جاب الله
10-29-2010, 04:35 PM
إن المتأمل لتجربة المناهج المطورة وبعد هذه الفترة من التطبيق ربما يتفق معي بأن الرقم الأصعب في معادلة نجاح هذه التجربة هو المعلم
ولذلك رأى بعض أصحاب الرأي أن رفع مستوى حماس المعلم ومستوى قناعته بجودة ما بين يديه من مناهج هو المفتاح السحري الذي سيجعله يطور من نفسه ويرفع من كفاءته ليحقق ما نصبو إليه من نتائج التجربة وتربية جيل من المتعلمين ذوي الخبرات المتجددة والتي يحتاجها كل فرد في عصرنا المتطور بسرعة هائلة.
ورأينا كماً من الكتابات التي تركز على هذا الجانب لدى المعلم ، وأنا وإن كنت مقتنعاً بأهمية ذلك بالنسبة للمعلم وأيضاً لكل ذوي الصلة من مشرفين ومدراء وغيرهم ، إلا أنني أرى أن ذلك ليس كافياً على الإطلاق
فلاعب كرة القدم مثلاً مهما رفعت معنوياته وألهبت حماسه لن يفيدني في ميدان اللعب إلا إذا كان لديه إمكانات أخرى من مهارات المراوغة وإحراز الأهداف والدفاع الجيد للذود عن مرماه وهكذا
ونحن كبشر نميل بطبيعة الحال إلى الدعة والراحة خاصة عندما يكون لدينا الخيار بين العمل والإنجاز وبين أن نرتاح طالما أننا لن نخسر أي شيء مما نناله ، ولا نشعر بضرورة لبذل الجهد.
لذلك أرى أنه لابد من إعادة النظر في ضوابط وإجراءات تشعر المعلم بأهمية وضرورة تطوير الذات وأن يتخلى عن التعامل مع عمله التربوي كوظيفة ليحصل من ورائها راتباً شهرياً وحسب ، فنحن نريد معلماً لأبنائنا ولا نريد مدرساً فقط أو موظفاً بلقب مدرس .
ولكي يحدث هذا أرى ضرورة تفعيل بعض الأمور المهمة التي تساهم في تحسين أداء المعلم ومنها:
1) تفعيل دور استمارة الأداء الوظيفي بجميع بنودها وبموضوعية والتخلي عن المجاملات والتساهل بإعطاء نسبة 100% لمن يستحق ومن لا يستحق.
2) إعداد دورات تدريبية بشكل دوري تكون خاصة بفنيات تدريس المادة العلمية نفسها وتركز على إتقان المعلم للمحتوى العلمي بالمناهج وبكافة تفاصيله.
3) إقامة فعاليات غير تقليدية مثل مسابقة بين المعلمين لتقديم أفضل شرح لنقطة معينة بأحد الدروس ، أو تقديم مقترح لوسيلة تعليمية مبتكرة ومميزة ، أو حل مجموعة من المسائل الصعبة بالنسبة للطلاب والتي تظهر جوانب إبداع المعلم في فهم وتناول مادته العلمية ، وتعزيز مشاركة المعلمين بجوائز مادية إن أمكن أو بالتكريم المعنوي مع بداية إحدى الدورات أو نشر المسابقة ونتائجها في منتدى الإدارة أو تعزيز درجة أداءه الوظيفي ، وغيرها مما يحمس المعلمين على المساهمة.
4) تفعيل الدور الفني والإنساني للمشرف التربوي ، فقد يحتاج المعلم أحياناً من المشرف ما يحتاجه الطالب من معلمه من حيث الدعم العلمي والفني والمعنوي لتصحيح مساره وتحسين مستواه.
5) تذكير المعلم دائماً بأنه صاحب رسالة مهما كان مجال تخصصه ، وأن أولياء الأمور الذين يودعون أبنائهم كل صباح بعيون تملأها الآمال والأحلام في مستقبل هؤلاء الأبناء ، قد وضعوا بين يديه أبنائهم أمانة يجب أن يؤتيها حقها وأن يدخل كل يوم لفصله ليواجه طلابه وهو يتخيل أن ابنه جالس بينهم وينتظر منه الكثير.
عند ذلك فقط سيتفهم المعلم معنى الرسالة والأمانة التي على عاتقه وسيدرك أن عمله لا ينتهي بنهاية حصصه أو دوامه بالمدرسة ، بل سيصبح باحثاً في كل وقت عن الوسائل التي تعينه على تقديم أفضل ما يجب أن يتلقاه أبناءه الطلاب ، ليُسعد به عقولهم ويُثلج به صدور آبائهم وأمهاتهم .
