المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "علوم الاسلام الدفينة" و أسرار تفوق علماء المسلمين



الشريف
12-27-2009, 09:05 PM
من لا ماضي له لا حاضر له ولا مستقبل

"إن مما ينبغي أن يكون مصدرا لإلهام أجيالكم هو إنجازات أسلافكم "

هذه الكلمات ليست لمسلم معتز بحضارته التي أضاءت الدنيا تلك كانت كلمات عالم أمريكي ومسئول عن أحد أكبر المتاحف العلمية في أمريكا قابلته في أحد المؤتمرات العالميةNSTA

لقد أشعت حضارة الإسلام يوما وملأت الدنيا نورا وهداية وإبداعا يعرف ذلك المنصفون من علماء الغرب مثل العالمة الألمانية الشهيرة زغريد هونكة وسجلت ذلك في كتابها الشهير شمس العرب تسطع على الغرب بل إن بعض الجمعيات في أمريكا وأظنها جمعية في الرياضيات قررت أن يكون تصميم مبنى الجمعية مشابها لتصميم قصر الحمراء ذلك المنجز الحضارى العجيب الذي ألهم علماء الرياضيات أكثر مما ألهم علماء المعمار

حضارة الإسلام كانت حضارة نور وهداية ورحمة وإبداع وليست حضارة آلة فقط

إن البعث الحضاري الذي ننشده لابد أن نستلهم جذوره من أسس حضارتنا الاسلامية العظيمة

إن الأخذ بناصية العلم والتقنية وتفجير مكامن الإبداع في الأجيال المسلمة هو واجب مستحق وأمل منتظر لابد أن يسعى إلى تحقيقه القادرون

إن العاكف في محراب العلم يبتغي عزة الأمة ورفع إصر التخلف عنها وتمكينها من أسباب القوة والمنعة... يحمي العاكف في محراب الصلاة

كم هو مؤلم أن يعيرنا أعداؤنا بالتخلف العلمي ويستخدموا القوة العلمية و التقنية للدعاية إلى باطلهم باعتبارها من منتجات الحضارة المسيحية ويقول قائلهم من غير المنصفين " we owe arab nothing" :أيها العرب لاندين لكم بشيء

في الصيف الماضي أطلقت قناة RTL الألمانية فلما وثائقيا رائعا بعنوان " علوم الإسلام الدفينه"

وعرضته قناة الجزيرة الوثائقية وهنا مراجعة للفلم منقولا من موقع القناة على النت

"علوم الاسلام الدفينة" و أسرار تفوق علماء المسلمين


القيصر الألماني فريدرش الثاني كان مولعا باللغة العربية وعلوم واختراعات المسلمين وقد رحب في بلاطه بنابغتهم ابن الأثير

ألمانيا - مرسل الكسيبي

"علوم الاسلام الدفينة" هو عنوان لفلم وثائقي ألماني يعد من أعظم الانتاجات الألمانية المنصفة لتاريخ العلماء المسلمين وواحد من أبرز قادتهم عبر التاريخ ..
هكذا يقف الشريط على تاريخ اسلامي مشرق يعود بالذاكرة الانسانية الى رصد تحولات هامة عرفها العالم قبل حوالي ألف سنة ..
انه ظهور لنظام عالمي جديد في ظل ظهور القائد الاسلامي البارز السلطان صلاح الدين..
الشريط ينطلق من الحديث عما كان يمتلكه المسلمون انطلاقا من القرن العاشر ميلادي من تقنيات ومهارات حرفية متقدمة عن الأوروبيين , ويذكر أمثلة لساعات صالحة ودقيقة وعدسات مكبرة تشبه النظارات وأجهزة تقنية استخدمت في علوم الفلك أو الجراحة الطبية وعلوم التشريح..
وبالمقابل يقول منتجوه الألمان بأن المسيحيين كانوا يمارسون التجسس الصناعي على نطاق واسع , وكانت الكنيسة ترى في تقدم المسلمين صنيعة شيطانية , بل انها كانت تمقت ممارسة الطب الاسلامي وقام رؤساؤها باخفاء علوم اسلامية لمئات السنين بل حتى يوم الناس هذا ..
الشريط يستجوب في الغرض المؤرخ الألماني توماس شوتز الذي يقر بدوره بأن التاريخ يكتب من المنتصر , وبأن كتابته تمت في القرون الوسطى بواسطة رهبان متعصبين للديانة المسيحية نظروا الى الاسلام كعدو وشيطان.
http://doc.aljazeera.net/DocGallery/Media/Images//2009/8/26/2009826918114907344.jpg

