القهوة والأكواب واستراتيجيات التدريس

[فهد الرحيلي]

أخوتي الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله


القهوة والأكواب واستراتيجيات التدريس
هل تتوقعون بأن هناك علاقة بين المتغيرات في العنوان السابق؟ ربما توجد علاقة وقوية أيضاً .
في البداية سأحكي قصة طريفة ، قيل أنها لأستاذ في إحدىالجامعات ، وإليكم القصة:
التقى بعض خريجي تلك الجامعة في منزل أستاذهم العجوزبعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسةوبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية
ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي ، وبعد عبارات التحية والمجاملة
بدأ كل منهم يتأفف من ضغوط العملوالحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر.
وغاب الأستاذ عنهم قليلاثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون ، أكواب صينية فاخرة، أكواب ميلامين، أكواب من الزجاج العادي، أكواب بلاستيك ، وأكواب كريستال........الخ
فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمالتصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن ، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذيتجده في أفقر البيوت.
قال الأستاذ لطلابه:تفضلوا، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة
وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكاً بكوب تكلم الأستاذ مجددا:
هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة والغالية فقط هي التي وقع عليها اختياركم
وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟؟؟
ومن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضلوهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر ، ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب.
ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة والثمينة والغالية ، و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين.
فلو كانت الحياة هي القهوةفإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب
وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة( القهوة )
ونوعية الحياة (القهوة) تبقى نفسها لا تتغير
و عندما نركز فقط على الكوب فإننا ربما نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة
وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام كثيراً بالأكواب وبدل ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة ( انتهت قصة الأستاذ ).

ولكن هل فعلاً تمثل القهوة ( العلم أو المحتوى المعرفي ) وتمثل الأكواب ( استراتيجيات التدريس وطرائق وأدوات التعليم والتعلم ) ؟
هل نحن فعلاً انجرفنا نحو البحث عن الأكواب ( استراتيجيات التدريس ) وأصبحنا نهتم بشكلها ولونها وأهملنا الاستمتاع بالقهوة ( المحتوى العلمي )؟
هل الاستمتاع بالأكواب ( الاستراتيجيات والأدوات ) أصبح على حساب الاستمتاع بالقهوة ( المحتوى العلمي )؟
المطلع والمتابع للعملية التعليمية في مدارسنا اليوم يجد بأن الكثير والكثير من العاملين في الميدان التربوي بدأ ينجرف نحو الاستمتاع بالأكواب والبحث عن أشكالها وألوانها المختلفة ، فتجد المنتديات اليوم تدور وتجول حول الطرائق والأدوات والاستراتيجيات ، فأصبح الهم هو السؤال عن : من لديه مطوية ، وكيف نصنع المطوية ، ومتى نكتب في المطوية ، وهل المناسب مطوية أم جدول تعلم ، وهل يكون لون المطوية أبيض أم أخضر ، وحجم الورق كم ، ومتى نطبق التفكير الناقد ، ومتى نستخدم المنظمات التخطيطية ، ومتى تكون مرحلة الاستكشاف ، ومرحلة التقويم في دورة التعلم الخماسية ، وهل هي دورة أم دائرة ، وما الفرق بينها وبين دورة التعليم ، وماهو التعليم المتمازج ، ومتى نمزج وفي أي الظروف ، ومتى لا نمزج ( طبعاً التعليم المتمازج هذا المصطلح الجديدة لدمج التقنية في التدريس) ، وهل نعمل ورقة العمل لمجموعات أم في شكل فردي ، ومتى نستخدم الداتا شو ....الخ من الأكواب ، والتجار شطار كل يوم يغيرون لنا ألوان وأشكال وأحجام تلك الأكواب ( استراتيجيات التدريس ) ونحن بلا وعي أصبح همنا البحث عن تلك الأكواب والاستمتاع بها.
نعم الأكواب لها أهميتها ولكن من أجل أن تكون وعاء يحوي القهوة ( المحتوى العلمي ) وأما البحث عن الأكواب من أجل الأكواب نفسها لا يجدي نفعاً.
نريد الطلاب يستمتعون بالقهوة ( عفوا أقصد بالكهرومغناطيسية ، والميكانيكا ، والضوء والصوت ، والبصريات ، والنهايات ، والمتراجحات ، والتفاضل والتكامل ، وعلم الوراثة ، والخلية ، والجهاز الدوري ....الخ وأما الأكواب ما هي إلا أوعية نقدم لضيوفنا ( لطلابنا ) القهوة ( المحتوى العلمي )من خلالها.
أخوتي الكرام هذه ليست دعوة لأن نترك الأكواب فالأكواب أدوات أساسية ومهمة لتقديم القهوة ، ولكن لا يصبح مزاجنا يشتاق للأكواب وألوانها وأشكالها وأحجامها على حساب الاستمتاع بمذاق القهوة ( المحتوى العلمي الذي نقدمه لطلابنا ).

