فهد الرحيلي
05-26-2009, 07:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
استراتيجيات التدريس كثيرة جداً ، وكل استراتيجية تدريس مبنية في الأساس على نظرية تعلم ، فنحن غالباً بين مدخلين رئيسيين في التعلم وهما :
[/COLOR]أولاً : المدخل السلوكي ( Behaviorism Approach) : وتندرج تحته ما يسمى بنظريات التعلم السلوكية والمدخل السلوكي كان السائد لدى علماء النفس قبل عام 1970م ، حيث ركزت نظريات التعلم السلوكية على المظاهر الخارجية للتعلم مثل المثيرات الخارجية والاستجابات السلوكية للمتعلم والتعزيز الذي يعقب الاستجابة والروابط بينهما .
ارتباط نظريات التعلم السلوكية باستراتيجيات تدريس العلوم : ركزت عل مداخل التدريس الشارحة التي يركز فيها المعلم على نقل المعلومات إلى المتعلمين ، وانطلقت هذه المداخل من تحليل المادة التعليمية إلى جزيئات أو قطع معرفية صغيرة ترتب منطقياً بما يناسب الأهداف السلوكية مع الحرص على تقديم المعلومات بوضوح تام للمتعلمين وتقديم التغذية الراجعة عقب كل استجابة .
التعليم المبرمج الذي تقدم فيه المعلومات للطلبة في فقرات قصيرة ويتبع كل فقرة تغذية راجعة فورية .
انتشرت الأهداف السلوكية تطبيقاً لأفكار سكنر التي تنادي بضرورة أن يسير التعلم عبر مراحل قصيرة محددة.
ثانياً : المدخل المعرفي ( Cognitive Approach) : وتندرج تحث نظريات التعلم المعرفية وعلماء هذا الاتجاه لايهتمون بالأحداث الخارجية الخارجية للتعلم ، ولكنهم سعوا للتنقيب عما يحدث في دماغ المتعلم :
كيف يتعلم المتعلم ، كيف يعالج المعرفة داخل بنيته العقلية ؟
كيف ينظم المتعلم المعرفة ويخزنها في ذاكرته ؟
كيف يستخدم المتعلم المعرفة السابقة لمزيد من التعلم والتفكير ؟
نظريات التعلم المعرفية:
أولاً :نظرية التمثل المعرفي لديفيد أوزوبل ( التعلم ذو المعنى ) :
مقدمة وفكرة النظرية :
وضع ديفيد أوزوبل نظريته التي تبحث في التعليم اللفظي ذي المعنى والتي شكلت اهتمام الباحثين في ميدان المناهج وطرق التدريس على مدار أكثر من ثلاثين عاماً ولا تزال وكانت الفكرة الرئيسية في نظريته هي مفهوم التعلم ذا المعنى والذي يتحقق عندما ترتبط المعلومات الجديدة بوعي وإدراك من المتعلم بالمفاهيم والمعرفة الموجودة لديه قبلاً .
ففي هذا الإطار فإن أوزوبل يعتقد أن إدراك المفاهيم والعلاقات المرتبطة بالمادة المتعلمة من قبل المتعلم والمتصلة ببنيته المعرفية من أكثر العوامل أهمية وتأثيراً في عملية التعلم كما أنه يجعل التعلم ذا معنى .
وعلى ذلك فإن سرعة وفاعلية التعلم تعتمدان على عدة عوامل أهمها:
1-مدى ارتباط المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة داخل البناء المعرفي للفرد.
2-مدى تنظيم المعلومات وترابطها داخل البناء المعرفي للفرد.
3-مدى قدرة كل من المعلم والمتعلم على اكتساب المعلومات الجديدة الحيوية والمعاني والدلالات.
من العوامل المهمة ليكون التعلم فعالاً (التعلم ذو المعنى ):
1-ربط المعلومات الجديدة بوعي وإدراك من المتعلم بالمفاهيم والمعرفة الموجودة لديه سابقاً .
2-تنظيم المعلومات وترابطها داخل البناء المعرفي للفرد ، فهذا التنظيم والترابط يؤدي إلى حماية الفكرة الجديدة من الفقد والنسيان السريع ، فالأفكار التي يتم تنظيمها بوضعها في علاقة ارتباطية مع الأفكار الأخرى تكون أقل عرضة للنسيان من الأفكار التي توضع بمعزل عن غيرها من الأفكار.
