فهد الرحيلي
02-02-2010, 12:03 AM
الأخوة والأخوات الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
كل مجموعة الأجزاء المتكاملة والتي تعمل في نسق معين تسمى نظام ، ولو أخذنا السيارة على سبيل المثال فإنها تعتبر مثالاً لنظام تعمل كل مكوناته في نسق معين ، بمعنى كل مكونات هذا النظام تؤدي أعمال معينة ونحصل منها على ناتج نهائي من خلال عمل هذا النظام ؟
ولكن عندما يظهر خلل في أحد مكونات هذا النظام فإننا حتماً نسارع إلى إصلاح هذا الخلل بعدما نحدد الجزء أو الأجزاء التي حصل فيها الخلل .
وعلينا أن نصلح ذلك الخلل بشرط أن لا نؤثر سلباً على بقية الأجزاء الأخرى المكونة للنظام وإلا سنخلق مشكلات أخرى ربما تزيد الأمر تعقيداً ، فنكون غير قادرين على إصلاح النظام أو ربما نحتاج أن نضاعف التكلفة .
ونفس الشيء ينطبق عندما نريد تطوير الأنظمة ،فعندما نريد تطوير نظام معين وذلك من خلال تطوير بعض أجزاءه فينبغي أن نركز على مشكلات التناقض التي ستنتج من جراء تطوير هذا الجزء وإلا سيصبح الأمر أكثر تعقيداً .
لنقرب الفكرة بمثال : لو أردنا أن نطور ماكينة سيارة بحيث نرغب في رفع قدرتها من ( 120 – 150 حصاناً )
فينبغي علينا أن نأخذ في عين الاعتبار بعض الأجزاء الأخرى المكونة للنظام ( السيارة ) فمثلاً نراعي العزوم التي ستنتج على هيكل السيارة عندما تستخدم قدرتها الجديدة ( 150 حصاناً ) .......الخ من مراعاة الأجزاء الأخرى ذات العلاقة .
وإلا سيصبح تطويرنا نوع من العبث غير المدروس ، ونحدث خلل في عمل النظام الكلي ، وربما نؤثر سلباً على أكثر من مكون من مكونات النظام ، وهذا العمل يسمى ممارسة الحلول غير الإبداعية في تطوير النظم التقنية وحل مشكلاتها.
فهل ما ينطبق على النظم التقنية ينطبق على النظم التربوية والتعليمية مثلاً ؟
أعتقد نعم .
لأن أي نظام مهما كان فإنه يعمل من خلال مجموعة مترابطة من الأجزاء ( أنظمة صغيرة ) تعمل جميعاً على خدمة النظام الكلي ليؤدي عمله بصورة جيدة ودون خلل.
لذا ينبغي عند تطوير النظم العمل من منطلق مراعاة كل خصائص النظام وأجزاءه المختلفة حتى يحقق التطوير الأهداف المرجوة منه.
وأترك المجال لأفكاركم ومداخلاتكم القيمة
ولكم مني كل التقدير والإحترام
السلام عليكم ورحمة الله
كل مجموعة الأجزاء المتكاملة والتي تعمل في نسق معين تسمى نظام ، ولو أخذنا السيارة على سبيل المثال فإنها تعتبر مثالاً لنظام تعمل كل مكوناته في نسق معين ، بمعنى كل مكونات هذا النظام تؤدي أعمال معينة ونحصل منها على ناتج نهائي من خلال عمل هذا النظام ؟
ولكن عندما يظهر خلل في أحد مكونات هذا النظام فإننا حتماً نسارع إلى إصلاح هذا الخلل بعدما نحدد الجزء أو الأجزاء التي حصل فيها الخلل .
وعلينا أن نصلح ذلك الخلل بشرط أن لا نؤثر سلباً على بقية الأجزاء الأخرى المكونة للنظام وإلا سنخلق مشكلات أخرى ربما تزيد الأمر تعقيداً ، فنكون غير قادرين على إصلاح النظام أو ربما نحتاج أن نضاعف التكلفة .
ونفس الشيء ينطبق عندما نريد تطوير الأنظمة ،فعندما نريد تطوير نظام معين وذلك من خلال تطوير بعض أجزاءه فينبغي أن نركز على مشكلات التناقض التي ستنتج من جراء تطوير هذا الجزء وإلا سيصبح الأمر أكثر تعقيداً .
لنقرب الفكرة بمثال : لو أردنا أن نطور ماكينة سيارة بحيث نرغب في رفع قدرتها من ( 120 – 150 حصاناً )
فينبغي علينا أن نأخذ في عين الاعتبار بعض الأجزاء الأخرى المكونة للنظام ( السيارة ) فمثلاً نراعي العزوم التي ستنتج على هيكل السيارة عندما تستخدم قدرتها الجديدة ( 150 حصاناً ) .......الخ من مراعاة الأجزاء الأخرى ذات العلاقة .
وإلا سيصبح تطويرنا نوع من العبث غير المدروس ، ونحدث خلل في عمل النظام الكلي ، وربما نؤثر سلباً على أكثر من مكون من مكونات النظام ، وهذا العمل يسمى ممارسة الحلول غير الإبداعية في تطوير النظم التقنية وحل مشكلاتها.
فهل ما ينطبق على النظم التقنية ينطبق على النظم التربوية والتعليمية مثلاً ؟
أعتقد نعم .
لأن أي نظام مهما كان فإنه يعمل من خلال مجموعة مترابطة من الأجزاء ( أنظمة صغيرة ) تعمل جميعاً على خدمة النظام الكلي ليؤدي عمله بصورة جيدة ودون خلل.
لذا ينبغي عند تطوير النظم العمل من منطلق مراعاة كل خصائص النظام وأجزاءه المختلفة حتى يحقق التطوير الأهداف المرجوة منه.
وأترك المجال لأفكاركم ومداخلاتكم القيمة
ولكم مني كل التقدير والإحترام