الشريف
05-11-2010, 09:26 AM
البروفسور كارل وايمن
الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم وجائزة نوبل في الفيزياء
كيف يمكن لمدرس مادة العلوم أن يخلق حالات للتفكير الناقد داخل الصف؟ حسب ما أستجد في البحوث، ما هي أنواع النشاطات الصفية التي تشجع الطلاب على استكشاف المواضيع العلمية، وتعزز لديهم ملكة التفكير الناقد؟ ؟لعلوم؟
إن الجانب الأهم لإشراك الطلاب في التفكير الناقد هو أن نجعلهم يتخذون قرارات لها صلة بموضوع الدرس، ومن ثم دعوتهم بعد ذلك للدفاع عن هذه القرارات وشرح موقفهم الذي اختاروه. ولعله من الأسهل أن نبدأ بالبحث عن نوعية النشاطات التي تؤدي إلى تثبيط التفكير الناقد وإضعافه لدى الطلاب. فمثلا، المسائل التي يمكن حلها ببساطة من خلال اختيار المعادلة الصحيحة و/أو الإجراء المناسب ومن ثم تحديد ما إذا كان الحل الرقمي صحيحاً، يمكن أن يثبط التفكير الناقد بنفس القدر عندما يتم إجراء اختبار بسيط حول معرفة الحقائق. وأما المسائل التي ليس لها جواب صحيح واحد وتتضمن طرح الحجج العلمية لدعم الخيارات المحتملة للإجابة، فهي تقوم بتنمية التفكير الناقد. وعادة ما يكون الطلاب أكثر ميلا إلى المشاركة في التفكير الناقد عندما يتناقشون مع أقرانهم حول الإجابات المحتملة أو الممكنة للمسائل، والحجج التي تدعم هذه الإجابات، أكثر من مناقشتها مع المعلمين. والطلاب مهيئون بطبيعة الحال لتقبل ما يقوله المعلم دون نقاش، وعندما يطرح عليهم سؤال بعينه، يقدمون الجواب الذي يريد المعلم أن يسمعه. وهذا يجعل المناقشات القبلية والبعدية الجادة والتحليل الناقد أكثر صعوبة. بينما مع زملائهم الطلاب سيكونون أكثر ميلاً إلى إدارة النقاش بشكل منطقي، واستعراض محاسن ومساوئ الأساليب المختلفة لحل المسائل، وما إذا كان الجواب مفهوماً. ولكن، هذا النوع من النقاش، والذي يؤدي إلى تنمية التفكير الناقد، لا يجري تلقائياً مع الطلبة الآخرين. حيث أن نقاش التحليل الناقد هذا هو شكل غير عادي من أشكال التفاعل الإنساني، وليس بالضرورة أن يكون أغلب الطلاب قد واجهوه من قبل. وحتى ينجح الطلاب ويكونوا أكثر ارتياحاً في ممارستهم لهذا النقاش، لابد من أن نظهر لهم بأن النقاش العلمي الذي قاموا به كان مناسباً. كما يتطلب ذلك إعطاء الطلاب بعض المسائل، بحيث لا تكون الإجابات مجرد أرقام، بل تتضمن أسباب وحجج تدعم الخيارات التي تم تبنيها عند حل المسألة، والسماح بتقديم عدة أجوبة محتملة، إذا كان ذلك ممكناً. ولذلك، هذا النقاش بين الطلاب ينظر إليه على أنه الجزء الذي يعمل على تطوير الحل الذي يتوصلون إليه. وهناك نشاط آخر يشجع التفكير الناقد وهو تكليف الطلاب ببعض المهام التي يذهبون من خلالها إلى مدى أبعد من مجرد تقديم الإجابة، أو حتى قرار مبني على تحليل علمي، وبدلاً من ذلك عليهم أيضاً تطوير معيار يمكن استخدامه في تقييم القرارات. ويجب تقديم مثال بأن يقوم الطلاب بتقديم معيار ضمن حل المسألة يمكن أن يقرر من خلاله أن تبسيط الافتراضات مناسب ومفيد في حل المسائل. والمثال الآخر أن يقدم الطلاب معيار لتحديد أي المعلومات لها علاقة بحل المسالة وأيها ليس علاقة له بالحل. وباختصار، إن القدرة على التفكير الناقد يمكن أن تنمو من خلال تزويد الطلاب بهذه الأنواع من المهام المعقدة، حيث تتطلب الحلول قرارات معينة، وأن التفكير فيها أكثر أهمية من الجواب المحدد، وكذلك التشجيع وإتاحة الفرص للطلاب لكي يتمرنوا على إجاباتهم وتنقية تفكيرهم بالتوصل إلى قرارات علمية من خلال النقاش مع زملائهم. .
