الزاحمي
02-04-2013, 08:58 PM
نموذج الإشراف بالأهداف
يهدف الإشراف التربوي لتطوير عمليات التعليم والتعلم في مختلف البيئات التعليمية , و تقويم مخرجاتها بما يحقق جودة الأداء التربوي و التعليمي وتحسين نوعيته , و لا شك أن ذلك لن يكون واقعاً ملموساً ونحن مستمرون في استخدامنا لتلك الأدوات و الأساليب القديمة والتي لم تعد قادرة على مواكبة التطورات الحديثة , ولذلك كان لابد من تطوير أدواتنا و أساليب إشرافنا , و يعد الإشراف بالأهداف من الأنماط الإشرافية الحديثة و التي تعتمد في فلسفتها على النظرة الإيجابية للمعلم و إحسان الظن به فما هو الإشراف بالأهداف ؟؟
مفهوم الإشراف بالأهداف : "هو مجموعة العمليات التي يشترك في تنفيذها كل من المشرف التربوي والمعلم , و تشمل تحديد الأهداف المنشودة المراد تحقيقها , على أن تكون واضحة و قابلة للقياس , وتحديد مجالات مسؤولية المشرف التربوي و المعلم في ضوء النتائج المتوقعة , و استخدام أدوات محددة ودقيقة ؛ لقياس مدى تحقق الأهداف التي تم رصدها " .
أهميته : تكمن أهمية هذا النمط في سعيه لاشتقاق مجموعة محددة و واضحة من الأهداف الفرعية المنبثقة من الهدف الرئيس الإشرافي , و يمكن هنا إدراج الأهداف الفرعية ضمن المجالات التالية :
- تمكين المعلم من النمو الذاتي المستمر .
- تطوير علاقات إنسانية طيبة بين المعلم و المشرف التربوي .
- استغلال الإمكانات المتوفرة ؛ لخدمة العملية التربوية .
- تحسين مستويات الطلاب المعرفية و الانفعالية و النفسحركية .
- إثراء المناهج الدراسية و العمل على تطويرها .
- تبني طرائق تدريسية حديثة ثبت فاعليتها .
- فهم دور المدرسة الفاعل في تحقيق أهداف التربية و رؤيتها و رسالتها .
الفروض التي يقوم عليها الإشراف بالأهداف :
- ميل المعلمين لفهم النواحي المتوقع منهم القيام بها .
- رغبة المعلمين القوية في الاشتراك في عملية اتخاذ القرار الذي يؤثر على عملهم .
- عدم إمكانية تقييم نشاطات المعلم كافة من قبل المشرف .
- رغبة المعلمين في الوقوف على أدائهم .
الأسس التي يقوم عليها الإشراف بالأهداف :
- يتحسن أداء المعلم عندما يكون هناك اتفاق على الأهداف المراد إنجازها .
- تمكين المعلم من النمو الذاتي , نتيجة إقرار المشرف بما أنجزه المعلم.
- يتجه أداء المعلم للتحسن عند وجود تغذية راجعة بناءً على معيار متفق عليه .
- ارتياح المعلمين عند معرفتهم بأهداف المؤسسة التي يعملون بها .
مبادئ الإشراف بالأهداف : يرتكز الإشراف بالأهداف على مبدأين هما :
أولاً: مبدأ المشاركة : وهذا المبدأ يترتب عليه أ) الالتزام من قبل المشرف و المعلم بالأهداف الموضوعة .
ب) تحمل المسؤولية : فمشاركة المعلم في تحديد الأهداف يترتب عليه تحمله مسؤولية تحققها لأنه أصبح طرفاً في اتخاذ القرار .
ج ) رفع الروح المعنوية : حيث يحس المعلمين بذواتهم .
ثانياً مبدأ تحديد الأهداف : وهنا نؤكد على ضرورة وضوحها بنسبة للمشرف و المعلم , وتحديدها بفترة زمنية لإنجازها مع الاتفاق على الأدوات المستخدمة للتقويم تحقق تلك الأهداف مستقبلاً .
شروط الأهداف المتفق عليها :
- واضحة بشكل دقيق .
- واقعية و معقولة .
- اشتراك المشرف مع المعلم في تحديدها .
- تتسم بالمرونة .
مراحل تطبيق نموذج الإشراف بالأهداف :
- المرحلة الأولى : وضع الأهداف .
- المرحلة الثانية : وضع الخطة .
- المرحلة الثالثة : التنفيذ و المتابعة .
- المرحلة الرابعة : القياس و الإنجاز .
ايجابيات نموذج الإشراف بالأهداف :
- يتيح الفرصة للمعلم كي ينمو ويتطور مهنياً .
- رفع الروح المعنوية و زيادة الانتماء لدى المعلمين .
- يساعد في تقييم الأداء و تحديد المسؤولية في ظل وضوح الأهداف .
- تحسين عملية اتخاذ القرار في ظل مشاركة أكثر من شخص .