هذا وللحديث بقية عما يعين المعلم بإذن الله تعالى على أن يقوم بالدور المنتظر منه.
والله من وراء القصد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولذلك رأى بعض أصحاب الرأي أن رفع مستوى حماس المعلم ومستوى قناعته بجودة ما بين يديه من مناهج هو المفتاح السحري الذي سيجعله يطور من نفسه ويرفع من كفاءته ليحقق ما نصبو إليه من نتائج التجربة وتربية جيل من المتعلمين ذوي الخبرات المتجددة والتي يحتاجها كل فرد في عصرنا المتطور بسرعة هائلة.
ورأينا كماً من الكتابات التي تركز على هذا الجانب لدى المعلم ، وأنا وإن كنت مقتنعاً بأهمية ذلك بالنسبة للمعلم وأيضاً لكل ذوي الصلة من مشرفين ومدراء وغيرهم ، إلا أنني أرى أن ذلك ليس كافياً على الإطلاق
فلاعب كرة القدم مثلاً مهما رفعت معنوياته وألهبت حماسه لن يفيدني في ميدان اللعب إلا إذا كان لديه إمكانات أخرى من مهارات المراوغة وإحراز الأهداف والدفاع الجيد للذود عن مرماه وهكذا
ونحن كبشر نميل بطبيعة الحال إلى الدعة والراحة خاصة عندما يكون لدينا الخيار بين العمل والإنجاز وبين أن نرتاح طالما أننا لن نخسر أي شيء مما نناله ، ولا نشعر بضرورة لبذل الجهد.
لذلك أرى أنه لابد من إعادة النظر في ضوابط وإجراءات تشعر المعلم بأهمية وضرورة تطوير الذات وأن يتخلى عن التعامل مع عمله التربوي كوظيفة ليحصل من ورائها راتباً شهرياً وحسب ، فنحن نريد معلماً لأبنائنا ولا نريد مدرساً فقط أو موظفاً بلقب مدرس .
ولكي يحدث هذا أرى ضرورة تفعيل بعض الأمور المهمة التي تساهم في تحسين أداء المعلم ومنها:
1) تفعيل دور استمارة الأداء الوظيفي بجميع بنودها وبموضوعية والتخلي عن المجاملات والتساهل بإعطاء نسبة 100% لمن يستحق ومن لا يستحق.
2) إعداد دورات تدريبية بشكل دوري تكون خاصة بفنيات تدريس المادة العلمية نفسها وتركز على إتقان المعلم للمحتوى العلمي بالمناهج وبكافة تفاصيله.
3) إقامة فعاليات غير تقليدية مثل مسابقة بين المعلمين لتقديم أفضل شرح لنقطة معينة بأحد الدروس ، أو تقديم مقترح لوسيلة تعليمية مبتكرة ومميزة ، أو حل مجموعة من المسائل الصعبة بالنسبة للطلاب والتي تظهر جوانب إبداع المعلم في فهم وتناول مادته العلمية ، وتعزيز مشاركة المعلمين بجوائز مادية إن أمكن أو بالتكريم المعنوي مع بداية إحدى الدورات أو نشر المسابقة ونتائجها في منتدى الإدارة أو تعزيز درجة أداءه الوظيفي ، وغيرها مما يحمس المعلمين على المساهمة.
4) تفعيل الدور الفني والإنساني للمشرف التربوي ، فقد يحتاج المعلم أحياناً من المشرف ما يحتاجه الطالب من معلمه من حيث الدعم العلمي والفني والمعنوي لتصحيح مساره وتحسين مستواه.
5) تذكير المعلم دائماً بأنه صاحب رسالة مهما كان مجال تخصصه ، وأن أولياء الأمور الذين يودعون أبنائهم كل صباح بعيون تملأها الآمال والأحلام في مستقبل هؤلاء الأبناء ، قد وضعوا بين يديه أبنائهم أمانة يجب أن يؤتيها حقها وأن يدخل كل يوم لفصله ليواجه طلابه وهو يتخيل أن ابنه جالس بينهم وينتظر منه الكثير.
عند ذلك فقط سيتفهم المعلم معنى الرسالة والأمانة التي على عاتقه وسيدرك أن عمله لا ينتهي بنهاية حصصه أو دوامه بالمدرسة ، بل سيصبح باحثاً في كل وقت عن الوسائل التي تعينه على تقديم أفضل ما يجب أن يتلقاه أبناءه الطلاب ، ليُسعد به عقولهم ويُثلج به صدور آبائهم وأمهاتهم .
هذا وللحديث بقية عما يعين المعلم بإذن الله تعالى على أن يقوم بالدور المنتظر منه.
والله من وراء القصد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته