حامد العلوني
11-14-2009, 12:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الوطن ... ينتظر إبداعكم
أيها الزملاء الكرام ، إن الإبداع رؤيا ،والرؤيا بطبيعتها قفزة خارج المفهوم السائد ، نرى من خلالها ما تحجبه عنا أستار الألفة وجلباب العادة المثقل بتراكمات الزمان والركون إلى منطقة الارتياح التي تقاوم كل محاولة للتغيير.
أخي المعلم ، إن الإبداع يقوم على المعنى المبتكر التوليدي مبتعدًا عن المعنى السردي الوصفي إنه يتخلى عن الحادثة العارضة متجها للمستقبل ويتخلى عن الجزئية ؛ ليلمح العالم برؤية جديدة ونظرة ثاقبة.
علينا أيها الأخوة أن نعي هذه الحقيقة ، ونعمل جاهدين على تبنيها وإقرارها خاصة ونحن في بداية المشوار في تطبيق المقررات الجديدة ، ويحب علينا أن نتقدم عن خط البداية ولكن في الاتجاه الصحيح وبالطريقة الصحيحة.
إن العقل والمنطق يحتم علينا أن نعرف إنجازات من سبقنا في كافة المجالات ؛ حتى لا نستمر في حصر إبداعاتنا بهواجسنا ، وننغلق على ما نعتقد انه صحيح لأن الانغلاق معشر الأحباب يعني الموت.
معشر المعلمين ، إن المساحة الواسعة التي يمكن أن يحلق بها الفكر البشري ليست محدودة ، وليس فيها مكان إلا للمبدعين فلنضع لأنفسنا موطئ قدم في ركب الحضارة الإنسانية خاصة ونحن نحمل رسالة خالدة ونحمل أمانة تبليغها لكل البشر.
وحتى نستطيع أن نجد مكانًا على القمة لابد أن نسعى للامتياز في كل شئ. ولا شئ غير البحث عن كل جديد يقودنا إلي هذا الامتياز المنشود.
أخي المعلم ، إن مشكلتنا الكبرى التي جرتنا إلي ذيل القائمة في الإنجازات الدولية هي استسلامنا للحلول الجاهزة ، والطرق القديمة التي جرفتنا للتنازل عن المستقبل لصالح الماضي والعيش فيه.
وأول خطوات البحث عن الامتياز تكمن في القدرة والرغبة في التغيير لتجاوز ذواتنا باستمرار؛ لأن التغيير الواعي للقواعد والعادات والقوالب الجاهزة هو الذي يتيح تغيير المجتمعات ، ومن ثم التحولات الحاصلة في العالم ، وكما تعلم أخي العزيز أن التغيير يحدث من الداخل. ومن طرق إحداث هذا التغيير أن نعيش تجربة جديدة بكل معانيها من متعة وألم وأن نجد طرقًا مبتكرة ؛ لسبر أغوارها ، ومن ثم استثمارها أحسن استثمار ؛ لنحدث التغيير الذي يجعلنا نحلق في سماء الإبداع.
أخي الكريم ، إن تجربة تطبيق سلسلة جديدة من المقررات الدراسية في الميدان التربوي من شأنها أن تحرك كوامن الإبداع لديك وتستنهض الهمم الموجودة داخلك ؛ لتتعامل مع هذه السلسلة وفق فلسفتها ووفق أهدافها التي نأمل أن تحقق بتكاتف الجميع جيل الإبداع في هذا الوطن العزيز.
وعلينا أن نضع في اعتبارنا أن التقدم ليس بابًا بل سلما , ليس أنموذجًا بل طريقا نشقه بشيء من التميز من خلال البذل والعطاء والتفاني ؛ لخدمة هذا الوطن الغالي.
كما أنه علينا أن نضع أمام أعيننا حقيقة واضحة كالشمس في رابعة النهار وهى ( أن الخطر لا يكمن فيما نعالج من أمور بل كل الخطر يتربص بنا في ما لا نعالجه ونسكت عنه ).
أخي المعلم ، إن التخلف عن ركب الحضارة العالمية لم يأت من كوننا كما نشاء بل من كوننا لا نفكر إلا ضمن حدود وقيود وشروط كبلنا بها أنفسنا ؛ لتحدنا عن الانطلاق في ركب الجماعات الحية التي تتسم بالرغبة في التغير والتكيف وفق معطيات العصر والزمان والمرحلة .
هذه المرحلة التي تحتم علينا أن نرصد العالم كله ، ونتنبأ بتحولاته ، ونضئ هذه التحولات من خلال طرح أفكارنا وآراءنا ؛ ليتسنى لنا الخروج من حالة الانغلاق والتبعية التي انغمسنا فيها ردهة من الزمن ؛ لنفجر طوق الانغلاق وأسوار التبعية المقيدة لكل إبداع وكل امتياز.
إن البحث عن الامتياز هو الذي يجعل شمس الإبداع مشرقة تقدح شرارتها ويضئ طموحها الذي يجعل الإنسان يحلم بأن يكون قوة خلاقة تبعث برؤاها الجزء الغامض من حياتنا ومصيرنا وتضيئه وتغنيه ؛ ليصبح الفعل الذي نبدع فيه وجودنا ونعيد إبداعه باستمرار .