[COLOR="DarkRed"]ارتباط نظرية ديفيد أوزوبل باستراتيجيات تدريس العلوم :
ابتكر كل من " نوفاك وجوين " خرائط المفاهيم وخرائط الشكل " V" كإستراتيجيتين لتطبيق أفكار أوزوبل في التدريس وتحقيق التعلم ذو المعنى .
نظرية برونر في التعلم المعرفي " التعلم بالاكتشاف "
يعتبر برونر من مناصري التعلم بالاكتشاف .
مراحل تكون المعرفة عند برونر
فالمرحلة الأولي هي مرحلة التمثيل الحسي :
عبارة عن التعلم من خلال الخبرة المباشرة حيث يتم التعلم بالاتصال الحسي مع الأشياء الخارجية كأن يتعلم الطفل الفرق بين المثلث والدائرة باعطائة نموذجا للمثلث وللدائرة .
أي أن الطفل يحصل على المعلومات المتمثلة فعلاً في شيء حقيقي وبدون وساطة . ويرى برونر أن التعلم في هذا المستوى هو أساس أي تعلم آخر .
المرحلة الثانية التمثيل شبه الحسي :
يري برونر أن الأطفال في هذه المرحلة يستطيعون تكوين صور ذهنية للأشياء والأفعال ، فيصبحون أكثر قدرة علي التعلم بالصورة كبديل للخبرات المباشرة .
االمرحلة الثالثة : هي مرحلة التمثيل الرمزي ( المجرد ) :
وهنا يصبح الطفل قادراً على التعلم من خلال الكلمات أو الأرقام أو الرموز بدلا من استخدام الصور .
ويمكن صياغة أفكار برونر في تعليم العلوم في النقاط التالية :
الأخذ بالمنحى الحلزوني في تعليم العلوم .
الأخذ بالمدخل الكشفي غير الموجه .
الإهتمام بالعمليات العقلية التي تتم خلال الاكتشاف وليس نواتج الاكتشاف .
تقديم المفهوم للمتعلم بما يناسب قدراته واستعداداته
الاهتمام بعمليتي التعزيز والتقويم لتثبيت العلم .
[
ثالثاً : النظرية البنائية في التعلم المعرفي
ومن أبرز منظري البنائية : 1- جان بياجيه 2- جون ديوي 3- فايجو تسكي
وهي في أبسط صورها : أن عملية اكتساب المعرفة تعد عملية بنائية نشطة ومستمرة تتم من خلال تعديل في المنظومات أو البنيات المعرفية للفرد من خلال آليات عملية التنظيم الذاتي ( المواءمة والتمثيل ) .
أولاً : مفهوم النظرية البنائية
وتعد البنائية من المفاهيم الحديثة نسبيا في التعلم ،ولا يوجد تعريفا موحد واضح للبنائية باستثناء المعجم الدولي للتربية الذي يعرفها على أنها : رؤية في نظرية التعلم ونمو الطفل ، قوامها أن الطفل يكون نشطا في بنا أنماط التفكير لديه ، نتيجة تفاعل قدراته الفطرية مع الخبرة ، وبتعبير آخر فإن البنائية تفاعل ،أو لقاء بين كل من التجريبية (مذهب فلسفي ينسب المعرفة للخبرات الحسية )والجبلية (مذهب فلسفي يرى أن الأفكار موجودة في العقل من قبل ، وإنها تظهر خلال عملية النضج ).
مبادئ التعلم في النظرية البنائية :
1- التعلم عملية نشطة ،ويستخدم فيها المتعلم مدخلاته الحسية ، ويبني معنى من خلالها .
2- يتعلم الفرد كيفية التعلم ، ويتضمن التعلم كلا من بناء المعنى وبناء أنظمة للمعنى .
3- تعد الأنشطة والتجارب العلمية ضرورية للتعلم ، وبخاصة للأطفال ، ولكنها ليست كافية فنحن نحتاج إلى أنشطة تحرك العقل بالإضافة إلى اليد .
4- يتضمن التعلم اللغة ، فاللغة التي يستخدمها المتعلم تؤثر على التعلم بشكل أو بآخر.
5- التعلم نشاط اجتماعي يرتبط باتصال الفرد مع الآخرين : المعلم ، والأقران ، والعائلة ، بالإضافة إلى الأصدقاء .
