فهد الرحيلي
04-19-2012, 01:19 AM
الأخوة والأخوات مرحباً بكم جميعاً
أسمحوا لي بتقديم بعض الإضاءات حول مفهوم برنامج الاستيعاب المفاهيمي
الاستيعاب المفاهيمي وما أدراك ما الاستيعاب المفاهيمي ....يقول أحد علماء الفيزياء " أحفر عميقاً وإلا لن تتذوق ينبوع المعرفة ........"
حقيقية يعد الاستيعاب المفاهيمي من القضايا الشائكة في مجال تعليم وتعلم العلوم .. والسبب في تعقيد هذه القضية هو الوضع الذي يمتلكه تعليم العلوم والواقع بين علماء التربية وعلماء العلوم الطبيعية وما نتجه عن من تزاحم فكري بين التيارين والرؤية المقدمة حول تعليم العلوم.
ولكن ما يهمنا في حاضرنا ( التعليم في مدارسنا ) هو أن يتجه تعليم العلوم نحو منحى يعزز أهمية ودور الاستيعاب المفاهيمي في عمليتي التعليم والتعلم وتحقيقه كهدف رئيس من أهداف تعلم العلوم .
لا شك بأن البرامج التدريبية في هذا المجال نادرة وقليلة مقارنة مع البرامج الأخرى المتعلقة ببعض الإجراءات في تعليم العلوم.
ويمكن أن نقسم البرامج التدريبية في مجال الاستيعاب المفاهيمي إلى قسمين:
أولاً: برامج متعلقة بتنمية الاستيعاب المفاهيمي لدى المعلمين في موضوعات العلوم ( المحتوى المعرفي العلمي ) وهذه قضية تحتاج وقت وجهد وربما تسند هذه المهمة إلى جامعات أو كليات متخصصة ونستطيع أن ندرجها تحت مسمى إعادة التأهيل.
ثانياً: برامج متعلقة بالاستيعاب المفاهيمي كهدف من حيث المفهوم والخصائص والأدوار وضرب الأمثلة وتكوين الاتجاهات نحوه ، وهذا دور التطوير المهني في وزارة التربية والتعليمحقيقة ما يهمنا في الأمر هو ما مدى تبني تعليم العلوم في مدارسنا للاستيعاب المفاهيمي في تعليم وتعلم العلوم ( وهنا لا أتحدث عن مدى الاستيعاب المفاهيمي نفسه ) وإنما أتحدث عنه كهدف نسعى لتحقيقه.
بمعنى هل نحن عندما نُدرس العلوم نسعى لأن نحقق الاستيعاب المفاهيمي لدى المتعلم لهذا الموضوع أو ذاك ؟ أو نسعى لأن نُخرج الحصة بشكل ( من الشكلية ) جيد إجرائياً؟ علماً بأن نجاح الأجرنة ربما لا يحدث بالضرورة الاستيعاب المفاهيمي .
محصلة القول : الاستيعاب المفاهيمي هو هدف رئيس من أهداف تعليم وتعلم العلوم نسعى جميعاً لأن نزرعه ونجعله معتقد راسخ لدى المعلم والمتعلم وعندها سنكون حققنا هدف كبير جداً وهو تدريس وتعلم العلوم من أجل الاستيعاب المفاهيمي والفهم العميق.
وبالتالي سيقوم المعلمين عندما يتبنون تدريس العلوم من أجل الاستيعاب المفاهيمي محاولين سد الفجوات لديهم في مجال الاستيعاب المفاهيمي العلمي حتى يدرسوا العلوم من أجل ذلك.
