فهد الرحيلي
06-05-2009, 04:49 AM
السلام عليكم
في هذا الموضوع حبيت أتطرق لموضوع مهم جداً وحساس وربما نقع فيه بقصد أو بدون قصد ألا وهو موضوع التدريب وما أدراك ما التدريب
للأسف ...............................ز
[محاضرات عامة وحملات إرشادية وتوعوية باسم التدريب
لنطرح التساؤلات التالية :
هل مفهوم التدريب هو نفسه مفهوم المحاضرة العامة أو الجلسة الإرشادية أو التوعوية ؟ هل التدريب مجموعة من المعارف يلقيها خطيب مفوّه ؟ لماذا نحمل التدريب كل هذا ؟ لماذا كل شخص أراد أن يلقي محاضرة عامة تثقيفية أو إرشادية قال عندي دورة تدريبية ؟
إذا كان هذا هو التدريب إذن كل شخص مدرب حتى الجار عندما يقف مع جاره بعد صلاة العصر أو غيرها وهم خارجين من المسجد ليحدثه عن موضوع معين يجب أن يقول هذه دورة تدريبية !! للأسف الشديد هذا ما هو حاصل هذه الأيام .
لا شك إن المحاضرات العامة والتوعوية والجلسات الإرشادية لها فائدة كبيرة ولكن لانطلق عليها دورة تدريبية لانها تختلف عن التدريب ، وجميعها تهدف إلى التغيير .
دعونا نذكر بعض أدوات التغيير التي يمكن أن تستخدم لإحداث تغيير في معارف ومهارات واتجاهات الفرد :
التربية ، التعليم ، الإرشاد ، الملازمة ، العلاج ، الإستشارات ، التدريب .....الخ .
والأدوات اكثر من المذكور وكل أدة منها لها اسسها وقوانينها وتعالج احتياج معين ، ونلاحظ أن التدريب أحد أدوات التغيير التي تستخدم لإحداث تغيير في قدرات الفرد واتجاهات ( التغيير الذي يستهدفه التدريب 70% مهارات والباقي معارف واتجاهات ) التدريب يركز على اكساب الفرد لمهارة معينة وبالتالي لابد من تقديم بعض المعارف اللازمة لإكساب المهارة وسوف يتغير سلوك الفرد ويتكون لديه اتجاه جديد .
ولكن متى نستخدم التدريب ومتى نستخدم الأدوات الأخرى ، لناخذ شخص على سبيل المثال يملك القدرة ( المعرفة والمهارة في مجال عمله ) وليس لدية الرغبة في العطاء . هل من الواجب أن يلتحق بدورة تدريبية في طرق التدريس مثلاً إذا كان معلم ؟ طبعاً لا لان هذا الشخص ممكن ما يعمل بسبب تذمره من مديره أو يريد النقل من مكان إلى لآخر . إذن ما الأداة المناسبة لتغيير هذا الشخص ؟ يمكن يكون الإرشاد هو المناسب له . وسبب إلحاق هذا الشخص بدورة تدريبية هو عدم التحديد السليم للاحتياج وهناك فرق بين تحديد الاحتياجات وتحديد الاحتياجات التدريبية ، ولأننا مانعرف سوى التدريب ( بالاسم فقط ) أسمينا كل شيء تدريب وقلنا إن التدريب حل لجميع حاجات الأفراد .
التدريب يجب أن يبنى على احتياج حقيقي ، فإذا كان احتياج الفرد في مؤسسة ما ليس نقص في القدرات المطلوبة منه لإداء واجبات العمل المكلف به ، يجب أن لا يلتحق ببرنامج تدريبي أما إذا كان الاحتياج تدريبي وتنقصه بعض المهارات اللازمة لأداء واجب وظيفي في هذه الحالة يلتحق ببرنامج تدريبي مناسب لإكسابه هذه المهارات
أما أن نطلق على كل برنامج اسم دورة تدريبية فهذه مشكله ، حيث يذهب الفرد للتدريب ويجد جلسة إرشادية .
للعملية التدريبية عناصرها كما لغيرها من الأدوات.
عناصر العملية التدريبية
1-تحديد الإحتياج التدريبي
2-تصميم البرنامج التدريبي ويشمل إعداد الحقيبة
3-التنفيذ
4-التقويم
لنفصل قليلاً في المرحلة الثانية من عناصر العملية التدريبية ( تصميم البرنامج التدريبي ) وهذا له أسس وخطوات تتبع ومنها تحديد القدرات اللازمة للفرد للقيام بأداء واجب وظيفي معين ونحلل هذه القدرات إلى مهارات ومعارف مباشرة وكذلك نحدد المهارات والمعارف الغير مباشرة .....الخ ، وفي نهاية تصميم البرنامج المناسب لإكساب فرد أو مجموعة من الأفراد القدرات المناسبة للقيام بواجب معين ياتي إعداد الحقيبة التدريبية .