6- التعلم سياقي فالفرد يتعلم من خلال العلاقة بين ما يعرفه وبين ما يعتقده ،وما يوافق عليه وما يرفضه .
7- المعرفة ضرورية لحدوث التعلم ، ومن المستبعد إدماج المعرفة الجديدة دون امتلاك بناء سابق يبنى عليه التعلم .
8- التعلم ليس آني، فهو يستغرق وقتا ، ولحدوث تعلم فعلي يحتاج الفرد معاودة افكارة ومراجعتها مرة بعد مرة ، فيحدث التأمل والاختبار المؤدي للتعلم ،
9- الدافعية هي المكون الرئيسي للتعلم ، فالتعلم استخدام المعرفة من خلال هذا الدافع ، وليس اكتسابها فقط .
ومن أهم استراتيجيات التدريس المرتكزة على النظرية البنائية مايلي:
أولاً : دورة التعلم
طريقة تدريس تتعدى مجرد الاهتمام بمحتوى المادة العلمية إلى التركيز على الجانب العلمي والطريقة التي يتعلم بها التلميذ وهي أسلوب يعرض المتعلمين للفحص والتجريب العملي وذلك بجعلهم يكتشفون المواد ثم يبنون المفهوم ، ثم يطبقون هذا المفهوم على فكرة جديدة.
تقدم دورة التعلم العلم كطريقة بحث وتفكير وتدفع الطالب للتفكير ، وبالتالي تهتم بتنمية التفكير والمهارات العملية لدى المتعلم وتنسجم مع الكيفية التي يتعلم بها التلاميذ .
ومن خلال هذه الدورة يقوم الطلبة أنفسهم بعملية الاستقصاء التي تؤدي إلى التعلم استنادا إلى النظرية البنائية الآنفة الذكر.
تعتبر دورة التعلم تطبيقا تربويا وترجمة لبعض أفكار البنائية ونظرية بياجيه في النمو (العقلي) المعرفي
ُيعد تسمية هذه الطريقة بدورة التعلم أفضل من دائرة التعلم لسببين :
1- أن الدورة ديناميكية ولكن الدائرة ساكنة وطريقة دورة التعلم تمتاز بالديناميكية فما أن تنتهي حتى تبدأ من جديد وذلك سيتضح من خطواتها .
2- أن الدورة تتكون من أطوار كما في دورة حياة المخلوقات الحية حيث يؤدي كل طور إلى الطور الذي يليه أي أنها متصلة الحلقات بينما تتكون الدائرة من مراحل وتعد كل مرحلة منتهية في حد ذاتها
أولاً : دورة التعلم الثلاثية :
هي إحدى استراتيجيات التدريس القائمة على النظرية البنائية وهي عبارة عن نموذج دائري يبين مراحل التعلم . تعتمد بشكل مباشر على التحري والاستقصاء والبحث وتتكون عملياً من ثلاثة مراحل هي اكتشاف المفهوم وتقديم المفهوم ثم تطبيق المفهوم في مواقف تعليمية جديدة .
مراحلها الثلاثة :
1- مرحلة الاستكشاف :(تؤكد الخبرات الحسية)
وتعني إخبار المتعلم ماذا سيتعلم ، وماذا يجب أن يتعلم ولا يجب التركيز على تحفيظ المتعلمين القوانين والقواعد بقدر ما نجعلهم يبنونها بأنفسهم ، وعلى التلاميذ وعلى التلاميذ جمع المعلومات واكتشافها كاملة بأنفسهم ، ويسألون ويجيبون حولها .
2- مرحلة التفسير( استخلاص المفهوم ) أو الشرح:
تتمركز هذه المرحلة حول الطالب (المتعلم) مبدئيا ولكن بدرجة اقل من حيث ان المعلم يوجه تفكير الطلاب بحيث يبنون المفهوم بطريقه تعاونية ، ولتحقيق ذلك يتطلب من المعلم توفير البيئة الصفية المناسبة ،ويطلب المعلم من الطلاب تزويده بالمعلومات ومعالجتها عقليا وباللغة المناسبة التي يتطلبها المفهوم .
