المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أكد أن فكرة تطوير العلوم والرياضيات بدأت قبل عشر سنوات.. د. النذير:



صالح الحديثي
05-07-2010, 02:19 PM
أوضح أستاذ مناهج وتعليم الرياضيات المشارك في كلية التربية بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن عبد الله النذير أن فكرة مشروع تطوير مقررات الرياضيات والعلوم بدأت منذ حوالي عشر سنوات ولم تخرج إلا من وقت قريب مضيفا القول وقد عاصرت الفكرة نفسها عندما كنت عضوا في الأسرة الوطنية للرياضيات التي أوصت بعدم الأخذ بالسلاسل الأجنبية كأسلوب في تطوير المقررات حتى ولو كانت أفضل المتاح؛ إذ كانت الأسرة الوطنية ترى أن التأليف الوطني وخوض التجربة أفضل من الاعتماد على الآخرين، ولكن التوجه آنذاك على مستوى وزارة التربية والتعليم لدينا وفي دول الخليج نحو ترجمة السلاسل الأمريكية تحديدا، ثم رشحت إحداها من قبل الأسرة الوطنية (إن كان ولابد من الأخذ بهذا الأسلوب)، وهناك بعض المختصين كان متخوفا من تشويه السلاسل خاصة بعد إعادة مواءمتها من جديد نظرا لاختلاف المعاني في الترجمة وأيضا اختلاف التطبيقات الحيوية بين البيئتين! وتابع قائلا: ثم مرة أخرى سنحت لي الفرصة مشاركة الزملاء في شركة العبيكان مواءمة السلسلة التي تم اختيارها، ولكن هذه السلسلة لأسباب معينة إلى سلسلة أخرى في المستوى نفسه تقريبا.

وقد ركز المشروع على الترجمة بدرجة كبرى ثم المواءمة من ناحية المفردات اللغوية والمسميات فقط لتناسب البيئة المحلية. وأردف الدكتور النذير: وهنا يجدر التنويه بأن السلسلة المترجمة متوافقة مع المعايير العالمية لجمعية (nctm) الأمريكية التي ينتمي لها الآف المختصين في تعليم الرياضيات من مختلف دول العالم، وتعلم أن الرياضيات من العلوم العالمية التي ليس لها موطن محدد ولغتها مشتركة ومفهومة، وبرأيي أن هذا لا يضير السلسلة من جهة المعرفة العلمية في الرياضيات، بل هي تجربة مفيدة في الأخير.

ومضى أستاذ مناهج تعليم الرياضيات المشارك: في الواقع لم أطلع مباشرة على تطبيق التجربة قبل تعميمها ولكن اطلعت عليها الآن بعد تطبيقها، وأنظر لها هنا كولي أمر لا كمختص، ومن خلال ما يتناوله الناس عنها ترد ملحوظات منها: المعلمون أنفسهم يجدون صعوبة في فهم المقررات الجديدة ونظام بنائها وكيفية تقديمها، وهذا انعكس على طرائق تدريسهم بل بعضهم اشتكى من صعوبة في التعامل مع السلسلة وفي تقديمها للطلاب، ولو نظرنا لمقرر الصف الأول فأرى أنه اعتمد على اللغة اللفظية في الإيضاح والسؤال مفترضا أن الطفل يمكنه القراءة والفهم وهذا خلاف الواقع حيث كثير من الأطفال لم يدرس في رياض الأطفال، ولا بد من رصد الملحوظات بشكل دقيق قبل المضي في تعميم المقررات

وألمح عضو هيئة التدريس بكلية التربية إلى أن البيئة التعليمية لا تقل من ناحية الأهمية عن الكتاب المدرسي (علما بأنهما وسائل لنقل وتحسين الخبرة والمعرفة وليسا هما المعرفة) فالمقررات المترجمة مشبعة باليدويات التي هي وسائل محسوسة خاصة في المرحلة الابتدائية وأيضا أنشطة العمل والتعلم، بالإضافة إلى التواصل مع موقع على الإنترنت يدعم الكتب للتواصل معها من خلال البيت، وهذه الوسائل لم توفر بالكمية المطلوبة في المدارس، وأشار إلى أن تطوير أي منهج يقوم على أسس معروفة لدى المختصين في مجال المناهج من أهمها التكامل في الأدوار بين المنهج(إذا اعتبرنا الكتاب المدرسي - الذي هنا نعني به الكتاب المترجم - هو شكل تنفيذي للمنهج المكتوب) وبين التدريس، فلا معنى لأن نأخذ بمنهج غاية في الجودة ونهمل الجانب الآخر الذي يتكامل معه تماما وهو التدريس، فالفصل بينهما فصل بين العقل والجسد، ولهذا فبرأيي أن المشروع سلط الضوء والتركيز على الكتب ولم يلتفت للمعلم الذي هو الأداة المؤثرة في تنفيذ المنهج، خاصة أن الكتب ركزت على بناء المعرفة في الرياضيات من خلال الطالب نفسه (حسب النظرية البنائية) من ناحية: مفهومها، التواصل بها، استراتيجيات استعمالها في حل مشكلات حيوية، التفكير بها، وتطوير الأفكار حولها.

ومن خلال ما سبق يتضح أن عمليات التطوير جزئية اهتمت في منظور ولم تلتفت للمنظور الآخر(التدريس والمعلم)، وحتى لو قدم بعض البرامج التدريبية فبرأيي لا تفي بالغرض، والأمر يتطلب وصول (رؤية الكتب) إلى كل معلم وبيت، ولدينا الإنترنت وسيلة فاعلة للإجابة عن استفسارات الأسرة وتوضيح مغزى الكتب المترجمة.
المصدر جريدة الجزيرة يوم الخميس 22/5/1431هـ

الركن الهادئ
05-11-2010, 08:20 AM
عمليات التطوير جزئية اهتمت في منظور ولم تلتفت للمنظور الآخر(التدريس والمعلم)، وحتى لو قدم بعض البرامج التدريبية فبرأيي لا تفي بالغرض، والأمر يتطلب وصول (رؤية الكتب) إلى كل معلم وبيت، ولدينا الإنترنت وسيلة فاعلة للإجابة عن استفسارات الأسرة وتوضيح مغزى الكتب المترجمة.


علينا أن نعمل ونفكر كيف تصل رؤية الكتب الى اولياء الأمور وأرجو أن يتم تفعيل الأفكار في البوابة الالكترونية للمشروع

سعد محمد
05-11-2010, 01:22 PM
عمليات التطوير جزئية اهتمت في منظور ولم تلتفت للمنظور الآخر(التدريس والمعلم)، وحتى لو قدم بعض البرامج التدريبية فبرأيي لا تفي بالغرض، والأمر يتطلب وصول (رؤية الكتب) إلى كل معلم وبيت، ولدينا الإنترنت وسيلة فاعلة للإجابة عن استفسارات الأسرة وتوضيح مغزى الكتب المترجمة.


علينا أن نعمل ونفكر كيف تصل رؤية الكتب الى اولياء الأمور وأرجو أن يتم تفعيل الأفكار في البوابة الالكترونية للمشروع
اقتراح موفق ونسأل متى يتم تفعيل بوابة العبيكان بالشكل المطلوب ، وفق الله الجميع لكل خير.

صالح الحديثي
05-12-2010, 02:08 PM
اقتراح موفق ونسأل متى يتم تفعيل بوابة العبيكان بالشكل المطلوب ، وفق الله الجميع لكل خير.
اقتراح موفق من الاستاذ الركن الهادي ومن الاستاذ سعد وفقكما الله لكل خير.