أخطائي الخمسة الكبرى

[جاب الله]

يتفق الكثيرون على أن التعلم من الخطأ ربما يكون وسيلة أكثر فعالية من غيرها في بعض المواقف التعليمية، وقد لا يقتصر التعلم من الخطأ على فئة الطلاب الصغار والمراهقين وإنما يمتد نفعه إلينا نحن المتخصصين، إلا أن بيئة وظروف عملنا ليست ودودة دائماً ولا تسمح لنا في كثير من الأحيان أن يتقبل من حولنا حدوث خطأ ما ثم معالجته والتعلم منه.

وأعتقد بشدة أن التربية والتعليم من أكثر المجالات فسحةً في مسألة الخطأ، حيث أن المعلم – إذا تكلمنا عن المعلم فقط – غالباً لا يخضع لرقابة لصيقة ومتابعة لكل تفاصيل أداءه، فهو غالباً وحده في غرفة الصف لا يراقبه إلا الله عز وجل، لذا أتمنى أن نكون على قدر من الجرأة والشجاعة لأن ندرك أننا نخطئ ونهتم بالتعامل مع الخطأ وتصحيحه والاستفادة منه لتطوير أدائنا وجعله أقوى وأفضل.

ولحصول الفائدة من طرح الموضوع رأيت أن أشارككم في أخطائي الخمسة الكبرى – من وجهة نظري – التي وقعت فيها في بداية حياتي المهنية كمعلم وتعلمت منها كثيراً وأرجوا بعد قراءتها أن يُشارك كل منا بذكر خطأ أو أكثر قد يكون تعلم واستفاد منه، وذلك حتى نستفيد ونتعلم من بعضنا البعض.



ولكم كل التحية

[جاب الله]

1) الخطأ الأول.
النظر إلى الأمور دائماً بنظرة شخصية سواء لمقدماتها أو لنتائجها
فعندما لم يكن يطيعني بعض الطلاب أو لا يقومون بأداء ما كلفتهم به من مهام داخل الصف أو كواجب منزلي أو يضع أحدهم رأسه على الطاولة حتى لا يسمعني أو يتعمد أن يلفت انتباهي إلى أنه منصرف عني ولا يتابع الشرح، كنت أعتبر ذلك إهانة وتحدياً شخصياً يفعله الطلاب متعمدين الإساءة إلي.
والمشكلة في التعامل مع الأمور بهذه النظرة هي أنه يؤول في النهاية لإلقاء اللوم والمسؤولية على الطالب وحده.
وعندما أدركت ذلك فكرت كيف أساعد طلابي على التفكير في إظهار ردود أفعالهم لما يحدث بشكل أفضل وأكثر لياقة، ونقلت بؤرة اهتمامي من إحساسي بشيء من الإهانة إلى الاهتمام بالطالب ودوافعه في كل مرة يقوم بها بفعلٍ ما أو لا ينفذ مطلباً ما.
وعند ذلك فقط تعرفت على الكثير والكثير مما يأتي به الطلاب للمدرسة وللصف من أفكار وهموم رغم صغر سنهم، وعملت على تقويم ذلك كلما استطعت والاستفادة منه كلما أمكن.

[جاب الله]

2) الخطأ الثاني.
تجنب التعامل مع أولياء الأمور.
كنت إذا اتصل بي أحد أولياء الأمور أشعر بالضيق الشديد، حيث أنهم لا يتصلون لأمر جيد أبداً ودائماً ما يكون الحوار معهم عن مشكلة أو أزمة تخص ابنهم أو الصف الذي يدرس فيه، وكنت أبتعد عن الاحتكاك بهم بشتى الطرق حتى لو كان الأمر يتعلق بأحد زملائي فأنا أعلم أن الدور سيأتي علي فيما بعد لا ريب.
وبسبب ذلك كانت هناك عدد من المشكلات بيني وبين بعضهم، وهذا بالطبع ليس غريباً طالما أعاملهم كأعداء أو على الأقل مصدر للإزعاج.
ومع الأيام استطعت مراجعة نفسي خاصة بعد التعامل مع عدد منهم جدير بالاحترام فعلاً وأدركت أنهم شركاء حقيقيون لي في عملية تعليم أبنائهم، وكنت أخبرهم وأستمع لهم دائماً طالما الموضوع يتعلق بمصلحة الأبناء، وكم اتفقت مع بعضهم على خطط لمعالجة قصور ما لدى بعض الطلاب، وحتى عندما كنا نختلف في وجهات النظر نتفق على أن الهدف هو مصلحة الطالب، ونجحت في تجاوز العديد من الأمور بمساعدتهم والتي لم أكن أستطيع تجاوزها وحيداً.