3- مرحلة تطبيق المفهوم :
تتمركز هذه المرحلة حول الطالب وتهدف إلى مساعدة الطالب على التنظيم العقلي للخبرات وترتيبها وتشجيع التعلم التعاوني ويكون ذلك بإيجاد العلاقة أو الروابط بين الخبرات الجديدة والخبرات السابقة ولاستكشاف تطبيقات جديدة لما تم تعلمه .
التعديلات التي أجريت على دورة التعلم :الثلاثية وسميت بدورة التعلم الرباعية حيث أضيفت مرحلة رابعة هي مرحلة التقويم .
مراحل دورة التعلم الرباعية : بـ (4E,s)
تتكون من أربعة مراحل مرحلة الاكتشاف ومرحلة التفسير ومرحلة التوسع ثم مرحلة التقويم
1- مرحلة الاستكشاف :(تؤكد الخبرات الحسية) .
2- مرحلة التفسير( استخلاص المفهوم ) أو الشرح:
3- مرحلة تطبيق المفهوم :
4- مرحلة التقويم:
تم تطوير دورة التعلم الرباعية إلى دورة التعلم الخماسية من قبل روجر بايبي في عام 1997م
دورة التعلم الخماسية لـ ( بايبي ) وتسمى بـ (5E,s)
تتكون من خمسة مراحل هي:
1-مرحلة الانشغال ( أو الاهتمام ).
2-مرحلة الاكتشاف .
3-مرحلة التفسير أو الشرح أو استخلاص المفهوم .
4-مرحلة التوسع .
5-مرحلة التقويم.
ثم طورت دورة التعلم إلى سبعة مراحل وهي :
دورة التعلم السباعية :
1-مرحلة الانشغال ( أو الاهتمام ).
2-مرحلة الاكتشاف .
3-مرحلة التفسير.
4-مرحلة التوسع .
5-مرحلة التحديد
6-مرحلة التبادل
7-مرحلة الاختبار
ثانياً : استراتيجية السقالات ( السنادات ) التعليمية :
سلامي للجميع وسوف أرفق لاحقاً دروس تطبيقية على كل استراتيجية إن شاء الله
وتوضيح متطلبات التدريس بكل استراتيجية ( العمر ، التفكير ( مجرد ، حسي ) .....الخ
السلام عليكم
استراتيجيات التدريس كثيرة جداً ، وكل استراتيجية تدريس مبنية في الأساس على نظرية تعلم ، فنحن غالباً بين مدخلين رئيسيين في التعلم وهما :
[/COLOR]أولاً : المدخل السلوكي ( Behaviorism Approach) : وتندرج تحته ما يسمى بنظريات التعلم السلوكية والمدخل السلوكي كان السائد لدى علماء النفس قبل عام 1970م ، حيث ركزت نظريات التعلم السلوكية على المظاهر الخارجية للتعلم مثل المثيرات الخارجية والاستجابات السلوكية للمتعلم والتعزيز الذي يعقب الاستجابة والروابط بينهما .
ارتباط نظريات التعلم السلوكية باستراتيجيات تدريس العلوم : ركزت عل مداخل التدريس الشارحة التي يركز فيها المعلم على نقل المعلومات إلى المتعلمين ، وانطلقت هذه المداخل من تحليل المادة التعليمية إلى جزيئات أو قطع معرفية صغيرة ترتب منطقياً بما يناسب الأهداف السلوكية مع الحرص على تقديم المعلومات بوضوح تام للمتعلمين وتقديم التغذية الراجعة عقب كل استجابة .
التعليم المبرمج الذي تقدم فيه المعلومات للطلبة في فقرات قصيرة ويتبع كل فقرة تغذية راجعة فورية .
انتشرت الأهداف السلوكية تطبيقاً لأفكار سكنر التي تنادي بضرورة أن يسير التعلم عبر مراحل قصيرة محددة.
