هل لازالت الأم ... مدرسة .

[السراب]

الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيب الأعراق

أنا لا أقول دعوا النساء سوافراً *** بين الرجال يجلن في الأسواق

يدرجن حيث أردن لا من وازع *** يحذرن رقبته ولا من واق

يفعلن أفعال الرجال لواهياً *** عن واجبات نواعس الأحداق

كلا ولا أدعوكم أن تسرفوا *** في الحجب والتضييق والإرهاق

هذا ما قاله شاعر النيل حافظ إبراهيم

الأمومة أعظم هبة خص الله بها النساء .

ولا شك بأن تربية الأبناء هي مسئولية مشتركة تتم قبل دخول المدرسة بتوجيهات الأم والأب وبقية أفراد الأسرة . لأن الإنسان وليد بيئته أي أن تربيته تتأثر بما يحيط به .

في ظل التغيرات التي طرأت على المجتمعات والتقدم الحضاري وضعف الأرتباط الأسري وانحلال الجو الاجتماعي وعدم وجود العقاب - عند البعض طبعاً - وعدم المساواة في التربية واحتلال القنوات الفضائية لعقول أبنائنا .

هل لازالت الأم هي التي تقوم بدور المدرسة ... أم هناك شُركــــــــاء ؟

الموضوع للنقاش ,

[فهد الرحيلي]

يعطيك العافية سراب

أعتقد أن الأسر التي ما زالت الأم فيها تقوم بدورها الكبير في التربية ستحصل على نتائج مرغوبة والعكس ينطبق على الأسر التي غاب فيها دور الأم ، ربما يتمرد الأبناء ويتأثرون بشكل مباشر بالبيئة المحيطة لأن الأب دائما أبعد من الأم للأبناء ، وهذا شيء طبيعي فالأبناء دائماً تكون الأم أقرب لهم

وجهة نظر

[السراب]

الأستاذ فهدالرحيلي شكراً لمرورك ووجهة نظرك الثاقبة ,,

[وردة الثلاثون]

اكيد الأم مدرسة ولكن هذا لا يعني الاتكال عليها في تعليم الأبناء فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته 000 ويتجلى هذا الوضع الخطير في زمننا هذا حيث كثرت حالات إنفصال الوالدين وبقاء الأبناء مع آبائهم وقد تصبح للأم حياة خاصة تمنعها من متابعة أبناءها أو حتى المساهمة في تعليمهم 00 فكيف تُحل هذه المشكلة ؟؟؟ إذن الأم ليست كل شيئ في ظل الظروف التي قد تحيط بالأبناء أعانهم الله على تحمل أخطاء آباءهم ،
وقد مرت علي مشكلة في هذا الصدد تفطر القلب ، فهاهو الأب يأخذ أبناءه ولا يكترث لتعليمهم وإذا زاروا والدتهم يمنعهم من أن يأخذوا واجباتهم معهم حتى لا تقوم والدتهم بتدريسهم ، أتدرون ماذا فعلت الأم ! طلبت من إحدى قريباتها توفير كتب أبناءها من إحدى المدارس لتتمكن من تدريس أبناءها عند حضورهم عندها فقد أصبح مستواهم الدراسي متدنياً جداً ونتائجهم سيئة 0 وقد طلبت مني تلك القريبة توفير تلك الكتب من مدرستي000
أليست هذه حالٌ يُرثى لها؟؟؟
أليس هذا واقعنا المتكرر أمامنا باستمرار؟؟؟
كيف نطلب من أم هكذا حالها أن تربي ؟
كيف نحاسبها على تقصيرها وهي لا حول لها ولا قوة؟
كيف نرفع من شأن أبناءنا وبيننا آباء تفكيرهم أنا ومن بعدي الطوفان؟
كان الله في عونكم أيها الأطفال يامن حُرمتم أماً أنفطر قلبها عليكم ، ويامن بُليتم بأب غير مبالً وقد فرط في الأمانة التي أعطاه الله إياها00

وهنا يتجلى دور المدرسة وبخاصة مدارس البنات فنحن المعلمات يجب أن نُلِم بالحالة الاجتماعية لكل طالبة لنكون لهن في كل وقت وحين أما تحتضنها وترعاها وتفرح وتحزن لأجلها00
صحيح أننا لن نعوضها عن أمها الفعلية ولكننا سنكون بحول الله وقوته عونا لها لجعلها فتاة فاعلة في المجتمع تجعل من معاناتها حافزا نحو الأفضل
هذا دورنا وهو لوجه الله تعالى وهو يتجاوز ذلك فيشمل الكل حتى من هي بين أحضان أمها فنحن الأم الثانية التي تحيطها بالرعاية والحب فب المدرسة

مع حبي لجميع طالباتي
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

[السراب]

وردة الثلاثون : شكراً لتفاعلك مع الموضوع , وبلا شك لا أحد يستطيع إنكار دور الأم فهو الدعامة الكبرى في تربية الأبناء .