رياض البطشان
02-26-2010, 10:51 PM
الطريقة التنقيبية ( الكشفية )
مقدمة عن هذه الطريقة :
يعد هر بارت سبنسر الإنجليزي هو صاحب هذه الطريقة حيث يقول في "" التربية والتعليم "" يجب على المعلم حث تلاميذه للكشف عن المعلومات بأنفسهم كلما استطاعوا ذلك .
والفائدة التي تعود على التلاميذ من وراء استخدامهم للطريقة الكشفية هو أن البحث والتنقيب يثيران لديهم النشاط العقلي مما يساعدهم على تثبيت المعلومات في أذهانهم .
وقد عرفت هذه الطريقة في بريطانيا في عام 1887 م عندما شكلت وزارة المعارف لجنة للبحث عن أفضل طريقة تناسب تدريس مادة الكيمياء في المدارس ، وتوصلت اللجنة إلى الطريقة التنقيبية التي تسمى أحيانا بالطريقة الكشفية التي بمقتضاها يستطيع التلاميذ كشف المعلومات المجهولة وحل المسائل الكيميائية بواسطة التجارب المعملية .
1 - ماهية المدخل الكشفي
( أ ) خصائص المدخل الكشفي :
يمكننا أن نميز في المدخل الكشفي الخصائص التالية :
1 – ينقل مركز العملية التعليمية من المعلم إلى المتعلم ، وذلك بتهيئة الظروف اللازمة لجعل التلميذ يكتشف
المعلومات بنفسه بدلا من أن يستمدها -جاهزة – من كتاب أو يتلقاها من معلم ، أي يهدف إلى أن يكون
المعلم منتجا للمعرفة لا مستهلكا لها .
2 - يؤكد على العمليات العقلية هدفا للعملية التعليمية بدلا من مجرد المعرفة . ومن هذه العمليات : الملاحظة الاستنتاج ، الافتراض ، التصنيف ، القياس ، الوصف ، التوضيح ، التعليل ، التفسير ، التنبؤ ،المقارنة ، التنظيم ، التصميم التجريبي .... الخ .أي أنه يؤكد على العلم عل أنه فعل وليس مجرد أسم ، أي الانتقال فلسفيا من العلم كمعلومات اكتشفت من قبل وأصبحت تاريخا إلى العلم كعملية اكتشاف للمعلومات . وهو بذلك يساعد المتعلم على أن يسلك مسلك " العالم " في بحثه مشكلة ما .
3 – يؤكد على المتعلم لا على المادة العلمية ، فالمتعلم عنده هو المحور وهو الوسيلة والغاية في آن ، ومن
ثم فلا تفرض عليه المادة فرضا وإنما يشارك في التوصل إليها .
4 – يأخذ بسمات الموقف التعليمي المتكامل الذي يضع المتعلم في موقف المكتشف لا المنفذ . فهو يضع أمامه
مشكلات تثير اهتمامه وتحتاج إلى حل . وعليه أن يخطط بنفسه لحلها ، فيجمع البيانات المطلوبة ، ويصمم
التجارب اللازمة ، وبذا فهو يجمع في وحدة واحدة بين الدراستين النظرية والمعملية .
5 – يؤكد على التجريب حتى أن أنصاره يرون أن لا تدريس جيد للعلوم يمكن أم يتم بدون تجريب . هنا لا يعتمد على تجارب تقليدية مرسومة الخطى مسبقا ، بل هو مصدر للمعرفة يمارس أثناءه التلاميذ كل العمليات العقلية ويتلخص دور المعلم فيه في التوجيه إذا طلب منه ذلك .
6 – يؤكد على الأسئلة وليس على الإجابة أي أن التأكيد لا يكون على إجابة أسئلة التلاميذ بقدر ما يكون على توجيه الأسئلة المنشطة لهم والحافزة لتفكيرهم , وبعبارة أخرى فإن التأكيد لا يكون على إيجاد الإجابات الصحيحة بقدر ما يكون على كيفية إيجاد تلك الإجابات ولهذا فهو يعني بأسئلة ذات الجواب المتعدد بدلا من الأسئلة ذات الجواب المقيد .
7 – ينظر على العملية التعليمية على أنها مستمرة لا تنتهي بمجرد الانتهاء من دراسة موضوع معين ، وإنما تكون دراسة هذا الموضوع نقطة انطلاق لدراسات أخرى ترتبط به . لذا يستنتج كل درس يأخذ به عدد من الأسئلة مفتوحة النهايات .
ولعله يتضح من هذه الخصائص ، أن المدخل الكشفي يهتم أساسا بتدريب التلاميذ على أساليب البحث العلمي
وإكسابهم مهاراته ، وهو جانب هام يسهم في تحقيق أهداف تدريس العلوم والتربية العملية في العصر الحديث .