أ.د. كارل وايمن
الحائز على جائزة الملك فيصل للعلوم
وجائزة نوبل في الفيزيا
الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم وجائزة نوبل في الفيزياء
كيف يمكن لمدرس مادة العلوم أن يخلق حالات للتفكير الناقد داخل الصف؟ حسب ما أستجد في البحوث، ما هي أنواع النشاطات الصفية التي تشجع الطلاب على استكشاف المواضيع العلمية، وتعزز لديهم ملكة التفكير الناقد؟ ؟لعلوم؟
إن الجانب الأهم لإشراك الطلاب في التفكير الناقد هو أن نجعلهم يتخذون قرارات لها صلة بموضوع الدرس، ومن ثم دعوتهم بعد ذلك للدفاع عن هذه القرارات وشرح موقفهم الذي اختاروه. ولعله من الأسهل أن نبدأ بالبحث عن نوعية النشاطات التي تؤدي إلى تثبيط التفكير الناقد وإضعافه لدى الطلاب. فمثلا، المسائل التي يمكن حلها ببساطة من خلال اختيار المعادلة الصحيحة و/أو الإجراء المناسب ومن ثم تحديد ما إذا كان الحل الرقمي صحيحاً، يمكن أن يثبط التفكير الناقد بنفس القدر عندما يتم إجراء اختبار بسيط حول معرفة الحقائق. وأما المسائل التي ليس لها جواب صحيح واحد وتتضمن طرح الحجج العلمية لدعم الخيارات المحتملة للإجابة، فهي تقوم بتنمية التفكير الناقد. وعادة ما يكون الطلاب أكثر ميلا إلى المشاركة في التفكير الناقد عندما يتناقشون مع أقرانهم حول الإجابات المحتملة أو الممكنة للمسائل، والحجج التي تدعم هذه الإجابات، أكثر من مناقشتها مع المعلمين. والطلاب مهيئون بطبيعة الحال لتقبل ما يقوله المعلم دون نقاش، وعندما يطرح عليهم سؤال بعينه، يقدمون الجواب الذي يريد المعلم أن يسمعه. وهذا يجعل المناقشات القبلية والبعدية الجادة والتحليل الناقد أكثر صعوبة. بينما مع زملائهم الطلاب سيكونون أكثر ميلاً إلى إدارة النقاش بشكل منطقي، واستعراض محاسن ومساوئ الأساليب المختلفة لحل المسائل، وما إذا كان الجواب مفهوماً. ولكن، هذا النوع من النقاش، والذي يؤدي إلى تنمية التفكير الناقد، لا يجري تلقائياً مع الطلبة الآخرين. حيث أن نقاش التحليل الناقد هذا هو شكل غير عادي من أشكال التفاعل الإنساني، وليس بالضرورة أن يكون أغلب الطلاب قد واجهوه من قبل. وحتى ينجح الطلاب ويكونوا أكثر ارتياحاً في ممارستهم لهذا النقاش، لابد من أن نظهر لهم بأن النقاش العلمي الذي قاموا به كان مناسباً. كما يتطلب ذلك إعطاء الطلاب بعض المسائل، بحيث لا تكون الإجابات مجرد أرقام، بل تتضمن أسباب وحجج تدعم الخيارات التي تم تبنيها عند حل المسألة، والسماح بتقديم عدة أجوبة محتملة، إذا كان ذلك ممكناً. ولذلك، هذا النقاش بين الطلاب ينظر إليه على أنه الجزء الذي يعمل على تطوير الحل الذي يتوصلون إليه. وهناك نشاط آخر يشجع التفكير الناقد وهو تكليف الطلاب ببعض المهام التي يذهبون من خلالها إلى مدى أبعد من مجرد تقديم الإجابة، أو حتى قرار مبني على تحليل علمي، وبدلاً من ذلك عليهم أيضاً تطوير معيار يمكن استخدامه في تقييم القرارات. ويجب تقديم مثال بأن يقوم الطلاب بتقديم معيار ضمن حل المسألة يمكن أن يقرر من خلاله أن تبسيط الافتراضات مناسب ومفيد في حل المسائل. والمثال الآخر أن يقدم الطلاب معيار لتحديد أي المعلومات لها علاقة بحل المسالة وأيها ليس علاقة له بالحل. وباختصار، إن القدرة على التفكير الناقد يمكن أن تنمو من خلال تزويد الطلاب بهذه الأنواع من المهام المعقدة، حيث تتطلب الحلول قرارات معينة، وأن التفكير فيها أكثر أهمية من الجواب المحدد، وكذلك التشجيع وإتاحة الفرص للطلاب لكي يتمرنوا على إجاباتهم وتنقية تفكيرهم بالتوصل إلى قرارات علمية من خلال النقاش مع زملائهم. .
أ.د. كارل وايمن
الحائز على جائزة الملك فيصل للعلوم
وجائزة نوبل في الفيزيا