كذلك في العنصر الثالث من عناصر العملية التدريبية والذي يقوم به المدرب . هل تنفيذ البرنامج التدريبي هو مجموعة من المعارف يقوم المدرب بقراءتها من جهاز العرض بأسلوب شيق ومرح فقط ؟ هذا مايحصل كثيراً وللأسف يسمى تدريب !!
للتدريب أركان لايتحقق إلا بتطبيقها ، فهو يركز على إكساب الفرد مهارات بنسبة كبيرة أما أن يتحول البرنامج التدريبي إلى 100% معارف واتجاهات ويخرج الفرد بدون أن يكتسب أي مهارة تعينه على أداء عمله الذي أتى من أجله فهذا حتماً ليس تدريب يمكن أن نطلق عليه أي أسم أخر ولكن ليس تدريب .
أركان التدريب :
1-تقديم
2-عرض ( أداء من المدرب)
3-تطبيق ( أداء من المتدرب)
4-استخلاص
لنأخذ مثال على تطبيقها في التدريب :لنفترض أن لدينا فرد لا يجيد استخدام جهاز الأوفرهد( بروجكتر ) . كيف نطبق أركان التدريب الأربعة لإكساب هذا الفرد مهارة استخدام الجهاز ؟
1-التقديم : يقوم المدرب بتقديم بعض المعارف اللازمة عن هذا الجهاز عن طريق عرضها على جهاز عرض أو بأي وسيلة عرض يراها مناسبة لذلك .
2-أداء المدرب : يقوم المدرب بأداء المهارة المطلوب إكسابها للمتدربين ، أي يقوم بتطبيق المهارة
( كيفية استخدام هذا الجهاز أمام المتدربين ) وهذا تطبيق من المدرب للمهارة أمام المتدربين
3-أداء المتدرب : في هذه الخطوة يطلب المدرب من كل المتدربين أن يقوموا بأداء المهارة المطلوب
اكتسابها .
4-الاستخلاص : بعد قيام المتدربين تأتي هذه الخطوة وهي بمثابة تقويم أداء المتدربين من حيث الوقوف على نقاط القوة والضعف فيه وتصحيح الأخطاء لإكساب المهارة بشكل صحيح .
ملاحظة : في الأركان الأربعة لا يشترط ترتيبها بهذا الشكل ممكن أن نقدم ونؤخر حسب الموقف التدريبي
كذلك يمكن أن يشترك أكثر من مدرب في تحقيقها .
سلامي للجميع
في هذا الموضوع حبيت أتطرق لموضوع مهم جداً وحساس وربما نقع فيه بقصد أو بدون قصد ألا وهو موضوع التدريب وما أدراك ما التدريب
للأسف ...............................ز
[محاضرات عامة وحملات إرشادية وتوعوية باسم التدريب
لنطرح التساؤلات التالية :
هل مفهوم التدريب هو نفسه مفهوم المحاضرة العامة أو الجلسة الإرشادية أو التوعوية ؟ هل التدريب مجموعة من المعارف يلقيها خطيب مفوّه ؟ لماذا نحمل التدريب كل هذا ؟ لماذا كل شخص أراد أن يلقي محاضرة عامة تثقيفية أو إرشادية قال عندي دورة تدريبية ؟
إذا كان هذا هو التدريب إذن كل شخص مدرب حتى الجار عندما يقف مع جاره بعد صلاة العصر أو غيرها وهم خارجين من المسجد ليحدثه عن موضوع معين يجب أن يقول هذه دورة تدريبية !! للأسف الشديد هذا ما هو حاصل هذه الأيام .
لا شك إن المحاضرات العامة والتوعوية والجلسات الإرشادية لها فائدة كبيرة ولكن لانطلق عليها دورة تدريبية لانها تختلف عن التدريب ، وجميعها تهدف إلى التغيير .
دعونا نذكر بعض أدوات التغيير التي يمكن أن تستخدم لإحداث تغيير في معارف ومهارات واتجاهات الفرد :
التربية ، التعليم ، الإرشاد ، الملازمة ، العلاج ، الإستشارات ، التدريب .....الخ .
والأدوات اكثر من المذكور وكل أدة منها لها اسسها وقوانينها وتعالج احتياج معين ، ونلاحظ أن التدريب أحد أدوات التغيير التي تستخدم لإحداث تغيير في قدرات الفرد واتجاهات ( التغيير الذي يستهدفه التدريب 70% مهارات والباقي معارف واتجاهات ) التدريب يركز على اكساب الفرد لمهارة معينة وبالتالي لابد من تقديم بعض المعارف اللازمة لإكساب المهارة وسوف يتغير سلوك الفرد ويتكون لديه اتجاه جديد .