- تكوين علاقات إنسانية طيبة بين المعلم و المشرف .
- عناية الإشراف بالأهداف بالتغذية الراجعة الأمامية والمرتدة .
- يلمس المعلم ثمرة جهده ؛ فتتحسن معنوياته و تزيد إنتاجيته .
العوامل الأساسية التي تزيد من فعالية الإشراف بالأهداف :
= أن يكون لدى المشرف التربوي دراية وافية بهذا النموذج الإشرافي ، وما يترتب على ذلك من معرفة جيدة بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم.
= أن ينطلق المشرف التربوي من مبدأ المشاركة وما يتطلبه ذلك من فهم لروح العمل الجماعي.
= أن يكون متخصصا في المادة الدراسية التي يشرف عليها ، وما يتصل بها من طرائق التدريس كي يصبح قادراً على تطوير مهارات المعلمين التعليمية .
= أن يكون ملماً ببعض العلوم التي تنعكس إيجاباً على أدائه .
= توفر جو تسوده تفاعلات ايجابية مع المعلمين .
= أن يكون عدد المعلمين الذين يشرف عليهم مشرف واحد محدوداً .
ختاماً : يجب ملاحظة أنه لا يوجد نمط إشرافي يمكن استخدامه و توظيفه باستمـــــرار في مخـــتــلف المــواقـف والظروف , لأن النمط الإشرافي الذي يكون فاعلاً في موقف معين , قد لا يكون فاعلاً في موقف آخر ؛ ولهذا فإن النظرية الموقفية ترجع فاعلية الأنماط الإشرافية إلى قدرة المشرف التربوي على المواءمة و الموازنة بين خصائصه و سماته , و بين المتغيرات الموقفية الأخرى و التي يكون المعلم أحد عناصرها .
إعداد المشرف التربوي
عبدالرحمن بن إبراهيم الزاحمي
المراجع
- أبو عابد, محمود محمد (د.ت) .المرجع في الإشراف التربوي و العملية الإشرافية , دار الكتاب الثقافي , الطبعة الأولى . الأردن .
- السعود , راتب (1423هـ) . الإشراف التربوي اتجاهات حديثة , مركز طارق للخدمات الجامعية, الطبعة الأولى , الأردن .
- المحرج ,عبدالكريم بن عبدالعزيز (1429هـ). نموذج الإشراف بالأهداف . ورقة عمل مقدمة للقاء مديري الإشراف التربوي المقام بالاحساء بعنوان " تطوير المفاهيم و الأساليب و الأدوات الإشرافية في الميدان " .
يهدف الإشراف التربوي لتطوير عمليات التعليم والتعلم في مختلف البيئات التعليمية , و تقويم مخرجاتها بما يحقق جودة الأداء التربوي و التعليمي وتحسين نوعيته , و لا شك أن ذلك لن يكون واقعاً ملموساً ونحن مستمرون في استخدامنا لتلك الأدوات و الأساليب القديمة والتي لم تعد قادرة على مواكبة التطورات الحديثة , ولذلك كان لابد من تطوير أدواتنا و أساليب إشرافنا , و يعد الإشراف بالأهداف من الأنماط الإشرافية الحديثة و التي تعتمد في فلسفتها على النظرة الإيجابية للمعلم و إحسان الظن به فما هو الإشراف بالأهداف ؟؟
مفهوم الإشراف بالأهداف : "هو مجموعة العمليات التي يشترك في تنفيذها كل من المشرف التربوي والمعلم , و تشمل تحديد الأهداف المنشودة المراد تحقيقها , على أن تكون واضحة و قابلة للقياس , وتحديد مجالات مسؤولية المشرف التربوي و المعلم في ضوء النتائج المتوقعة , و استخدام أدوات محددة ودقيقة ؛ لقياس مدى تحقق الأهداف التي تم رصدها " .
أهميته : تكمن أهمية هذا النمط في سعيه لاشتقاق مجموعة محددة و واضحة من الأهداف الفرعية المنبثقة من الهدف الرئيس الإشرافي , و يمكن هنا إدراج الأهداف الفرعية ضمن المجالات التالية :
- تمكين المعلم من النمو الذاتي المستمر .
- تطوير علاقات إنسانية طيبة بين المعلم و المشرف التربوي .
- استغلال الإمكانات المتوفرة ؛ لخدمة العملية التربوية .
- تحسين مستويات الطلاب المعرفية و الانفعالية و النفسحركية .
- إثراء المناهج الدراسية و العمل على تطويرها .
- تبني طرائق تدريسية حديثة ثبت فاعليتها .
- فهم دور المدرسة الفاعل في تحقيق أهداف التربية و رؤيتها و رسالتها .
الفروض التي يقوم عليها الإشراف بالأهداف :
- ميل المعلمين لفهم النواحي المتوقع منهم القيام بها .
- رغبة المعلمين القوية في الاشتراك في عملية اتخاذ القرار الذي يؤثر على عملهم .