[جاب الله]

3) الخطأ الثالث.
انتظار الطالب حتى يفشل تماماً ثم التدخل لدعمه.
كنت أتفاجأ أحياناً – وفي وقت متأخر حقيقةً – بأن أحد الطلاب لم يفهم موضوع معين كنت أتصور أنه يتقنه تماماً، ثم يفشل في أداء مهمة ما في آخر الدرس، وكان ذلك يجعل الأمور سيئة بالنسبة لذلك الطالب وصعب إصلاحها وتداركها، والحقيقة أدركت أنني أهملت أوقاتاً كثيرة كان يمكنني التدخل فيها مبكراً لدعم مثل هذا الطالب.
وكانت نتائج الاختبارات تبين أن عدد أقل بكثير مما أتوقع قد أتقن تماماً كل ما درسته لهم.
واستمر ذلك إلى أن اقتنعت بأن التدخل في الوقت المناسب لمعالجة بعض أخطاء الطلاب هو أسلم طريق لوضعهم دائماً على المسار الصحيح لفهم الدرس والتأكد باستمرار من ذلك، ولا يتم الأمر إلا بالملاحظة الدقيقة والمخلصة للطلاب أثناء تأدية ما يُكلف به داخل الصف.
فإنقاذ شخص ما فور وقوعه في بئر أسلم من انتظاره حتى نتأكد من أنه يغرق ثم ننقذه.

[جاب الله]

4) الخطأ الرابع.
تجنب الوقوع في الخطأ أمام الطلاب.
كنت أظن أنه بما أنني معلم إذن يجب أن أكون على صواب دائماً أمام طلابي، ولذلك عملت بشدة لبدو أمامهم أذكى معلم بالمدرسة، وكنت إذا سألني أحدهم عن شيء لا أعرفه بالفعل أخترع أي إجابة تبدو له منطقية حتى لا أقول لا أعرف، ثم أبحث عن الجواب الصحيح وأعاود مناقشتهم فيه وتصحيح معلوماتهم.
وعندما بدأت تحكيم عقلي بشكل أكبر وجدت ذلك من أكبر نقاط الضعف لدي ومما يؤثر سلباً على الطلاب خاصة الأذكياء منهم.
عندها بدأت أتعمد أن يراني طلابي إذا كان هناك خطأ ما وكيف أتعامل معه، حتى أنه عندما لا ينتبهون إلى خطأ قلته أو كتبته، أُلفت أنا انتباههم إليه ونناقشه سوياً.
وكان لذلك أثران في غاية الأهمية أولهما زيادة الثقة المتبادلة بيني وبين الطلاب إذ شعروا بأهمية أن يكون المعلم صريحاً معهم مما يُشعرهم بالطمأنينة لكل ما أقوله سواء بالمادة العلمية أو حتى بالرأي على المستوى الشخصي، وثانيهما أن ذلك كان يُعد إعلاناً ضمنياً بأن الخطأ وارد من أي منهم ما دمنا سنتداركه ونصححه ونستفيد ونتعلم منه، فليس منا من لا يخطئ.
وأصبح الفصل بالنسبة لي ولهم مكان آمن لدرجة أنني أغامر بحل مسائل أمامهم على السبورة لم تكن قد مرت علي من قبل، وزالت رهبتهم من العديد من المواقف والمسائل الصعبة.

[جاب الله]

5) الخطأ الخامس.

كنت أحاول شرح الكتاب من الجلدة للجلدة وبنفس التركيز.

كنت أظن أن أي شيء بالكتاب سواء قاعدة أو مثال أو تمرين أو نشاط أو......... يجب شرحه وبنفس درجة التركيز.

والحقيقة أن معظم المناهج كثيفة بدرجة لا تسمح لك بتغطية كل صغيرة وكبيرة بنفس التركيز أو أن تأخذ كل مهمة قدراً كافياً من الوقت لإتمامها.