ولكن متى نستخدم التدريب ومتى نستخدم الأدوات الأخرى ، لناخذ شخص على سبيل المثال يملك القدرة ( المعرفة والمهارة في مجال عمله ) وليس لدية الرغبة في العطاء . هل من الواجب أن يلتحق بدورة تدريبية في طرق التدريس مثلاً إذا كان معلم ؟ طبعاً لا لان هذا الشخص ممكن ما يعمل بسبب تذمره من مديره أو يريد النقل من مكان إلى لآخر . إذن ما الأداة المناسبة لتغيير هذا الشخص ؟ يمكن يكون الإرشاد هو المناسب له . وسبب إلحاق هذا الشخص بدورة تدريبية هو عدم التحديد السليم للاحتياج وهناك فرق بين تحديد الاحتياجات وتحديد الاحتياجات التدريبية ، ولأننا مانعرف سوى التدريب ( بالاسم فقط ) أسمينا كل شيء تدريب وقلنا إن التدريب حل لجميع حاجات الأفراد .
التدريب يجب أن يبنى على احتياج حقيقي ، فإذا كان احتياج الفرد في مؤسسة ما ليس نقص في القدرات المطلوبة منه لإداء واجبات العمل المكلف به ، يجب أن لا يلتحق ببرنامج تدريبي أما إذا كان الاحتياج تدريبي وتنقصه بعض المهارات اللازمة لأداء واجب وظيفي في هذه الحالة يلتحق ببرنامج تدريبي مناسب لإكسابه هذه المهارات
أما أن نطلق على كل برنامج اسم دورة تدريبية فهذه مشكله ، حيث يذهب الفرد للتدريب ويجد جلسة إرشادية .
للعملية التدريبية عناصرها كما لغيرها من الأدوات.
عناصر العملية التدريبية
1-تحديد الإحتياج التدريبي
2-تصميم البرنامج التدريبي ويشمل إعداد الحقيبة
3-التنفيذ
4-التقويم
لنفصل قليلاً في المرحلة الثانية من عناصر العملية التدريبية ( تصميم البرنامج التدريبي ) وهذا له أسس وخطوات تتبع ومنها تحديد القدرات اللازمة للفرد للقيام بأداء واجب وظيفي معين ونحلل هذه القدرات إلى مهارات ومعارف مباشرة وكذلك نحدد المهارات والمعارف الغير مباشرة .....الخ ، وفي نهاية تصميم البرنامج المناسب لإكساب فرد أو مجموعة من الأفراد القدرات المناسبة للقيام بواجب معين ياتي إعداد الحقيبة التدريبية .
كذلك في العنصر الثالث من عناصر العملية التدريبية والذي يقوم به المدرب . هل تنفيذ البرنامج التدريبي هو مجموعة من المعارف يقوم المدرب بقراءتها من جهاز العرض بأسلوب شيق ومرح فقط ؟ هذا مايحصل كثيراً وللأسف يسمى تدريب !!
للتدريب أركان لايتحقق إلا بتطبيقها ، فهو يركز على إكساب الفرد مهارات بنسبة كبيرة أما أن يتحول البرنامج التدريبي إلى 100% معارف واتجاهات ويخرج الفرد بدون أن يكتسب أي مهارة تعينه على أداء عمله الذي أتى من أجله فهذا حتماً ليس تدريب يمكن أن نطلق عليه أي أسم أخر ولكن ليس تدريب .
أركان التدريب :
1-تقديم
2-عرض ( أداء من المدرب)
3-تطبيق ( أداء من المتدرب)
4-استخلاص
لنأخذ مثال على تطبيقها في التدريب :لنفترض أن لدينا فرد لا يجيد استخدام جهاز الأوفرهد( بروجكتر ) . كيف نطبق أركان التدريب الأربعة لإكساب هذا الفرد مهارة استخدام الجهاز ؟
1-التقديم : يقوم المدرب بتقديم بعض المعارف اللازمة عن هذا الجهاز عن طريق عرضها على جهاز عرض أو بأي وسيلة عرض يراها مناسبة لذلك .
2-أداء المدرب : يقوم المدرب بأداء المهارة المطلوب إكسابها للمتدربين ، أي يقوم بتطبيق المهارة
( كيفية استخدام هذا الجهاز أمام المتدربين ) وهذا تطبيق من المدرب للمهارة أمام المتدربين
3-أداء المتدرب : في هذه الخطوة يطلب المدرب من كل المتدربين أن يقوموا بأداء المهارة المطلوب
اكتسابها .
4-الاستخلاص : بعد قيام المتدربين تأتي هذه الخطوة وهي بمثابة تقويم أداء المتدربين من حيث الوقوف على نقاط القوة والضعف فيه وتصحيح الأخطاء لإكساب المهارة بشكل صحيح .
ملاحظة : في الأركان الأربعة لا يشترط ترتيبها بهذا الشكل ممكن أن نقدم ونؤخر حسب الموقف التدريبي
كذلك يمكن أن يشترك أكثر من مدرب في تحقيقها .
سلامي للجميع