معجزة
05-16-2010, 11:26 PM
القصة و دورها في تنمية مفاهيم الرياضيات
في حقيقة الأمر أن الحديث عن دور القصة في تنمية المفاهيم الرياضية ليس أمرا خارقا للعادة ، فعلى الرغم من قلة الأبحاث و الدراسات في هذا المجال ، إلا أنه يحوي في طياته تجربة فريدة أثبتت فاعليتها في جميع المراحل الدراسية دون استثناء و لأنواع مختلفة من المفاهيم الرياضية و على كافة مستويات هذه المفاهيم من البسيط حتى المعقد .
و لعل من المفارقات العجيبة في هذا المجال أن الاتجاه الذي استند إليه في التدليل على عدم صلاحية القصص في تنمية مفاهيم الرياضيات هو ذات الاتجاه الذي يمثل الدليل الدامغ و الثابت على إمكانية استخدام القصص لهذا الغرض ، فأصحاب الاتجاه الأول يرون أن الرياضيات بصفة عامة و مفاهيمها بصفة خاصة يغلب عليها طابع التجريد و الجدية فهي بحاجة إلى حزم في التعامل معها و جذب التركيز نحو مفاهيمها مع درأ أي مشتتات يمكن أن تشغل التلاميذ أثناء تدريسها ، لذا فهم يميلون إلى اختيار الطرق و الأساليب التي تتسم بهذه الصفات كالاستقراء و الاستنتاج و حل المشكلات على اعتبار أنها طرق تساعد على تنمية التفكير بمستوياته المختلفة ، و على ذلك فهم يرون أن أسلوب القصة يتعارض مع مبدأ الجدية و تشتيت التركيز من حيث أن الطالب يكون محور اهتمامه هو أحداث القصة وما ستؤول إليه نهايتها ، مما ينعكس على استيعابه للمفاهيم الرياضية التي تتضمنها .
بينما يستند أصحاب الاتجاه الثاني في تبرير إمكانية استخدام القصة في تدريس المفاهيم الرياضية إلى نفس المبرر الذي استخدمه أصحاب الاتجاه الأول فهم يرون أنه نظراً لما تتميز به الرياضيات و مفاهيمها من تعقيد و تجريد فهي بحاجة إلى طريقة تقدم هذه المفاهيم بأسلوب مشوق و جذاب يساعد في تبسيطها و استيعابها ، و يعتمد أصحاب هذا الاتجاه على أن القصة يمكنها ان تنتقل بالمفهوم من صورة المجرد إلى شبه المحسوس أو المحسوس ، أما فيما يتعلق بعدم قدرة القصة على تنمية مهارات التفكير فيمكننا الاستشهاد بما قاله ويلز wells أحد أصحاب الاتجاه المؤيد للقصة فقد أكد من خلال إحدى دراساته أن للقصة دور كبير في تنمية التفكير عند الأطفال بل إحدى طرق صنع التفكير بل تتعدى ذلك في كونها تجعل تفكير الطفل أكثر تجريداً .
و طبقاً لنظرية أوزوبل أحد أنصار هذا الاتجاه فإن على المعلم ان يحدد محتوى القصة بما يتناسب مع الهدف التعليمي لهذه المرحلة مع الأخذ بالاعتبار أن إعداد أي موقف تعليمي أو نشاط للطالب يجب أن يحتوي على عدد من المفاهيم في اتجاهات مختلفة رياضية أو اجتماعية أو فنية أو علمية
في حقيقة الأمر أن الحديث عن دور القصة في تنمية المفاهيم الرياضية ليس أمرا خارقا للعادة ، فعلى الرغم من قلة الأبحاث و الدراسات في هذا المجال ، إلا أنه يحوي في طياته تجربة فريدة أثبتت فاعليتها في جميع المراحل الدراسية دون استثناء و لأنواع مختلفة من المفاهيم الرياضية و على كافة مستويات هذه المفاهيم من البسيط حتى المعقد .
و لعل من المفارقات العجيبة في هذا المجال أن الاتجاه الذي استند إليه في التدليل على عدم صلاحية القصص في تنمية مفاهيم الرياضيات هو ذات الاتجاه الذي يمثل الدليل الدامغ و الثابت على إمكانية استخدام القصص لهذا الغرض ، فأصحاب الاتجاه الأول يرون أن الرياضيات بصفة عامة و مفاهيمها بصفة خاصة يغلب عليها طابع التجريد و الجدية فهي بحاجة إلى حزم في التعامل معها و جذب التركيز نحو مفاهيمها مع درأ أي مشتتات يمكن أن تشغل التلاميذ أثناء تدريسها ، لذا فهم يميلون إلى اختيار الطرق و الأساليب التي تتسم بهذه الصفات كالاستقراء و الاستنتاج و حل المشكلات على اعتبار أنها طرق تساعد على تنمية التفكير بمستوياته المختلفة ، و على ذلك فهم يرون أن أسلوب القصة يتعارض مع مبدأ الجدية و تشتيت التركيز من حيث أن الطالب يكون محور اهتمامه هو أحداث القصة وما ستؤول إليه نهايتها ، مما ينعكس على استيعابه للمفاهيم الرياضية التي تتضمنها .
بينما يستند أصحاب الاتجاه الثاني في تبرير إمكانية استخدام القصة في تدريس المفاهيم الرياضية إلى نفس المبرر الذي استخدمه أصحاب الاتجاه الأول فهم يرون أنه نظراً لما تتميز به الرياضيات و مفاهيمها من تعقيد و تجريد فهي بحاجة إلى طريقة تقدم هذه المفاهيم بأسلوب مشوق و جذاب يساعد في تبسيطها و استيعابها ، و يعتمد أصحاب هذا الاتجاه على أن القصة يمكنها ان تنتقل بالمفهوم من صورة المجرد إلى شبه المحسوس أو المحسوس ، أما فيما يتعلق بعدم قدرة القصة على تنمية مهارات التفكير فيمكننا الاستشهاد بما قاله ويلز wells أحد أصحاب الاتجاه المؤيد للقصة فقد أكد من خلال إحدى دراساته أن للقصة دور كبير في تنمية التفكير عند الأطفال بل إحدى طرق صنع التفكير بل تتعدى ذلك في كونها تجعل تفكير الطفل أكثر تجريداً .
و طبقاً لنظرية أوزوبل أحد أنصار هذا الاتجاه فإن على المعلم ان يحدد محتوى القصة بما يتناسب مع الهدف التعليمي لهذه المرحلة مع الأخذ بالاعتبار أن إعداد أي موقف تعليمي أو نشاط للطالب يجب أن يحتوي على عدد من المفاهيم في اتجاهات مختلفة رياضية أو اجتماعية أو فنية أو علمية