وضحاء الشريف
06-16-2009, 06:31 PM
كيف تقود العباقرة
الذين لا يريدون أن يقودهم أحد؟
ملخص مقالة بحثية للبروفيسور روب غوفي - "كلية أعمال لندن"
و البروفيسور غاريث جونز - كلية أعمال " إنسياد" العالمية – باريس-
من هم الأفراد الذين يلعبون الدور الأكبر في نجاح شركتك؟
أجل إنهم أصحاب المواهب و الكفاءات المتميزة. أولئك الذين تمكّنهم معارفهم و مهاراتهم من توليد القيم الاستثنائية لصالح شركتك. تأمّل في عمل الباحث الطبّي المنصرف إلى تركيب العقاقير الجديدة، أو المبرمج الذي يبدع شيفرات البرمجة المتقدمة، و لاحظ كيف أنّ الابتكار الفريد الذي يخرج به أحدهم مرةً هو الذي يجعل شركته تجني الأرباح مرةً بعد مرة طوال سنوات.
حتى تضمن الأداء الأمثل للأذكياء في شركتك فلا بد لك من إتقان رعاية و استثمار مواهبهم. و هو أمر ليس بالسهل أبداً، لأن الأذكياء ينفرون من أن يقودهم أيّ أحد، و لا تغريهم المسمّيات الوظيفية البرّاقة و الترقيات كما تغري غيرهم، و يضجرون بسرعة من البيئات المشاكسة المعرقلة.
كيف نتعامل معهم إذاً؟
يقترح البروفيسوران غوفي و جونز قيادة الأفراد اللامعين بطريقةٍ مخصصة.
فلتكن معهم راعياً سخياً و ليس رئيساً تقليدياً، و ذلك بأن تحميهم من تأثيرات القواعد و السياسات المعقّدة، و تتيح من حولهم بيئة آمنة يستطيعون فيها أن يجرّبوا و يخفقوا، و أن تحترم خبراتهم و مقدراتهم و لا تحاول مقارنتها مقارنةً صداميّة مع خبراتك أو تقييدها بها.
قد الموهوبين المهرة من أفراد منظّمتك القيادة الملائمة و سترى مقدراتهم تنطلق بأقصى قوّتها و اتساعها.
و مع ربحهم هم ستربح منظمتك كلّها الكثير أيضاً.
ما الذي يميّز العباقرة ذوي الأداء الفائق؟
للحصول على الأداء الأمثل و الفائدة الأكبر من عمل الموظفين الخارقين لديك ينبغي أن تكون مدركاً إدراكاً عميقاً للخصال التي تميّزهم. إنهم -خلافاً لبقية الموظفين-:
- يدركون قيمتهم الأرفع نسبياً
- يعرفون كيف يحصلون على الاعتمادات و الدعم من أجل مشاريعهم المحبوبة
- يتوقّعون وصولاً سهلاً و ترحيباً دائماً في مكاتب القمّة
- لديهم صلات متشعّبة داخل شبكات المعرفة
- لا يرون قيادتك الحسنة لهم - كما ينبغي لأمثالهم أن يقادوا- يداً بيضاء يُتفضّل بها عليهم يجب شكرها.
و كيف ينبغي التعامل معهم:
حتى تزيد من القيمة الناتجة عن حضور الأذكياء المهرة في مؤسستك و تمنع هروبهم أو ذبولهم:
- قلّص العوامل الإدارية المشتّتة لتركيزهم:
احمِ الأذكياء من عراقيل القواعد و الإجراءات، و من إرباكات المناورات و العلاقات السياسية المرتبطة بتأمين التمويل و الدعم للنشاطات المختلفة و خصوصاً الباهظة الكلفة.
مثلاً: في جريدة يمكن أن نرى مدير التحرير يترك لمراسله صاحب الأسلوب التحقيقيّ الفريد حرية الغياب عن اجتماعات التحرير المربكة له. و في شركة توزيع التجزئة نرى القائد يغربل طلبات المعلومات الواردة من المكتب الرئيس و يرتّب توزيعها بحيث يتيح لموظفه الذكي المكلّف بترتيب نماذج المستهلكين حرّية العمل بتجارب خطة تسويقه الجديدة.