تواريخ مفصلية :
كانت سنة 1187 ميلادية سنة فاصلة في تاريخ دحر الصليبية , واستعد القائد المتحضر بحسب وصف الشريط الألماني السلطان صلاح الدين للمعركة , وكان مقتنعا بأن الانتصار لايكون بالايمان فقط , وانما أيضا بالتخطيط وبراعة العلوم وهو ماشكل وقتها نظرة شائعة لدى قادة المسلمين.
كلام أيدته شهادة المستشرق التركي "فؤاد سازغين" الذي قال بأن هذا الدين الجديد يدفع الناس الى الابتكار والابداع والنتيجة هي وجود أناس مبدعين , فالنجار أو راعي الابل يستطيعان أيضا أن يكونا من العلماء..
ويمضي الفلم في بيان الأجواء التي سبقت تحرير مدينة القدس , فالمحاربون المسلمون كانوا متأكدين من النصر , وايمانهم بقدراتهم كان كبيرا وثقتهم في أنفسهم كانت كافية لمواجهة القوة الصليبية الضخمة , معتمدين على الخطط والنظام في المعركة ..
وبالمقابل كان الفرنجة يؤمنون بفكرة سموهم على الملائكة وكان القادة الصليبيون يدربون جنودهم على القساوة البشعة في القتال .
أوائل شهر يوليو من سنة 1187 م كانت المعركة الكبرى , فالصليبيون عند صفوريا والمسلمون عند طبريا على طريق الناصرة , وعند حطين بين المخيمين كانت المنازلة الفاصلة .
منازلة سبقها اعداد وتفوق علمي اسلامي , اذ يبرز الفلم نموذج العالم المسلم ابن الأثير وأستاذه بهاء الدين الجزري ..
خزانة مشفرة أم كنز ثمين ? :
ففي القرن 12 م اخترع الجزري العديد من الأجهزة الميكانيكية , وكان من بينها أول قفل خزانة محكم بأربع مفاتيح مشفرة باثني عشر حرفا ..وقد وضع لذلك رسما علميا مازال محفوظا في واحد من أهم مخطوطاته .
كان الجزري يخبئ داخل خزانته المشفرة كتابا عظيما يشرح فيه نتاج معرفة الثقافة الاسلامية من خلال تضمين مخطوطه اختراعات مثيرة لعلماء مسلمين لم يتعرفها أحد من قبل .
المؤرخ الألماني "توماس شوتز" رأى معلقا في الشريط بأن العلوم استخدمت من أجل أن يكون الاسلام ذي مكانة عالية ومن أجل ممارسة العبادات على أحسن وجه..
عبقرية سابقة لزمانها :
ويمضي الشريط في سرد ومحاكاة تصويرية لشغف المسلمين بالعلوم , وهو ماجعلهم يطورون أجهزة دقيقة لقياس الزمن من مثل الساعة التي اخترعها الجزري , وهي شبيهة بالساعة الرملية المعاصرة , غير أن ساعته كانت تعمل بالماء ويجلس أعلاها كاتب مسلم في هندام بديع يؤشر بدواته بدقة متناهية الى التوقيت المناسب .
الساعات التي اخترعها المسلمون في تلك الحقبة كانت فخمة ومزخرفة وهدفت الى الحفاظ الدقيق على مواعيد الصلاة كما رمزت أيضا الى مظاهر تقوى وخشية حكام تلك الحقبة الاسلامية .
الفلم يمضي أيضا في بيان فضل العالم المسلم ابن الهيثم , وهو الذي طور الدراسات اليونانية في القرن الحادي عشر ميلادي واستنتج بأن الزجاج المصقول له وظيفة التكبير وتحسين قوة نظر العين .
وفي ومضة ورائية يصور لنا الفلم ابن الأثير موضحا لأسباب هزيمة المسلمين بحسب شروحات أستاذه بهاء الدين , فيذكر بأن النزاعات الداخلية وعدم وحدة الشعوب الاسلامية هي سر عدم الانتصار..
حطين تصنع الانتصار :
وضع تغير على عهد صلاح الدين الأيوبي الذي نجح في توحيد الصف الاسلامي ليجمع جيشا تحت امرته بتعداد ثلاثين ألف جندي .