بالنسبة للحقيبة التدريبية ( برنامج الاستيعاب المفاهيمي الذي تم تنفيذه للمجموعات الثلاثة) دائما الحقائب لها فلسفة بناء وتنفيذ ، وعلى سبيل المثال لا الحصر تحتوي أي حقيبة على مناشط وهذه المناشط وضعت لتحقيق هدف أو جزء منه أو مجموعة أهداف في الحقيبة.فالمناشط في هذه الحقيبة سواء الفيزياء أو الأحياء أو الفلك... الخ هي لتحقيق هدف وهو إدراك مدى أهمية الاستيعاب المفاهيمي ويمكن للمعلومية نستخدم أنشطة مختلفة وموضوعات مختلفة ولكن في النهاية نحقق نفس الهدف ، فالمحتوى نفسه ليس هدف وإنما وضع لتحقيق هدف.
من هذا المنطلق يمكن أن نبدع ونبتكر أنشطة علمية أخرى أو نختار موضوعات علمية أخرى نحن نستوعبها بعمق أكبر ونقتبس منها أنشطة تحقق نفس الأهداف.في النهاية مقياس نجاح البرنامج الذي ستقدمونه للمعلمين هو مدى قدرتكم على جعل المعلمين يتبنون الاستيعاب المفاهيمي في تدريسهم للعلوم ويدركون أهميته لعملية التعلم وربما تجعلونهم من خلال ما تقدمون من أنشطة علمية يدركون مدى الاستيعاب المفاهيمي لديهم ( لدى الممعلمين أنفسهم ) وبالتالي المعلم الذي يتبنى الاستيعاب المفاهيمي كهدف من أهداف تعليم العلوم سيسعى جاهد لأن يجعل طلابه يبحثون ويتعلمون ويمارسون ويستقصون وخلافه من أجل أن يستوعبوا العلوم مفاهيمياً.
الأخوة والأخوات الأفاضل :ليس الاستيعاب المفاهيمي استراتيجية أو طريقة تدريس نتعلمها ونطبقها.
الاستيعاب المفاهيمي هو أن ننظر إلى العلوم على أنها أفكار علمية علينا أن ندركها بشتى الوسائل والأدوات ( طرق واستراتيجيات ...الخ ) ونستفيد من إدراكنا لها بتطبيق تلك الأفكار في شتى المجالات.
هناك فرق بين أن أتبنى الاستيعاب المفاهيمي في تدريسي للعلوم وبين مدى الاستيعاب المفاهيمي لدي في العلوم.
فالبرنامج يهدف للأولى ( تبني الاستيعاب المفاهيمي في تدريس وتعلم العلوم ).
إذا البرنامج لتنمية الاستيعاب المفاهيمي في موضوع الاستيعاب المفاهيمي وليس تنمية الاستيعاب المفاهيمي في العلم نفسه وإنما نستخدم العلم من أجل تحقيق أهداف البرنامج ولكن بالنسبة للمعلم الوضع مختلف تماماً فالمعلم يستخدم العلم من أجل العلم والاستيعاب المفاهيمي للعلم نفسه.بمعنى ( المدرب يستخدم العلم لتحقيق هدف والمعلم يدرس العلم كهدف ) سيأتي شخص ويقول طيب اللي عنده ضعف في الاستيعاب المفاهيمي ماذا نعمل له.سنقول له : الضعف هل هو في كل موضوعات العلوم أم في موضوعات معينة ( مثلاً فيه معلم مستوعب مفاهيمياً قوانين الحركة بشكل جيد ولكن لديه تدني في الاستيعاب المفاهيمي في موضوع الطفو ( مثلاً) )وهكذا دواليك.. فهذا المعلم إن أدرك أهمية الاستيعاب المفاهيمي في تدريس العلوم سيبذل جهد في رفع مستوى الاستيعاب المفاهيمي لديه بشتى الطرق.وشخص أخر يسأل ويقول أنا أعرف معلمين لديهم عمق في الاستيعاب المفاهيمي في المادة العلمية ولكن لا يدرسون العلوم من أجل الاستيعاب المفاهيمي .