- حافظ على تنوع أفكارٍ ثريّ:
تجنّب هياكل الإدارة المركزية التي تعرقل التفكير الابتكاريّ.
مثلاً: شركة "روش" السويسرية –عملاق الصناعات الدوائية- تشجّع الأذكياء المبدعين من باحثيها في شركاتها الفرعية الثلاث جميعاً على العمل في مشاريع مختلفة حسبما يرونه ملائماً.
و هكذا ترى الرئيس التنفيذي فرانز هومر يقول لهم (اعملوا ما ترونه ملائماً في "جينتيك" و نحن سنعمل ما نراه ملائماً هنا في "روش" و بعد خمس سنوات سوف نرى النتائج. مرةً نخطئ نحن و تكونون أنتم المصيبين، و مرةً نصيب نحن و تكونون أنتم المخطئين.
- أكّد للعباقرة بالفعل... لا بأس و لا خوف من الإخفاق
يعلم القادة الفعّالون أنّ تقديم منتج واحدٍ ناجح كثيراً ما يتضمّن منتجاتٍ عديدة فاشلة، و لا بأس في ذلك لأن النجاحات عندما تحصل ستغطي و تزيد على الإخفاقات.
مساعدتك المبدعين على متابعة حياتهم و نشاطهم بما فيها من إخفاقات هي التي تعزّز فرص نجاحهم:
مثلاً: بعد أن وجدت شركة "جلاكسو" العملاقة ثلاثةً من المضادات الحيوية المتطوّرة تخفق في اجتياز المراحل الأخيرة من التجارب السريرية -و أطلق لمخيلتك العنان في تقدير الملايين المنفقة قبل هذه المرحلة!– نرى رئيس مجلس الإدارة السير ريتشارد سايكس يبعث برسائل شكر إلى قادة فرق البحث و التطوير، يشكرهم على الجهود التي بذلوها كما يشكرهم على قراراتهم بإنهاء العمل على تلك العقاقير. و يشجّعهم على المضيّ قدماً إلى التحديات التالية.
- شجّع العباقرة على العمل في مشاريعهم الذاتية و مبادراتهم الحرّة:
إنّ مبادراتهم الذايتة هذه المنطلقة خارج توجيهات الإدارة الرسمية يمكن أن تعود على شركتك بثروات من الفرص.
مثلاً: تتيح شركة " غوغل" لموظفيها إنفاق يوم عمل في الأسبوع على أفكارهم الناشئة و براعم مشاريعهم الذاتية المصطلح على تسميتها بـِ " الغويغلات Googlettes ". و النتيجة؟
ابتكار متدفق بسرعة تجعل المؤسسات البيروقراطية الضخمة تخجل من أنفسها. و من الأمثلة العملية على نتائج هذا الابتكار موقع "Orkut" الذي نشأ عن "غويغلة" حرّة.
- أبرز لهم مهارتك الحقيقية في موضعها:
بيّن لهم كيف أن خبرتك و مهارتك تكمّل أو تدعم مهاراتهم و مواهبهم. بذلك ترسّخ اعتماديتك لديهم.
مثلاً: مدير التسويق في شركةٍ صناعية قد لا يكون ملمّاً بالكثير في تقنيات التشغيل و لكنه قادرٌ على إبراز ما لديه من ذخيرة هائلة من إحصائيات و تحاليل أداء الشركة. إن تمكّنه الواضح في اختصاصه المهمّ يمنحه السلطة و الاعتمادية لدى عباقرة التصنيع، و هكذا تراهم يحترمون آراءه في تصميم و تصنيع المنتجات الجديدة.
اكتسب ثقة العباقرة و احترامهم و ابنِ سلطتك لديهم بإبراز مقدرتك و ليس بتحدّي مقدراتهم أو محاولة السيطرة عليها.
