احمد عبد المتعالي
11-08-2010, 03:05 PM
المناهج الدراسية وكتب الطبخ (مقارنة غير عادلة) :
ليعذرني الزملاء والزميلات على العنوان أعلاه ولكن من خلال حواراتي الجانبية وقراءاتي للحوارات في المنتديات المهتمة بالتربية ومن خلال حضوري التربوي في مواقع تتطلب مني المشاركة بالاستماع والرأي .
وجدت شيء من الخلفيات الفكرية والتعاملات الأدائية التي تنحو منحى كتب الطهي .
ولعلي هنا أحاول أن اشرح فهمي لكتب الطهي :
- كتاب الطبخ يقدم وصفات جاهزة وما على القارئ إلا أن يطبق الوصفة دون اجتهاد لكي يحصل على النتائج المطلوبة ، ومن ثم يحضر جميع المقادير بأوزانها ومكاييلها ويتبع التعليمات الجاهزة بما في ذلك الوقت لكي يحصل على نتائج جيدة .
هذا بالنسبة لكتب الطهي .
ولكن ماذا عن كتب المنهج الدراسي .
انه من المؤسف أن نلاحظ البعض سواء من ممارسي التربية أو المستفيدين من خدماتها – كأولياء الأمور –
يتعاملون أو يريدون أن يكون كتاب المقرر ككتاب الطهي .
فأنا اسمع بعض أولياء الأمور يصرح بأنه لا يستطيع التعامل مع المنهج الجديد سواءً في الرياضيات أو العلوم بالرغم من مؤهله العلمي العالي (الغير تربوي) ، فهو يريد أن يقدم الحل لأبنه ولكنه لم يستطيع ذلك ، ويقول بأن الدرس بسيط ولكني لم أستطيع أن احل السؤال لأبني ، وهذا دليل كاف ودامغ على عدم صلاحية المقررات الجديدة .
وأقول : إن ولي الأمر في هذه الحالة يبحث عن مواصفات جاهزة للتطبيق وهذا لا يوجد إلا في كتب الطبخ ، أما المناهج فهي تحتاج إلى استراتيجيات تعليمية واستراتيجيات تعلمية وطرق تفكير وخطوات عمل ، وليست المعلومة هي الغاية الوحيدة في ممارساتنا ولكن هناك غايات أخرى ومنها ، تزويد المتعلم بسلوكيات الأداء الجيد وطرق التفكير العلمية وخطوات العمل الهادفة ( قيم العمل والاتجاهات).
إن المناهج المعدة للتعليم تحتاج إلى معلم كما يحتاج الطب إلى طبيب ، وليس الكتاب المدرسي معلومة مبتورة من سياقها لكي يتعامل معها من لا يجيد الممارسات التربوية والتدريسية بشتى صورها .
أيها الزملاء ليس المجتمع بطبقاته المختلفة ورؤاه المتشعبة وخلفياته المبنية على خبراته العلمية والعملية هو الحكم على جودة المناهج ولكن أهل الصنعة هم الأولى بإصدار الحكم على أي منهج تدريسي .
يقول لي طبيب لقد حاولت أن احل لأبني سؤال على جمع الأعداد ولكني فشلت بالرغم من إني طبيب فكيف بابني انه حتماً سيفشل في التعامل مع ذلك المقرر .
وكان ردي عليه بأن سألته ألا تستطيع أن تجري الجمع لتساعد ابنك ؟ فقال بلى ولكني فشلت في التعامل مع المسألة !!!!!
فرديت عليه بأنك تملك المعلومة وهذا لاشك فيه ولكنك لا تملك الطريقة وهذه لها متخصصوها من التربويون ، فلو كانت المعلومة هي القيمة الوحيدة لممارساتنا التربوية لهان الأمر وطالبنا بكتب ذات وصفات جاهزة على غرار كتب الطهي التي يجيد التعامل معها كل من يقرأ الحرف والكلمة .
أيها الزملاء :
انه من الخطورة أن ننجر إلى كل من له رأي وقول حول الحكم على الكتب الدراسية وكأنها كتب معلومات وليست مناهج دراسية لها استراتيجياتها التعليمية / التعلمية وطرقها التدريسية وخطواتها الإجرائية وطرق تقويمها ، إنها كتب تحتاج إلى متخصصون في تطبيقها يدركون فلسفتها ويتبعون إجراءاتها ويلتزمون بخطواتها ،
دمتم بخير
ليعذرني الزملاء والزميلات على العنوان أعلاه ولكن من خلال حواراتي الجانبية وقراءاتي للحوارات في المنتديات المهتمة بالتربية ومن خلال حضوري التربوي في مواقع تتطلب مني المشاركة بالاستماع والرأي .
