احمد عبد المتعالي
12-22-2009, 07:33 PM
توطئة :
- بعد أن لاحظت انعزال المعلم اجتماعياً.
- بعد أن وصلت لقناعة بأن المعلم أس العمل وأساسه.
- بعد أن أدركت بأن التطوير ناتج عن مخاض فكري ونظري قبل أن يكون عملاً أدائيا .
- بعد أن رأيت المعلم يطبق أدوات ونماذج لم يفهم كثيراً أساسها الفكري والفلسفي ومقاصدها .
بعد كل ذلك وبعد غير ذلك مما يفهم ولا يقال رأيت انه لزاماً أن نتشارك ونتبادل الرأي والخبرات ليكون للمعلم حضور فكري فاعل قبل التطبيق .
أيها الزملاء الكرام اسمحوا لي أن أحدثكم عن خيال الحصان في الميدان التربوي ، ليس عن فضله ولا عن خدماته الجليلة ولاعن دوره القدير الذي يقدمه ولا عن معاناته الشاقة في العمل لن أتطرق إلى كل ذلك لكونها أمور انتم اعرف بها من أي شخص آخر في المجتمع فأنتم قادة التربية والتعليم فكيف أحدثكم عن عمود الخيمة التي ترعونها ،
هنا أيها الكرام أحدثكم عن ضياع شخصية المعلم ( ولا تتوقعون بأني ابحث عن كاريزما ذلك المعلم التقليدي الذي يتحدث عنه شوقي ) ولكني أحاول أن ابحث عن تلك الشخصية الاعتبارية ذات الوجه المعروف اجتماعياً ،
في عصرنا الحالي يتحدث الإعلام و المجتمع كثيراً عن المعلم الذي لا يعرفه حياً ولكنه يقرأ عنه في كتب التاريخ ، فعندما يزور ولي أمر الطالب المدرسة فانه يتحدث مع كل شخص في المدرسة من البواب إلى مدير المدرسة ولكنه لا يتحدث مع المعلم . فان بحث عن إجابة لأسئلته فانه يجدها عند مدير المدرسة أو المرشد أو وكيل المدرسة فان كانت هناك النتائج جيدة فالجميع ينتخي فخوراً بتلك الانجازات إلا المعلم لكونه مغيباً عن الحدث وان كانت النتائج غير جيده فان الجميع يحمل الطرف الغائب النتيجة وهو المعلم .
أيها التربويون هناك ممارسات إدارية - غير مقصودة - غيبت وجه المعلم المشرق ولم يعد له وجه حاضر اجتماعياً لكون وجهه يتوارى خلف عناصر إدارية أخرى تدعي بأنها وجه المعلم .
من هنا وجب علينا أن نتحاور ونتبادل الرأي لكي نجيب عن السؤال المطروح ( ما هي الممارسات التي غيبت وجه المعلم؟ )
( وكيف نعمل ليرى المجتمع الوجه المشرق للمعلم ؟ )
المعلم الآن متقوقع داخل الفصل الدراسي دون تفاعل اجتماعي حتى تلك الأسئلة التي توجه إليه يجيب عنها آخرون كأنه لا يملك وجهة نظر مستقلة .
المعلم الجيد الآن داخل فصله لا يجني ثمرة تميزه اجتماعياً وان قدر المسئولين ذلك التميز فبشهادة شكر لا يراها المحيط الاجتماعي ولا يتفاعل معها المحيط التربوي ليكون ذلك التميز معدياً للآخرين .
فمثلاً : عند فوز شاعر أو لاعب كرة أو .......... بجائزة فان المجتمع يعرف ذلك ويتحدث في مجالسه الخاصة والعامة عن الجائزة وصاحبها حتى الأطفال يتحدثون عن ذلك الحدث ، والسبب يعود إلى أن المجتمع يعرف تلك الوجوه جيداً .ولكن ماذا عن المعلم .قد يشكر وقد يمنح جائزة ولكن دون صوت أعلامي أو اجتماعي . فلماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من وجهة نظري ليس الإعلام كل السبب وليس المجتمع كل السبب ولكن السبب الجوهري هو المجتمع التربوي نفسه لكونه غير قادر على خلق برامج تسويقية لمشاريعه وأفراده وانجازاته لصناعة احترام الآخرون لتلك الانجازات ويتحدث عن أصحابها في مجالسه الخاصة والعامة.
المعلم يتحمل مشاق ولكن ليس له صوت بحيث يتعود على الحوار الاجتماعي والنضج الفكري انه لا يرى غير طلابه ومدير مدرسته وحارسها .
المعلم اليوم ليس له حضور مؤثر داخل مجتمعه لكونه انعزل بفعل فاعل واستسلم لذلك الإقصاء ولهذا فلا نتوقع تطور المعلم فكرياً من خلال الحراك الحضاري والاجتماعي .
أيها الزملاء :
كل ذلك أثر على التطوير والتحديث التربوي لأن المعلم هو فارس التطبيق الميداني ولكنه قليلاً ما يتفاعل تحت تأثير التقوقع المدرسي والعزلة الفكرية والاجتماعية .
وفي رأيي بأن من لا يملك أدوات التحديث والتطوير لا يمكنه أن يقود التغيير لأن التفاعل الاجتماعي والمشاركة الفكرية هي الوسائل الحقيقة لتغذية العمل التطويري والشعور بالحاجة إليه.
المعلم هو رأس مال وزارة التربية والتعليم فهو المنفذ لسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية والآخرون من التربويون هم مساندون يلعبون دور المهندس قد لا يتأثر العمل بغيابهم كثيراً .
ولهذا يستحق المعلم أن يرى المجتمع وجهه الحقيقي بوضوح وعلينا أن نصنع الوسائل والأدوات التي تمكن المعلم من إثبات شخصيته المجتمعية .
- بعد أن لاحظت انعزال المعلم اجتماعياً.
- بعد أن وصلت لقناعة بأن المعلم أس العمل وأساسه.
- بعد أن أدركت بأن التطوير ناتج عن مخاض فكري ونظري قبل أن يكون عملاً أدائيا .
- بعد أن رأيت المعلم يطبق أدوات ونماذج لم يفهم كثيراً أساسها الفكري والفلسفي ومقاصدها .
بعد كل ذلك وبعد غير ذلك مما يفهم ولا يقال رأيت انه لزاماً أن نتشارك ونتبادل الرأي والخبرات ليكون للمعلم حضور فكري فاعل قبل التطبيق .
أيها الزملاء الكرام اسمحوا لي أن أحدثكم عن خيال الحصان في الميدان التربوي ، ليس عن فضله ولا عن خدماته الجليلة ولاعن دوره القدير الذي يقدمه ولا عن معاناته الشاقة في العمل لن أتطرق إلى كل ذلك لكونها أمور انتم اعرف بها من أي شخص آخر في المجتمع فأنتم قادة التربية والتعليم فكيف أحدثكم عن عمود الخيمة التي ترعونها ،
هنا أيها الكرام أحدثكم عن ضياع شخصية المعلم ( ولا تتوقعون بأني ابحث عن كاريزما ذلك المعلم التقليدي الذي يتحدث عنه شوقي ) ولكني أحاول أن ابحث عن تلك الشخصية الاعتبارية ذات الوجه المعروف اجتماعياً ،
في عصرنا الحالي يتحدث الإعلام و المجتمع كثيراً عن المعلم الذي لا يعرفه حياً ولكنه يقرأ عنه في كتب التاريخ ، فعندما يزور ولي أمر الطالب المدرسة فانه يتحدث مع كل شخص في المدرسة من البواب إلى مدير المدرسة ولكنه لا يتحدث مع المعلم . فان بحث عن إجابة لأسئلته فانه يجدها عند مدير المدرسة أو المرشد أو وكيل المدرسة فان كانت هناك النتائج جيدة فالجميع ينتخي فخوراً بتلك الانجازات إلا المعلم لكونه مغيباً عن الحدث وان كانت النتائج غير جيده فان الجميع يحمل الطرف الغائب النتيجة وهو المعلم .
أيها التربويون هناك ممارسات إدارية - غير مقصودة - غيبت وجه المعلم المشرق ولم يعد له وجه حاضر اجتماعياً لكون وجهه يتوارى خلف عناصر إدارية أخرى تدعي بأنها وجه المعلم .
من هنا وجب علينا أن نتحاور ونتبادل الرأي لكي نجيب عن السؤال المطروح ( ما هي الممارسات التي غيبت وجه المعلم؟ )
( وكيف نعمل ليرى المجتمع الوجه المشرق للمعلم ؟ )
المعلم الآن متقوقع داخل الفصل الدراسي دون تفاعل اجتماعي حتى تلك الأسئلة التي توجه إليه يجيب عنها آخرون كأنه لا يملك وجهة نظر مستقلة .
المعلم الجيد الآن داخل فصله لا يجني ثمرة تميزه اجتماعياً وان قدر المسئولين ذلك التميز فبشهادة شكر لا يراها المحيط الاجتماعي ولا يتفاعل معها المحيط التربوي ليكون ذلك التميز معدياً للآخرين .
فمثلاً : عند فوز شاعر أو لاعب كرة أو .......... بجائزة فان المجتمع يعرف ذلك ويتحدث في مجالسه الخاصة والعامة عن الجائزة وصاحبها حتى الأطفال يتحدثون عن ذلك الحدث ، والسبب يعود إلى أن المجتمع يعرف تلك الوجوه جيداً .ولكن ماذا عن المعلم .قد يشكر وقد يمنح جائزة ولكن دون صوت أعلامي أو اجتماعي . فلماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من وجهة نظري ليس الإعلام كل السبب وليس المجتمع كل السبب ولكن السبب الجوهري هو المجتمع التربوي نفسه لكونه غير قادر على خلق برامج تسويقية لمشاريعه وأفراده وانجازاته لصناعة احترام الآخرون لتلك الانجازات ويتحدث عن أصحابها في مجالسه الخاصة والعامة.
المعلم يتحمل مشاق ولكن ليس له صوت بحيث يتعود على الحوار الاجتماعي والنضج الفكري انه لا يرى غير طلابه ومدير مدرسته وحارسها .
المعلم اليوم ليس له حضور مؤثر داخل مجتمعه لكونه انعزل بفعل فاعل واستسلم لذلك الإقصاء ولهذا فلا نتوقع تطور المعلم فكرياً من خلال الحراك الحضاري والاجتماعي .
أيها الزملاء :
كل ذلك أثر على التطوير والتحديث التربوي لأن المعلم هو فارس التطبيق الميداني ولكنه قليلاً ما يتفاعل تحت تأثير التقوقع المدرسي والعزلة الفكرية والاجتماعية .
وفي رأيي بأن من لا يملك أدوات التحديث والتطوير لا يمكنه أن يقود التغيير لأن التفاعل الاجتماعي والمشاركة الفكرية هي الوسائل الحقيقة لتغذية العمل التطويري والشعور بالحاجة إليه.
المعلم هو رأس مال وزارة التربية والتعليم فهو المنفذ لسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية والآخرون من التربويون هم مساندون يلعبون دور المهندس قد لا يتأثر العمل بغيابهم كثيراً .
ولهذا يستحق المعلم أن يرى المجتمع وجهه الحقيقي بوضوح وعلينا أن نصنع الوسائل والأدوات التي تمكن المعلم من إثبات شخصيته المجتمعية .