المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تصنيف " بلوم" من العام 1956م ، هل ما زال صالحاً......



فهد الرحيلي
12-04-2009, 11:16 PM
بسم الله وعلى بركة الله
الأخوة والأخوات الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا الموضوع سنتطرق لتصنيف بنجامين بلوم وزملاءه للأهداف التربوية ، وخاصة تصنيفهم الأول والمتعلق بالجانب المعرفي ، والذي رأى النور عام ( 1956م ) أي قبل ( 54 عاماً ) وسنتناول النقاط التالية:
1-مدى دقة مفهوم التصنيف ، بمعنى هل هو تصنيف واضح المعالم والحدود؟
2-مدى توافق نظام بلوم للأهداف المعرفية وتنمية القدرات العقلية العليا.
3-ماذا يقصد بلوم ( بالفهم ) ؟ وهل الفهم غاية أم مرحلة متدنية من التفكير، وماذا قال بلوم حول ذلك؟
4-هل فعلاً تصنيف بلوم يحد من تنمية التفكير الإبداعي ، والناقد ؟
5-هل يوجد / توجد تصنيفات أخرى للمعرفة غير تصنيف بلوم ؟ مثل ماذا؟
6-دور المدرسة السلوكية في الأنظمة التعليمية وعلاقة ذلك بتنمية المهارات العقلية وخاصة العليا؟
7-النظرية البنائية والأهداف السلوكية ، بمعنى هل أكون بنائي في التعليم والتعلم ، و سلوكي التقييم؟
8-كيف تحد الأهداف السلوكية من تنمية التفكير الناقد والإبداعي؟
9-هل تصنيف بلوم ما زال صالحاً في الأنظمة التعليمية الحديثة؟
ونقاط كثيرة ستأتي في سياق الحديث ..............
فقط سأعود للموضوع بعد يومين من الآن ............حتى يطلع على الموضوع أكبر عدد ممكن من الأعضاء لكي تكون نقطة البداية موحدة بإذن الله ، لأن الموضوع يشغل الكثير من المهتمين بمجال التعليم والتعلم .
ملاحظة : وضعت الموضوع في قسم العلوم ، لأن هدفي الأساسي سأتطرق للتصنيف منطلقاً من فلسفة تعليم وتعلم العلوم ، كما أن الأمثلة ستكون من واقع مقررات العلوم

ومرحباً بجميع رواد المنتدى
لكم تحياتي

حامد العلوني
12-05-2009, 10:55 PM
أخي استاذ فهد
تحية طيبة
نشكرك على طرح هذا الموضوع الهام
ونحن بإنتظار تكملة الموضوع
فلا تجعلنا نمل الانتظار
لك فائق تحياتي

فهد الرحيلي
12-06-2009, 12:00 AM
مرحباً أستاذ : حامد
شكلي هونت شوي!!!!!!!! لالالالالالالالالا بس والله تعرف سفر وضغط عمل شوي
والموضوع حساس ومهم في نفس الوقت يعني يبغى له تفرغ كم ليلية
لكن أوعدك قريباً سنرى فلسفة بلوم والأهداف السلوكية .....................

لك تحياتي

فهد الرحيلي
12-09-2009, 11:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لنبدأ على بركة الله ، قراءة متكاملة حول تصنيف بنجامين بلوم ورفاقه ( تصنيف الأهداف التربوية في المجال العقلي المعرفي)
ولننطلق بمقدمة عبارة عن خلفية معرفية حول بداية فكرة التصنيف هذه.
بدأت الفكرة في اجتماع غير رسمي لمجموعة من علماء النفس وعلى رأسهم بنجامين بلوم في ملتقى رابطة علم النفس الأمريكية في جامعة بوسطن مع بداية العام 1951م ، وناقشت هذه الجماعة المشكلات التربوية المتعلقة بالامتحانات والأبحاث المرتبطة بها.
وتم الاتفاق على أن أفضل طريقة لحل هذه المشكلة هو وجود نظام تصنيف لأهداف العملية التربوية ليكون قاعدة لبناء المناهج والاختبارات ونقطة بداية للأبحاث التربوية المتعلقة بها.
واتفقوا ( بلوم وجماعته ) على أن يصنفوا المجال العقلي المعرفي إلى مستويات حتى يسهل التواصل في العملية التعليمية التربوية بين المعلمين وطلابهم .
ولكن واجهتهم ( بلوم وجماعته ) مشكلة كبرى ، وهي :
هل يمكن تصنيف الظواهر المتعلقة بسلوك الفرد والتي لا يمكن ملاحظتها بنفس الطريقة التي نتناول بها تصنيف الظواهر العلمية في علم الفيزياء وعلم الأحياء وعلم الكيمياء ، والتي ( العلوم الطبيعية ) توصلت إلى نظم راقية للتصنيف؟
والمشكلة الثانية التي واجهتهم ، وهي :
أن وجود نظام تصنيف للمجال المعرفي قد يجهض تفكير وبالتالي يحد من قدرات المتعلمين.
وذكروا أيضاً ( بلوم وجماعته ) بأن نظام التصنيف قد يؤدي إلى تجزئة ( تفتيت ) الأغراض التربوية التعليمية بحيث تكون في النهاية أجزاء صغيرة جداً ( أهداف سلوكية ) لا تؤدي إلى الهدف الأوفى أو المرغوب من الموقف التعليمي التعلمي ، والذي بدأنا الانطلاق منه.
وأتفق ( بلوم وجماعته ) بأن هذا خطراً حقيقاً ، ولكن وجدوا أن أحد المخارج للتخلص من هذا الخطر هو وضع النظام التصنيفي على درجة عالية من العمومية حتى لا تكون الخسارة الناجمة عن التجزئة كبيرة جداً أو فادحة.
المرجع: الكتاب الأول: تصنيف الأهداف التربوي في المجال المعرفي ، وهو من تأليف بلوم وجماعته عام 1956م


لنا عودة إن شاء الله لنستكمل الموضوع من كل جوانبه...................

رياض البطشان
12-10-2009, 06:35 AM
إضافة بسيطة

من هو بنجامين بلوم ؟

عالم تربوي أمريكي (1913-1999)

درس التربية في جامعة بنسلفانيا وحصل على الدكتوراه في التربية من جامعة شيكاغو سنة 1942 .

أصبح عضواً في لجنة امتحانات جامعة شيكاغو سنة 1940.

وعين محاضراً في التربية في نفس الجامعة سنة 1944. وقد عمل مستشاراً تربوياً لعدة دول في العالم في مجال التعلم وأهدافه وتقويمه.

كان يؤمن بالخبرة المباشرة والتجربة ,ولذلك كان يطلب من تلاميذه استخدام البحث والاستقصاء , وكان يؤمن أن التعلم في أساسه هو جهد يبذل لأجل الاستفادة الكاملة من طاقات المتعلمين . إن التعلم في نظره , هو تمرين في التفاؤل , وقد كان هو نفسه متفائلاً ولكن تفاؤله كان في عمله على تحقيق أهدافه وتحويل طموحاته إلى حقائق ملموسة .

