المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعزيز Reinforcement



ريمان المنيع
11-26-2009, 10:06 PM
مفهوم التعزيز ::

تمارس المعززات المحيطة بنا تأثيراً قوياً على سلوكنا ,رغم كوننا في الغالب غير واعين بوجودها وتأثيراتها.
ومصطلح التعزيز في اللغة الإنجليزية يعني Reinforcement و يُعرّف بأنه عملية زيادة تكرار حدوث سلوك قليل التكرار أو الإبقاء على درجة تكرار سلوك كثير التكرار.أي المكافأة على السلوك المرغوب من الطالب .
وهناك العديد من المصطلحات التي ترتبط بمصطلح التعزيز ارتباطا وثيق الصلة مما يحدث داخل الفصل ,ومن أهم المصطلحات ما يلي :-
 التشجيع Encouragement ويقصد به استثارة المجهودات والقدرات الخاصة بالفرد لأجل أداء عمل معين.
العقاب Punishment وهو عملية تقليل معدل تكرار سلوك معين .
 المدح Praise وهو تعزيز لفظي موجب بعد أداء العمل وليس أثناءه , والعبارات التالية هي عبارات مدح :
عندما تقول:"إجابة صحيحة ",أو تقول " أنت ممتاز", بينما العبارات التشجيعية التي تعطى أثناء العمل مثل"استمر في الممارسة" " لا تتوقف أنا واثق من أنك تستطيع الإجابة " .


ثمة شيئان يستحقان التأكيد بخصوص المعززات وهما:

أولاً :- إنه كثيراً ما يكون هناك تقليل من شأن المعززات , كأن يقال لقد استخدمنا جميع المعززات كالاستحسان أو الشكر أو الهدايا , ولكن ربما كان الشك قد غمرنا فتساءلنا عن فاعليتها في تقوية السلوك المرغوب الذي قدمت من أجله . وعلى سبيل المثال فإن بعض الأباء يدعون بأنهم " أعطوا أطفالهم كل شيء " ولا يفهمون السبب في كون أبنائهم مشاكسين ومضادين لما يألفه المجتمع رغم كونهم راشدين . وإذا ما رجعنا إلى النظرية الإجرائية لتفسير هذا السلوك فإن أصحابها يقترحون أن " المكافآت " إما أنها لم تقدم مباشرة بعد السلوك المرغوب أو إنها قدمت بطريقة غير منظمة أو مطردة.

لا تضمن المعززات بحد ذاتها وجود سلوك جيد أو سيئ , أو أي نوع من أنواع السلوك إطلاقاً . وبالأحرى , فإن التوقيت والكيفية التي تقدم بها المعززات بانتظام بالنسبة للسلوك المعني هما اللذان يحددان تأثير وفاعلية هذه المعززات .

ثانياً :- إن المعززات أداة وصفية ممتازة تستخدم لأجل تفسير الظواهر السلوكية تفسيراً دقيقاً , مع تحاشي ما يعرف بـــ " التفسيرات الخيالية " الغامضة , والعوامل التي لا تخضع للملاحظة , والتي يفترض إنها تتحكم في السلوك .
فمثلاً , لو سئلت شخصاً يدخن بشكل غير عادي عن السبب الذي أدى به إلى ما هو عليه ولعلك ستسمع حججاً وتفسيرات غامضة كثيرة , قد يقول لك :" إنها عادة سيئة , ليس إلا " أو " أظن إنني أفتقر إلى قوة الإرادة" . ولا يمكن للمحلل السلوكي أن يقتنع بأي من هذين التفسيرين . ورغم هذا فلو قال لك هذا الشخص " إنني أدخن لأنني أتمتع بالتدخين " فإنه يكون قد زودك بتفسير ذي معنى إلى حد كبير , وذلك لأنه ينسجم مع نظرية التعزيز. يمكن أنك قد تطرح السؤال التالي , ( كيف يفسر مبدأ التعزيز الإفراط في التدخين ؟ ).فأجيبك بكل سهولة أنه يتم تعزيز استجابة التدخين بسرعة عن طريق استنشاق النيكوتين.
وفي بعض الحالات قد يكون لبعض المعززات الأخرى دور في هذا الشأن أيضاً , مثل الاستثارة اللمسية , أو استحسان الأقران .