ولكم تحياتي

[مبدعه متميزه]

تحياتي لك استاذي الفاضل فعلاً وضعت يدك على الجرح
فقد اصبح الأهتمام الأكبر بل و الأعظم للأستراتيجية أو الطريقة أما المحتوى فقد ذهب ادراج الرياح في ظل هذه الزوبعه و هذا الزخم الهائل في الحديث عن استراتيجيات التدريس و كيف و متى و ما الأفضل و كم استراتيجية وووووو ..... الخ
و نسي الكثير منهم أنها مجرد وعاء كما ذكرت أو قالب أو طريق لتجسير المعلومه فقط لاغير حتى أني ارى أن البعض ترهق بالفعل و ترهق الطالبة حيث أنها من بداية الدرس و حتى النهاية و هي تدخل في هذه الأستراتيجية و تنتقل إلى تلك بطريقة عشوائية وحينما تأتي إلى المخرجات تجدها لاشيء .
فلا الطالبة خرجت بطريقة تعلم , و لا حتى بمعلومات متكامله , ولا صحيحه احياناً ...
استاذي نحن بحاجة إلى مراجعات لأنفسنا و لمن حولنا , المعلمة أو المعلم اليوم في سباق كبير للإلمام بأكبرعدد من استراتيجات التدريس و هذا ماأوحت به له فورة التطوير و التحديث الحاصلة اليوم في الميدان التربوي .
فماالذي حصلت علية المعلمة و المعلم دورات تدريبية وهذه لاتتجاوز الأطر النظرية فقط إي أنها تركز على جانب واحد فقط و هو مميزات الأستراتيجه تعريفها المهارات التي تحققها وووو .... الخ .
و لكن لوجئنا إلى الجانب التطبيقي الفعلي نجده ( مسكوت عنه ) متروك للمتدرب يتخبط فيه كيف ما اتفق و هو في ذات الوقت مطالب بالتنفيذ و إلا قيل عنه أو عنها تقليدية ( و أقول هنا تنفيذ و ليس تفعيل ) فهناك فرق بين المفهومين فالتنفيذ أمري بل و يكاد يكون قهري للمواكبه فقط لا يخدم التعلم , بينما التفعيل يتم بإداره و إراده ذاتية قائمه على إدراك جيد لمدى صلاحية هذه الطريقة و دورها في توجيه التعلم و تفسير المحتوى و هذا و للأسف الشديد و جدته و لكن لدى نسبة معينه .
استاذي و معلمي العيب ليس في الأستراتيجية و لا في المعلم العيب في العمل المبتور و عدم الأستشراف الجيد بعيد المدى لأثر التدريب لذا نحن بحاجة إلى استكمال عقد التدريب بمعنى و ضع آلية لتنفيذ هذه الأستراتيجية أو تلك بدون عشوائيه أو غبش و هذا سوف يتم أن نحن عمدنا إلى الجوانب التطبيقية من خلال بيئة واقعية كأجراء تكميلي للتدريب النظري ما سوف يعمل على إزالة الغبش المفاهيمي و أن الطريقة أو الأأستراتيجية جسر للمعلومة تقام على اساسها و ليس العكس .
نفذت هذا الإجراء بشكل محدود على مدى عام كامل و حصلت على نتائج طيبه و الحمد الله , و كان ذلك من خلال ( المعلمه الخبير ه) و التي تمتلك جدارات مناسبة في هذا الجانب حيث تقوم بتنفيذ دروس في اطار التدريب التطبيقي , و كذلك من خلال المحاكاة الألكترونية حيث تتابع المعلمة بعض الحصص المسجلة فديو في بعض المواقع و من ثم تقوم بالتدريب الموجه ( الذاتي ) حيث تعد تسجيل صوتي لدرسها للحصول على تغذية راجعه و كانت كما ذكرت النتائج طيبه ( معلمة متمكنه اكاديمياً و تربوياً ) .
واخيرا كل الشكر لك استاذي الكريم طرحك رائع و أنت اروع

[تقنيه]