كانت مبادئ التربية عنده تظهر جلية في أحاديثه الفردية مع تلاميذه.

وأهم مبدأ فيها هو البحث الاستقصائي , لقد كان شغوفاً بالاكتشاف والوصول إلى المعلومات بنفسه , حيث كان يقول لتلاميذه أن البحث والاستقصاء والوصول إلى نتائج يؤدي إلى نشوة ما بعدها نشوة.

فهد الرحيلي
12-10-2009, 12:28 PM
وأتفق ( بلوم وجماعته ) بأن هذا خطراً حقيقاً ، ولكن وجدوا أن أحد المخارج للتخلص من هذا الخطر هو وضع النظام التصنيفي على درجة عالية من العمومية حتى لا تكون الخسارة الناجمة عن التجزئة كبيرة جداً أو فادحة.


ولكن هل هذا الخطر ما زال باقياً إلى يومنا هذا ؟ وهل أنتبهت النظم التربوية لخطر تفتيت أهداف التعلم ؟
هذا ما سنتطرق له بالإضافة إلى الإجابة على الأسئلة التي بدأنا بها الموضوع أولاً......

الشريف
12-10-2009, 02:10 PM
أخي الرائع الأستاذ فهد الرحيلي

موضوعك هنا إقتحام ويحدث نوعا من عدم الإتزان الذي نحتاجه لمناقشة أطر ونظريات صبغت تعليمنا لفترة طويلة وأصبحت

سواء من خلال الممارسة الخاطئة أو أنها أفكار تجاوزها الزمن عائقا من عوائق التقدم

أشكرك مرة أخرى على طرح هذا الموضوع

يثبت مع تقديري

فهد الرحيلي
12-10-2009, 03:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أشكر المشرف العام الأستاذ: الشريف
فهذه دفعة معنوية كبيرة لاستكمال الموضوع
لنستكمل الموضوع:
وفعلاً حدث ما كان يتوقعه بلوم ، وهو بأن تفتيت الهدف إلى أجزاء صغيرة جداً أدى إلى تحويل العملية التعليمية التعلمية إلى مجرد تنظيم مجموعة من المعارف ونقلها ( حشوها في ذهن الطالب ) ، لأن أهداف التعلم أكبر بكثير من : أن يذكر ، ويعدد ..........الخ
نعم كانت مرحلة بلوم في وقتها ، وتعد من مراحل تطور التربية والتعليم والتعلم ، ولكن لكل مرحلة عمر زمني لا يمكن أن تقفز إلى مرحلة أخرى .
فبدأت الأنظمة التربوية وخاصة مع ظهور نظريات التعلم المعرفية والتي تركز على عقل المتعلم وليس سلوكه الخارجي كما فعلت السلوكية ومع اضمحلال نظريات التحليل النفسي أيضاً ، حيث ظهرت نظرية التعلم ذا المعنى ، والبنائية ( مع أن جذورها قديمة ) وظهور أمثال : برونر ، وجانييه ، وبياجيه وشواب وغيرهم من علماء النفس المعرفي ، بدأ يزداد الاهتمام بعقل المتعلم من خلال معرفة كيف يعالج المعرفة ويستوعبها ويربطها بمواقف تعلمية جديدة وكذلك كيف يطبقها ....الخ
وبدأ الاهتمام بالسلوكية ينحصر انحصاراً شديداً ( وهذه سنة الحياة فما كان صالحاً قبل ستون عاماً ربما غير صالح اليوم للاستخدام البشري ).
وأصبح التفكير يركز على نتاجات تعلم عالية وليس على ملاحظة سلوك متعلم ظاهري.
وبدأت الدراسات البحثية تبحث في مكامن الخلل في النظرية السلوكية ، ومنها:
1- إغفال عقل المتعلم وتفكيره ، والحد من قدرات المعلمين
2- ضعف قدرتها على التعامل مع المتعلم لتنمية تفكيره الناقد والإبداعي وفوق المعرفي ، لأنها تؤمن بأهمية قياس السلوك بدقة وبالتالي فإن مهارات التفكير الناقد والإبداعي تحتاج أن نتيح للطالب حرية كبيرة للتفكير وممارسة مهاراته العقلية في جو يخلوا من الأطر الضيقة .
3- تتوقع نتيجة مسبقة ومحددة بدقة للهدف ، مع العلم بأن الإنسان فاعل فنتاجات التعلم تختلف من فرد إلى أخر ، وبمعنى أخر نقوم بتحديد الأهداف ثم نحولها إلى أسئلة والأخيرة نحولها إلى نتاجات تعلم واضحة ومحددة ومعروفة مسبقاً لدى الطالب فما يتبقى سوى أن يحفظ الطالب هذه النتاجات ويخزنها في عقله حتى تأتي الأختبارات أو ربما نطلب منه يوماً أن ( يعرّف .... ، يذكر مبدأ ، أو يعدد خصائص ، أو يذكر نص ، أو يكتب صيغة قانون..............الخ. فكل هذا لا يحتاج إلى ممارسة تفكير بمفهوم التفكير الحقيقي ، وإنما يحتاج شخص قادر على أن يصنع من عقله مستودع لتخزين أفكار ومعلومات معينة في كثير من الأحيان لا يفهم ولا يستوعب معناها.

راجعين إن شاء الله

الوان الحياة
12-10-2009, 11:30 PM
متابع و لدي بعض الاستفسارات لكن ربما تكون من ضمن الاطروحات لاحقا

شكرا لك استاذي الكريم

و جعل الله ما تقدمه في موازين حسناتك يارب العالمين

فهد الرحيلي
12-11-2009, 01:52 AM
متابع و لدي بعض الاستفسارات لكن ربما تكون من ضمن الاطروحات لاحقا




