المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مختارات قصصية جميلة



الاقصى الاسير
08-31-2012, 03:38 PM
القهوة (http://career.najah.edu/en/node/10759)


القهوة: التقى خريجو إحدى الجامعات في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدارسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماع،. وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كلٌ منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر، وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل إبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون: زجاج، كريستال، بلاستيك..


بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا وباهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت، وقال لهم الأستاذ: تفضلوا، كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة.. وعندما أمسك كل واحد من الخريجين بكوب قال الأستاذ: هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟ ومن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر، ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وعين كل واحد منكم على الأكواب التي في أيدي الآخرين.. فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب وهي بالتالي مجرد أدوات وأوان تحوي الحياة.. ونوعية الحياة (القهوة) هي التي لا تتغير، وبالتركيز فقط على الكوب نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة.


وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين على حساب الاستمتاع
بالقهوة وأيضا عدم الحكم على الآخرين من خلال مظاهرهم وأشكالهم

الاقصى الاسير
08-31-2012, 03:42 PM
حروف من خيوط العنكبوت (http://career.najah.edu/en/node/10986)


كان الصيدلي ( إميل كو ) في صيدليته عندما جاءه أحد الزبائن ليطلب منه قرصاً لدواء معين لعلاج حالة مرضية كان يعاني منها.
وعندما أخبره ( إميل كو ) بأنه لا توجد لديه تلك الأقراص أصر هذا المريض على أن يجد له الأقراص بأي ثمن , ففكر ( إميل ) في حيلة يرضي بها المريض فأخبره أن لديه أقراصاً من نوع آخر لها التأثير نفسه للأقراص المطلوبة.
ولم تكن هذه الأقراص البديلة في حقيقتها غير أقراص من السكر العادي, وليس لها أي علاقة بالمادة المطلوبة ولكن المفاجأة كانت كبيرة عندما جاء المريض بعد عدة أيام وقد شفي من مرضه تماماً باستخدام تلك الأقراص غير الحقيقية، وذلك بسبب إيمانه أو اعتقاده أن تلك الأقراص سوف تشفيه، أي أن شفاءه لم يكن بسبب الأقراص بل بسبب الإيمان أو الأعتقاد بالشفاء.


وهذا ما يحدث في الوقت الراهن فكثير من الناس يسجنون أنفسهم في بحر الاعتقاد الخاطئ، يقول لن أقدر على كذا وعلى كذا وعلى كذا أو لن يحدث هذا وهو أصلا لم يحاول. حاول، إنجز، تقدم للأمام وسوف تنجح بكل تأكيد.

الاقصى الاسير
08-31-2012, 03:49 PM
العجوز والعقرب
(http://career.najah.edu/en/node/11452)
جلس عجوز حكيم على ضفة النهر . .وراح يتأمل في الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات.. وفجآة لمح عقرباً وقد وقع في الماء .. وأخذ يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق ؟!


قرر الرجل أن ينقذه .. مدّ له يده فلسعه العقرب .. سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم .. ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه.. فلسعه العقرب .. سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم .. وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة ..


على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ؟؟ فصرخ الرجل: أيها الحكيم، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية .. وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة؟


لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل .. وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب .. ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً: يا بني .. من طبع العقرب أن "يلسع" ومن طبعي أن "أُحب واعطف" فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي ?


الحكمة:
عَآمِل آلنَآس بطبعِكْ لآ بآطبآعهِمْ ، مَهْمَآ كَآنوآ ومهمآ تعدَدَت تصرفآتهمْ آلتيّ تجرحكْ وتُؤلمكْ في بعضْ آلآحيّآن ،


ولآ تَآبَه لتلكْ آلآصْوَآت آلتي تعتليّ طَآلبة منكْ آن تتْرك صفَآتكْ آلحسنةْ لإن آلطرفْ آلآخرْ لآيستحقْ تصرفَآتك آلنَبيلة؟

احتفظ بأخلاقك و صفاتك الطيبة لأنها كنزك الذي يثمنك به الغير