وجدت شيء من الخلفيات الفكرية والتعاملات الأدائية التي تنحو منحى كتب الطهي .
ولعلي هنا أحاول أن اشرح فهمي لكتب الطهي :
- كتاب الطبخ يقدم وصفات جاهزة وما على القارئ إلا أن يطبق الوصفة دون اجتهاد لكي يحصل على النتائج المطلوبة ، ومن ثم يحضر جميع المقادير بأوزانها ومكاييلها ويتبع التعليمات الجاهزة بما في ذلك الوقت لكي يحصل على نتائج جيدة .
هذا بالنسبة لكتب الطهي .
ولكن ماذا عن كتب المنهج الدراسي .
انه من المؤسف أن نلاحظ البعض سواء من ممارسي التربية أو المستفيدين من خدماتها – كأولياء الأمور –
يتعاملون أو يريدون أن يكون كتاب المقرر ككتاب الطهي .
فأنا اسمع بعض أولياء الأمور يصرح بأنه لا يستطيع التعامل مع المنهج الجديد سواءً في الرياضيات أو العلوم بالرغم من مؤهله العلمي العالي (الغير تربوي) ، فهو يريد أن يقدم الحل لأبنه ولكنه لم يستطيع ذلك ، ويقول بأن الدرس بسيط ولكني لم أستطيع أن احل السؤال لأبني ، وهذا دليل كاف ودامغ على عدم صلاحية المقررات الجديدة .
وأقول : إن ولي الأمر في هذه الحالة يبحث عن مواصفات جاهزة للتطبيق وهذا لا يوجد إلا في كتب الطبخ ، أما المناهج فهي تحتاج إلى استراتيجيات تعليمية واستراتيجيات تعلمية وطرق تفكير وخطوات عمل ، وليست المعلومة هي الغاية الوحيدة في ممارساتنا ولكن هناك غايات أخرى ومنها ، تزويد المتعلم بسلوكيات الأداء الجيد وطرق التفكير العلمية وخطوات العمل الهادفة ( قيم العمل والاتجاهات).
إن المناهج المعدة للتعليم تحتاج إلى معلم كما يحتاج الطب إلى طبيب ، وليس الكتاب المدرسي معلومة مبتورة من سياقها لكي يتعامل معها من لا يجيد الممارسات التربوية والتدريسية بشتى صورها .
أيها الزملاء ليس المجتمع بطبقاته المختلفة ورؤاه المتشعبة وخلفياته المبنية على خبراته العلمية والعملية هو الحكم على جودة المناهج ولكن أهل الصنعة هم الأولى بإصدار الحكم على أي منهج تدريسي .
يقول لي طبيب لقد حاولت أن احل لأبني سؤال على جمع الأعداد ولكني فشلت بالرغم من إني طبيب فكيف بابني انه حتماً سيفشل في التعامل مع ذلك المقرر .
وكان ردي عليه بأن سألته ألا تستطيع أن تجري الجمع لتساعد ابنك ؟ فقال بلى ولكني فشلت في التعامل مع المسألة !!!!!
فرديت عليه بأنك تملك المعلومة وهذا لاشك فيه ولكنك لا تملك الطريقة وهذه لها متخصصوها من التربويون ، فلو كانت المعلومة هي القيمة الوحيدة لممارساتنا التربوية لهان الأمر وطالبنا بكتب ذات وصفات جاهزة على غرار كتب الطهي التي يجيد التعامل معها كل من يقرأ الحرف والكلمة .
أيها الزملاء :
انه من الخطورة أن ننجر إلى كل من له رأي وقول حول الحكم على الكتب الدراسية وكأنها كتب معلومات وليست مناهج دراسية لها استراتيجياتها التعليمية / التعلمية وطرقها التدريسية وخطواتها الإجرائية وطرق تقويمها ، إنها كتب تحتاج إلى متخصصون في تطبيقها يدركون فلسفتها ويتبعون إجراءاتها ويلتزمون بخطواتها ،
دمتم بخير