شكرا لك استاذي الكريم



و جعل الله ما تقدمه في موازين حسناتك يارب العالمين




حياك الله أستاذ: الوان الحياة ويسعدني جداً مرورك
أمين يارب العالمين ولجميع المسلمين
وآمل أن نصل في النهاية لتصور واضح حول التقويم الذي يفعل قدرات المتعلم ويجعل من التفكير الناقد والإبداعي الذي ننادي به في تعليمنا واقعاً ملموساً ، فالتقويم ركن أساس في التعلم الفعال ،وعلى قدر التقويم يكون التعلم
ولكن للأسف لدينا عتبة القفز منخفضة جداً جداً ، بل نائمة على الأرض أحياناً
وحان الوقت لنرفع عتبة القفز شوي أعلى، يقول علماء التربية إذا أردت أن يحصل المتعلم على تعلم جيد set the bar higher
أرفع حاجز القفز ، أرفع سقف توقعاتك ، فالطالب ليس له ذنب عندما يذهب ويشارك في المسابقات العالمية ويجد عتبة القفز على علو مترين ، وهو متعود يقفز على عتبة نائمة على الأرض أو حتى موضوعه على إرتفاع ( 20سم ) فكيف له أن يقفز ( 2م )طبعاً لا يستطيع
لنكمل الموضوع .....................
عجزت النظرية السلوكية عن الوصول إلى مستوى يرتقي بتفكير المتعلم ، وذلك بسبب إيمانها التام بأن التعلم يتم من خلال سلوك يمكن ملاحظته وقياسه ، ولهذا تجد التقويم الذي يبنى على تصنيف بلوم لا يرتقي إلى تفعيل مهارات التفكير الناقد أو الإبداعي أو التفكير فوق المعرفي أو الاستيعاب المفاهيمي الذي يتطلب من المتعلم الخوض في مشكلات حقيقية يمارس من خلالها التفكير المركب ، وذلك لأن مهارات التفكير المركب وممارستها تعطي نتائج ربما غير متوقعه فلذلك أنحصر التقويم في النظرية السلوكية على مستوى تذكر المعرفة وحفظ خطوات معينة لمشكلة محدد مسبقاً حلها ، فما على الطالب إلا أن يحفظ خطوات الحل ويعيد كتابتها حتى يصل لنتيجة ( موجودة على نموذج الإجابة ) محددة مسبقاً.
فتجد النظام التقويمي الذي يتبع مبدأ السلوكية من خلال تطبيق تصنيف بلوم ، دائماً يتراوح بين المستوى الأول ولا يستطيع أن يرتقي لمستوى الفهم ( علماً بأن الفهم غاية كبيرة تسعى النظم التربوية له ) والفهم الذي يقصده بلوم ليس الفهم العميق الذي تنادي مختلف المؤسسات التعليمية والجمعيات العلمية بالوصول له ، فاليونسكو عام 1996م نادت بأربع ومنها ( التعلم من أجل الفهم ) فهذا ( الفهم ) المقصود به درجة عالية من الإتقان.
( وقضية الفهم سنناقشها لاحقاً ، وماذا قال بلوم عن الفهم في تصنيفه).
فتجد حتى في أنظمتنا التعليمية عندما نضع جدول الموصفات للاختبارات نترك المستويات العليا في تصنيف بلوم ( ونضع مكانها صفر من الأسئلة ) لماذا؟ لأنها تخالف مبدأ السلوكية ، فالسلوكية تؤمن بالسلوك المحدد وهذا لا يتفق مع مبادئ التفكير الناقد والإبداعي الذي يترك للطالب حرية ممارسة مهارات التفكير ووضع المعايير وخلافه.
مثال على ذلك: عندما نطرح السؤال التالي:
قارن بين الخلية الحيوانية والنباتية؟
فهذا النوع من الأسئلة يعتبره السلوكيين غير واضح ، بل ويعتبره البعض منهم سؤال غامض.
لماذا؟ لأن الإجابة غير محددة .
ولكن عندما نقول قارن بين الخلية الحيوانية والنباتية من حيث : الشكل والنواة ؟
فيعتبرون هذا السؤال ممتاز . لماذا؟ لأن النتيجة محددة وواضحة تماماً وتتماشى مع نموذج الإجابة.
والفرق بين السؤالين كبير جداً من حيث إتاحة الفرصة للطالب لممارسة مهارات التفكير ، فالأول يمارس المتعلم في إجابته مهارات تفكير مختلفة ، أما الثاني : يحفظ إجابته مسبقاً ويضعها على الورق بدون تفكير ..........
نستكمل الموضوع إن شاء الله..................
لكم تحياتي

فهد الرحيلي
12-12-2009, 12:01 AM
السلام عليكم
عمدما طُرح السؤال التالي على بلوم حول الفهم ، وهو :
هل الفهم مستوى أقل من التطبيق أو التحليل.....الخ
هل الفهم غايتنا من التعلم أم هو مستوى متدني في التصنيف؟

أولاً: هل تصنيف بلوم تصنيف ؟
أثبتت الكثير من الدراسات البحثية عدم توافق كلمة تصنيف بمفهومها الواضح مع مستويات بلوم ، بمعنى هل التسلسل في تصنيف بلوم حقيقي بمعنى كل مستوى يتبعه مستوى أصعب من أو أكثر منه تعقيداً من حيث ممارسة المهارات العقلية؟
يقول بلوم في كتابة الأول حول المجال المعرفي ، التالي:
هذا الفهم الذي نسعى جميعاً لنصل إليه ، ولكن من الصعب أن نجد له تعريفاً.
إذا الفهم هو هدف التعلم الأسمى وليس مستوى متدني من القدرات العقلية ، وتنادي جميع الجمعيات العلمية في تعليم العلوم ( nsta ) , ( aaas ) بأن يكون التعلم من أجل الفهم

نستكمل غداً إن شاء الله

فهد الرحيلي
12-12-2009, 04:07 PM
ومن حيث التصنيف ذهب بلوم وجماعته لجعله أكثر عمومية حتى عندما نفتت الهدف يكون الفاقد صغير ، ولكن ما حصل عكس ذلك ( وهذا ماتوقعوه قبل البدء في تنفيذ عملهم )
هم يعتبرون المستويات الست : حزم أو مجالات معرفية وكل مجال أو حزمة تضم مجموعة من المهارات العقلية ، فمثلاً : مجال أو مستوى الفهم يتضمن مهارة : التفسير ، وكذلك مجال التحيل يتضمن مهارة : التفسير ، وأيضاً مجال التقويم ( كما قالوا لا حقاً بأنه يمثل التفكير الناقد ، وهذا ليس صحيحاً ، هم فقط قالوا بهذا تمشياً مع نظريات التعلم المعرفي ) أيضاً يتضمن مهارة : التفسير .
نلاحظ التداخل بين مستويات التصنيف ويصعب فصلها أو إدراك الفواصل الحدية المهارية بين كل مستوى وأخر.
هم ( بلوم وجماعته ) يقولون بأن المستويات العليا ( التحليل ، والتركيب ، والتقويم ) تمثل التفكير الإبداعي والناقد
بينما التفكير الإبداعي والناقد أشمل بكثير ، لذلك قام وندرسون أعتقد عام 2001م وهو من تلاميذ بلوم بإعادة التصنيف ووضع في القمة الإبداع بدلاً من التركيب ونزل التقويم مرتبة أقل أي أصبح الخامس ، بينما قال التربويون بأن التقويم يشتمل كل المستويات ويتخللها لذلك لا يدخل ضمن التصنيف بل يكون محاذي في شكل دائري أي أن المتعلم يمارس مهارات التقويم في أي مرحلة من مراحل المجال المعرفي.
ثم أتت دراسات بحثية وأثبتت بأن الفهم هو الغاية ويتجاوز المستويات جميعاً.
قالتداخل كبير جداً بين المستويات مما ينفي عنها الحدود ، لذلك أصبح التصنيف ضعيفاً أما المدرسة المعرفية ، والتي أعطت التفكير الناقد والإبداعي حقهما من توضيح المهارات المكونة لكل منهما وكذلك آلية القياس لكل نوع منهما.

نحن ننادي بتفعيل التفكير الناقد ومهاراته وكذلك التفكير الإبداعي ومهاراته ، ثم نرجع ونقول المستويات الثلاثة العليا من بلوم هي من يحقق لنا التفكير الناقد والإبداعي .............أمر عجيب جداً
أين موقعهما ؟ وماهي مهاراتهما في تصنيف بلوم . هل هي واضحة بدرجة يسهل التعامل معها؟
نستكمل ...............إن شاءالله

موسى الصبحي
12-12-2009, 05:11 PM
ننتظر تكملة القصة البلومية بشغف

ولي طلب استاذنا الفاضل ....................

تكملة الموضوع حتى تصل بنا الى الطرق

المتناسبة مع وقتنا الحاضر ..........

بارك الله في وقتك وجهدك

الوان الحياة
12-12-2009, 05:16 PM
استاذي القدير وفقك الله يارب و اسكنك فسيح جناته و جازاك خيرا في ابناءك عن ابناء المسلمين

اعذرني استاذي فهذا الموضوع شخصيا مهتم فيه لانه الحلقة الاساسية للمعلم و هي بداية انطلاقه و تحدد الاولويات اذا اتقناها من وجهة نظري

في السابق واثناء التحضير للدروس كنا نعتمد على التدرج في اهداف بلوم خصوصا المعرفية وان تقفز قليلا من مستوى الى مستوى اخر بمعنى من ذكر المعلومات الى الفهم الى التطبيق و التحليل و التركيب عبر الانشطة التي كانت تُعرض بالكتاب و حسب طريقة طرح ايضا المعلم فهي هنا ركيزة اساسية ايضا

ما أستنتجه من حديثك ان هذه المستويات التي كنا نعتبرها في المجال المعرفي مسبقا من تصنيف بلوم اصابها نوع من الخلل في و التغيير و التبديل في المدرسة المعرفية ...

ومن هنا اصبح التصنيف السابق لبلوم غير موائم خصوصا للكتب المتطورة التي هي بين ايدينا لانها تتمشى مع فلسفة اخرى تعتمد على التفكير الناقد و الابداع

سؤالي استاذي هل ما فهمته هو صحيح .؟!!

اذا كان صحيح فاستمر بالقراءة و اذا كان مخطي فقف هنا " طلبا لا امرا " و اعد لي ترتيب افكاري


اذا كان كذلك فسؤالي : الاستنتاج في السابق و التقويم و غيرها من المستويات العليا في المجال المعرفي هي تدعو الى التفكير و التأمل في اي نشاط نقوم به و هي بالتالي اصبحت من مهارة من مهارات التفكير التي تدعو الى الابداع لاحقا ... ام هناك اختلاف .؟!


واعذرني على المداخلة و شكر الله سعيك و اثابك الجنة

امين

فهد الرحيلي
12-12-2009, 11:35 PM
موسى الصبحي ننتظر تكملة القصة البلومية بشغف
ولي طلب استاذنا الفاضل ....................
تكملة الموضوع حتى تصل بنا الى الطرق
المتناسبة مع وقتنا الحاضر ..........
بارك الله في وقتك وجهدك


مرحبا أستاذ موسى

إن شاء الله نجد مخرج ولو بسيط للتخلص من تفتيت الأهداف إلى تفعيل المهارات
لك تحياتي

فهد الرحيلي
12-13-2009, 12:23 AM
السلام عليكم
أخي الوان الحياة كلامك سليم ،،،،،،وفقك الله
التقويم يتضمن مجموعة من مهارات التفكير ، والرقي بالمتعلم إلى ممارسة مهارات التقويم شيء جميل ولكن عجزت المدرسة السلوكية عن الوصول إلى هذا المستوى مع أنها تنادي به من الباب التكميل فقط
ولناخذ مثالاً على سؤال يتضمن مهارة من مهارات التقويم وهي " وضع المعايير "
س1/ ما وجهة نظرك حول مساهمة علم الفيزياء في الرقي بالطريقة العلمية ، موضحاً المعايير التي التي استندت إليها في إبدى وجهة نظرك؟
هذا سؤال جميل جداً لتنمية القدرة على التقويم ، ولكن المدرسة السلوكية لا تؤمن بمثل هذا النوع من الأسئلة ، لماذا؟
ببساطة لن ليس له نموذج إجابة محدد !!!!!! وبالتالي يعتبر من وجهة نظر السلوكية : سلوك لا يمكن قياسة.
لا حظت أخي الكريم كيف الوضع أصبح صعباً ، بل ويعتبر سؤال غامض!!!!!!!!!!!
لماذا؟ لأنه ينمي قدرة المتعلم على اكتساب مهارات من خلال ممارسات عقلية سليمة ولكن غير متوقع نتيجتها.
فبالتالي إذا لم تكن النتيجة واضحة تماماً فمن الصعب قياس هذا النوع من السلوك ( كلام السلوكية )

أخي الكريم بإمكانك الإطلاع على جدوال المواصفات التي تعد لطلاب الصف الثالث الثانوي في الفيزياء أو غيرها، ستجد بأن المستويات العليا ( نسبة الأسئلة الموضوعة عليها = صفر ) لماذا ؟
صدقني يقول علماء التربية " السلوكية في الوقت الحالي تدرس للطلاب في الجامعات فقط للتاريخ "
صحيح هي مرحلة ساهمت في تطوير التعليم ولكن إلى قبل العام 1970م ، ولكن بعده مع ظهور نظريات التعلم المعرفي بقوة في الساحة كنظرية التعلم ذا المعنى ، والبنائية .......الخ تغير الوضع تماماً
وهذه ( نظريات التعلم المعرفي ) أخذت على عاتقها العمل على :
كيف يفكر المتعلم ، كيف يعالج المعرفة ، كيف يربط المعرفة الجديدة بالمعرفة السابقة ، كيف يصحح المتعلم بناءه المعرفي ، ...........الخ، وفعلت استخدام مهارات التفكير استخداماً حقيقاً من قبل المتعلمين
فتغير التقويم وأصبح يقيس مهارات وعمليات ، واستيعاب مفاهيمي..........الخ
آمل أن أجد جدول موصفات في مكتبتي حتى تشاهد كيفية بناء التقويم وفق الفكر السلوكي
لنا عود بإذن الله...................

الوان الحياة
12-13-2009, 06:03 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

صباح الخير استاذي الكريم

سعدت بردك هذا و بتفصيلك و توضيحك الرائع

وعذرا ع المقاطعه

هذا المقطع الذي استوقفتك عنده



نحن ننادي بتفعيل التفكير الناقد ومهاراته وكذلك التفكير الإبداعي ومهاراته ، ثم نرجع ونقول المستويات الثلاثة العليا من بلوم هي من يحقق لنا التفكير الناقد والإبداعي .............أمر عجيب جداً
أين موقعهما ؟ وماهي مهاراتهما في تصنيف بلوم . هل هي واضحة بدرجة يسهل التعامل معها؟


سؤالي قد يندرج ايضا في عرضك اللاحق وان لم يكن فأتمنى الاستفادة منك حفظك الرحمان


بما ان ويندرسون وهو احد طلاب بلوم كما ذكرت اعاد جزء من التنصيف السابق و يبدو ان التاريخ لم يكن بعيدا جدا 2001 م و اعترض عليه بعض التربويوون ..

هل هناك تصنيف جديد لتلك المهارات .؟!

ام ماذا استقر عليه علماء التربية .؟!