ثانياً : المدخل المعرفي ( Cognitive Approach) : وتندرج تحث نظريات التعلم المعرفية وعلماء هذا الاتجاه لايهتمون بالأحداث الخارجية الخارجية للتعلم ، ولكنهم سعوا للتنقيب عما يحدث في دماغ المتعلم :
كيف يتعلم المتعلم ، كيف يعالج المعرفة داخل بنيته العقلية ؟
كيف ينظم المتعلم المعرفة ويخزنها في ذاكرته ؟
كيف يستخدم المتعلم المعرفة السابقة لمزيد من التعلم والتفكير ؟
نظريات التعلم المعرفية:
أولاً :نظرية التمثل المعرفي لديفيد أوزوبل ( التعلم ذو المعنى ) :
مقدمة وفكرة النظرية :
وضع ديفيد أوزوبل نظريته التي تبحث في التعليم اللفظي ذي المعنى والتي شكلت اهتمام الباحثين في ميدان المناهج وطرق التدريس على مدار أكثر من ثلاثين عاماً ولا تزال وكانت الفكرة الرئيسية في نظريته هي مفهوم التعلم ذا المعنى والذي يتحقق عندما ترتبط المعلومات الجديدة بوعي وإدراك من المتعلم بالمفاهيم والمعرفة الموجودة لديه قبلاً .
ففي هذا الإطار فإن أوزوبل يعتقد أن إدراك المفاهيم والعلاقات المرتبطة بالمادة المتعلمة من قبل المتعلم والمتصلة ببنيته المعرفية من أكثر العوامل أهمية وتأثيراً في عملية التعلم كما أنه يجعل التعلم ذا معنى .
وعلى ذلك فإن سرعة وفاعلية التعلم تعتمدان على عدة عوامل أهمها:
1-مدى ارتباط المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة داخل البناء المعرفي للفرد.
2-مدى تنظيم المعلومات وترابطها داخل البناء المعرفي للفرد.
3-مدى قدرة كل من المعلم والمتعلم على اكتساب المعلومات الجديدة الحيوية والمعاني والدلالات.
من العوامل المهمة ليكون التعلم فعالاً (التعلم ذو المعنى ):
1-ربط المعلومات الجديدة بوعي وإدراك من المتعلم بالمفاهيم والمعرفة الموجودة لديه سابقاً .
2-تنظيم المعلومات وترابطها داخل البناء المعرفي للفرد ، فهذا التنظيم والترابط يؤدي إلى حماية الفكرة الجديدة من الفقد والنسيان السريع ، فالأفكار التي يتم تنظيمها بوضعها في علاقة ارتباطية مع الأفكار الأخرى تكون أقل عرضة للنسيان من الأفكار التي توضع بمعزل عن غيرها من الأفكار.
[COLOR="DarkRed"]ارتباط نظرية ديفيد أوزوبل باستراتيجيات تدريس العلوم :
ابتكر كل من " نوفاك وجوين " خرائط المفاهيم وخرائط الشكل " V" كإستراتيجيتين لتطبيق أفكار أوزوبل في التدريس وتحقيق التعلم ذو المعنى .
نظرية برونر في التعلم المعرفي " التعلم بالاكتشاف "
يعتبر برونر من مناصري التعلم بالاكتشاف .
مراحل تكون المعرفة عند برونر
فالمرحلة الأولي هي مرحلة التمثيل الحسي :
عبارة عن التعلم من خلال الخبرة المباشرة حيث يتم التعلم بالاتصال الحسي مع الأشياء الخارجية كأن يتعلم الطفل الفرق بين المثلث والدائرة باعطائة نموذجا للمثلث وللدائرة .
أي أن الطفل يحصل على المعلومات المتمثلة فعلاً في شيء حقيقي وبدون وساطة . ويرى برونر أن التعلم في هذا المستوى هو أساس أي تعلم آخر .
المرحلة الثانية التمثيل شبه الحسي :
يري برونر أن الأطفال في هذه المرحلة يستطيعون تكوين صور ذهنية للأشياء والأفعال ، فيصبحون أكثر قدرة علي التعلم بالصورة كبديل للخبرات المباشرة .
االمرحلة الثالثة : هي مرحلة التمثيل الرمزي ( المجرد ) :
وهنا يصبح الطفل قادراً على التعلم من خلال الكلمات أو الأرقام أو الرموز بدلا من استخدام الصور .
ويمكن صياغة أفكار برونر في تعليم العلوم في النقاط التالية :
الأخذ بالمنحى الحلزوني في تعليم العلوم .
الأخذ بالمدخل الكشفي غير الموجه .
الإهتمام بالعمليات العقلية التي تتم خلال الاكتشاف وليس نواتج الاكتشاف .
تقديم المفهوم للمتعلم بما يناسب قدراته واستعداداته
الاهتمام بعمليتي التعزيز والتقويم لتثبيت العلم .