ويشرح الشريط على لسان ابن الأثير تصور أستاذه الجزري لعوامل الانتصار , ليؤكد على أهمية استعمال القوة واستغلال نقاط ضعف العدو , ليعرض لاحقا الى تقنيات القتال المعتمدة لدى المسلمين انذاك , حيث وقع تدريب الجيش على القتال عن بعد وعلى استعمال تقنية الرماح وعلى فنون الخيالة , في حين اعتمد الصليبيون على فنون القتال الشخصي المباشر واستعملوا قمصان مزنجرة وزن الواحد منها 40 كلغا..
وقعت معركة حطين في الرابع من يوليو سنة 1187 م , وشارك فيها 25 ألف جندي عن الفرنجة , وقابلهم 30 الف مقاتل عن المسلمين .
ويعرض المنتجون الألمان لخطة المنازلة , اذ كون المشاة المسلمون نواة المعركة , واحتل الرماة على الجياد جوانب الجيش ..
أما الفرنجة فقد تمركزوا كتلة قوية بالوسط , لتحاصرهم رماح وسهام المسلمين على شكل دائري ..
وقد فوجئ الصليبيون بهذا التكتيك الحربي ولم يستطيعوا فك الحصار ومن ثمة استسلموا بسرعة وخسروا المعركة , ليكون اندحارهم في حطين مقدمة لاستعادة القدس بعد أن فشلت بقية جيشهم في الدفاع عنها .
مايبرزه الفلم هو استعادة صلاح الدين الأيوبي للمدينة المقدسة بعد مائة عام من الاحتلال , مع قراره بالسماح للسكان المسيحيين وبقايا المحاربين بمغادرة المدينة سالمين .
ويذهب منتجو الفلم الألماني الى أن انتصار حطين كان بداية لعملية تهريب للعلوم العربية وتقنياتها الى بلاد الغرب ...
أطماع صليبية تتجدد :
http://doc.aljazeera.net/DocGallery/Media/Images//2009/8/26/2009826918114907345.jpg
بعد بضع سنوات على انتصار حطين , بدأ أحد الحكام النصارى بالتحرك نحو القدس رغبة في استرجاعها ..
انه ريتشارد قلب الأسد الذي تحرك بجيشه باتجاه جنوب ايطاليا بعيد وفاة القيصر الألماني "فريدرش بارباروسه" الذي خطط هو الاخر قبل وفاته لاحتلال القدس .
ففي سنة 1990 م أبحر أسطول ريتشارد من صقلية باتجاه قبرص , ثم من قبرص باتجاه ميناء عكا , التي حاصرها جيشه أشهرا طويلة ثم اقتحمها ليحدث مقتلته العظيمة ويأسر 3 الاف مسلم ...
ساوم قلب الأسد صلاح الدين على رقاب الأسرى فدية , وأمر السلطان الأيوبي بتعزيز دفاعات القدس والاستعداد للمواجهة ..
صناعة حربية متقدمة :
بدى صلاح الدين من خلال الشريط رجل حرب وأمر ابن الأثير وأستاذه بهاء الدين بتحضير سائل حارق حمل اسم النار اليونانية ..
كانت الاستعدادات المذكورة ضمن خطة واضحة لتعزيز دفاعات المدينة , اذ لم يتحرج المسلمون في تطوير علوم من سبقهم من الفرس واليونانيين والهنود , وقام الخبراء المسلمون بتعبئة السائل المذكور في أوعية فخارية خاصة موصولة بفتائل ..
قام منتجو الفلم باستجواب عالم الحراريات الألماني "بيتر روتر" حول فاعلية السائل المذكور , فانتهى به الاقرار الى صعوبة اطفاء خلطته الكيميائية باستعمال المياه بعد أن قام شخصيا باعادة تصنيعه في مخبره بمدينة ميونيخ الألمانية ..
ويمر الفلم على تقنية حربية أخرى أعدها الجزري , حين قام بتحضير ماسمي بالمسحوق الأسود , وهو ماكان بمثابة المادة المتفجرة بحسب تجارب محاكاة قام بها العالم الألماني "بيتر روتر" .
الأستاذ بهاء الدين الجزري صنع على تلك الحقبة صواريخ قصيرة المدى لاطلاق المادة المذكورة , وقد عرفت لاحقا باسم الصواريخ العثمانية ..
صواريخ قصيرة المدى قام عالم الحراريات روتير باعادة تصنيع نموذج مصغر منها , ليشرح لمشاهدي الشريط ذكاء وعبقرية صانعيها ..