نقول هولاء وضعهم أرحم من غيرهم فقط نبين لهم ونقنعهم بأهمية الاستيعاب المفاهيمي ....الخ
وللحديث بقية إن شاء الله
أسمحوا لي بتقديم بعض الإضاءات حول مفهوم برنامج الاستيعاب المفاهيمي
الاستيعاب المفاهيمي وما أدراك ما الاستيعاب المفاهيمي ....يقول أحد علماء الفيزياء " أحفر عميقاً وإلا لن تتذوق ينبوع المعرفة ........"
حقيقية يعد الاستيعاب المفاهيمي من القضايا الشائكة في مجال تعليم وتعلم العلوم .. والسبب في تعقيد هذه القضية هو الوضع الذي يمتلكه تعليم العلوم والواقع بين علماء التربية وعلماء العلوم الطبيعية وما نتجه عن من تزاحم فكري بين التيارين والرؤية المقدمة حول تعليم العلوم.
ولكن ما يهمنا في حاضرنا ( التعليم في مدارسنا ) هو أن يتجه تعليم العلوم نحو منحى يعزز أهمية ودور الاستيعاب المفاهيمي في عمليتي التعليم والتعلم وتحقيقه كهدف رئيس من أهداف تعلم العلوم .
لا شك بأن البرامج التدريبية في هذا المجال نادرة وقليلة مقارنة مع البرامج الأخرى المتعلقة ببعض الإجراءات في تعليم العلوم.
ويمكن أن نقسم البرامج التدريبية في مجال الاستيعاب المفاهيمي إلى قسمين:
أولاً: برامج متعلقة بتنمية الاستيعاب المفاهيمي لدى المعلمين في موضوعات العلوم ( المحتوى المعرفي العلمي ) وهذه قضية تحتاج وقت وجهد وربما تسند هذه المهمة إلى جامعات أو كليات متخصصة ونستطيع أن ندرجها تحت مسمى إعادة التأهيل.
ثانياً: برامج متعلقة بالاستيعاب المفاهيمي كهدف من حيث المفهوم والخصائص والأدوار وضرب الأمثلة وتكوين الاتجاهات نحوه ، وهذا دور التطوير المهني في وزارة التربية والتعليمحقيقة ما يهمنا في الأمر هو ما مدى تبني تعليم العلوم في مدارسنا للاستيعاب المفاهيمي في تعليم وتعلم العلوم ( وهنا لا أتحدث عن مدى الاستيعاب المفاهيمي نفسه ) وإنما أتحدث عنه كهدف نسعى لتحقيقه.
بمعنى هل نحن عندما نُدرس العلوم نسعى لأن نحقق الاستيعاب المفاهيمي لدى المتعلم لهذا الموضوع أو ذاك ؟ أو نسعى لأن نُخرج الحصة بشكل ( من الشكلية ) جيد إجرائياً؟ علماً بأن نجاح الأجرنة ربما لا يحدث بالضرورة الاستيعاب المفاهيمي .
محصلة القول : الاستيعاب المفاهيمي هو هدف رئيس من أهداف تعليم وتعلم العلوم نسعى جميعاً لأن نزرعه ونجعله معتقد راسخ لدى المعلم والمتعلم وعندها سنكون حققنا هدف كبير جداً وهو تدريس وتعلم العلوم من أجل الاستيعاب المفاهيمي والفهم العميق.
وبالتالي سيقوم المعلمين عندما يتبنون تدريس العلوم من أجل الاستيعاب المفاهيمي محاولين سد الفجوات لديهم في مجال الاستيعاب المفاهيمي العلمي حتى يدرسوا العلوم من أجل ذلك.