والله الموفق،،،
الوطن ... ينتظر إبداعكم
أيها الزملاء الكرام ، إن الإبداع رؤيا ،والرؤيا بطبيعتها قفزة خارج المفهوم السائد ، نرى من خلالها ما تحجبه عنا أستار الألفة وجلباب العادة المثقل بتراكمات الزمان والركون إلى منطقة الارتياح التي تقاوم كل محاولة للتغيير.
أخي المعلم ، إن الإبداع يقوم على المعنى المبتكر التوليدي مبتعدًا عن المعنى السردي الوصفي إنه يتخلى عن الحادثة العارضة متجها للمستقبل ويتخلى عن الجزئية ؛ ليلمح العالم برؤية جديدة ونظرة ثاقبة.
علينا أيها الأخوة أن نعي هذه الحقيقة ، ونعمل جاهدين على تبنيها وإقرارها خاصة ونحن في بداية المشوار في تطبيق المقررات الجديدة ، ويحب علينا أن نتقدم عن خط البداية ولكن في الاتجاه الصحيح وبالطريقة الصحيحة.
إن العقل والمنطق يحتم علينا أن نعرف إنجازات من سبقنا في كافة المجالات ؛ حتى لا نستمر في حصر إبداعاتنا بهواجسنا ، وننغلق على ما نعتقد انه صحيح لأن الانغلاق معشر الأحباب يعني الموت.
معشر المعلمين ، إن المساحة الواسعة التي يمكن أن يحلق بها الفكر البشري ليست محدودة ، وليس فيها مكان إلا للمبدعين فلنضع لأنفسنا موطئ قدم في ركب الحضارة الإنسانية خاصة ونحن نحمل رسالة خالدة ونحمل أمانة تبليغها لكل البشر.
وحتى نستطيع أن نجد مكانًا على القمة لابد أن نسعى للامتياز في كل شئ. ولا شئ غير البحث عن كل جديد يقودنا إلي هذا الامتياز المنشود.
أخي المعلم ، إن مشكلتنا الكبرى التي جرتنا إلي ذيل القائمة في الإنجازات الدولية هي استسلامنا للحلول الجاهزة ، والطرق القديمة التي جرفتنا للتنازل عن المستقبل لصالح الماضي والعيش فيه.
وأول خطوات البحث عن الامتياز تكمن في القدرة والرغبة في التغيير لتجاوز ذواتنا باستمرار؛ لأن التغيير الواعي للقواعد والعادات والقوالب الجاهزة هو الذي يتيح تغيير المجتمعات ، ومن ثم التحولات الحاصلة في العالم ، وكما تعلم أخي العزيز أن التغيير يحدث من الداخل. ومن طرق إحداث هذا التغيير أن نعيش تجربة جديدة بكل معانيها من متعة وألم وأن نجد طرقًا مبتكرة ؛ لسبر أغوارها ، ومن ثم استثمارها أحسن استثمار ؛ لنحدث التغيير الذي يجعلنا نحلق في سماء الإبداع.
أخي الكريم ، إن تجربة تطبيق سلسلة جديدة من المقررات الدراسية في الميدان التربوي من شأنها أن تحرك كوامن الإبداع لديك وتستنهض الهمم الموجودة داخلك ؛ لتتعامل مع هذه السلسلة وفق فلسفتها ووفق أهدافها التي نأمل أن تحقق بتكاتف الجميع جيل الإبداع في هذا الوطن العزيز.
وعلينا أن نضع في اعتبارنا أن التقدم ليس بابًا بل سلما , ليس أنموذجًا بل طريقا نشقه بشيء من التميز من خلال البذل والعطاء والتفاني ؛ لخدمة هذا الوطن الغالي.
كما أنه علينا أن نضع أمام أعيننا حقيقة واضحة كالشمس في رابعة النهار وهى ( أن الخطر لا يكمن فيما نعالج من أمور بل كل الخطر يتربص بنا في ما لا نعالجه ونسكت عنه ).
أخي المعلم ، إن التخلف عن ركب الحضارة العالمية لم يأت من كوننا كما نشاء بل من كوننا لا نفكر إلا ضمن حدود وقيود وشروط كبلنا بها أنفسنا ؛ لتحدنا عن الانطلاق في ركب الجماعات الحية التي تتسم بالرغبة في التغير والتكيف وفق معطيات العصر والزمان والمرحلة .
هذه المرحلة التي تحتم علينا أن نرصد العالم كله ، ونتنبأ بتحولاته ، ونضئ هذه التحولات من خلال طرح أفكارنا وآراءنا ؛ ليتسنى لنا الخروج من حالة الانغلاق والتبعية التي انغمسنا فيها ردهة من الزمن ؛ لنفجر طوق الانغلاق وأسوار التبعية المقيدة لكل إبداع وكل امتياز.
إن البحث عن الامتياز هو الذي يجعل شمس الإبداع مشرقة تقدح شرارتها ويضئ طموحها الذي يجعل الإنسان يحلم بأن يكون قوة خلاقة تبعث برؤاها الجزء الغامض من حياتنا ومصيرنا وتضيئه وتغنيه ؛ ليصبح الفعل الذي نبدع فيه وجودنا ونعيد إبداعه باستمرار .
والله الموفق،،،