طور المهندسون المسلمون بموازاة كل ذلك دبابات لدك الحصون وحماية المحاربين بداخلها من الحراب والسهام والأوعية الحارقة .., وقد عرض الفلم لنموذج مصمم يكشف ذكاء اسلاميا سابقا في القرن الثاني عشر ميلادي !

انتصار ديبلوماسي اسلامي بنكهة طبية ! :
وعلى بعد كلمترات قليلة من حصون مدينة القدس حدثت المفاجأة حين مرض ريتشارد قلب الأسد وأشرف على الموت , وفشل طبيبه الفرنجي في مداواته ..
وفي الوقت الذي كان الأوروبيون على تلك الحقبة يعالجون مرضاهم عن طريق السحر والصلوات , ويذهب بعضهم الى حلق رأس المريض النفسي واستزراع صليب تحت جلده كما يرد في مادة الفلم , في الوقت ذاته برع الأطباء المسلمون في اجراء العمليات المعقدة على العظام والأعضاء الداخلية , اذ طوروا أجهزة لفحص المرضى وقيس كميات الدم المفصود , حتى أن الخبير الألماني Lutz Kottbad أعاد تصنيع جهاز طبي استخدمه المسلمون قبل أكثر من ثمانية قرون ...
أمر السلطان صلاح الدين بمعالجة العدو اللدود , واحتار ابن الأثير في طلب السلطان حين توجه برفقة أستاذه الجزري الى خيمة قلب الأسد ...
وفي مشهد تمثيلي يعرض "علوم الاسلام الدفينة" الى فحص قائد الفرنجة وخجل الطبيب النصراني , حين أمر الأستاذ بهاء الدين بفواكه طازجة ل"قلب الأسد" , ويوصي بالعناية به في مكان صحي ونظيف ..
ويعزز المؤرخ الألماني Thomas Schuetz حيثيات المشهد التمثيلي بالحديث عما وصل له المسلمون في القرن العاشر ميلادي , اذ يذكر بأن المسلمين حازوا انذاك على دورات مياه وتصريف صحي في البيوت , وعرفوا بترددهم يوميا على الحمامات العامة , فيما كان الأوروبيون وفي نفس القرن يجوبون مدنهم بأحذية خشبية عالية من فرط انتشار البراز في شوارعها ..!
لم يكتف المسلمون انذاك بايصال الماء الى البيوت السكنية في المدن , بل قاموا أيضا بايصاله الى الحقول الزراعية عن طريق سواقي ومضخات لولبية , وقد عرض الشريط الى نموذج تمت اعادة تصنيعه لأغراض بيانية ..
http://doc.aljazeera.net/DocGallery/Media/Images//2009/8/26/200982692051826211.jpg
يعود "علوم الاسلام الدفينة" الى شخصية صلاح الدين الأيوبي , فيذكر بأنه كان سياسيا لايشق له غبار , وهو مايكتشفه ابن الأثير حين يتفطن لاحقا الى السر الكامن وراء أمره بمعالجة قائد الفرنجة ....
لقد أراد صلاح الدين انهاء الصراع بطرق ديبلوماسية ..., حين استبقى القدس بأيدي المسلمين وسمح للنصارى بالاحتفاظ بمدن يافا وعكا وصور..

