رياض البطشان
12-21-2009, 02:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
القراء الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
الإنسان يعمل في أي مجال من مجالات الحياة الكثيرة ، ويسعى ليكون عمله مثمراً وناجحاً ومفيداً ، ولعل هناك أسباب تحقق هذا المطلب ، سوف أذكر شىء منها :
أولاً : الثقة بالنفس :
إن عدم الثقة بالنفس لَتَدْعو الإنسان لَيَثَّاقل بنفسه عن المبادرة ، وتُعْطِيه النتيجة مقدَّماً قبل المحاولة بل قبل التفكير : أنّه فاشل .
وليُعْلَم أنّه لا شيء أضرّ على الإنسان من عدم ثقته بنفسه ، ولا شيء يهدم ثقة الإنسان بنفسه أكبر من جهله بها ، وأعظم الجهل بالنفس احتقارها والنظر الدُّوْنيّ لها ، ولا شيء يصنع النجاح مثل الثقة بالنفس.
كيف تبني ثقتك بنفسك ؟ سؤال تجيب عنه أمور ثلاثة ، وهي كالتالي :
1ـ اعرف نفسك ! أول خطوة في طريق بناء الثقة بالنفس هي معرفة الإنسان نفسه فيتأملها ، ويعرف مميزاته وكيف يستثمرها ، ولا شيء أضرّ على الإنسان من احتقاره لنفسه، والنظر السلبي لها .
2ـ طوِّر نفسك ! بحيث يحدِّد الإنسان نقاط قوته ويسعى في تطويرها ، ويجتهد في التعلم والتدرب والتمرن.
3ـ تخلّص من عيوبك ! وذلك بتحديد نقاط الضعف وجوانب النقص ، ومن ثمَّ يسعى المرء في علاجها وإصلاحها.
ثانياً : علو الهمة :
لولا علو الهمة ما سَمَتْ أفكار العظماء إلى إنجاز ، ولَقَنَعَ كلٌ بالموجود ، ولَكَان شعار الكل : (ليس في الإمكان أحسن مما كان !) .
وإذا كانت النفوسُ كباراً تَعِبَتْ في مرادها الأجسامُ
كان لعمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ همة عالية ، تظهر جليَّة في قولته المشهورة : "إنّ لي نفساً توّاقة ! تَمَنَّيْتُ الإمارة فَنِلْتُها ، وتَمَنَّيْتُ أن أتزوَّج بنتَ الخليفة فنِلْتُها ، وتمنيَّتُ الخلافة فنِلْتُها ، وأنا الآن أتوق للجنة ، وأرجو أن أنالها" .
قال ابن الجوزي يرحمه الله : (ما ابتُلي الإنسان قطُّ بأعظم من علو همته ، فإنَّ مَنْ عَلَتْ همته يختار المعالي ، وربما لا يُسَاعد الزمان وتَضْعُف الآلة ويَبْقى في عذاب) .
قال ابن نباتة :
أَعَاذِلَتي عَلَى إتْعَابِ نَفْسِي إِذا شَامَ الفَتَى بَرْقَ المَعَالي
ورعْيي في الدُّجَا رَوْضَ السُّهَادِ فأَهْوَنُ فَائِتٍ طِيْبُ الرُّقَادِ
للحديث بقية
القراء الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
الإنسان يعمل في أي مجال من مجالات الحياة الكثيرة ، ويسعى ليكون عمله مثمراً وناجحاً ومفيداً ، ولعل هناك أسباب تحقق هذا المطلب ، سوف أذكر شىء منها :
أولاً : الثقة بالنفس :
إن عدم الثقة بالنفس لَتَدْعو الإنسان لَيَثَّاقل بنفسه عن المبادرة ، وتُعْطِيه النتيجة مقدَّماً قبل المحاولة بل قبل التفكير : أنّه فاشل .
وليُعْلَم أنّه لا شيء أضرّ على الإنسان من عدم ثقته بنفسه ، ولا شيء يهدم ثقة الإنسان بنفسه أكبر من جهله بها ، وأعظم الجهل بالنفس احتقارها والنظر الدُّوْنيّ لها ، ولا شيء يصنع النجاح مثل الثقة بالنفس.
كيف تبني ثقتك بنفسك ؟ سؤال تجيب عنه أمور ثلاثة ، وهي كالتالي :
1ـ اعرف نفسك ! أول خطوة في طريق بناء الثقة بالنفس هي معرفة الإنسان نفسه فيتأملها ، ويعرف مميزاته وكيف يستثمرها ، ولا شيء أضرّ على الإنسان من احتقاره لنفسه، والنظر السلبي لها .
2ـ طوِّر نفسك ! بحيث يحدِّد الإنسان نقاط قوته ويسعى في تطويرها ، ويجتهد في التعلم والتدرب والتمرن.
3ـ تخلّص من عيوبك ! وذلك بتحديد نقاط الضعف وجوانب النقص ، ومن ثمَّ يسعى المرء في علاجها وإصلاحها.
ثانياً : علو الهمة :
لولا علو الهمة ما سَمَتْ أفكار العظماء إلى إنجاز ، ولَقَنَعَ كلٌ بالموجود ، ولَكَان شعار الكل : (ليس في الإمكان أحسن مما كان !) .
وإذا كانت النفوسُ كباراً تَعِبَتْ في مرادها الأجسامُ
كان لعمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ همة عالية ، تظهر جليَّة في قولته المشهورة : "إنّ لي نفساً توّاقة ! تَمَنَّيْتُ الإمارة فَنِلْتُها ، وتَمَنَّيْتُ أن أتزوَّج بنتَ الخليفة فنِلْتُها ، وتمنيَّتُ الخلافة فنِلْتُها ، وأنا الآن أتوق للجنة ، وأرجو أن أنالها" .
قال ابن الجوزي يرحمه الله : (ما ابتُلي الإنسان قطُّ بأعظم من علو همته ، فإنَّ مَنْ عَلَتْ همته يختار المعالي ، وربما لا يُسَاعد الزمان وتَضْعُف الآلة ويَبْقى في عذاب) .
قال ابن نباتة :
أَعَاذِلَتي عَلَى إتْعَابِ نَفْسِي إِذا شَامَ الفَتَى بَرْقَ المَعَالي
ورعْيي في الدُّجَا رَوْضَ السُّهَادِ فأَهْوَنُ فَائِتٍ طِيْبُ الرُّقَادِ
للحديث بقية