فهد الرحيلي
12-13-2009, 07:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله
حياك الله أخي الكريم، وجميع الأخوة
قبل أن نستكمل الموضوع آمل أن ننظر إلى الملف المرفق على الرابط التالي:

http://sciemaths.com/vb/uploaded/20091213072111.pdf

طبعاً ( منقول ) كماهو ، من الإنترنت ، أو بالأحرى وجدته على الإنترنت كما هو

أخي الكريم لاحظ : بأن جميع الأسئلة لا تتطلب من التفكير سوى حفظ دفتر الفصل
لأن الأهداف تم تحويلها إلى أسئلة مباشرة ، فلا يوجد أي سؤال يقيس استيعاب مفهومي نهائياً
فجميع ما كتب هو تذكر معلومات أو خطوات حل مكررة مسبقاً ، فكيف يرتقي فكر الطالب وتتنمى قدرته على التفكير الخلاق أو الناقد أو المنطقي ..........الخ
فقط لا حظ الهدف رقم ( 35 ) كمثال فقط وليس للحصر : أن تذكر الطالبة مبدأ هينجز ( ويقول لك فهم !!!!!!!!) مصيبة كبرى، وقيس على ذلك البقية ، المدرسية السلوكية لازم تحدد النتيجة التي سيذكرها الطالب ، وهذا ينفي عنها القدرة على تفعيل التفكير ومهاراته.
واضح جداً عجز التصنيف على الوصول إلى مهارات التفكير الناقد والإبداعي أو المنطقي أو التحليلي...الخ
لأن بلوم صنف مجالات ولم يحدد مهاراتها من خلال الإستناد على نظرية عاملة ( تجريبية ) ، وأصلاً المدرسة السلوكية لا تهتم بما يحدث داخل العقل البشري من معالجة للمعرفة .....الخ
فقط لنتأمل لا يحتاج الطالب سوى حفظ ( صم ) للملخص السبوري وبعدها ( فل ماركس ) !!!!!!
نستمكل إن شاء الله

عبدالعزيز العصيمي
12-13-2009, 12:47 PM
موضوع رائع وفكرته أروع بارك الله فيك و جزاك الله خيرا اخي الاستاذ فهد
وان كنت اتمنى الا تخص به قسم منتديات العلوم فقط وان يطرح مثل هذا الابداع في الاقسام العامة ليستفيد منه بقية الاعضاء والزوار
والله يحفظكم

عروبة
12-13-2009, 01:58 PM
لك خالص الشكروالتقدير على ماتقدمه لنا من إثراء نحن ننتظر الإبداعات

نوف الدوسري
12-13-2009, 03:57 PM
من وجهة نظري ان الثقة الكبيرة التي حظي بها هذا التصنيف هو بسبب ما قام عليه من مبادئ تربوية ونفسية وان هذا النظام في التصنيف مرتب بحيث يتكامل في حركتي النزول والصعود في ترتيب الفئات ( كل مستوى يشمل ماتحته من المستويات ) وهذا يسهل على المعلمين و العاملين في قضايا التقويم التربوي قياس الأهداف مما يجعل في وسعهم الإشارة او الرجوع الى مناقشات مشكلات قياس هذه الأهداف فيسهل عليهم التواصل في هذا المجال ، ايضا سهلت تحليل مدى نجاح المعلمين في التعليم الصفي عندما اعتمدتها للجنة الخاصة بمعايير فعالية المعلمين( Aera)

أيضا اهتمام هذا التصنيف بالعلاقات النفسية المستخدمة في خطة التصنيف أضفى عليها قبولا كبيرا لدى التربويون لان ذلك يوحي لهم أن ذلك يدعم فهمهم للعملية التربوية وتزودهم بنظرة عميقة للوسائل التي يتغير بموجبها المتعلم في اتجاه معين ..

ولو تمعنا في كل هذه الاسباب لوجدنا ان قبولها لانها كانت تسهل مناقشة مشكلات المعلمين في عمليات التدريس ( التنفيذ والتقويم ) بغض النظر عن ماذا يحدث داخل عقل المتعلم ..

لولا تطبيقها والثغرات الملموسة في نتائجها لما تمكنا من معرفة الأفضل -

شكرا لك استاذنا الفاضل كتبت فاسهبت.. وشرحت فافهمت .. تحية لفكرك النير ..

فهد الرحيلي
12-13-2009, 07:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الأستاذ الفاضل : عبدالعزيز العصيمي
أشكرك جداً على مرورك وتعليقك ، وحياك الله

الأستاذ: عروبة يسعدني جداً مرورك ومتابعتك للموضوع

الأستاذة : نوف الدوسري ، حياك الله ، ومداخله رائعة تنم عن فكر راقي

لنستكمل الموضوع
أعتقد شاهدتم جدول تحليل المحتوى إلى أهداف والمرفق في أحد المداخلات ، ولاحظتم مدى ضعف ممارسة المهارات العقلية ، وإن هذا لو عمل به مع المقررات المطورة لرجعنا إلى نقطة الصفر من جديد ، وحولنا السلاسل المطورة إلى ملخصات سبورية ولكن الإختلاف الوحيد فقط سيكون بدل الدفاتر مطويات ملونه ومزركشة....الخ

الأخت نوف حفظك الله أعتقد التكامل في التقسيم ( تقسيم بلوم ) متكامل فقط من وجهة نظر السلوكيين وحل مشكلات المعلمين من وجهة نظر الفلسفة السلوكية
فجميع التصنيفات التي ظهرت بعد بلوم وكذلك جميع المشروعات التعليمة التعلمية كانت تنادى بالتعلم من أجل الفهم كما قلنا سابقاً ،وعلى سبيل المثال : مشروع الصفر الذي تبنته جامعة هارفرد في بداية السبعينيات وهو " التعلم من أجل الفهم" وغيرها الكثير وتم التطرق لها سابقاً
فالفهم ليس مستوى متدني من القدرات العقلية بل كما جاء في تصنيف ( هاريس-سميث ) بأن كل الممارسات العقلية تهدف إلى الفهم وقسمه إلى ثلاثة مستويات، كما يلي:
المستوى الأول: مهارات الفهم الحرفي
المستوى الثاني: مهارات الفهم التفسيري
المستوى الثال: الفهم التطبيقي / الإبداعي والناقد

وتصنيفات أخرى مثل تصنيف روبرت مارزانوا الرائع والذي صدر في عام ( 2000) في كتابه الشهير:
Designing a new taxonomy of educational objectives
وأصبح (الفهم) هو قلب التعلم البنائي وجوهره ، مما يتطلب تدريس العلوم من أجل الفهم ، وهذه نظرة أصحاب التعلم المعرفي الذين يتعاملون مع عقل المتعلم على أساس أنه فاعل وليس على الأساس أنه آلة.
ولكن أراد أصحاب المدرسة السلوكية إن يجعلوا علم النفس كالعلوم الطبيعية، من حيث اعتمادها على المنهج العلمي القائم ( الملاحظة ، والتجريب ) ، لكن نسوا بأنهم يتعاملون مع إنسان ، والإنسان فاعل يحمل عقل وإرادة ، وليس آلة ميكانيكية أو ظاهرة من الظواهر الطبيعية الفيزيائية.
وهذا جعلهم :يشككون في بعض الأمور الغير خاضعة للملاحظة مثل : الصورة الذهنية ، أو الفكرة العقلية . كما أنهم جعلوا من سلوك الإنسان مساواة لسلوك الحيوان وذلك من خلال مبدأ المثير والاستجابة. مما دعاهم للاعتقاد بأن التعلم يحدث من خلال التجربة فقط وليس من خلال التفكير
لذلك لا استغراب عندما يضعون " الفهم " مرحلة متدنية من القدرات العقلية.