الشريف
12-27-2009, 09:07 PM
خلافة علمية :
وفي سنة 1192 م انسحب ريتشارد قلب الأسد وجيشه من فلسطين , وفي تلك السنة أوصى العالم المسلم بهاء الدين الجزري قبيل رحيله بخلافته العلمية لابن الأثير , وسلمه كتابا ثمينا وعجيبا ضمنه رسومات بيانية لاختراعات هامة لعلماء مسلمين .
سنة 1215 م كانت مدن "بلارمو" و"توليد" و"كورغو" في اسبانيا مراكز للعلوم الاسلامية , والسبب في ذلك كما يشرح الفلم كان القيصر الألماني فريدرش الثاني .., الذي عرف بشغفه بالحضارة والعلوم الاسلامية وبمقته لتخلف الكنيسة التي كانت تسرق علوم المسلمين وتدحر مشروع التقارب بين الشعوب.
سمح صلاح الدين بعد اندحار جيوش قلب الأسد بزيارة النصارى للقدس , وهو ماساهم في تدفق العلوم الاسلامية على القارة الأوروبية , وقد بدى ذلك واضحا في صقلية مقر القيصر الألماني "فريدرش الثاني" الذي ترعرع بين المسلمين وكانت عربيته أفضل من ألمانيته , بل انه كان مهتما بدراسة العلوم والتقنيات التي كانت الكنيسة ترى فيها عملا كفريا ..!
حاكم ألماني بروح اسلامية :
كان فريدرش الثاني مولعا بما أنجزه المسلمون في علوم الفلك , حيث برع علماؤهم في صناعة ساعات دقيقة راقبوا بها مسارات النجوم والكواكب , وقد حمل ابن الأثير اللواء عن أستاذه الراحل وصار يدرس العلوم الصحيحة بصقلية لأن حاكمها الألماني كان معجبا بالحضارة الاسلامية وقد استدعاه الى بلاطها شاكيا من ضغوط الكنيسة في ظل معاداة رهبانها للمعارف والعلوم ..وقد عرض عليه في تلكم الزيارة اعجابه بالرسومات العلمية والتقنية للعلماء المسلمين ..
في سنة 1250 ميلادية توفي القيصر الألماني فريدرش الثاني ورحل أكبر مشجع رسمي للعلم في أوربا , واغتنمت الكنيسة الفرصة من أجل مصادرة كتب ومخطوطات ومجسمات لاختراعات أخذها القيصر الراحل من علماء عرب ومسلمين .., وبدأت بعيد رحيله أكبر عملية سرقة علمية في تاريخ البشرية .
السطو على التاريخ أو الهزيمة النفسية ؟:
تم نفي العلماء المسلمين من البلاط مع وفاة القيصر المنفتح , وطرد ابن الأثير من صقلية وفشل التقارب بين الحضارات ...
ويقول أصحاب الفلم الألماني في خاتمته بأن العلم الاسلامي الذي دام أكثر من 800 سنة والذي كان حصيلة جهد عباقرة العلماء المسلمين لم يضع , بل سرق وطمست أسماء أصحابه , وعادت لتظهر من جديد بعد مئات السنين على عهد ليوناردو دافينشي وجاليلي , حيث استندوا لحقائق سابقيهم من العلماء المسلمين دون أن يعرفوا بأسمائهم بعد أن طمستها الكنيسة .
ويقر المؤرخ الألماني "توماس شوتز" في شهادته على الكارثة التاريخية بأن الكرامة الاسلامية تعاني من جحود في الغرب لانجازات الاسلام العظيمة ..
وفي خلاصة هامة انتهى على وقعها "علوم الاسلام الدفينة" , يرى كاتب الفلم بأن المسلمين يعانون من الشعور بالنقص تجاه التفوق العلمي الغربي وذلك لجهلهم بانجازات أسلافهم ولأنهم لايعلمون بأن ماوصلت اليه البشرية من تقدم اليوم في مجالات الضوء والطب والهندسة والقياس الزمني ماكان ليكون لولا اختراعات العلماء المسلمين , ولو أن الغرب عرف كم من مكاسب حضارته الغربية كان منشأها الحضارة الاسلامية لزاد احترام هذين الحضارتين لبعضهما البعض ...
وتشير قناة rtl الثانية الألمانية عند نهاية عرضها للشريط , الى أن "كتاب العلم" الذي تحدث عنه الفلم الوثائقي موجود فعلا في خمس مجلدات أعيد تأليفها بجامعة "غوته" بفرانكفورت وقد تمت اعادة بناء الكثير من المخترعات المضمنة بالكتاب , وهي معروضة أيضا بفرانكفورت لمن يريد الاطلاع عليها .