بالإضافة إلى ذلك فإن الحرص على إنهاء المقرر والكتاب كله بتلك الطريقة لا يضمن أبداً أن يحقق جميع الطلاب ما هو مطلوب منهم تحقيقه من معايير.
وبسبب إرهاقي الشديد من إتباع تلك الطريقة ونتائجها أدركت أن التركيز على تحقيق المعيار المطلوب من المنهج لدى الطلاب أهم من التركيز على استخدام كل الأمثلة والتمارين والأنشطة، وأتاح ذلك لي قدراً من الحرية والوقت والمرونة لأقوم بتدريس جيد بناء على احتياجات الطلاب والابتعاد عن شعور ثقيل بأنني موظف مُلزم أمام رئيسه في العمل بإنهاء عدد معين من الصفحات حتى يشعر الجميع بالرضا عن أداءه، دون النظر للجدوى الحقيقية العائدة على الطلاب من وراء ذلك.

[جاب الله]

أخيراً أحب أن أوضح أن ذلك لم يحدث كله في عام دراسي واحد ولا مع نفس طلاب صف بعينه ولا حتى بمدرسة واحدة، ولكنها خبرة ما يقارب الخمس سنوات بثلاث مدارس مختلفة.

كما أن الأمور لم تكن سهلة ومثالية كما قد يبدو، لكن أؤكد أن ذلك يحدث بمدارسنا كل يوم ومع كثير من المعلمين إلا أن بعضنا يراقب ويستطيع رصد ما يجري حوله، وبعضنا لا يهتم لما يحدث ... لماذا يحدث؟ وماذا بعد؟ وكيف نستفيد مما حدث في معالجة ما هو آت؟ وغيرها من أسئلة تشغل تفكير المهتم بعمله من زملائنا المعلمين والمشرفين، ومن يستشعرون قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولم يسبقنا غربٌ ولا شرقٌ إلا بأنهم دونوا وكتبوا وصنفوا واستفادوا من خبرات بعضهم البعض، بينما نحن على خلاف ذلك عندنا من الخبرات ما هو أعظم مما لدى الكثيرين إلا أننا لا نكتب ولا نناقش بل أحياناً ...................... لا نقرأ.



دمتم بكل الخير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[إبراهيم مرغوب]

حتى اكتشاف الإنسان لأخطائه فهو رقي


وما نصل إليه اليوم في التفكير فوق المعرفي أو التفكير في التفكير يجعلنا نقيم أانفسنا ونقيم ذاتنا


عموما كفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه


بارك الله أستاذنا جاب الله

[جاب الله]

حتى اكتشاف الإنسان لأخطائه فهو رقي


وما نصل إليه اليوم في التفكير فوق المعرفي أو التفكير في التفكير يجعلنا نقيم أانفسنا ونقيم ذاتنا


عموما كفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه


بارك الله أستاذنا جاب الله



شكراً أ.إبراهيم على مرورك الكريم وتعليقك الراقي
فعلاً فالرقي يبدأ مع اكتشاف الإنسان لأخطائه ومحاولة التعلم منها
والمهم أن يكون في ذلك كله صريحاً مع نفسه
وبقدر الإمكان صريحاً مع الآخرين
جزاك الله خيراً أ. إبراهيم

[عادل البعيجان]

أ . محمد
وفقك الله و رعاك طرح جداً رائع
التعرف على الأخطاء و الاستفادة هي الخبرة الحقيقية في مجال التربية و التعليم .
دائماً في لقاءات المعلمين الجدد نطرح عليهم أخطاء وقعنا بها لكي يتلافها المعلمين .
و من الخطأ : لا نتابع الطلاب صحياً فمثلاً عندما يقول الطالب ما أشوف نظن أنها حجة لعدم الانتباه للدرس .
بعد سنوات عندما يقول الطالب ما أشوف كنت أجلس مع الطالب و أساله هل راجعت طبيب العيون هل لديك نظارة أحاول عالج الوضع مع الطالب ، و إذا لم أتمكن كنت أرفع أمره للمرشد للتواصل مع ولي أمره ، اكتشفت كثير من الطلاب لا يعلم أنه بحاجة إلى نظارة .
و تقبلوا تحياتي ،،،،،،،،،،

[حامد المدني]

بارك الله فيك ونفع بعلمك

[بدر البدووور]

أحياناً ...................... لا نقرأ.

ليس أحياناً بل أغلب الأحيان وصدق من قال من السلف الصالح : نحن قوم لا نقرأ وإذا قرأنا لا نفهم وإذا فهمنا لا نعمل وإذا عملنا لا نصيب .

أتمنى بالفعل أن نسعى جاهدين على تصحيح أخطاءنا خطوة خطوة لصالح أنفسنا أولاً ثم لصالح طلابنا وكما تقدم الأخ الأستاذ إبراهيم مرغوب علينا أن نقيم أنفسنا وذاتنا أولا .