آمل آمل أن نرى جداول تحليل أهداف المحتوى( المعمول بها في المدارس ) في ضوء الفكر السلوكي ونحكم هل هناك أمكانية لتنمية القدرات العقلية الإبداعية والناقدة، وتفعيل العقل في ضوء ذلك الفكر؟

ولنا عودة لنستمكل الموضوع إن شاء الله
وتحياتي للجميع بلا إستثناء ، على مشاركاتكم القيمة

احمد عبد المتعالي
12-13-2009, 08:10 PM
اخي فهد

لقد تعودنا منك التمرد الفكري الأصيل وهذا أنت تمارسه بشكل يجعلنا شركاء معك في التدبر والتفكير ..........

من وجهة نظري فان تصنيف بلوم هو اطار مفاهيمي للممارسة عمل وتطبيق تربوي من منظور نفسي
وهذا التصنيف يعتبر مرحلة انتقالية لسنا ملزمين بالتمترس حولها بعد ان تحول التنظير التربوي والتعليمي من بناء سلوكي الى بناء فكري وذلك بعد ان توصل العلم الى ان محرك أو مكون السلوك هي الأفكار .
وعليه فقد ذهب التربويون الى البناء الفكري الذي يكون السلوك وليس العكس .

ولكن يبقى تصنيف بلوم مرجع تاريخي تربوي نقلنا من مرحلة الى مرحلة اخرى ولهذا فنحن نحترمه.
اما ان نبقى أسرى لهذا التصنيف فهذا عمل خاسر .

ابو أحمد

نحن جميعاً ندعوا الى الابداع وهذا لن يكون دون ان نحترم العقل الذي لايمكن تأطيره ولا تصنيفه
اذا اردنا الابداع فعلينا احترام المواهب والذهاب الى الفكر ولانكون مشخصين للسلوك فقط علماً بأن السلوك هو مؤشر فقط .

تحياتي لك ايها الباحث عن الحقيقة في متاهات التفكير ومتاعبه

احمد عبد المتعالي

الوان الحياة
12-13-2009, 08:54 PM
متابع حفظك الرحمان

فهد الرحيلي
12-13-2009, 09:26 PM
أخي الأستاذ : أحمد عبدالمتعالي
أشكرك جداً ، وسعيد بطلتك البهية
الأستاذ : الوان الحياة ، حياك الله وأسعدك
لماذا لا نفكر في أمور من صنع البشر ومر عليها عشرات السنون ، عندما تقول السلوكية بأن" التعلم هو تغير ملحوظ في السلوك" ، تكمن هنا مشكلتنا ، فأي ممارسة عقلية لا ينتج عنها تغير ملاحظ في السلوك فهي ليست تعلم!!!!!!!!!!!! ( هم يقولون ذلك )
فلهذا ذهبوا إلى وضع الأهداف السلوكية التي تحقق هذا المبدأ.
فأصبح التعلم كالتالي:
أهداف سلوكية :
1- أن يذكر الطالب نص قانون نيوتن الأول.
2- أن يطبق الطالب قانون نيوتن الثاني في حل مسألة حسابية.
3- أن يكتب الطالب العلاقة الرياضية التي تربط بين الكثافة والحجم والكتلة.

ثم نقوم بتحويل تلك الأهداف إلى تقويم ( عشان نشوف السلوك ) وإلا تصبح مشكلة كبيرة ( كما يتصورون ) كالتالي:

س1/ اذكر نص قانون نيوتن الأول؟
س2/ جسم كتلته 10كجم أثرنا عليها بقوة أفقية 5 نيوتن ، أحسب تسارع الجسم ؟ علماً بأن الجاذبية تسارع الجاذبية ( 9.8م/ث2 ).
س3/ اكتب العلاقة الرياضية التي تربط بين الكتلة والحجم والكثافة ؟

هذا هو التعلم من وجهة نظر المدرسة السلوكية. سلوك نريد ملاحظته مباشرة
وتجد الدرس يحتوى على ( 5 – 7 ) أهداف وبعضهم يطلب المزيد من الأهداف ، وكل هذا في حصة زمنها لا يزيد عن ( 45 دقيقة ) .
يعني لوحسبنها بحسبة رياضية بسيطة جداً :
7 حصص × 5 أهداف سلوكية = 35 هدف سلوكي يومياً
35 × 5 = 175 هدف سلوكي أسبوعياً
175 × 16 ( أسبوع ) في الفصل الواحد = 2800 هدف سلوكي تحققت عند الطالب الذي حصل على تقدير ممتاز ( بمقياسهم) !!!!!!!!!
وفي النهاية تقول له " حدد القوى / القوة المؤثرة على جسم ساكن ) ؟ لا يستطيع . أين التعلم !!!!!!!!!

لنا عودة بإذن الواحد الأحد

الوان الحياة
12-14-2009, 11:54 AM
ماشا ءالله عليك استاذ فهد في هالشرح

جميل ان نطبق هذه النظريات على امثله حيه من مدارسنا حتى تصل المعلومة بشكل مُتقن

الى الامام

متابع

فهد الرحيلي
12-14-2009, 02:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الوان الحياة ، حياك الله وجعل الجنة دارك
أخي العزيز المشكلة كما تطرقنا لها سابقاً تكمن في القناعة التامة ببعض الأفكار التربوية ، وأحنا في مرحلة ندعي بأننا نتبنى نظريات تعلم معرفي كالبنائية وغيرها ولكن ما زلنا في الواقع نتعامل مع مدرسة فكرية وجودها في التعلم الآن ربما يكون معدوم ، لذلك ينبغي علينا أن نتناقش ونطرح تساؤلاتنا وأفكارنا حول كل ما يتعلق بالتعليم والتعلم ، وهذا مانريد أن يمارسه الطالب داخل الفصل بأن يطرح أفكاره وآراءه حول المعرفة التي يتعلمها .
وخير دليل هو ما أتاحه لنا مشروع تطوير مناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية ، فهو نقلة كبيرة جداً في كل ما يتعلق بتعليم وتعلم الرياضيات والعلوم الطبيعية من نظريات تعلم أو طرق واستراتيجيات تدريس....الخ