الشريف
12-27-2009, 09:11 PM
الجزء الأول من الفلم

jD0HEFtCKRA

الشريف
12-27-2009, 09:13 PM
الجزء الثاني من الفلم

WnaLz2jjHl8

الشريف
12-27-2009, 09:15 PM
الجزء الثالث من الفلم
gD7SAjUx-6A

موسى الصبحي
12-27-2009, 09:38 PM
الاستاذ الفاضل الشريف
لك كل الشكر والتقدير.....
شعرت بالحماس و العزة لبداية الحديث التفصيلي للفيلم عن ما انجزة عباقرة المسلمون وتفوقوا فيه من العلوم المختلفة

ولكن تحول ذلك الى حسرة وغبن لما تم من جحود لجهودهم
وطمس لهوياتهم العلمية.

ولكن لله حكمة في هذا اظهار هذة الحقيقة الغائبة على لسان الالمان الذين هم اقرب الى الاسلام دائما


ونسأل الله ان يعيد امجاد المسلمين الى جذورها الاساسية

لتنطلق من جديد وتكمل مسيرة القيادة العالمية التي ارتضاها الله تعالى لهم .

حامد العلوني
12-27-2009, 11:02 PM
لك كل التقدير أستاذ شاكر







على أن نقبت في صحراء حاضرنا عن الكنز الذي أودعه أجدادنا في ارض الحضارة الإنسانية



سقوه بجدهم وتعاهدوه بحرصهم وطوره بفهمهم وصقلوه بإبداعهم



فأضحوا للعلم منارة



فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الإبداع وتباكوا على الأطلال وتعودوا على الاتكال وتناسوا ارث الأجداد



يقرؤن الماضي بدون روية ويدرسون الحاضر بدون هوية



نعم أستاذي الكريم كنا للعالم وجهة وللعلم مصدر وللإبداع عنوان وكلنا أمل في جيلنا الحالي أن يبنى جيل المستقبل الذي يحمل راية التغيير الذي يعود بهذه الأمة إلى منصات التتويج
وهل أن كان حضرنا شقيا نسود بكون ماضينا سعيدا

فهد الرحيلي
12-27-2009, 11:29 PM
السلام عليكم

تسلم أستاذنا القدير
جهد كبير قمت به حفظك الله

نحتاج رفع الهمة إلى أقصى درجاتها، من أجل العودةإلى خط السير السليم في مجال العلوم الطبيعية ، لتتمكن الأمة بعد توفيق الله من الإنطلاق في صناعة الحضارة من جديد.