للحديث بقية ( إن شاء الله تعالى ) ....
مقدمة عن هذه الطريقة :
يعد هر بارت سبنسر الإنجليزي هو صاحب هذه الطريقة حيث يقول في "" التربية والتعليم "" يجب على المعلم حث تلاميذه للكشف عن المعلومات بأنفسهم كلما استطاعوا ذلك .
والفائدة التي تعود على التلاميذ من وراء استخدامهم للطريقة الكشفية هو أن البحث والتنقيب يثيران لديهم النشاط العقلي مما يساعدهم على تثبيت المعلومات في أذهانهم .
وقد عرفت هذه الطريقة في بريطانيا في عام 1887 م عندما شكلت وزارة المعارف لجنة للبحث عن أفضل طريقة تناسب تدريس مادة الكيمياء في المدارس ، وتوصلت اللجنة إلى الطريقة التنقيبية التي تسمى أحيانا بالطريقة الكشفية التي بمقتضاها يستطيع التلاميذ كشف المعلومات المجهولة وحل المسائل الكيميائية بواسطة التجارب المعملية .
1 - ماهية المدخل الكشفي
( أ ) خصائص المدخل الكشفي :
يمكننا أن نميز في المدخل الكشفي الخصائص التالية :
1 – ينقل مركز العملية التعليمية من المعلم إلى المتعلم ، وذلك بتهيئة الظروف اللازمة لجعل التلميذ يكتشف
المعلومات بنفسه بدلا من أن يستمدها -جاهزة – من كتاب أو يتلقاها من معلم ، أي يهدف إلى أن يكون
المعلم منتجا للمعرفة لا مستهلكا لها .
2 - يؤكد على العمليات العقلية هدفا للعملية التعليمية بدلا من مجرد المعرفة . ومن هذه العمليات : الملاحظة الاستنتاج ، الافتراض ، التصنيف ، القياس ، الوصف ، التوضيح ، التعليل ، التفسير ، التنبؤ ،المقارنة ، التنظيم ، التصميم التجريبي .... الخ .أي أنه يؤكد على العلم عل أنه فعل وليس مجرد أسم ، أي الانتقال فلسفيا من العلم كمعلومات اكتشفت من قبل وأصبحت تاريخا إلى العلم كعملية اكتشاف للمعلومات . وهو بذلك يساعد المتعلم على أن يسلك مسلك " العالم " في بحثه مشكلة ما .
3 – يؤكد على المتعلم لا على المادة العلمية ، فالمتعلم عنده هو المحور وهو الوسيلة والغاية في آن ، ومن
ثم فلا تفرض عليه المادة فرضا وإنما يشارك في التوصل إليها .
4 – يأخذ بسمات الموقف التعليمي المتكامل الذي يضع المتعلم في موقف المكتشف لا المنفذ . فهو يضع أمامه
مشكلات تثير اهتمامه وتحتاج إلى حل . وعليه أن يخطط بنفسه لحلها ، فيجمع البيانات المطلوبة ، ويصمم
التجارب اللازمة ، وبذا فهو يجمع في وحدة واحدة بين الدراستين النظرية والمعملية .
5 – يؤكد على التجريب حتى أن أنصاره يرون أن لا تدريس جيد للعلوم يمكن أم يتم بدون تجريب . هنا لا يعتمد على تجارب تقليدية مرسومة الخطى مسبقا ، بل هو مصدر للمعرفة يمارس أثناءه التلاميذ كل العمليات العقلية ويتلخص دور المعلم فيه في التوجيه إذا طلب منه ذلك .
6 – يؤكد على الأسئلة وليس على الإجابة أي أن التأكيد لا يكون على إجابة أسئلة التلاميذ بقدر ما يكون على توجيه الأسئلة المنشطة لهم والحافزة لتفكيرهم , وبعبارة أخرى فإن التأكيد لا يكون على إيجاد الإجابات الصحيحة بقدر ما يكون على كيفية إيجاد تلك الإجابات ولهذا فهو يعني بأسئلة ذات الجواب المتعدد بدلا من الأسئلة ذات الجواب المقيد .
7 – ينظر على العملية التعليمية على أنها مستمرة لا تنتهي بمجرد الانتهاء من دراسة موضوع معين ، وإنما تكون دراسة هذا الموضوع نقطة انطلاق لدراسات أخرى ترتبط به . لذا يستنتج كل درس يأخذ به عدد من الأسئلة مفتوحة النهايات .
ولعله يتضح من هذه الخصائص ، أن المدخل الكشفي يهتم أساسا بتدريب التلاميذ على أساليب البحث العلمي
وإكسابهم مهاراته ، وهو جانب هام يسهم في تحقيق أهداف تدريس العلوم والتربية العملية في العصر الحديث .
للحديث بقية ( إن شاء الله تعالى ) ....