وفيه كتاب جميل جداً صدر عام ( 1995م ) ، دار المعارف
للدكتور /حسن زيتون ، الدكتور / كما زيتون ، وهما حقيقية من أشهر من كتب في تعليم وتعلم العلوم على مستوى الوطن العربي ، وعنوان الكتاب : تصنيف الأهداف التدريسية ( محاولة عربية )
يقول" إن الكثير من الباحثين والمعلمين ونحوهم يتمسكون بتصنيف بلوم ويبدو وكأنه " بقرة مقدسة "*** فيتمسكون به ولا يرون سواه ، فتجدهم يتسابقون على استخدامه في صياغة الأهداف التدريسية وفي إعداد الاختبارات التحصيلية .
"و تعبير البقرة المقدسة (Sacred cow ):
تعبير يصور الحالة التي يتمسك الناس فيها بأفكار أو معتقدات معينة جزمياً دون محاولة فهم لإعمال العقل في مناقشة مدى صحتها أو صدقها" ( ص 20)

موسى الصبحي
12-14-2009, 05:25 PM
يقول" إن الكثير من الباحثين والمعلمين ونحوهم يتمسكون بتصنيف بلوم ويبدو وكأنه " بقرة مقدسة "*** فيتمسكون به ولا يرون سواه ، فتجدهم يتسابقون على استخدامه في صياغة الأهداف التدريسية وفي إعداد الاختبارات التحصيلية .
"و تعبير البقرة المقدسة (sacred cow ):
تعبير يصور الحالة التي يتمسك الناس فيها بأفكار أو معتقدات معينة جزمياً دون محاولة فهم لإعمال العقل في مناقشة مدى صحتها أو صدقها"




وانشاء الله سيكون اول من يذبحها

مناصري البنائية في المشروع

رااااائع استاذ فهد

فهد الرحيلي
12-15-2009, 01:02 AM
حياك الله أستاذ موسى
والله شكلها موش راح تموت ، لكن نتمنى أن تكون نهايتها قريبة على قولتك

لك تحياتي

وغداً سنستكمل الموضوع إن شاء الله ( شكله طويل وموش راح ينتهي ) لكن أهي أفكار ومعتقدات قديمة وطرحناها على طاولة النقد والأخذ والرد عسى ولعل أن يكون في ذلك خير للتقويم في المرحلة القادمة

الوان الحياة
12-15-2009, 05:23 PM
استاذي القدير و العزيز فهد الرحيلي حفظك المولى من كل مكروه و اسكنك فسيح جناته




أخي العزيز المشكلة كما تطرقنا لها سابقاً تكمن في القناعة التامة ببعض الأفكار التربوية ، وأحنا في مرحلة ندعي بأننا نتبنى نظريات تعلم معرفي كالبنائية وغيرها ولكن ما زلنا في الواقع نتعامل مع مدرسة فكرية وجودها في التعلم الآن ربما يكون معدوم ، لذلك ينبغي علينا أن نتناقش ونطرح تساؤلاتنا وأفكارنا حول كل ما يتعلق بالتعليم والتعلم ، وهذا مانريد أن يمارسه الطالب داخل الفصل بأن يطرح أفكاره وآراءه حول المعرفة التي يتعلمها .
وخير دليل هو ما أتاحه لنا مشروع تطوير مناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية ، فهو نقلة كبيرة جداً في كل ما يتعلق بتعليم وتعلم الرياضيات والعلوم الطبيعية من نظريات تعلم أو طرق واستراتيجيات تدريس....الخ


وعلكيم السلام ورحمة الله وبركاته

لا يخفى عليك استاذي القدير ان المناهج المتبعه في تدريب طلاب كليات المعلمين و غيرهم من تربوييين معدين للميدان على المدرسة السلوكية ويهتمون بتصنيف بلوم .. هذا ما يحدث في جامعاتنا وكلياتنا وبذالك سيصطدم الخريج بالمناهج التي تنتهج مدرسة اخرى و هنا مشكلة ستواجه المعلمين الجدد .

ولا يخفى عليك ايضا اننا نحن كمعلمين و ايضا زملاؤنا المشرفين بالميدان ننتهج نهج المدرسة السلوكية و نهتم كثيرا في تصنيف بلوم وكنا على ذلك فترة ليست بالقليلة و من هنا ليس بالسهل التغيير لكنه ليس مستحيلا ... التغيير كما تطرقت لابد ان يبدأ من الهيكل الاشرافي ومن ثم تدريب المعلمين حتى تتقن هذه المناهج و لا تُطمس معالم الابداع فيها بالتطبيق السيء .

في نظري وهذا اقتراح بسيط اقدمه هنا لاحتياجنا له استاذي القدير و هو اقامة دورة كاملة لها عدة محاور وليكن عليها ايضا تطبيقات وواجبات لنتفاعل معا و لنخرج بفائدة للجميع..



ننتظر الاضافات الجميلة منك استاذي القدير


حفظك الرحمان

فهد الرحيلي
12-15-2009, 08:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الزميل القدير الأستاذ : الوان الحياة
سعيد جداً بمداخلاتك وتفاعلك مع الموضوع
وأنا أتفق معك 100%
فالممارسات الإشرافية وتعليمنا أصلاً في الجامعات ما زال متأخر عن الركب في مجال تعليم وتعلم العلوم
فعندما تدرس البكالوريوس وترجع للجامعة بعد خمسة عشر عاماً للماجستير مثلاً تجد نفس النظريات تُدرس ونفس طرائق التدريس............الخ
للأسف لا مؤتمرات تجمع المعلمين سنوياً حتى تقدم لهم الجديد .........مع العلم بأن التربية متجددة وليست مثل علم الفيزياء أو الرياضيات بل كل سنة هناك استراتيجيات وطرائق ووجهات نظر جديدة فإذا لم نواكب التغير الذي يحدث في مجال التعليم سنظل نؤمن بمعتقداتنا القديمة ( في مجال التربية ) والتي مضى عليها عشرات السنين.
وعشان كذا تجد التغيير صعب أحياناً .....................لكن التفاؤل مع الجد والمثابرة هو المطلوب

وأما في ما يخص إقتراحك حفظك الله فهو رائع وإن شاء الله يتم في القريب العاجل
وإن شاءالله راجع لإستكمال الموضوع من زوايا

لك تحياتي وتقديري

الشريف
12-27-2009, 10:48 PM
يعجبنى في هذا الإطار تقسيمات عالم النظم الشهيرRussell Ackoff لما سماه محتويات العقل البشري:
فهو يصنف محتويات العقل البشرى كالتالي:
the content of the human mind can be classified into five categories:
Data: symbols

Information: data that are processed to be useful; answers contained in descriptions; provides answers to "who", "what", "where", and "when" questions

Knowledge: The content of instructions; application of data and information; answers "how to " questions

Understanding: the content of explanations; answers to "why" questions

Wisdom: evaluated understanding
لا حظوا أن المعلومات في الإجابة عن أسئلة مثل من؟ وماذا؟ وأين؟ ومتى ؟
لاحظواكذلك أن المعرفة ليست مجرد معلومات بل معلومات + تطبيق والإجابة على سؤال كيف أطبق ولذلك يكثر استخدام مصطلح Know how خصوصا في مجال نقل الخبرات
أما الفهم فهو في أعلى السلم قبل الحكمة وهو الإجابة على سؤال لماذا ? ,ولعل هذا يوافق ما يدندن حوله أخينا الأستاذ فهد من أهمية الفهم
أما الحكمة في تعريف Ackoff فهم مقوم