، فتجد المنتديات اليوم تدور وتجول حول الطرائق والأدوات والاستراتيجيات ، فأصبح الهم هو السؤال عن : من لديه مطوية ، وكيف نصنع المطوية ، ومتى نكتب في المطوية ، وهل المناسب مطوية أم جدول تعلم ، وهل يكون لون المطوية أبيض أم أخضر ، وحجم الورق كم ، ومتى نطبق التفكير الناقد ، ومتى نستخدم المنظمات التخطيطية ، ومتى تكون مرحلة الاستكشاف ، ومرحلة التقويم في دورة التعلم الخماسية ، وهل هي دورة أم دائرة ، وما الفرق بينها وبين دورة التعليم ، وماهو التعليم المتمازج ، ومتى نمزج وفي أي الظروف ، ومتى لا نمزج ( طبعاً التعليم المتمازج هذا المصطلح الجديدة لدمج التقنية في التدريس) ، وهل نعمل ورقة العمل لمجموعات أم في شكل فردي ، ومتى نستخدم الداتا شو ....الخ من الأكواب ، والتجار شطار كل يوم يغيرون لنا ألوان وأشكال وأحجام تلك الأكواب ( استراتيجيات التدريس ) ونحن بلا وعي أصبح همنا البحث عن تلك الأكواب والاستمتاع بها.[/font][/color][/size]
نعم الأكواب لها أهميتها ولكن من أجل أن تكون وعاء يحوي القهوة ( المحتوى العلمي ) وأما البحث عن الأكواب من أجل الأكواب نفسها لا يجدي نفعاً.
نريد الطلاب يستمتعون بالقهوة ( عفوا أقصد بالكهرومغناطيسية ، والميكانيكا ، والضوء والصوت ، والبصريات ، والنهايات ، والمتراجحات ، والتفاضل والتكامل ، وعلم الوراثة ، والخلية ، والجهاز الدوري ....الخ وأما الأكواب ما هي إلا أوعية نقدم لضيوفنا ( لطلابنا ) القهوة ( المحتوى العلمي )من خلالها.
أخوتي الكرام هذه ليست دعوة لأن نترك الأكواب فالأكواب أدوات أساسية ومهمة لتقديم القهوة ، ولكن لا يصبح مزاجنا يشتاق للأكواب وألوانها وأشكالها وأحجامها على حساب الاستمتاع بمذاق القهوة ( المحتوى العلمي الذي نقدمه لطلابنا ).

ولكم تحياتي[/indent][/quote]


الأستاذ القدير فهد الرحيلي
لا ادري بحق كيف أعبر عن فكرتي في المداخلة معكم ... وما سطرته موجود على أرض الواقع , بحيث انشغل الكثيرون بالشكليات على حساب المضامين
وتعقيبا أتفق معكم وأقول :
- هل ما نمر به كشف جديد وخارق لتثار كل تلك الاسئلة !!
- أم هل عجزت الخبرة عن الإجابة ؟
- أم هي تعبر عن حالة التخبط لضبابية الرؤية لغايات التربية والتعليم وعدم إجادة فن الإرتكاز على نواتج التعلم ....
- أو هي حالة انعدام الثقة بمعطيات القدرة الذاتية لدى البعض ... وعليها غابت بصمتهم المعرفية وحالة الإختيار ما بين البدائل !!
- أو هو تسابق وراء كل مصطلح جديد وكتاب مترجم على نمط القبعات الست وشوربة الدجاج!!

لعلنا نقف على أهمية التركيز على الأصول في التربية والتعليم وضرورة قراءة واستيعاب تطور الفكر التربوي ,,, فاغلب ما يتداول من جديد وحديث وتكاثر في الساحة التربوية بمسميات معاصرة , إنما هو نتاج تراكمات لتجربة انسانية تربوية ضاربة في عمق التاريخ وهي بطبيعتها بسيطة جدا في أشكالها ولكن عميقة في معانيها وغاياتها ...
وختاما ,,,أدواتنا في عقولنا ...في مشاعرنا ....في رؤيتنا ....في خبرتنا ....إن احسنا توجيهها ...بعدها سنشعر بمذاق القهوة حقا .
شكرا لفكركم الذي ينير الطريق ويدفع للتأمل و المراجعة والتحسين .
بارك الله لكم وزادكم بصيرة وعلما
تقنية.


-

[موسى الصبحي]

كتبت فابدعت استاذنا الفاضل فهد الرحيلي

ولكن السؤال الذي هو هااااااجس كل من اهتم بقضية التطويير والتغيير

متى تتوحد الخبرات التربوية والجهود الفكرية لايجاد منهج اكاديمي

يدرس ويكون بمثابة النقطة القوية للإنطلاقة الشاملة للتطويير

كلنا امل بالله ان يحصل ذلك في القريب العاجل وبالله التوفيق ,,,,,,

[الزاحمي]

شكراً استاذ فهد , كما هي عادتك مبدع في الطرح ولا غرابة في ذلك .

