رياض البطشان
01-08-2010, 06:40 PM
كل في فلك يسبحون إعجاز وتحليل من بين خصائص الكون أن كل عنصر من عناصره وأن كل جزيء من جزيئات هذه العناصر _ حتى ولو كان وزنه مثقال ذرة _ هو في حركة مستمرة لا تتوقف أبداً إلا بأمر الله عز وجل فاطر السموات والأرض وما بينهما والقائم عليها . ولا تخضع هذه الحركة للصدفة أولأسباب عمليات النشوء الذاتي للمادة كما يلوح الملحدون , وإنما هي حركة مقننة ومقدرة تقديراً إلهياً حكليماً , وهي أمر خارق لقوانين العلم الوضعي , الذي وضعه الإنسان , وتعرف عليه واكتشفه في محيطه الارضي . فكل من الكواكب ومجموعات النجوم والكوكبات والمجرات تدور حول نفسها في حركة محورية وتدور في مداراتها في حركة انتقالية . بل إن الكون كله يتحرك حركة انتقالية حول مركز سحيق يبعد عن خيال البشر ولا يدري العلم الوضعي عنه القليل أو الكثير , ولا يقع إلا في علم الله وحده عز وجل . وإذا كان الإنسان قد استطاع أن يكتشف بعض قوانين حركة الأجسام وديناميكيتها في المحيط الأرضي , فإنه يعجز عن معرفة كثير من خبايا حركة السجم , والكوكبات , والمجرات , والنجوم , والمذنبات , ولايزال يتخبط عند محاولته تحديد أسبابها ومسبباتها ونظم حركتها وسرعتها .
وحتى الظواهر التي يشاهدها الإنسان على سطح الأرض ويحسب أنها جامدة ثابتة لاتتحرك كالجبال والهضاب والبحار , هي في الحقيقة في حركة دائمة مع تحرك الأرض نفسه في حركتيه المحورية والانتقالية وحركاته الأخرى . وهذه الحركة المستمرة المنتظمة التي لاتعرف الكلل أو الملل أو الخلل لكل عنصر من عناصر هذا الكون الفسيح الأرجاء , هي تسبيح وسجود لله العلي القدير فاطر السموات والأرض وما بينهما , ولكن الإنسان بما أوتي من علم محدود لا يفقه مثل هذا التسبيح . كما أن في حركة كل عنصر من عناصر الكون إفادة ونعمة وبركةومنفعة للإنسان ساكن سطح كوكب الأرض . وذلك لأن كل عناصر الكون مسخرة بأمر الله جل وعلا لخدمة الإنسان ولتيسير سبل حياته على سطح الأرض , ويقول المولى عز وجل : (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ) يس (40) (وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون ) الأنبياء (33) . وينتج عن الحركة المحورية للنجوم والكواكب قوة طرد مركزية تحفظ للنجم أو للكوكب موقعه في مدارة على بعد ثابت بينه وبين النجم الأم . وتتمثل العومل التي تؤثر في استمرار حدوث ربط النجوم والكواكب بعضها بالبعض الآخر في الآتي :
1_ كتلة الشمس الأم .
2_ الدوران المحوري للشمس .
3_ قوة الجذب الشمسي .
4_ كتلة كل كوكب تابع للشمس .
5_ استمرار الدوران المحوري لكل كوكب في سرعة ثابتة له .
6_ قوة الطرد المركزية لك كوكب .
7_ المسافة الفاصلة بين الشمس وكل كوكب .