وكما قال آينشتين

"Wisdom is not a product of schooling but of the lifelong attempt to acquire it."
الحكمة ليست منتجا من منتجات التمدرس ولكنها نتاج محاولات طوال الحياة للحصول عليها


وفي الرسم التالي يتضح أن الانتقال من مكون إلى آخر يستلزم الفهم

http://www.systems-thinking.org/dikw/dikw1.gif

في الانتقال من البيانات إلى المعلومات لابد أن نفهم العلاقات و للانتقال من المعلومات إلى المعرفة يلزم أن نفهم الأنماط وللإنتقال من المعرفة إلى الحكمة يلزم أن نفهم القوانين والنواميس

كما أن الله امتدح نبيه سليمان بالفهم وقال على سبيل المدح وآتيناه الملك والحكمة

ولي عودة

فهد الرحيلي
12-27-2009, 11:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حقيقية أستاذنا القدير ، الأستاذ: شاكر الشريف
إضافة مميزة ورائعة يحفظك الله

وموش حتكلم كثير ...............منتظرين إضافاتك الرائعة

لك تحياتي وتقديري

ابراهيم عوض
12-28-2009, 08:54 AM
حياك الله يا استاذ فهد وجزاك الله خيرا على هذا الموضوع الهام والشيق الذى يحتاج اليه كل معلم ومعلمة. ونرجو من الله ان يعينك ان تتمه على خير لاننا جميعا متشوقين الى معرفة المزيد لعل هذه الكلمات تساعدنا على الوصول بأبنأنا وبناتنا الى المستوى المأمول.وتحياتى لك ولكل من شارك وساهم فى هذا المنتدى الرائع0


إبراهيم عوض
مدرس رياضيات

فهد الرحيلي
12-28-2009, 01:29 PM
حياك الله يا استاذ فهد وجزاك الله خيرا على هذا الموضوع الهام والشيق الذى يحتاج اليه كل معلم ومعلمة. ونرجو من الله ان يعينك ان تتمه على خير لاننا جميعا متشوقين الى معرفة المزيد لعل هذه الكلمات تساعدنا على الوصول بأبنأنا وبناتنا الى المستوى المأمول.وتحياتى لك ولكل من شارك وساهم فى هذا المنتدى الرائع0

[quote]

يامرحبا بك أستاذ: إبراهيم عوض
وأسعدني مرورك وتعليقك ودعمك ,ومرحباً بك في المنتدى الذي ينتظر منا جميعاً أن نقدم مايخدم التعليم والتعلم : من نقد أفكار تربوية كانت سائدة وأصبحت الآن ربما غير قادرة على مواكبة التغيير الذي ننشده.

ومنها تصنيف بلوم للمعرفة الذي أرى بأننا بحاجة ماساة لقراءته قراءة ناقدة من كل جوانبه ، وأعتقد بأن البدائل كثيرة وحديثة أيضاً .
فإذا كنا بصدق نتبنى فلسفة تعلم مختلفة عن السابق ( التعلم المعرفي عوضاً عن التعلم السلوكي ) وذلك كماهو واضح في مناهجنا الجديدة ، فينبغي علينا أن نتبنى نفس الفلسة في التقويم وإلا سيصبح عندنا تضارب قوي بين مدرستين مختلفتين في الفكر وفي النظرة للتعلم ، فنظريات التعلم المعرفي تختلف تماماً عن المدرسة السلوكية في نظرتها للتعلم
السلوكيين يركزون على السلوك الخارجي الذي يمكن قياسة وملاحظته بسهولة
والمعرفيين يركزون على العمليات العقلية ( تفكير ناقد إبداعي ، فوق معرفي ...الخ
لذا ينبغي أن نحدد موقفنا ويكون واضح تماماً وخاصة للمعلمين في الميدان
النظرية البنائية أخي إبراهيم تنطلق من مبدأ " التعلم من أجل الفهم" والسلوكيين يرون بأن الفهم قدرة عقلية متدنية
لأنهم أصلاً لا يؤمنون بأن التعلم هو ممارسة عقلية أي لا يؤمنون بالعمليات العقلية كيف تحدث ......الخ
لذلك هم يركزون على السلوك الظاهري من خلال ( مثير - استجابة ) وحتى الاستجابة يرون بأنه محددة ومعروفة مسبقاً ، ومن هنا يتضح مدى إهمال المدرسة السلوكية للتفكير.

لك تحياتي ومنتظرين إبداعاتكم واقتراحاتكم

فهد الرحيلي
12-31-2009, 01:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله

بالنسبة لقضية " الفهم " فإن تصنيف بلوم وضعه في مستوى المعرفة المتدنية أو بمعنى أخر تم تصنيفه بأنه ( أي الفهم ) درجة بسيطة جداً وياتي بعد تذكر المعلومات ، وهذا الكلام غير منطقي جداً وحتى بإعتراف بلوم نفسه كا تطرقنا لذلك سابقاً حينما قال" هذا الفهم الذي يستعصي على التعريف ولكننا نسعى من أجله"

أما البنائيين فيضعون الفهم في قمة هرم التعلم ، بل شعار البنائية هو " التعلم من أجل الفهم "

يقول عالم التفكير الكبير ( إدوارد ديبونو) في كتابه: التفكير العملي ، 1999م، الهيئة المصرية العامة للمكتبات.
بأن الفهم = التفكير
نظراً لما للفهم من أهمية بالغة بل وغاية تسعى الأنظمة التعليمية الحديثة للوصول له
وقد عرَف الفهم بأنه: " تحويل موقف غير مألوف إلى موقف معتاد تعرف كيف تتصرف فيه ، وتتم هذه العملية في العقل بأن ننتقل من فكرة إلى أخرى حتى ننتهي إلى رؤية الموقف المعتاد"
أي هو تحويل المجهول إلى معلوم
أنظروا كيف وصف ديبون الفهم ، وأرتقى به إلى درجة عليا نرغب فيها في نهاية المطاف
وصنف ( ديبونو ) تفكير الإنسان عندما يعالج موقف ما إلى خمس مستويات وسماها الطرائق الخمس للفهم ، ومنها:
وتتدرج من المستوى الأول: الوصف البسيط ....................المستوى الرابع: كيف تجرى الأمور
والمستوى الخامس: التفاصيل الكاملة.

فالفهم هو فعلاً مشكلة كبيرة تشغل بال علماء التربية والتعليم والتعلم ، ومن هنا إنطلق التربويون في بداية الثمانينيات الميلادية إلى محاولات عدة لقياس الفهم وظهر مصطلح " الفهم الخاطئ ، أو التصورات البديلة " وهي مفاهيم خاطئة لدى الطلاب نتيجة لعدم الفهم لما يحملونه من معلومات ومعارف ومفاهيم في أذهانهم.

لذلك ينبغي أن نولي قضية الفهم " والتعلم من أجل الفهم " كبير الاهتمام في التعليم والتعلم .
ولي عودة إن شاء الله....

لكم تحياتي