لك تحياتي وتقديري

رياض البطشان
12-28-2009, 06:55 AM
جهد متميز وعمل إبداعي
واختيار مناسب
لأخي
شكر الشريف
وفقه الله وسدد خطاه


ولابد لنا أن نتكلم بلهحة التفاؤل
والنظر إلى المستقبل الجميل بإذن الله تعالى


لذا نسعى إلى رفع الهمم في أنفسنا وفي نفوس الناس


ولهذ الأمر أسبابه ، من أهمها

(1) الإخلاص:
فنسيان رؤية المخلوقين بدوام النظر إلي الخالق تبارك وتعالى يحث على الأخذ بمعالي الأمور ؛ لأن الناقد بصير.
يقول الإمام بن القيم رحمه الله :
لقاح الهمة العالية: النية الصالحة ، فإذا اجتمعا بلغ العبد المراد.
(2) الصدق:
فالصادق في عزمه وفي فعله صاحب همة عالية وبصدقه في العزم والفعل يسعد في الدارين ، فصدق العزيمة الجزم وعدم التردد ، وصدق الفعل هو بذل الجهد واستفراغ الوسع لتحقيق ما عزم عليه ، فيأمن صاحب العزم الصادق من ضعف الهمة والإرادة ، و يمنعه صدقه في الفعل من الكسل والفتور.
(3) العلم:
فمن استوى عنده العلم والجهل ، أو كان قانعا بحاله وما هو عليه ، فكيف تكون له همة أصلا ؟ فالعلم يرتقي بالهمة ، ويرفع طالبه عن حضيض الجهل والتقليد ويصفي نيته.
" والعلم يورث صاحبه الفقه بمراتب الأعمال، فتبقى فضول المباحات التي تشغله عن التعبد – كفضول الأكل والنوم – ويراعي التوازن والوسطية بين الحقوق والواجبات ، امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: " أعط كل ذي حقه حقه" .
ويبصره بتحيل إبليس وتلبيسه عليه ، كي يحول بينه وبين ما هو أعظم ثوابا ". (علو الهمة للشيخ محمد إسماعيل ).
قال ابن القيم رحمه الله : ( إن السالك على حسب علمه بمراتب الأعمال ونفائس الكسب ، تكون معرفته بالزيادة والنقصان في حاله وإيمانه ) .
(4) اليقظة والمسارعة:
بحيث يفارق العبد بيقظته جموع الغافلين ، ويعرض عن أفعال الجاهلين ويخلع ثوب النوم والرقاد ، فلا يقر له قرار حتى يسكن في جنة عرضها السموات والأرض :
فحي على جنات عدن فإنها منازلك الأولى وفيها المخيَّمُ
ولكننا سبيُ العدو فهل ترى نعود إلي أوطاننا ونُسَلَّمُ
فلا ينبغي لمن أراد الارتقاء بهمته أن يرتمي في أحضان الغافلين وإلا عضّ أسنة الندم.
إذا ما علا المرء رام العلا ويقنع بالدون من كان دونا
(5) الحزم وعدم التردد :
فإن التردد يفوِّت على العبد الفوز بالخيرات ، ويبقيه في مكانه في الوقت الذي يسير فيه الركب فيصل الحازم إلى مبتغاه ، وصدق القائل :
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا
وقال آخر :
ومشتت العزمات ينفق عمره حيران لا ظفرٌ ولا إخفاق
فلا تتوقف مترددا أو قلقا ، ولا تضيع نفسك بالشكوك التي لا تلد إلا الشكوك ، واستمع إلى قول ربك :
( فإذا عزمت فتوكل على الله ). وقوله :
( فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم ).
(6) معرفة قيمة النفس وشرفها:
وليس المقصود بهذا أن يغتر العبد أو يعجب بنفسه ويتكبر ، إنما المقصود أن يعلم أنه في الخليقة شيء آخر لا يشبهه أحد ، فيحرص على أن يرفع قيمته ، ويغلي ثمنه بعمله الصالح ، وبعلمه ونبوغه ، واطلاعه ومثابرته وبحثه وتثقيف عقله ، وصقل ذهنه ، وإشعال الطموح في روحه ، والنبل في نفسه ؛ لتكون قيمته عالية وغالية.