والرقي كل الرقي ما خطّت أيديكم .. بارك الله فيكم جميعا .

وجزاك الله خيرا وبارك فيك على الطرح الرائع أخي الأستاذ جاب الله.

[جاب الله]

أ . محمد
وفقك الله و رعاك طرح جداً رائع
التعرف على الأخطاء و الاستفادة هي الخبرة الحقيقية في مجال التربية و التعليم .
دائماً في لقاءات المعلمين الجدد نطرح عليهم أخطاء وقعنا بها لكي يتلافها المعلمين .
و من الخطأ : لا نتابع الطلاب صحياً فمثلاً عندما يقول الطالب ما أشوف نظن أنها حجة لعدم الانتباه للدرس .
بعد سنوات عندما يقول الطالب ما أشوف كنت أجلس مع الطالب و أساله هل راجعت طبيب العيون هل لديك نظارة أحاول عالج الوضع مع الطالب ، و إذا لم أتمكن كنت أرفع أمره للمرشد للتواصل مع ولي أمره ، اكتشفت كثير من الطلاب لا يعلم أنه بحاجة إلى نظارة .
و تقبلوا تحياتي ،،،،،،،،،،


شكراً جزيلاً أ.عادل على مرورك الكريم على الموضوع
وما كتبت هو ما كنت أعنيه من تبادل الخبرات حيث ذكرت مشكلة ضعف النظر عند بعض الطلاب والتي تحتاج إلى رعاية واهتمام حقيقي من المعلمين
شكراً مرة أخرى أ.عادل
ودمت بكل خير

[جاب الله]

بارك الله فيك ونفع بعلمك

جزاك الله كل خير أ.حامد المدني
ولك كل التحية على مرورك العطر

[جاب الله]

أحياناً ...................... لا نقرأ.

ليس أحياناً بل أغلب الأحيان وصدق من قال من السلف الصالح : نحن قوم لا نقرأ وإذا قرأنا لا نفهم وإذا فهمنا لا نعمل وإذا عملنا لا نصيب .

أتمنى بالفعل أن نسعى جاهدين على تصحيح أخطاءنا خطوة خطوة لصالح أنفسنا أولاً ثم لصالح طلابنا وكما تقدم الأخ الأستاذ إبراهيم مرغوب علينا أن نقيم أنفسنا وذاتنا أولا .

والرقي كل الرقي ما خطّت أيديكم .. بارك الله فيكم جميعا .

وجزاك الله خيرا وبارك فيك على الطرح الرائع أخي الأستاذ جاب الله.

شكراً أ.بدر البدور على المرور الكريم والتعليق
بارك الله فيك
وبإذن الله فينا من يقرأ ويفهم ويعمل أيضاً لكن ربما في صمت
وقد تكون النسبة بين عدد من يعلق على أي موضوع بالمنتدى وعدد المشاهدات من الأدلة على ذلك
فنتمنى منهم مشاركتنا في تلك الخبرات والنقاش المفيد حولها
دمت بكل خير

[omtaha]

مقال رائع شكرا لك ويقولون الوقوع فى الخطا جائز ولكن المستغرب الاستمرار فيه والتعصب لوجهة النظر الخطا , فعود نفسك على النقد الداتى لتعديل المسار لان المعلم سلوكه مؤثر واترك بصمه خبرة مصوبة من التعلم من الاخطاء

[فكرعلم]

شكرا لك .... وانا أرى أن أخطاءك الخمسة هي أخطاء التعليم الشائعة لدى الكثيرين منا فلا عذر لمن قرأ مقالك .......

كذلك هناك خطأ حصل معي ؛ وهي عندما أكتشف أن هناك خطأ وقعت فيه أبادر بحله في أسرع وقت وأقوم بمعالجته وأكتشف بعد مدة قد تطول أنني وقعت في خطأ عند معالجة الخطأ وذلك بسبب مسارعة الخطى.

شكرا لك فعلياً.

[جاب الله]

مقال رائع شكرا لك ويقولون الوقوع فى الخطا جائز ولكن المستغرب الاستمرار فيه والتعصب لوجهة النظر الخطا , فعود نفسك على النقد الداتى لتعديل المسار لان المعلم سلوكه مؤثر واترك بصمه خبرة مصوبة من التعلم من الاخطاء

شكراً أ. omtaha على مرورك الكريم
وجميلة تلك العبارة المركزة
( اترك بصمة خبرة مُصوًّبة من التعلم من الأخطاء )
لك كل التحية

[جاب الله]

شكرا لك .... وانا أرى أن أخطاءك الخمسة هي أخطاء التعليم الشائعة لدى الكثيرين منا فلا عذر لمن قرأ مقالك .......