[
ثالثاً : النظرية البنائية في التعلم المعرفي
ومن أبرز منظري البنائية : 1- جان بياجيه 2- جون ديوي 3- فايجو تسكي
وهي في أبسط صورها : أن عملية اكتساب المعرفة تعد عملية بنائية نشطة ومستمرة تتم من خلال تعديل في المنظومات أو البنيات المعرفية للفرد من خلال آليات عملية التنظيم الذاتي ( المواءمة والتمثيل ) .
أولاً : مفهوم النظرية البنائية
وتعد البنائية من المفاهيم الحديثة نسبيا في التعلم ،ولا يوجد تعريفا موحد واضح للبنائية باستثناء المعجم الدولي للتربية الذي يعرفها على أنها : رؤية في نظرية التعلم ونمو الطفل ، قوامها أن الطفل يكون نشطا في بنا أنماط التفكير لديه ، نتيجة تفاعل قدراته الفطرية مع الخبرة ، وبتعبير آخر فإن البنائية تفاعل ،أو لقاء بين كل من التجريبية (مذهب فلسفي ينسب المعرفة للخبرات الحسية )والجبلية (مذهب فلسفي يرى أن الأفكار موجودة في العقل من قبل ، وإنها تظهر خلال عملية النضج ).
مبادئ التعلم في النظرية البنائية :
1- التعلم عملية نشطة ،ويستخدم فيها المتعلم مدخلاته الحسية ، ويبني معنى من خلالها .
2- يتعلم الفرد كيفية التعلم ، ويتضمن التعلم كلا من بناء المعنى وبناء أنظمة للمعنى .
3- تعد الأنشطة والتجارب العلمية ضرورية للتعلم ، وبخاصة للأطفال ، ولكنها ليست كافية فنحن نحتاج إلى أنشطة تحرك العقل بالإضافة إلى اليد .
4- يتضمن التعلم اللغة ، فاللغة التي يستخدمها المتعلم تؤثر على التعلم بشكل أو بآخر.
5- التعلم نشاط اجتماعي يرتبط باتصال الفرد مع الآخرين : المعلم ، والأقران ، والعائلة ، بالإضافة إلى الأصدقاء .
6- التعلم سياقي فالفرد يتعلم من خلال العلاقة بين ما يعرفه وبين ما يعتقده ،وما يوافق عليه وما يرفضه .
7- المعرفة ضرورية لحدوث التعلم ، ومن المستبعد إدماج المعرفة الجديدة دون امتلاك بناء سابق يبنى عليه التعلم .
8- التعلم ليس آني، فهو يستغرق وقتا ، ولحدوث تعلم فعلي يحتاج الفرد معاودة افكارة ومراجعتها مرة بعد مرة ، فيحدث التأمل والاختبار المؤدي للتعلم ،
9- الدافعية هي المكون الرئيسي للتعلم ، فالتعلم استخدام المعرفة من خلال هذا الدافع ، وليس اكتسابها فقط .
ومن أهم استراتيجيات التدريس المرتكزة على النظرية البنائية مايلي:
أولاً : دورة التعلم
طريقة تدريس تتعدى مجرد الاهتمام بمحتوى المادة العلمية إلى التركيز على الجانب العلمي والطريقة التي يتعلم بها التلميذ وهي أسلوب يعرض المتعلمين للفحص والتجريب العملي وذلك بجعلهم يكتشفون المواد ثم يبنون المفهوم ، ثم يطبقون هذا المفهوم على فكرة جديدة.
تقدم دورة التعلم العلم كطريقة بحث وتفكير وتدفع الطالب للتفكير ، وبالتالي تهتم بتنمية التفكير والمهارات العملية لدى المتعلم وتنسجم مع الكيفية التي يتعلم بها التلاميذ .
ومن خلال هذه الدورة يقوم الطلبة أنفسهم بعملية الاستقصاء التي تؤدي إلى التعلم استنادا إلى النظرية البنائية الآنفة الذكر.
تعتبر دورة التعلم تطبيقا تربويا وترجمة لبعض أفكار البنائية ونظرية بياجيه في النمو (العقلي) المعرفي
ُيعد تسمية هذه الطريقة بدورة التعلم أفضل من دائرة التعلم لسببين :
1- أن الدورة ديناميكية ولكن الدائرة ساكنة وطريقة دورة التعلم تمتاز بالديناميكية فما أن تنتهي حتى تبدأ من جديد وذلك سيتضح من خطواتها .
