السلام عليكم ورحمة الله
الأستاذ الفاضل : عبدالعزيز العصيمي
أشكرك جداً على مرورك وتعليقك ، وحياك الله
الأستاذ: عروبة يسعدني جداً مرورك ومتابعتك للموضوع
الأستاذة : نوف الدوسري ، حياك الله ، ومداخله رائعة تنم عن فكر راقي
لنستكمل الموضوع
أعتقد شاهدتم جدول تحليل المحتوى إلى أهداف والمرفق في أحد المداخلات ، ولاحظتم مدى ضعف ممارسة المهارات العقلية ، وإن هذا لو عمل به مع المقررات المطورة لرجعنا إلى نقطة الصفر من جديد ، وحولنا السلاسل المطورة إلى ملخصات سبورية ولكن الإختلاف الوحيد فقط سيكون بدل الدفاتر مطويات ملونه ومزركشة....الخ
الأخت نوف حفظك الله أعتقد التكامل في التقسيم ( تقسيم بلوم ) متكامل فقط من وجهة نظر السلوكيين وحل مشكلات المعلمين من وجهة نظر الفلسفة السلوكية
فجميع التصنيفات التي ظهرت بعد بلوم وكذلك جميع المشروعات التعليمة التعلمية كانت تنادى بالتعلم من أجل الفهم كما قلنا سابقاً ،وعلى سبيل المثال : مشروع الصفر الذي تبنته جامعة هارفرد في بداية السبعينيات وهو " التعلم من أجل الفهم" وغيرها الكثير وتم التطرق لها سابقاً
فالفهم ليس مستوى متدني من القدرات العقلية بل كما جاء في تصنيف ( هاريس-سميث ) بأن كل الممارسات العقلية تهدف إلى الفهم وقسمه إلى ثلاثة مستويات، كما يلي:
المستوى الأول: مهارات الفهم الحرفي
المستوى الثاني: مهارات الفهم التفسيري
المستوى الثال: الفهم التطبيقي / الإبداعي والناقد
وتصنيفات أخرى مثل تصنيف روبرت مارزانوا الرائع والذي صدر في عام ( 2000) في كتابه الشهير:
Designing a new taxonomy of educational objectives
وأصبح (الفهم) هو قلب التعلم البنائي وجوهره ، مما يتطلب تدريس العلوم من أجل الفهم ، وهذه نظرة أصحاب التعلم المعرفي الذين يتعاملون مع عقل المتعلم على أساس أنه فاعل وليس على الأساس أنه آلة.
ولكن أراد أصحاب المدرسة السلوكية إن يجعلوا علم النفس كالعلوم الطبيعية، من حيث اعتمادها على المنهج العلمي القائم ( الملاحظة ، والتجريب ) ، لكن نسوا بأنهم يتعاملون مع إنسان ، والإنسان فاعل يحمل عقل وإرادة ، وليس آلة ميكانيكية أو ظاهرة من الظواهر الطبيعية الفيزيائية.
وهذا جعلهم :يشككون في بعض الأمور الغير خاضعة للملاحظة مثل : الصورة الذهنية ، أو الفكرة العقلية . كما أنهم جعلوا من سلوك الإنسان مساواة لسلوك الحيوان وذلك من خلال مبدأ المثير والاستجابة. مما دعاهم للاعتقاد بأن التعلم يحدث من خلال التجربة فقط وليس من خلال التفكير
لذلك لا استغراب عندما يضعون " الفهم " مرحلة متدنية من القدرات العقلية.
آمل آمل أن نرى جداول تحليل أهداف المحتوى( المعمول بها في المدارس ) في ضوء الفكر السلوكي ونحكم هل هناك أمكانية لتنمية القدرات العقلية الإبداعية والناقدة، وتفعيل العقل في ضوء ذلك الفكر؟
ولنا عودة لنستمكل الموضوع إن شاء الله
وتحياتي للجميع بلا إستثناء ، على مشاركاتكم القيمة