كذلك هناك خطأ حصل معي ؛ وهي عندما أكتشف أن هناك خطأ وقعت فيه أبادر بحله في أسرع وقت وأقوم بمعالجته وأكتشف بعد مدة قد تطول أنني وقعت في خطأ عند معالجة الخطأ وذلك بسبب مسارعة الخطى.

شكرا لك فعلياً.

شكراً أ.فكر علم على مرورك
وحقيقي أن هذه من الأخطاء الشائعة فعلاً لدى كثيرين من المعلمين الحديثي التخرج والعمل بالميدان التربوي
وبالنسبة للخطأ الذي ذكرت، فهذا من الأخطاء الأقل انتشاراً حيث لا يحدث ذلك إلا مع المعلم المتحمس والغيور
وأكيد كانت تلك الصفات لديك هي ما دفعك للتسرع
أتمنى أن تكون الآن واثق الخطى وافر الخبرات
ومشكور على الفائدة والتعليق
ولك التحية

[الملاح]

شكرا أ.محمد على هذا الموضوع الممتع
وعن نفسي كان خطأي الأكبر عندما بدأت العمل كمعلم هو أنني كنت مهتم بمظهري بشكل مبالغ فيه وكنت أتصور ذلك يجعل مكانتي عند الطلاب مرتفعة واحتراهم لي كبير
لكن كان ذلك سببا في خوف بعض الطلاب من الاقتراب مني وعاملوني كممثل أو لاعب كرة قدم يشاهدوني من بعيد ولا يحاوروني لا في المادة العلمية ولا في مشاكلهم في الصف ولا في شي يخص التربية والتعليم

فعاودت الاعتدال وترك المبالغة فزاد اقترابهم مني ولكن كان ذلك في مدرسة ثانية لأنه كان صعب علي ذلك في مدرستي الأولى

وشكرا لك مرة أخرى ونفع الله بعلمك وخبراتك

[جاب الله]

شكراً على مرورك الكريم أ.الملاح
والخطأ الذي ذكرت هو من قبيل المبالغات في الأفعال والأقوال أمام الطلاب بشكل يجعل بينهم وبين المعلم حواجز وعوالم ليس لديهم قدرة على اختراقها
وكما فعلت فيما بعد، فالفضيلة وسط بين رذيلتين
الإهمال في الشكل والمظهر خطأ، كما المبالغة في ذلك بالضبط
وأهم ما لفت نظري في مشاركتك هو أن بعض الأخطاء فعلاً لا يمكنك اصلاحها في نفس المدرسة ويلزمك مجتمع مدرسي آخر تبدأ فيه من جديد
فحذار من هذه الأخطاء .......

مرة أخرى شكراً لك أخي الملاح
ولك وافر التقدير

[الشريف]

أخي الأستاذ القدير والمدرب الخبير الأستاذ جاب الله سلمه الله
كان لموضوعك وقع خاص لأنه ينازع رغبتنا الداخليه في عدم الاعتراف بأخطاءنا وقديما قيل الانصاف عزيز
وأعلى درجات الانصاف أن ينصف الانسان من نفسه ويتسامى علي نوازعه الشخصية بل هو جزء من التربية مفقود في مدارسنا وهو التربية على الشجاعة الأدبية
وهذه أخطاء يقع فيها المعلمون والمعلمات كلهم أو جلهم ولكنك أتحت لنا الفرصة للحديث عنها بصوت مسموع
كل الشكر لك
ودمت بخير

[جاب الله]

كان لموضوعك وقع خاص لأنه ينازع رغبتنا الداخليه في عدم الاعتراف بأخطاءنا
وقديما قيل الانصاف عزيز وأعلى درجات الانصاف أن ينصف الانسان من نفسه
ويتسامى علي نوازعه الشخصية
بل هو جزء من التربية مفقود في مدارسنا
وهو التربية على الشجاعة الأدبية



الأستاذ القدير أبا عبد الرحمن
دائماً ما يسعدني ويشرفني مرورك وتعليقك
فكعادتك مصدر للخبرات والكلام الحكيم
وإضافاتك بالفعل تثري أي موضوع وتضفي عليه من جميل المعاني
فجزاك الله كل الخير
ولك كل التحية والتقدير

