فهد الرحيلي
03-28-2011, 02:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات ...........السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر جداً عن انشغالي في الفترة السابقة وربما عاتبني البعض في عدم ردي على بعض الموضوعات لكن في الحقيقية مشاغل العمل والحياة ...........والله المستعان
كلنا يعلم بما آل إليه التقويم المستمر من تردي في التطبيق بسبب تصورات خاطئة حول هذا المفهوم ، مع العلم كما ذكرت في مواضيع سابقة بأن التقويم المستمر نظام تقويم رائع جدا ولكن المشكلة في الأدوات المستخدمة وكذلك فهم مفهوم التقويم ..........على العموم اليوم لن أتحدث عن التقويم المستمر بل ذكرته كمثال أو مقدمة سريعة لموضوعي وهو " التطوير المهني "
أخوتي الأفاضل :
التطوير المهني مفهوم عميق وواسع ويشمل كل الأدوات الممكنة في السير نحو تنمية مهنية مستدامة للمعلم أو المشرف أو المدرب ....الخ
بمعنى أن التطوير المهني لا ينحصر في أداة واحدة بل هذا المنتدى يعتبر من أقوى أدوات التطوير المهني للمعلم والمشرف ...الخ.
ولكن للآسف ما يدور اليوم ربما يخوف بعض الشيء ، وهو أن التطوير المهني يسير على خطئ التقويم المستمر
إن شاء الله تكون نظرتي في غير مكانها .... وإلا ........
الملاحظ بأن مراكز التدريب التربوي " هبت " طبعاً هذا مصطلح خاص بمعنى " انطلقت بدون تفكير " في التسابق نحو كم برنامج تدريبي نفذنا وكم سننفذ وكم دربنا ، وكأن التطوير المهني يقاس بعدد البرامج التدريبية والمتدربين.
فالتدريب في حقيقته لا يتجاوز بأنه احد أدوات التطوير المهني وليس الأفضل في كل الحالات.
أخوتي الكرام:
التدريب إذا لم يحقق هدف معين أو إذا لم تكن الحاجة لدى المعلم تتطلب ذلك أو إذا لم تحصل المهارة المستهدفة على 7من 10 على الأقل في مقياس الاحتياج من حيث ( الصعوبة والتكرار والأهمية ) ، فإن التدريب يعتبر هدر في الجهد والوقت والمال
ويحدث الهدر في البرامج التدريبية في حالات كثيرة ،ومنها:
• عندما تتم معالجة مشكلة أداء منخفض من خلال التدريب وعلماً بأن الحاجة الحقيقية للمستهدف ليست تدريبية وإنما أمور أخرى متعلقة بالحوافز أو تنظيم العمل داخل المدرسة ....الخ
• عندما تقدم برامج تدريبية متعلقة بجزئيات بسيطة يمكن تقديمها من خلال قراءة موجهة أو إشراف مباشر.
• عندما ينتشر التدريب غير المتخصص ( المدرب الكشكول ) أو المدرب لكل التخصصات.
• عندما يكون ( ناتج التدريب ) إكساب المتدربين معلومات فقط.
• عندما يتكون البرنامج التدريبي من مهارات بسيطة يمكن اكتسابها من خلال أدوات أخرى غير التدريب وتكون ( أي الأدوات ) أقل في التكلفة والزمن والجهد .
• عندما تقدم البرامج التدريبية للمهارات البسيطة في زمن أكثر من اللازم ( تمديد زمن البرنامج ).
• عندما تقدم البرامج التدريبية من أجل التنفيذ وتسجيل أكبر عدد ممكن من المتدربين ، فالتدريب إن لم ينطلق من حاجة تدريبية حقيقية فإنه وقت مهدر للمعلم يؤثر سلباً على طلابه.
أخوتي الكرام:
تفعيل أدوات التطوير المهني الأخرى مثل:
- القراءة الحرة
- القراءة الموجهة
- المشاركة والمناقشة في المنتديات والملتقيات والكتابة
- البحث وكتابة البحوث الإجرائية البسيطة
- المحاضرات ( المباشرة ، عن بعد )
- اللقاءات الشهرية أو الأسبوعية المتخصصة
- الاستشارات
- الملازمة
- الإرشاد الاكاديمي
- ورش العمل داخل المدرسة ( لحل مشكلة معينة تواجه معلمي التخصص الواحد )
الدروس المصغرة ( داخل المدارس )
-الزيارات المتبادلة ( تبادل الزيارات )
.................................................. ..........الخ من أدوات التطوير المهني المتعددة والمتنوعة.
لذا ينبغي على مراكز التدريب ( الخاصة والحكومية ) أن تعيد النظر في مفهومها للتطوير المهني وفق نظرة حديثة وأوسع في شمولية الأدوات وأن لا تقتصر على البرامج التدريبية على أنها الأداة الوحيدة للتطوير المهني.
وفي النهاية أود أن أقول لزملائي المعلمين
في التدريس لا يوجد أحد يخبرك كيف تدرس ، عليك أن تفهم وتدرك طبيعة فرع المعرفة الذي تدرسه وتنطلق من الأفكار والتصورات الشمولية التي يتبناها تعليم وتعلم هذا الفرع ، حيث لكل فرع من فروع المعرفة أو لكل علم طبيعته التي تميزه عن غيره من العلوم فإذا أدركنا طبيعة هذا العلم وفهمنا الخطوط العريضة له ، وأهدافه ، ومسلماته ومنهجه وطرق البحث والتفكير فيه والاتجاهات العريضة في تعليمه وتعلمه يمكن أن نمارس الإجراءات التدريسية ( التفاصيل داخل الحصة ) التي تحقق لنا ما سبق وتجعلنا نقدمه على الوجه السليم. ولا مانع من الاستئناس بأفكار الآخرين الإجرائية ولكن في النهاية لكل معلم أسلوبه وطريقته وإجراءاته في ظل منهج العلم وأهدافه وخصائصه.
أقول هذا حتى تتاح للمعلمين حرية الابتكار والإبداع في الإجراءات التدريسية داخل الحصة ولا يتم تقييدهم بإجراءات وتصورات الآخرين ونصبح جميعاً قوالب متكررة لا نبدع ولا نبتكر.
ربما كلامي يزعل البعض ولكن في النهاية سيعرفون قصدي بأنه يتمحور حول " حرية المعلم " في ظل الأطر والاتجاهات العريضة .
بصراحة كتبت هذا الموضوع بناءاً على ملاحظة واستقصاء ولفترة طويلة لآراء المعلمين في الميدان التربوي.... فهم يقولون " أرشدونا إلى خطوط السير العريضة والمعايير ونحن نستخدم الإجراءات والأدوات المناسبة بما يحقق أهداف المواد التي ندرسها وفق تلك المعايير والمنهج العلمي لتعليمها وتعلمها ،فنحن أكثر معرفة بطلابنا وإمكانات مدارسنا فدعونا نبدع " انتهى.
لهذا فإن فهم التطوير المهني بشمولية وعدم قصره على أداة واحدة تقدم للمعلم من الخارج ( خارج المدرسة )، وحث المعلمين وتشجيعهم على أنهم هم النواة الحقيقية للتطوير المهني وهم من يبتكر أدوات أكثر فاعلية ومناسبة لحاجاتهم ومتطلباتهم ربما يصل بنا إلى مدرسة التنمية المهنية المستدامة والتي يقودها المعلمون داخل المدرسة ولا ضرر من الإستعانة الخارجية إذا تطلب الأمر .
تحياتي
الأخوة والأخوات ...........السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر جداً عن انشغالي في الفترة السابقة وربما عاتبني البعض في عدم ردي على بعض الموضوعات لكن في الحقيقية مشاغل العمل والحياة ...........والله المستعان
كلنا يعلم بما آل إليه التقويم المستمر من تردي في التطبيق بسبب تصورات خاطئة حول هذا المفهوم ، مع العلم كما ذكرت في مواضيع سابقة بأن التقويم المستمر نظام تقويم رائع جدا ولكن المشكلة في الأدوات المستخدمة وكذلك فهم مفهوم التقويم ..........على العموم اليوم لن أتحدث عن التقويم المستمر بل ذكرته كمثال أو مقدمة سريعة لموضوعي وهو " التطوير المهني "
أخوتي الأفاضل :
التطوير المهني مفهوم عميق وواسع ويشمل كل الأدوات الممكنة في السير نحو تنمية مهنية مستدامة للمعلم أو المشرف أو المدرب ....الخ
بمعنى أن التطوير المهني لا ينحصر في أداة واحدة بل هذا المنتدى يعتبر من أقوى أدوات التطوير المهني للمعلم والمشرف ...الخ.
ولكن للآسف ما يدور اليوم ربما يخوف بعض الشيء ، وهو أن التطوير المهني يسير على خطئ التقويم المستمر
إن شاء الله تكون نظرتي في غير مكانها .... وإلا ........
الملاحظ بأن مراكز التدريب التربوي " هبت " طبعاً هذا مصطلح خاص بمعنى " انطلقت بدون تفكير " في التسابق نحو كم برنامج تدريبي نفذنا وكم سننفذ وكم دربنا ، وكأن التطوير المهني يقاس بعدد البرامج التدريبية والمتدربين.
فالتدريب في حقيقته لا يتجاوز بأنه احد أدوات التطوير المهني وليس الأفضل في كل الحالات.
أخوتي الكرام:
التدريب إذا لم يحقق هدف معين أو إذا لم تكن الحاجة لدى المعلم تتطلب ذلك أو إذا لم تحصل المهارة المستهدفة على 7من 10 على الأقل في مقياس الاحتياج من حيث ( الصعوبة والتكرار والأهمية ) ، فإن التدريب يعتبر هدر في الجهد والوقت والمال
ويحدث الهدر في البرامج التدريبية في حالات كثيرة ،ومنها:
• عندما تتم معالجة مشكلة أداء منخفض من خلال التدريب وعلماً بأن الحاجة الحقيقية للمستهدف ليست تدريبية وإنما أمور أخرى متعلقة بالحوافز أو تنظيم العمل داخل المدرسة ....الخ
• عندما تقدم برامج تدريبية متعلقة بجزئيات بسيطة يمكن تقديمها من خلال قراءة موجهة أو إشراف مباشر.