وعلى الرغم من تعدد هذه العوامل وطول الفترة الزمنية لعملها منذ بداية نشوئها حتى اليوم , والتي تقدر ببلايين السنين , إلا أن الشموس والنجوم والكواكب ظلت تعمل بقدر , ولم يصبها خلل أو زلل , ذلك لأنها تعمل وهي مسخرة بأمر الله عز وجل ,ولا تخضع للصدفة أو العشوائية . وإن حدوث أي نوع من الاضطراب في أي عامل من العوامل السابقة الذكر يؤدي إلى تفكك قوي الربط بين الشمس الأم وكواكبها , وينجم عن ذلك انفجارها وانشطارها وانشقاقها , وهذا لا يحدث لها ألا إذا قضى الله سبحانه وتعالى فاطرها وخالقها بأن يكون . ويكون ذلك عند قيام الساعة , يقول تبارك وتعالى :
( إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان مالها * يومئذ تحدث أخبارها * بأن ربك أوحى لها ) سورة الزلزلة (1_5) . ( إذا السماء انشقت * وأذنت لربها وحقت * وإذا الأرض مدت* وألقت مافيها وتخلت ) سورة الانشقاق (1_4). ( إذا السماء انفطرت * وإذا الكواكب انتثرت * وإذا الأرض مدت * وإذا البحار فجرت ) سورة الانفطار (1_3) . ( إذا الشمس كورت * وإذ النجوم انكدرت ) سورة التكوير (1_2) . ( فإذا النجوم طمست * وإذا السماء فرجت * وإذا الجبال نسفت ) سورة المرسلات (8_10). (فإذا برق البصر * وخسف القمر * وجمع الشمس والقمر * يقول الإنسان يومئذ أين المفر * كلا لا وزر * ألى ربك يومئذ المستقر ) سورة القيامة (7_12 ) . فيوم القيامة هو اليوم الذي يفقد فيه الكون توازنه وتنشطر الكواكب والنجوم والأقمار بأمر من الله عز وجل , وتتأثر الأرض بزلزالها الأعظم الموعود , ويخرج من باطنها موادها المعدنية الثقيلة , فتفقد توازنها وقوة جاذبيتها وموقعها في الفضاء . وتنفلق السماء وتنفطر وتنشق وتطوى صفحاتها وتدرج في بعضها البعض كطي صفحات الكتاب , وتلف السماء وترفع وتزال وتطمس النجوم ويذهب ضوؤها وينشق القمر يوم الساعة , ويكون لله تبارك وتعالى يومئذ المستقر . ونتيجة للحركة المحورية للشمس تتركز الغازات التي تتفاعل نوويا في جوفها وينشأ عنها عوة جذب عظمى ( تبعاً لكتلتها الهائلة الحجم والتي تقدر بنحو 333 ألف مثل لكتلة الأرض ) تؤثر بدورها في قوة جذب الكواكب التابعة لها وربطها في فلكها وتشكيل ما يعرف باسم المجموعة أو النظام الشمسي . ويستمد الإشعاع الشمسي قوته من الطاقة الهائلة المنبثقة من حدوث التفاعلات التووية في باطن الشمس . , وتتولد الطاقة الشمسية باشتقاق ذرات الهليوم من ذرات الهيدروجين . وبدون استمرارية الحركة المحورية للشمس يتوقف تكوين الطاقة الشمسية , ولا تتجدد مع الزمن , ولكانت الشمس نجماً خامداً منذ عدة آلاف من ملايين السنين , ولفقدت الشمس قوة جاذبيتها ولتفككت عوامل الربط بين الشمس وكواكبها التابعة لها في الفضاء السماوي . هذا الربط بين الكواكب والنجوم الذي يحفظ لكل منها موقعه ومداره في السماء . يقول المولى عز وجل : (فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ) الواقعة (75_76).
ويستدل الإنسان من دراسته لمواقع النجوم وآيات الله في الكون على وجود توازن معجز بينها جميعاً , وأن الاختلاف في حجم هذه النجوم والكواكب وكذلك في كثافتها وتركيبها الغازي والمعدني وكتلتها وطاقتها وسرعتها في مداراتها والمسافات الهائلة الشاسعة البعد الفاصلة بين كل منها هو اختلاف بقدر معجز قدرة تبارك وتعالى تقديراً حكيماً معجزاً ليكون آية بينة للناس أجمعين إلى يوم الدين .
زاد المعاد
وحتى الظواهر التي يشاهدها الإنسان على سطح الأرض ويحسب أنها جامدة ثابتة لاتتحرك كالجبال والهضاب والبحار , هي في الحقيقة في حركة دائمة مع تحرك الأرض نفسه في حركتيه المحورية والانتقالية وحركاته الأخرى . وهذه الحركة المستمرة المنتظمة التي لاتعرف الكلل أو الملل أو الخلل لكل عنصر من عناصر هذا الكون الفسيح الأرجاء , هي تسبيح وسجود لله العلي القدير فاطر السموات والأرض وما بينهما , ولكن الإنسان بما أوتي من علم محدود لا يفقه مثل هذا التسبيح . كما أن في حركة كل عنصر من عناصر الكون إفادة ونعمة وبركةومنفعة للإنسان ساكن سطح كوكب الأرض . وذلك لأن كل عناصر الكون مسخرة بأمر الله جل وعلا لخدمة الإنسان ولتيسير سبل حياته على سطح الأرض , ويقول المولى عز وجل : (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ) يس (40) (وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون ) الأنبياء (33) . وينتج عن الحركة المحورية للنجوم والكواكب قوة طرد مركزية تحفظ للنجم أو للكوكب موقعه في مدارة على بعد ثابت بينه وبين النجم الأم . وتتمثل العومل التي تؤثر في استمرار حدوث ربط النجوم والكواكب بعضها بالبعض الآخر في الآتي :
1_ كتلة الشمس الأم .
2_ الدوران المحوري للشمس .