2- أن الدورة تتكون من أطوار كما في دورة حياة المخلوقات الحية حيث يؤدي كل طور إلى الطور الذي يليه أي أنها متصلة الحلقات بينما تتكون الدائرة من مراحل وتعد كل مرحلة منتهية في حد ذاتها
أولاً : دورة التعلم الثلاثية :
هي إحدى استراتيجيات التدريس القائمة على النظرية البنائية وهي عبارة عن نموذج دائري يبين مراحل التعلم . تعتمد بشكل مباشر على التحري والاستقصاء والبحث وتتكون عملياً من ثلاثة مراحل هي اكتشاف المفهوم وتقديم المفهوم ثم تطبيق المفهوم في مواقف تعليمية جديدة .
مراحلها الثلاثة :
1- مرحلة الاستكشاف :(تؤكد الخبرات الحسية)
وتعني إخبار المتعلم ماذا سيتعلم ، وماذا يجب أن يتعلم ولا يجب التركيز على تحفيظ المتعلمين القوانين والقواعد بقدر ما نجعلهم يبنونها بأنفسهم ، وعلى التلاميذ وعلى التلاميذ جمع المعلومات واكتشافها كاملة بأنفسهم ، ويسألون ويجيبون حولها .
2- مرحلة التفسير( استخلاص المفهوم ) أو الشرح:
تتمركز هذه المرحلة حول الطالب (المتعلم) مبدئيا ولكن بدرجة اقل من حيث ان المعلم يوجه تفكير الطلاب بحيث يبنون المفهوم بطريقه تعاونية ، ولتحقيق ذلك يتطلب من المعلم توفير البيئة الصفية المناسبة ،ويطلب المعلم من الطلاب تزويده بالمعلومات ومعالجتها عقليا وباللغة المناسبة التي يتطلبها المفهوم .
3- مرحلة تطبيق المفهوم :
تتمركز هذه المرحلة حول الطالب وتهدف إلى مساعدة الطالب على التنظيم العقلي للخبرات وترتيبها وتشجيع التعلم التعاوني ويكون ذلك بإيجاد العلاقة أو الروابط بين الخبرات الجديدة والخبرات السابقة ولاستكشاف تطبيقات جديدة لما تم تعلمه .
التعديلات التي أجريت على دورة التعلم :الثلاثية وسميت بدورة التعلم الرباعية حيث أضيفت مرحلة رابعة هي مرحلة التقويم .
مراحل دورة التعلم الرباعية : بـ (4E,s)
تتكون من أربعة مراحل مرحلة الاكتشاف ومرحلة التفسير ومرحلة التوسع ثم مرحلة التقويم
1- مرحلة الاستكشاف :(تؤكد الخبرات الحسية) .
2- مرحلة التفسير( استخلاص المفهوم ) أو الشرح:
3- مرحلة تطبيق المفهوم :
4- مرحلة التقويم:
تم تطوير دورة التعلم الرباعية إلى دورة التعلم الخماسية من قبل روجر بايبي في عام 1997م
دورة التعلم الخماسية لـ ( بايبي ) وتسمى بـ (5E,s)
تتكون من خمسة مراحل هي:
1-مرحلة الانشغال ( أو الاهتمام ).
2-مرحلة الاكتشاف .
3-مرحلة التفسير أو الشرح أو استخلاص المفهوم .
4-مرحلة التوسع .
5-مرحلة التقويم.
ثم طورت دورة التعلم إلى سبعة مراحل وهي :
دورة التعلم السباعية :
1-مرحلة الانشغال ( أو الاهتمام ).
2-مرحلة الاكتشاف .
3-مرحلة التفسير.
4-مرحلة التوسع .
5-مرحلة التحديد
6-مرحلة التبادل
7-مرحلة الاختبار
ثانياً : استراتيجية السقالات ( السنادات ) التعليمية :
سلامي للجميع وسوف أرفق لاحقاً دروس تطبيقية على كل استراتيجية إن شاء الله
وتوضيح متطلبات التدريس بكل استراتيجية ( العمر ، التفكير ( مجرد ، حسي ) .....الخ