المصدر :مجلة عالم الإبداع
******
هذه دعوة للتفكير بما ورد في الموضوع
وكيف يمكن أن نطبقه في غرفة الصف؟
حيث أننا في واقعنا ولله الحمد نجد مثل هؤلاء الطلبة
http://www.glasbergen.com/images/ed5.gif
http://www.glasbergen.com/images/ed8.gif
http://www.glasbergen.com/images/edu27.gif
http://file13.9q9q.net/local/thumbnail/96468774/600x600.png
الذين لا يريدون أن يقودهم أحد؟
ملخص مقالة بحثية للبروفيسور روب غوفي - "كلية أعمال لندن"
و البروفيسور غاريث جونز - كلية أعمال " إنسياد" العالمية – باريس-
من هم الأفراد الذين يلعبون الدور الأكبر في نجاح شركتك؟
أجل إنهم أصحاب المواهب و الكفاءات المتميزة. أولئك الذين تمكّنهم معارفهم و مهاراتهم من توليد القيم الاستثنائية لصالح شركتك. تأمّل في عمل الباحث الطبّي المنصرف إلى تركيب العقاقير الجديدة، أو المبرمج الذي يبدع شيفرات البرمجة المتقدمة، و لاحظ كيف أنّ الابتكار الفريد الذي يخرج به أحدهم مرةً هو الذي يجعل شركته تجني الأرباح مرةً بعد مرة طوال سنوات.
حتى تضمن الأداء الأمثل للأذكياء في شركتك فلا بد لك من إتقان رعاية و استثمار مواهبهم. و هو أمر ليس بالسهل أبداً، لأن الأذكياء ينفرون من أن يقودهم أيّ أحد، و لا تغريهم المسمّيات الوظيفية البرّاقة و الترقيات كما تغري غيرهم، و يضجرون بسرعة من البيئات المشاكسة المعرقلة.
كيف نتعامل معهم إذاً؟
يقترح البروفيسوران غوفي و جونز قيادة الأفراد اللامعين بطريقةٍ مخصصة.
فلتكن معهم راعياً سخياً و ليس رئيساً تقليدياً، و ذلك بأن تحميهم من تأثيرات القواعد و السياسات المعقّدة، و تتيح من حولهم بيئة آمنة يستطيعون فيها أن يجرّبوا و يخفقوا، و أن تحترم خبراتهم و مقدراتهم و لا تحاول مقارنتها مقارنةً صداميّة مع خبراتك أو تقييدها بها.
قد الموهوبين المهرة من أفراد منظّمتك القيادة الملائمة و سترى مقدراتهم تنطلق بأقصى قوّتها و اتساعها.
و مع ربحهم هم ستربح منظمتك كلّها الكثير أيضاً.
ما الذي يميّز العباقرة ذوي الأداء الفائق؟
للحصول على الأداء الأمثل و الفائدة الأكبر من عمل الموظفين الخارقين لديك ينبغي أن تكون مدركاً إدراكاً عميقاً للخصال التي تميّزهم. إنهم -خلافاً لبقية الموظفين-:
- يدركون قيمتهم الأرفع نسبياً
- يعرفون كيف يحصلون على الاعتمادات و الدعم من أجل مشاريعهم المحبوبة
- يتوقّعون وصولاً سهلاً و ترحيباً دائماً في مكاتب القمّة
- لديهم صلات متشعّبة داخل شبكات المعرفة
- لا يرون قيادتك الحسنة لهم - كما ينبغي لأمثالهم أن يقادوا- يداً بيضاء يُتفضّل بها عليهم يجب شكرها.
و كيف ينبغي التعامل معهم:
حتى تزيد من القيمة الناتجة عن حضور الأذكياء المهرة في مؤسستك و تمنع هروبهم أو ذبولهم:
- قلّص العوامل الإدارية المشتّتة لتركيزهم:
احمِ الأذكياء من عراقيل القواعد و الإجراءات، و من إرباكات المناورات و العلاقات السياسية المرتبطة بتأمين التمويل و الدعم للنشاطات المختلفة و خصوصاً الباهظة الكلفة.
مثلاً: في جريدة يمكن أن نرى مدير التحرير يترك لمراسله صاحب الأسلوب التحقيقيّ الفريد حرية الغياب عن اجتماعات التحرير المربكة له. و في شركة توزيع التجزئة نرى القائد يغربل طلبات المعلومات الواردة من المكتب الرئيس و يرتّب توزيعها بحيث يتيح لموظفه الذكي المكلّف بترتيب نماذج المستهلكين حرّية العمل بتجارب خطة تسويقه الجديدة.