استاذي الفاضل حقيقة أن القهوة (المحتوى العلمي ) مهمة وكذلك الحال

بنسبة للأكواب ( الاستراتيجيات ) و التأثير متبادل على المتذوق , فلو قام

الأستاذ العجوز بسكب القهوة (.....) في الأكواب ( ......) قبل الدخول على طلابه

و تركهم يتذوقون القهوة دون معرفتهم بأنها من إبريق واحد لتباينت الآراء بين أيها

أفضل مذاقاً وذلك لصعوبة ضبط المتغيرات , كذلك الحال في التعليم .

أستاذي الفاضل قوانين نيوتن هي قوانين نيوتن قديماً و حديثاً ضمن المقررات المدرسية

إلا أن عرضها أخذ بعداً آخر .

لنترك للمعلم حرية الإختيار بين الأكواب ........... ولكن ......ولكن بعد تمكينه(بما يعنيه التمكين) من الوصول

لأكثر من كوب .

يجب أن يعي المعلم ان القهوة ( المحتوى العلمي ) للكل ولكن طريقة سكبها و نوع الكوب الذي تقدم

فيه ومقدارها يتباين من منطقة لأخرى - كذلك حال الطلاب - فالمعلم يتعامل مع طلاب هو اعرف بإحتياجاتهم

.......... وحتى تضبط العملية لنحتكم لمعيار واضح و هدف بين ........

ويمكن -مثلاً- للإختبارات الوطنية , و المركزية ( كتقويم خارجي ) أن تعطي مؤشراً

[ام لجين]

أشكرك أستاذ فهد على ما تبدع به دائماً من مواضيع تثري الساحة التعليمية لدينا ومن أفكار تسبق بها دائماً ما نفكر به ويشغلنا ، بل وتضع يدك على الجرح .. زادك الله علماً وفهماً ..
واسمح لي بأن أضيف ..
بالرغم مما نشهده من تطور كبير وجهد ملموس من المسؤلين عن التعليم في بلادنا للارتقاء به وبمستويات طلابنا .. إلا أننا لا نزال نعاني من التأخر في ملاحقة الركب العالمي في هذا المضمار ..
وأعتقد أن لذلك أسباب كثيرة ومن أولها برأي ضعف البيئة التعليمية الصحية المناسبة في معظم مدارسنا ولا يخفى عليك ولا على المسؤلين ما نعاني منه في هذا الجانب .. وافتقادنا الكبير للمتعة في التعلم وخاصة تعلم العلوم .
فلا توجد المعامل والمختبرات الكافية والشاملة والمحتوية على جميع ما تتطلبه الأنشطة العلمية والتجارب العملية والتي تمتلئ بها المناهج المطورة .. وحتى أن وجدت فإنها لا تكفي لكل المجموعات عوضاً عن كل طالب .
هذا أخ فهد أحد الأسباب وليس كلها .. فلو وجهنا اهتمامنا لتحسين البيئة التعليمية كاهتمامنا بتوفير الكتب والأدلة والأنشطة والدورات التدريبية لساعدت كثيرا في تذوق القهوة واستشعار طعمها فالناحية النفسية مهمة جداً في التذوق واسأل خبراء المطاعم عن ذلك ...
أكرر لك شكري وامتناني على ما تقدم وبارك الله ي جهودك .

[إبراهيم مرغوب]

رائعة من روائعك أستاذ فهد
والقصة فيها عبرة
والمصيبة لو كان واقع البعض بدون أكواب وبدون قهوة
فلا طعم للقهوة ومذاقها ولا تقدم بشكل جذاب

تأمل عالي في القصة ومضامينها
حفظك الله
ولا حرمنا منك

[صالح الحديثي]

وفقك الله أستاذنا المبدع فهد وجزاك الله خيرآ على هذا التوصيف المتميز للتعليم في بلادنا، وأسمح لي بأن أفرد موضوع في المنتدى العام بعنوان تصنيف المعلمين والمشرفين وكيفية التعامل مع هذا التصنيف.

[يحي]

[quote=إبراهيم مرغوب;20618]رائعة من روائعك أستاذ فهد
والقصة فيها عبرة
والمصيبة لو كان واقع البعض بدون أكواب وبدون قهوة
فلا طعم للقهوة ومذاقها ولا تقدم بشكل جذاب

تأمل عالي في القصة ومضامينها
حفظك الله
ولا حرمنا منك[/