- عدم إمكانية تقييم نشاطات المعلم كافة من قبل المشرف .
- رغبة المعلمين في الوقوف على أدائهم .
الأسس التي يقوم عليها الإشراف بالأهداف :
- يتحسن أداء المعلم عندما يكون هناك اتفاق على الأهداف المراد إنجازها .
- تمكين المعلم من النمو الذاتي , نتيجة إقرار المشرف بما أنجزه المعلم.
- يتجه أداء المعلم للتحسن عند وجود تغذية راجعة بناءً على معيار متفق عليه .
- ارتياح المعلمين عند معرفتهم بأهداف المؤسسة التي يعملون بها .
مبادئ الإشراف بالأهداف : يرتكز الإشراف بالأهداف على مبدأين هما :
أولاً: مبدأ المشاركة : وهذا المبدأ يترتب عليه أ) الالتزام من قبل المشرف و المعلم بالأهداف الموضوعة .
ب) تحمل المسؤولية : فمشاركة المعلم في تحديد الأهداف يترتب عليه تحمله مسؤولية تحققها لأنه أصبح طرفاً في اتخاذ القرار .
ج ) رفع الروح المعنوية : حيث يحس المعلمين بذواتهم .
ثانياً مبدأ تحديد الأهداف : وهنا نؤكد على ضرورة وضوحها بنسبة للمشرف و المعلم , وتحديدها بفترة زمنية لإنجازها مع الاتفاق على الأدوات المستخدمة للتقويم تحقق تلك الأهداف مستقبلاً .
شروط الأهداف المتفق عليها :
- واضحة بشكل دقيق .
- واقعية و معقولة .
- اشتراك المشرف مع المعلم في تحديدها .
- تتسم بالمرونة .
مراحل تطبيق نموذج الإشراف بالأهداف :
- المرحلة الأولى : وضع الأهداف .
- المرحلة الثانية : وضع الخطة .
- المرحلة الثالثة : التنفيذ و المتابعة .
- المرحلة الرابعة : القياس و الإنجاز .
ايجابيات نموذج الإشراف بالأهداف :
- يتيح الفرصة للمعلم كي ينمو ويتطور مهنياً .
- رفع الروح المعنوية و زيادة الانتماء لدى المعلمين .
- يساعد في تقييم الأداء و تحديد المسؤولية في ظل وضوح الأهداف .
- تحسين عملية اتخاذ القرار في ظل مشاركة أكثر من شخص .
- تكوين علاقات إنسانية طيبة بين المعلم و المشرف .
- عناية الإشراف بالأهداف بالتغذية الراجعة الأمامية والمرتدة .
- يلمس المعلم ثمرة جهده ؛ فتتحسن معنوياته و تزيد إنتاجيته .
العوامل الأساسية التي تزيد من فعالية الإشراف بالأهداف :
= أن يكون لدى المشرف التربوي دراية وافية بهذا النموذج الإشرافي ، وما يترتب على ذلك من معرفة جيدة بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم.
= أن ينطلق المشرف التربوي من مبدأ المشاركة وما يتطلبه ذلك من فهم لروح العمل الجماعي.
= أن يكون متخصصا في المادة الدراسية التي يشرف عليها ، وما يتصل بها من طرائق التدريس كي يصبح قادراً على تطوير مهارات المعلمين التعليمية .
= أن يكون ملماً ببعض العلوم التي تنعكس إيجاباً على أدائه .
= توفر جو تسوده تفاعلات ايجابية مع المعلمين .
= أن يكون عدد المعلمين الذين يشرف عليهم مشرف واحد محدوداً .
ختاماً : يجب ملاحظة أنه لا يوجد نمط إشرافي يمكن استخدامه و توظيفه باستمـــــرار في مخـــتــلف المــواقـف والظروف , لأن النمط الإشرافي الذي يكون فاعلاً في موقف معين , قد لا يكون فاعلاً في موقف آخر ؛ ولهذا فإن النظرية الموقفية ترجع فاعلية الأنماط الإشرافية إلى قدرة المشرف التربوي على المواءمة و الموازنة بين خصائصه و سماته , و بين المتغيرات الموقفية الأخرى و التي يكون المعلم أحد عناصرها .
إعداد المشرف التربوي
عبدالرحمن بن إبراهيم الزاحمي
المراجع
- أبو عابد, محمود محمد (د.ت) .المرجع في الإشراف التربوي و العملية الإشرافية , دار الكتاب الثقافي , الطبعة الأولى . الأردن .
- السعود , راتب (1423هـ) . الإشراف التربوي اتجاهات حديثة , مركز طارق للخدمات الجامعية, الطبعة الأولى , الأردن .
- المحرج ,عبدالكريم بن عبدالعزيز (1429هـ). نموذج الإشراف بالأهداف . ورقة عمل مقدمة للقاء مديري الإشراف التربوي المقام بالاحساء بعنوان " تطوير المفاهيم و الأساليب و الأدوات الإشرافية في الميدان " .