[بحري]

أ.جاب الله لك كل الشكر والتحية على إثارة هذا الموضوع القيم
وكما قال أ.الشريف
(لموضوعك وقع خاص لأنه ينازع رغبتنا الداخليه في عدم الاعتراف بأخطاءنا)

كما أن التعلم من الخطأ هو من أثبت أنواع التعلم إذا لم يكن أثبتها على الإطلاق
لك كل التقدير وزادك الله علما ونفع بك

[هدى عمر]

لا فض فوك أخي محمد
لقد ضربت لنا مثلا رائعا للإنسان المفكر المتأمل, لقد كانت لك مواجهة حقيقية مع نفسك, تعرفت من خلالها على أخطائك وعملت على تصويبها والاستفادة منها في الإرتقاء بمستوى أدائك. والأهم من ذلك كتابتك ومشاركتنا جميعا هذا التأمل الرائع
وهذا ما يجعل التفكير التأملي أرقى مستويات التفكير, يقول Posner " إننا لا نتعلم من الخبرة,، لكننا نتعلم من خلال تأمل هذه الخبرة والتفكير فيها وتحليلها " .
ولأن مهارات التفكير فطرية ومكتسبة فبإمكاننا أن نتدرب على هذا المستوى من التفكير، واستجابة لدعوتك لنا أخي محمد للقراءة والكتابة فاسمح لي أن اطرح ضمن موضوعك بعض الأدوات التي تساعدنا على التأمل :
أ. المذكرات اليومية (الصحيفة الشخصية) Daily Sheet
اكتب في مذكرتك اليومية أبرز ما تفعله, يوميًا، ماذا حدث معك؟ ما هي ردرد الفعل؟ ما مدى رضاك عما حدث؟
سجل اليوم والتاريخ، الساعة، المكان ، ماذا حدث؟ تفسيرك المبدئي لما حدث.
ب. تسجيل حدث هام:
يشبه إلى حد ما الصحيفة اليومية، لكننا هنا نتذكر ونختار حدثًا هاما حصل خلال شهر مضى مثلا فنكتب عنوان الحدث، وصفًا مفصلاً للحدث، تفسيرنا الشخصي للحدث.
ج. قوائم المراجعة أو الشطب Checklists:
أعد قائمة بسلوكات ترتبط بموضوع ما، مثل متابعة عمل المجموعات، الأسئلة الصفية، أو حتى خطوات استراتيجية معينة (موضوع واحد في كل قائمة) ، واستجاباتها عادة نعم أو لا , تم أو لم يتم وهكذا. ولمعرفة مدى التزامك بالسلوكيات المطلوبة، راجع قائمة المراجعة التي أعددتها وحدد ماهي السلوكيات التي تطبقها والتي لم تطبقها، وذلك من أجل تحسين أدائك.
د. مقاييس التقدير:
تشبه قائمة المراجعة، ولكننا لا نحدد فيها فقط ممارستنا للسلوك أم لا، بل نحدد فيها مستوى ممارستنا لهذا السلوك مثلا: دائما - غالبًا - أحيانًا - قليلًا - أبدًا
أو درجات مثل 1 - 2 - 3 - 4 - 5 بحيث نحدد 1 لأقل مستوى أداء و5 لأعلى مستوى أداء مثلا
هـ . الحوار الذاتي
هو حوار بين الشخص ونفسه حول موضوعات أو أحداث مر بها، يقارن فيه بين سلوكه في الماضي أو الحاضر والسلوك الذي يرغبه في المستقبل مثل
في الماضي: كنت أعطي جميع طلاب الفصل تمارينًا موحدة للواجب تشمل جميع المستويات / في المستقبل : سأصنف الطلاب لأعطي كل مجموعة تمارينًا للواجب وفق استعدادها
و. السجل المهني:
هو سجل يمثل انعكاسًا لتاريخنا المهني ففيه نوثق إنجازاتنا المهنية بالأدلة على كل منها، وبمراجعته تستطيع تحديد التغيرات في أدائك وقيم عملك ونموك المهني
ويمكن أن يحوي إنجازاتي في مجال أخلاقيات العمل - إنجازاتي في مجال تطوير التعليم - إنجازاتي في مجال النمو المهني الذاتي -...