- حافظ على تنوع أفكارٍ ثريّ:
تجنّب هياكل الإدارة المركزية التي تعرقل التفكير الابتكاريّ.
مثلاً: شركة "روش" السويسرية –عملاق الصناعات الدوائية- تشجّع الأذكياء المبدعين من باحثيها في شركاتها الفرعية الثلاث جميعاً على العمل في مشاريع مختلفة حسبما يرونه ملائماً.
و هكذا ترى الرئيس التنفيذي فرانز هومر يقول لهم (اعملوا ما ترونه ملائماً في "جينتيك" و نحن سنعمل ما نراه ملائماً هنا في "روش" و بعد خمس سنوات سوف نرى النتائج. مرةً نخطئ نحن و تكونون أنتم المصيبين، و مرةً نصيب نحن و تكونون أنتم المخطئين.
- أكّد للعباقرة بالفعل... لا بأس و لا خوف من الإخفاق
يعلم القادة الفعّالون أنّ تقديم منتج واحدٍ ناجح كثيراً ما يتضمّن منتجاتٍ عديدة فاشلة، و لا بأس في ذلك لأن النجاحات عندما تحصل ستغطي و تزيد على الإخفاقات.
مساعدتك المبدعين على متابعة حياتهم و نشاطهم بما فيها من إخفاقات هي التي تعزّز فرص نجاحهم:
مثلاً: بعد أن وجدت شركة "جلاكسو" العملاقة ثلاثةً من المضادات الحيوية المتطوّرة تخفق في اجتياز المراحل الأخيرة من التجارب السريرية -و أطلق لمخيلتك العنان في تقدير الملايين المنفقة قبل هذه المرحلة!– نرى رئيس مجلس الإدارة السير ريتشارد سايكس يبعث برسائل شكر إلى قادة فرق البحث و التطوير، يشكرهم على الجهود التي بذلوها كما يشكرهم على قراراتهم بإنهاء العمل على تلك العقاقير. و يشجّعهم على المضيّ قدماً إلى التحديات التالية.
- شجّع العباقرة على العمل في مشاريعهم الذاتية و مبادراتهم الحرّة:
إنّ مبادراتهم الذايتة هذه المنطلقة خارج توجيهات الإدارة الرسمية يمكن أن تعود على شركتك بثروات من الفرص.
مثلاً: تتيح شركة " غوغل" لموظفيها إنفاق يوم عمل في الأسبوع على أفكارهم الناشئة و براعم مشاريعهم الذاتية المصطلح على تسميتها بـِ " الغويغلات Googlettes ". و النتيجة؟
ابتكار متدفق بسرعة تجعل المؤسسات البيروقراطية الضخمة تخجل من أنفسها. و من الأمثلة العملية على نتائج هذا الابتكار موقع "Orkut" الذي نشأ عن "غويغلة" حرّة.
- أبرز لهم مهارتك الحقيقية في موضعها:
بيّن لهم كيف أن خبرتك و مهارتك تكمّل أو تدعم مهاراتهم و مواهبهم. بذلك ترسّخ اعتماديتك لديهم.
مثلاً: مدير التسويق في شركةٍ صناعية قد لا يكون ملمّاً بالكثير في تقنيات التشغيل و لكنه قادرٌ على إبراز ما لديه من ذخيرة هائلة من إحصائيات و تحاليل أداء الشركة. إن تمكّنه الواضح في اختصاصه المهمّ يمنحه السلطة و الاعتمادية لدى عباقرة التصنيع، و هكذا تراهم يحترمون آراءه في تصميم و تصنيع المنتجات الجديدة.
اكتسب ثقة العباقرة و احترامهم و ابنِ سلطتك لديهم بإبراز مقدرتك و ليس بتحدّي مقدراتهم أو محاولة السيطرة عليها.
المصدر :مجلة عالم الإبداع
******
هذه دعوة للتفكير بما ورد في الموضوع
وكيف يمكن أن نطبقه في غرفة الصف؟
حيث أننا في واقعنا ولله الحمد نجد مثل هؤلاء الطلبة
http://www.glasbergen.com/images/ed5.gif
http://www.glasbergen.com/images/ed8.gif
http://www.glasbergen.com/images/edu27.gif
http://file13.9q9q.net/local/thumbnail/96468774/600x600.png