بالنسبة للحقيبة التدريبية ( برنامج الاستيعاب المفاهيمي الذي تم تنفيذه للمجموعات الثلاثة) دائما الحقائب لها فلسفة بناء وتنفيذ ، وعلى سبيل المثال لا الحصر تحتوي أي حقيبة على مناشط وهذه المناشط وضعت لتحقيق هدف أو جزء منه أو مجموعة أهداف في الحقيبة.فالمناشط في هذه الحقيبة سواء الفيزياء أو الأحياء أو الفلك... الخ هي لتحقيق هدف وهو إدراك مدى أهمية الاستيعاب المفاهيمي ويمكن للمعلومية نستخدم أنشطة مختلفة وموضوعات مختلفة ولكن في النهاية نحقق نفس الهدف ، فالمحتوى نفسه ليس هدف وإنما وضع لتحقيق هدف.
من هذا المنطلق يمكن أن نبدع ونبتكر أنشطة علمية أخرى أو نختار موضوعات علمية أخرى نحن نستوعبها بعمق أكبر ونقتبس منها أنشطة تحقق نفس الأهداف.في النهاية مقياس نجاح البرنامج الذي ستقدمونه للمعلمين هو مدى قدرتكم على جعل المعلمين يتبنون الاستيعاب المفاهيمي في تدريسهم للعلوم ويدركون أهميته لعملية التعلم وربما تجعلونهم من خلال ما تقدمون من أنشطة علمية يدركون مدى الاستيعاب المفاهيمي لديهم ( لدى الممعلمين أنفسهم ) وبالتالي المعلم الذي يتبنى الاستيعاب المفاهيمي كهدف من أهداف تعليم العلوم سيسعى جاهد لأن يجعل طلابه يبحثون ويتعلمون ويمارسون ويستقصون وخلافه من أجل أن يستوعبوا العلوم مفاهيمياً.
الأخوة والأخوات الأفاضل :ليس الاستيعاب المفاهيمي استراتيجية أو طريقة تدريس نتعلمها ونطبقها.
الاستيعاب المفاهيمي هو أن ننظر إلى العلوم على أنها أفكار علمية علينا أن ندركها بشتى الوسائل والأدوات ( طرق واستراتيجيات ...الخ ) ونستفيد من إدراكنا لها بتطبيق تلك الأفكار في شتى المجالات.
هناك فرق بين أن أتبنى الاستيعاب المفاهيمي في تدريسي للعلوم وبين مدى الاستيعاب المفاهيمي لدي في العلوم.
فالبرنامج يهدف للأولى ( تبني الاستيعاب المفاهيمي في تدريس وتعلم العلوم ).
إذا البرنامج لتنمية الاستيعاب المفاهيمي في موضوع الاستيعاب المفاهيمي وليس تنمية الاستيعاب المفاهيمي في العلم نفسه وإنما نستخدم العلم من أجل تحقيق أهداف البرنامج ولكن بالنسبة للمعلم الوضع مختلف تماماً فالمعلم يستخدم العلم من أجل العلم والاستيعاب المفاهيمي للعلم نفسه.بمعنى ( المدرب يستخدم العلم لتحقيق هدف والمعلم يدرس العلم كهدف ) سيأتي شخص ويقول طيب اللي عنده ضعف في الاستيعاب المفاهيمي ماذا نعمل له.سنقول له : الضعف هل هو في كل موضوعات العلوم أم في موضوعات معينة ( مثلاً فيه معلم مستوعب مفاهيمياً قوانين الحركة بشكل جيد ولكن لديه تدني في الاستيعاب المفاهيمي في موضوع الطفو ( مثلاً) )وهكذا دواليك.. فهذا المعلم إن أدرك أهمية الاستيعاب المفاهيمي في تدريس العلوم سيبذل جهد في رفع مستوى الاستيعاب المفاهيمي لديه بشتى الطرق.وشخص أخر يسأل ويقول أنا أعرف معلمين لديهم عمق في الاستيعاب المفاهيمي في المادة العلمية ولكن لا يدرسون العلوم من أجل الاستيعاب المفاهيمي .
نقول هولاء وضعهم أرحم من غيرهم فقط نبين لهم ونقنعهم بأهمية الاستيعاب المفاهيمي ....الخ
وللحديث بقية إن شاء الله