عذرا على الإطالة وأتمنى الفائدة لنفسي والجميع

[مها الغامدي]

حقيقة ... راقني كثيراً ما قرأته هنا
يفتقد مجتمعنا ثقافة كهذه ، كما يفتقد ثقافة التوثيق والتدوين
نحتاج للمزيد من المواضيع الصادقة كموضوعك أستاذ محمد
تعبنا من ادعاء المثالية والتنظير ، ونحتاج أن نلامس واقعنا بصدق لكي نخرج بأفكار وإجراءات عملية لحل مشاكلنا




تحية كبيرة
ولي عودة

[جاب الله]

لا فض فوك أخي محمد
لقد ضربت لنا مثلا رائعا للإنسان المفكر المتأمل, لقد كانت لك مواجهة حقيقية مع نفسك, تعرفت من خلالها على أخطائك وعملت على تصويبها والاستفادة منها في الإرتقاء بمستوى أدائك. والأهم من ذلك كتابتك ومشاركتنا جميعا هذا التأمل الرائع
وهذا ما يجعل التفكير التأملي أرقى مستويات التفكير, يقول Posner " إننا لا نتعلم من الخبرة,، لكننا نتعلم من خلال تأمل هذه الخبرة والتفكير فيها وتحليلها " .
ولأن مهارات التفكير فطرية ومكتسبة فبإمكاننا أن نتدرب على هذا المستوى من التفكير، واستجابة لدعوتك لنا أخي محمد للقراءة والكتابة فاسمح لي أن اطرح ضمن موضوعك بعض الأدوات التي تساعدنا على التأمل :
أ. المذكرات اليومية (الصحيفة الشخصية) Daily Sheet
اكتب في مذكرتك اليومية أبرز ما تفعله, يوميًا، ماذا حدث معك؟ ما هي ردرد الفعل؟ ما مدى رضاك عما حدث؟
سجل اليوم والتاريخ، الساعة، المكان ، ماذا حدث؟ تفسيرك المبدئي لما حدث.
ب. تسجيل حدث هام:
يشبه إلى حد ما الصحيفة اليومية، لكننا هنا نتذكر ونختار حدثًا هاما حصل خلال شهر مضى مثلا فنكتب عنوان الحدث، وصفًا مفصلاً للحدث، تفسيرنا الشخصي للحدث.
ج. قوائم المراجعة أو الشطب Checklists:
أعد قائمة بسلوكات ترتبط بموضوع ما، مثل متابعة عمل المجموعات، الأسئلة الصفية، أو حتى خطوات استراتيجية معينة (موضوع واحد في كل قائمة) ، واستجاباتها عادة نعم أو لا , تم أو لم يتم وهكذا. ولمعرفة مدى التزامك بالسلوكيات المطلوبة، راجع قائمة المراجعة التي أعددتها وحدد ماهي السلوكيات التي تطبقها والتي لم تطبقها، وذلك من أجل تحسين أدائك.
د. مقاييس التقدير:
تشبه قائمة المراجعة، ولكننا لا نحدد فيها فقط ممارستنا للسلوك أم لا، بل نحدد فيها مستوى ممارستنا لهذا السلوك مثلا: دائما - غالبًا - أحيانًا - قليلًا - أبدًا
أو درجات مثل 1 - 2 - 3 - 4 - 5 بحيث نحدد 1 لأقل مستوى أداء و5 لأعلى مستوى أداء مثلا
هـ . الحوار الذاتي
هو حوار بين الشخص ونفسه حول موضوعات أو أحداث مر بها، يقارن فيه بين سلوكه في الماضي أو الحاضر والسلوك الذي يرغبه في المستقبل مثل
في الماضي: كنت أعطي جميع طلاب الفصل تمارينًا موحدة للواجب تشمل جميع المستويات / في المستقبل : سأصنف الطلاب لأعطي كل مجموعة تمارينًا للواجب وفق استعدادها
و. السجل المهني:
هو سجل يمثل انعكاسًا لتاريخنا المهني ففيه نوثق إنجازاتنا المهنية بالأدلة على كل منها، وبمراجعته تستطيع تحديد التغيرات في أدائك وقيم عملك ونموك المهني
ويمكن أن يحوي إنجازاتي في مجال أخلاقيات العمل - إنجازاتي في مجال تطوير التعليم - إنجازاتي في مجال النمو المهني الذاتي -...