3_ قوة الجذب الشمسي .
4_ كتلة كل كوكب تابع للشمس .
5_ استمرار الدوران المحوري لكل كوكب في سرعة ثابتة له .
6_ قوة الطرد المركزية لك كوكب .
7_ المسافة الفاصلة بين الشمس وكل كوكب .
وعلى الرغم من تعدد هذه العوامل وطول الفترة الزمنية لعملها منذ بداية نشوئها حتى اليوم , والتي تقدر ببلايين السنين , إلا أن الشموس والنجوم والكواكب ظلت تعمل بقدر , ولم يصبها خلل أو زلل , ذلك لأنها تعمل وهي مسخرة بأمر الله عز وجل ,ولا تخضع للصدفة أو العشوائية . وإن حدوث أي نوع من الاضطراب في أي عامل من العوامل السابقة الذكر يؤدي إلى تفكك قوي الربط بين الشمس الأم وكواكبها , وينجم عن ذلك انفجارها وانشطارها وانشقاقها , وهذا لا يحدث لها ألا إذا قضى الله سبحانه وتعالى فاطرها وخالقها بأن يكون . ويكون ذلك عند قيام الساعة , يقول تبارك وتعالى :
( إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان مالها * يومئذ تحدث أخبارها * بأن ربك أوحى لها ) سورة الزلزلة (1_5) . ( إذا السماء انشقت * وأذنت لربها وحقت * وإذا الأرض مدت* وألقت مافيها وتخلت ) سورة الانشقاق (1_4). ( إذا السماء انفطرت * وإذا الكواكب انتثرت * وإذا الأرض مدت * وإذا البحار فجرت ) سورة الانفطار (1_3) . ( إذا الشمس كورت * وإذ النجوم انكدرت ) سورة التكوير (1_2) . ( فإذا النجوم طمست * وإذا السماء فرجت * وإذا الجبال نسفت ) سورة المرسلات (8_10). (فإذا برق البصر * وخسف القمر * وجمع الشمس والقمر * يقول الإنسان يومئذ أين المفر * كلا لا وزر * ألى ربك يومئذ المستقر ) سورة القيامة (7_12 ) . فيوم القيامة هو اليوم الذي يفقد فيه الكون توازنه وتنشطر الكواكب والنجوم والأقمار بأمر من الله عز وجل , وتتأثر الأرض بزلزالها الأعظم الموعود , ويخرج من باطنها موادها المعدنية الثقيلة , فتفقد توازنها وقوة جاذبيتها وموقعها في الفضاء . وتنفلق السماء وتنفطر وتنشق وتطوى صفحاتها وتدرج في بعضها البعض كطي صفحات الكتاب , وتلف السماء وترفع وتزال وتطمس النجوم ويذهب ضوؤها وينشق القمر يوم الساعة , ويكون لله تبارك وتعالى يومئذ المستقر . ونتيجة للحركة المحورية للشمس تتركز الغازات التي تتفاعل نوويا في جوفها وينشأ عنها عوة جذب عظمى ( تبعاً لكتلتها الهائلة الحجم والتي تقدر بنحو 333 ألف مثل لكتلة الأرض ) تؤثر بدورها في قوة جذب الكواكب التابعة لها وربطها في فلكها وتشكيل ما يعرف باسم المجموعة أو النظام الشمسي . ويستمد الإشعاع الشمسي قوته من الطاقة الهائلة المنبثقة من حدوث التفاعلات التووية في باطن الشمس . , وتتولد الطاقة الشمسية باشتقاق ذرات الهليوم من ذرات الهيدروجين . وبدون استمرارية الحركة المحورية للشمس يتوقف تكوين الطاقة الشمسية , ولا تتجدد مع الزمن , ولكانت الشمس نجماً خامداً منذ عدة آلاف من ملايين السنين , ولفقدت الشمس قوة جاذبيتها ولتفككت عوامل الربط بين الشمس وكواكبها التابعة لها في الفضاء السماوي . هذا الربط بين الكواكب والنجوم الذي يحفظ لكل منها موقعه ومداره في السماء . يقول المولى عز وجل : (فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ) الواقعة (75_76).
ويستدل الإنسان من دراسته لمواقع النجوم وآيات الله في الكون على وجود توازن معجز بينها جميعاً , وأن الاختلاف في حجم هذه النجوم والكواكب وكذلك في كثافتها وتركيبها الغازي والمعدني وكتلتها وطاقتها وسرعتها في مداراتها والمسافات الهائلة الشاسعة البعد الفاصلة بين كل منها هو اختلاف بقدر معجز قدرة تبارك وتعالى تقديراً حكيماً معجزاً ليكون آية بينة للناس أجمعين إلى يوم الدين .
زاد المعاد