فيا أيها الحبيب، يا من أسجد الله لك ملائكته بالأمس ، وجعلهم اليوم في خدمتك ، كم من ملك في السماوات ما ذاقوا غمضا ليس لهم رتبة: ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ). كم من ملك في السماوات ما ذاقوا طعاما ولا شرابا ليس لهم شرف : "ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ". الملائكة تصلي عليك ما استقمت ، وحملة العرش يستغفرون لك ، يا هذا فتش عن نفسك ، واعرف قدرها تسم بهمتك إلى العظيم.
(7)الدعاء:
وهذا موضوع طويل ، ولكن يكفي أن يعرفه الشخص ويعمل به ويجتهد في ذلك على حسب الأسباب والأحوال .

احمد عبد المتعالي
12-28-2009, 08:20 PM
استمتعت بانجارات الأولين
واتمنى ان نستمتع بإنجازات المعاصرين

جميل ان يعترف ألآخرون بإنجازات اسلافنا والأجمل هو التوثيق .

شكراً لك استاذنا شاكر

عبدالعزيز العصيمي
12-28-2009, 08:35 PM
من لا ماضي له لا حاضر له ولا مستقبل







إن الأخذ بناصية العلم والتقنية وتفجير مكامن الإبداع في الأجيال المسلمة هو واجب مستحق وأمل منتظر لابد أن يسعى إلى تحقيقه القادرون








صدقت ورب الكعبة ......



لكن هل من الصعب أن نسترد عرش العلم ؟




انا لا اعتقد ان هذا صعباً خاصة مع توفر إرادة صادقة وتخطيط سليم

لكن ايضا ليس بالامر السهل



وسيحتاج من احفاد العباقرة المزيد والمزيد من الجهد



موضوع مميز ورائع جزاكم الله خيرا

المشتاق الي الجنة
01-02-2010, 12:10 PM
حفظك الله اخي شاكر علي المجهود الطيب0
هكذايكون شحذ الهمم اذا اردنا بلوغ القمم 0

المتـنبي : أحـمد بن الحـسين .
هو فـارس هذا الـمضمـار , ومـن جـميـل قـوله :

إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ ×× فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ ×× كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ
يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌ ×× وَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِ
__________________
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات

الشريف
10-02-2010, 07:10 PM
الأستاذ القدير موسى الصبحي
الأستاذ القدير فهد الرحيلي
الأستاذ القدير أحمد عبد المتعال
الأستاذ القدير حامد العلوني
الأستاذ القدير رياض البطشان
الأستاذ القدير عبد العزيز العصيمي

كل الشكر والتقدير لمروركم
نحتاج لإشعال جذوة الإبداع في نفوس أبناءنا بربطهم بماض عظيم ليكون جسرا إلى مستقبل أعظم

مشاعل العبيكان
10-02-2010, 09:54 PM
"إن مما ينبغي أن يكون مصدرا لإلهام أجيالكم هو إنجازات أسلافكم "


نأمل أن تكون هذه المادة بالفعل مصدراً للإلهام والتميز والإبداع

وعدم البكاء على الماضي بل التركيز على بناء مستقبل مشرق

يعيد لنا ما سُلب منا بسبب تكاسلنا وتخاذلنا.

موضوع مميز ومقاطع رائعة أستاذي الكريم

جزاكم الله خيراً .

نوف الدوسري
10-02-2010, 10:05 PM
موضوع قيم جدا ،، مضى عليه قرابة السنة ، شكرا للكاتب ولمن رفع الموضوع ..
هل ترانا نستطيع ان نخلق هذه الاتجاهات العظيمة حول ارثنا العلمي ( كما نتبناها نحن ) لدى اجيالنا الناشئة .. الموضوع يحتاج لتظافر الجهود ولا اشك للحظة ان الاعلام له نصيب الاسد في ذلك ..
أ. شاكر .. شكرا لك .. حديثك دائما ما يشعل فتيل الحماس فجزاك الله خيرا ,.