عذرا على الإطالة وأتمنى الفائدة لنفسي والجميع


شكراً أ.هدى على مرورك الرائع الذي أضاء الموضوع وأثراه بتلك الأدوات التي تساعد بالفعل على التأمل وتقويم الذات
وأنا أستخدم بعضها أحياناً
فمثلاً أنا معتاد كثيراً على مسألة الحوار الذاتي وبشكل شبه دائم تقريباً
وأحياناً يكون هذا الحوار شبه ذاتي أي مع زميل أو صديق قريب جداً وحكيم ومخلص في النصيحة

أما في أوقات تدافع وتكاثر المهمات فأعتمد بشدة على مسألة قوائم الشطب وأدمج بينها وبين مقاييس التقدير............

عموماً أحببت أن أقول أن المدج بين هذه الأدوات والتبديل بينها ممكن ومفيد
وله جدوى رائعة وإنعكاس إيجابي على تطوير كل منا لذاته
......... ومن يجرب يعلم

شكراً لك مرة أخرى وتحية لفكرك النير

[جاب الله]

حقيقة ... راقني كثيراً ما قرأته هنا
يفتقد مجتمعنا ثقافة كهذه ، كما يفتقد ثقافة التوثيق والتدوين
نحتاج للمزيد من المواضيع الصادقة كموضوعك أستاذ محمد
تعبنا من ادعاء المثالية والتنظير ، ونحتاج أن نلامس واقعنا بصدق لكي نخرج بأفكار وإجراءات عملية لحل مشاكلنا




تحية كبيرة
ولي عودة


شكراً أ.مها على مرورك العاطر
والحقيقة كما قلت "أن مجتمعنا قد يفتقد ثقافة المصارحة ونقد الذات"
وأعترف أنني قبل كتابة الموضوع قرأت عدد من المقالات في نفس السياق لقدامى معلمي إحدى المؤسسات التعليمية الكبيرة بالمملكة المتحدة
وأعجبتني الفكرة ..... وقلت لم لا؟!
فطالما استفدت من أخطاء الماضي فلم لا أهدي تلك الخبرة لجيل جديد؟!
........ ولم لا نتعلم من بعضنا البعض ومن أخطاءنا؟! ....... خاصة أننا ندرك أنه ليس بيننا ملائكة ولا معصومون من الخطأ.

أخيراً أسعدني كثيراً مرورك وتعليقك فلك التحية

[نـــدى]

رائع رايع جدا
بارك الله فيك
حقا نحن بحاجة لمعرفة أخطائنا حتى نتجنبها

أخطائي للأسف كثيرة

[بسمة]

ماشاء الله عليك

موضوع بمنتهى الروعة

والاروع في الموضوع اننا فعلا نستفيد من اخطائنا

من الاخطاء التي وقعت فيها وانا معلمة وما اكثرها بس كل ما اتذكر شي راح احطه هنا

لكن اللي الى الان افتكره وهو :

من الخطأ ان اقيس مستوى الطالبات بمقياسي نظري الشخصي

كنت اريد من كل الطالبات في بداية تدريسي ان يكونوا ممتازات متفوقات احبط من حماسي اذا وجدت طالبة كسولة

كنت اقيس التفوق بمقياس واحد وهو الامتياز ولا شي غيره واكره ما عدا ذلك

يئست عندما صححت اول اختبار وكنت دائما ابحث اين الخطأ ؟

هل هو في الشرح ام التعامل ام الطالبات

ومع مرور السنوات واكتساب بعض الخبرات اكتشفت واخيرا ان هناك فروقا فردية

وما اجده انا في منتهى السهولة يجده البعض اصعب

وعندما تعاملت مع الطالبات بشي من السلاسة والتفهم وجدت ان الامر اصبح ابسط مما كنت اتوقع

واصبح نسبة النجاح عندي اكبر بالرغم من زيادة مستوى التحدي بيني وبين الطالبات

ولكن هذا النوع من التحدي هو من النوع المحبب الذي قارب في وجهات النظر بيني وبينهم



ولي عودة مع الموضوع الرائع


تحيتي لك

[أبو حمدان]

بارك الله فيك

[جاب الله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نأسف لفترة الانقطاع عن المنتدى لظروف خاصة
وأوجه الشكر للأستاذة ندى على المرور الكريم والتعليق
والشكر موصول للأستاذ أبو حمدان طيب الله أيامك بكل خير أخي القدير

وشكر وتقدير للأستاذة الفاضلة والقديرة أ.بسمة على هذا المرور العاطر وهذا الثناء الجميل
وفي انتظار عودتكم الكريمة للموضوع

وللجميع كل التحية
ونسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته