المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثقافة الجنسية في المناهج.. لا حياء مع «جيل التقنية»!



الساهد1
03-02-2011, 10:06 PM
http://s.alriyadh.com/2011/03/02/img/575639569673.jpg

تنومة، تحقيق- سعيد معيض
في خطوة تطويرية جريئة، أَدرَج قسم مشروع العلوم والرياضيات في وزارة التربية والتعليم موضوع الجهاز التناسلي للذكر والأنثى، ليكون ضمن دروس الصف الثاني المتوسط لهذا العام.
وقد ورد الموضوع ضمن الفصل الثامن من كتاب العلوم للفصل الدراسي الثاني، بعنوان: "التنظيم والتكاثر"، حيث تباينت ردود الأفعال حول هذه الخطوة التي رحب بها كثيرون، ورأوا أنها في الاتجاه الصحيح؛ لتثقيف الطلاب في مرحلة المراهقة والبلوغ بشكل علمي سليم عن مكونات جسمه، بما فيها جهازه التناسلي، مؤكدين على أن ما أُدرج في المنهج هو رسوم توضيحية وليست صورا حقيقية، وبالتالي ليس فيها ما يخدش الحياء، كما أكدوا أن تعلم ذلك في المدرسة بشكل علمي صحيح أفضل من وصول هذه المعلومات إلى النشء من وسائل أخرى قد تكون غير آمنة، أو من وسائل الإتصالات الحديثة مثل خدمة "البيبي"، و"الماسنجر" و"البالتوك"!.
وعلى الجانب الآخر كان أغلب المعارضين يرون عدم مناسبته للمرحلة العمرية في الصف الثاني متوسط، ويرون لو أُجِّل إلى المرحلة الثانوية، كما عارضته الكثير من المعلمات بدعوى الخجل من تدريسه أمام الطالبات!.
لا يوجد ما يخدش الحياء
يقول "إبراهيم الجبابرة": إن المفردات الجنسية متداولة في كتب الفقه الإسلامي، وليس المجال هنا لعرضها، ولو رأينا مثل تلك المفردات في كتب الأدب مثلاً لربما توجسنا منها خيفة، أما وقد وردت في كتب العلم والشريعة، فلا أجد أي داع ل"الدندنة" حولها، مضيفاً أنه بالنسبة لموضوع الجهاز التناسلي وما أرفق معها من صور توضيحية، فلم أرَ فيها ما يوجب خدش الحياء، بل لا تحمل دعاية إلى فعل محرَّم، وإنما هي رسوم مجردة، بهدف التوضيح، إضافةً إلى أن الفئة العمرية الموجه لها تلك الصور على وشك البلوغ، وربما معظم الأبناء في ذلك السن يعرف الكثير عن الأمور الجنسية غير المنضبطة، وهنا لابد لهم من معرفة مثل تلك الأمور بشكل منضبط، بدلاً من البحث عنها في صفحات "الانترنت" وغيرها.
عادية جدًّا
وتوافقه الرأي "أم إبراهيم" و"سارة"، حيث ترى "أم إبراهيم" أن طلاب مرحلة ثاني متوسط يُعدون كباراً، وشيء طبيعي أن يعرفوا مثل هذه المعلومات، خاصةً مع تفتح المجتمع، فيما ترى "سارة" أن الصور عادية جداًّ وطبيعية، مستغربةً من تصرف البعض تجاهها بشكل مبالغ فيه، لاسيما أن هناك من الأطفال من يحدث له بلوغ مبكر ويحتاج لتفسير ذلك، مشددةً على أهمية دور المعلم والمعلمة في تدريس الموضوع بجدية وبشكل طبيعي، بعيداً عن الارتباك، أما الصور فموجودة في التلفزيون و"النت" والمجلات الطبية وغيرها.
حسن النية
وترى "علياء" أن تدريس هذا الجزء يُعد أمراً طبيعياًّ، حيث لا حياء في العلم والدين، بل ومن الواجب أن نفترض حسن النية بدلاً من التشكيك في ذلك، مضيفةً أنه علم يدرس ولابد من التمهيد له في هذه المرحلة؛ لأن طلاب ثاني متوسط سوف يكبرون وتتوسع مداركهم، ولا بد لهم من التعرف على هذا العلم، خاصةً إذا أراد بعضهم دراسة بعض العلوم مثل الطب، مشددةً على ضرورة التأكد من أن هذا الكتاب وُضع تحت إشراف تربويين درسوا الموضوع من جميع جوانبه.




نسخة معدلة
ويعارض الأستاذ "سامي الزهراني" تدريس الموضوع لطلاب ثاني متوسط، ويرى أن الأفضل لو دُرِّس في صف الثالث متوسط أو المرحلة الثانوية، مبيناً أن هذا الفصل الخاص بالتنظيم والتكاثر، لم يكن العام الماضي ضمن منهج ثاني متوسط، حيث تعتبر النسخة الحالية معدلة، متمنياً لو تم توزيع المنهج على قسمين واحد للبنين وآخر خاص بالطالبات، بحيث تدرس كل فئة ما يخصها مع معلومات عامة حول الموضوع، ويكون ذلك ضمن منهج الثانوي.
وسائل علمية
ويؤكد "حماد الحماد" أنه لم يجد صوراً تخدش الحياء والتي يتحدث عنها بعض المُطلعين، مع أن هناك مقولة تؤكد على أنه "لا حياء في الدين"، مضيفاً أن مادة علمية كالعلوم يتوجب أن تكون بطرق ووسائل علمية كالصور مثلاً، مؤكداً على أن من وصل إلى مرحلة الثاني متوسط فهو جدير بمعرفة التركيب الجنسي له وللجنس الآخر.
الثانوية أفضل
ويرى الأستاذ "سعيد فايز" أنه من الأنسب تدريسها في المرحلة الثانوية كما كان ذلك سابقاً في مادة الأحياء، مع عرض صور توضيحية بسيطة؛ لأنها بصراحة غير مناسبة للصف الثاني متوسط.
وعارض عدد من معلمات العلوم في المرحلة المتوسطة هذا الإدراج عبر عدد من المواقع التعليمية والتربوية، وكانت نقطة اعتراضهن الأساسية عدم قدرتهن على شرح الدرس بدافع الخجل، وربما يلفت ذلك أنظار الطالبات إلى أمور لا يهمهن معرفتها، واتفق المعلمات على أن الأفضل تدريسها في المرحلة الثانوية بصور مبسطة جداًّ، بحيث تؤدي الغرض من خلال نشر الثقافة الصحيحة.


http://www.alriyadh.com/2011/03/02/article609823.html

الساهد1
03-09-2011, 06:23 AM
للرفع
------

جاب الله
03-10-2011, 03:40 AM
أظنك تتفق معي أخي الكريم على أن القائمين على اتخاذ القرارات بشأن مثل هذه الموضوعات بالوزارة هم من الخبرات التربوية العالية ويعرفون ما هو من صالح أبنائنا وبناتنا في مثل مجتمعنا العربي المسلم ووفق معطياته وعاداته وتقاليده الأصيلة
ولاسيما أنهم من الآباء والأمهات الذين يتعاملون عن قرب مع أبنائهم وبناتهم ويدركون متى وكيف يتم طرح مثل هذه المعلومات والطرق المثلى للتعاطي معها
لكنني لا أتفق مع ما جاء في مشاركتك من كون (لا حياء مع جيل التقنية) أو (لا حياء في الدين)
وحيث أن الدين الصحيح هو جوهر الإيمان وقد قال صلى الله عليه وسلم – وما ينطق عن الهوى –"الحياء شعبة من الإيمان"
فإنني أحب أن أنوه لأن الحياء وبالذات عند طرح هذه الأمور ومهما كان العمر الذي نخاطب فيه أبنائنا وبناتنا هو ما يحفظ ويضمن سلامة الفهم وحسن التعامل مع تلك المعرفة الضرورية والحساسة، كما يضمن تحقيق الهدف النبيل الذي نسعى إليه كتربويين عندما نريد أن نرتقي بعقول فلذات أكبادنا ونحميهم من ثقافة مضرة أو من دخلاء قد يفسدون ما نربيه عليهم بحجة العلم الذي لابد منه في يوم من الأيام.
ولك مني التحية