• عندما ينتشر التدريب غير المتخصص ( المدرب الكشكول ) أو المدرب لكل التخصصات.
• عندما يكون ( ناتج التدريب ) إكساب المتدربين معلومات فقط.
• عندما يتكون البرنامج التدريبي من مهارات بسيطة يمكن اكتسابها من خلال أدوات أخرى غير التدريب وتكون ( أي الأدوات ) أقل في التكلفة والزمن والجهد .
• عندما تقدم البرامج التدريبية للمهارات البسيطة في زمن أكثر من اللازم ( تمديد زمن البرنامج ).
• عندما تقدم البرامج التدريبية من أجل التنفيذ وتسجيل أكبر عدد ممكن من المتدربين ، فالتدريب إن لم ينطلق من حاجة تدريبية حقيقية فإنه وقت مهدر للمعلم يؤثر سلباً على طلابه.
أخوتي الكرام:
تفعيل أدوات التطوير المهني الأخرى مثل:
- القراءة الحرة
- القراءة الموجهة
- المشاركة والمناقشة في المنتديات والملتقيات والكتابة
- البحث وكتابة البحوث الإجرائية البسيطة
- المحاضرات ( المباشرة ، عن بعد )
- اللقاءات الشهرية أو الأسبوعية المتخصصة
- الاستشارات
- الملازمة
- الإرشاد الاكاديمي
- ورش العمل داخل المدرسة ( لحل مشكلة معينة تواجه معلمي التخصص الواحد )
الدروس المصغرة ( داخل المدارس )
-الزيارات المتبادلة ( تبادل الزيارات )
.................................................. ..........الخ من أدوات التطوير المهني المتعددة والمتنوعة.
لذا ينبغي على مراكز التدريب ( الخاصة والحكومية ) أن تعيد النظر في مفهومها للتطوير المهني وفق نظرة حديثة وأوسع في شمولية الأدوات وأن لا تقتصر على البرامج التدريبية على أنها الأداة الوحيدة للتطوير المهني.
وفي النهاية أود أن أقول لزملائي المعلمين
في التدريس لا يوجد أحد يخبرك كيف تدرس ، عليك أن تفهم وتدرك طبيعة فرع المعرفة الذي تدرسه وتنطلق من الأفكار والتصورات الشمولية التي يتبناها تعليم وتعلم هذا الفرع ، حيث لكل فرع من فروع المعرفة أو لكل علم طبيعته التي تميزه عن غيره من العلوم فإذا أدركنا طبيعة هذا العلم وفهمنا الخطوط العريضة له ، وأهدافه ، ومسلماته ومنهجه وطرق البحث والتفكير فيه والاتجاهات العريضة في تعليمه وتعلمه يمكن أن نمارس الإجراءات التدريسية ( التفاصيل داخل الحصة ) التي تحقق لنا ما سبق وتجعلنا نقدمه على الوجه السليم. ولا مانع من الاستئناس بأفكار الآخرين الإجرائية ولكن في النهاية لكل معلم أسلوبه وطريقته وإجراءاته في ظل منهج العلم وأهدافه وخصائصه.
أقول هذا حتى تتاح للمعلمين حرية الابتكار والإبداع في الإجراءات التدريسية داخل الحصة ولا يتم تقييدهم بإجراءات وتصورات الآخرين ونصبح جميعاً قوالب متكررة لا نبدع ولا نبتكر.
ربما كلامي يزعل البعض ولكن في النهاية سيعرفون قصدي بأنه يتمحور حول " حرية المعلم " في ظل الأطر والاتجاهات العريضة .
بصراحة كتبت هذا الموضوع بناءاً على ملاحظة واستقصاء ولفترة طويلة لآراء المعلمين في الميدان التربوي.... فهم يقولون " أرشدونا إلى خطوط السير العريضة والمعايير ونحن نستخدم الإجراءات والأدوات المناسبة بما يحقق أهداف المواد التي ندرسها وفق تلك المعايير والمنهج العلمي لتعليمها وتعلمها ،فنحن أكثر معرفة بطلابنا وإمكانات مدارسنا فدعونا نبدع " انتهى.
لهذا فإن فهم التطوير المهني بشمولية وعدم قصره على أداة واحدة تقدم للمعلم من الخارج ( خارج المدرسة )، وحث المعلمين وتشجيعهم على أنهم هم النواة الحقيقية للتطوير المهني وهم من يبتكر أدوات أكثر فاعلية ومناسبة لحاجاتهم ومتطلباتهم ربما يصل بنا إلى مدرسة التنمية المهنية المستدامة والتي يقودها المعلمون داخل المدرسة ولا ضرر من الإستعانة الخارجية إذا تطلب الأمر .
تحياتي