أهمية التعزيز:
إن للتعزيز أهمية كبرى في تيسير التعلم وتحسين مخرجات التدريس , وليس هذا من فراغ بل يرجع لعدة نقاط وهي على النحو التالي :
التعزيز وسيلة فعالة لزيادة مشاركة التلاميذ في الأنشطة التعليمية المختلفة , وهي تؤدي بدورها إلى زيادة التعلم , فاشتراك التلاميذ في الأنشطة التعليمية المختلفة داخل الفصل يؤدي إلى زيادة انغماسهم في الخبرات التعليمية , وبالتالي يصبحون أكثر انتباهاً.
إن التعزيز يساعد في حفظ النظام وضبطه داخل الفصل , ولعله من الحقائق التي لا تذكر كثيراً في الوقت الحاضر أن الكثير من المعلمين الذين يتبعون أساليب إيجابية في تدريسهم ؛ سعداء في فصولهم وفي تدريسهم وتلاميذهم يحبونهم ويتبعون ارشاداتهم وتوجيهاتهم عن طيب خاطر ولكن الحال غير مرض اطلاقاً في العديد من الفصول الدراسية التي يعرف المعلمون فيها أساليب الضبط والتعزيز السلبية ويستخدمونها بسهولة ولكن , أليس من الأفضل بكثير أن يقضي المعلم وقتاً في التدريب على تعلم أساليب التعزيز الإيجابية واستخدامها ؟!
تتيح مهارات التعزيز للمعلم أن ينمي امكانياته كانسان وكقائد للعملية التعليمية فكل معلم يستخدم التعزيز , يجد لزاماً عليه أن يدرس خصائص المتعلمين ويفهمها وهذا يضعه على الطريق لكي يصبح شخصاً يستطيع التعامل مع الآخرين بكفاءة , يفهمهم ويشجعهم .
التعزيز يزود التلميذ بمعلومات مباشرة عن نتائج عمله .


يتبع

ريمان المنيع
11-26-2009, 10:21 PM
أنواع التعزيز :

يوجد نوعان للتعزيز هما :-
1) التعزيز الموجب Positive Reinforcement وهو يتمثل في أي مثير أو ظرف يؤدي وجوده إلى زيادة قوة الاستجابة أو تدعيمها .
2) التعزيز السالبNegative Reinforcement وهو يتمثل في أي مثير أو ظرف يؤدي توقف تقديمه أو استبعاده إلى زيادة أو تدعيم قوة الاستجابة . ويحدث التعزيز السالب بصورة نموذجية عند وقف تقديم أو استبعاد مثير منفر , والمثير المنفر عبارة عن مثير أو حدث غير مرغوب فيه أو مؤذ (ضار ) بالنسبة للكائن الحي .

مثال :- أحياناً ما يتضمن تدريب الفرق الرياضية عملية " الدوران حول أرض الملعب " كمثير منفر وإذا ما تمكن اللاعبون من اتمام التدريب المقرر بالأوصاف المطلوبة , يخفض معدل الدوران حول الملعب أو تتوقف تماماً ومن ثم تؤدي الاستجابة إلى تعزيز سالب .

ومن خلال نوعى التعزيز نجد ما يلي :-
* تكرار حدوث تعزيز موجب لسلوك غير ملائم أحياناً داخل الفصل بشكل غير مقصود ويرجع ذلك للفهم المحدود من المعلمين إلى ما يعده التلاميذ مكافأة .
* يحدث دائماً خلط بين التعزيز السالب والعقاب الذي لا يعطى للطالب أي مجال للأختيار .
* التعزيز سواء كان موجباً أو سالباً , هو أداة فعالة لدفع التلاميذ , ويؤدي إلى زيادة بعض السلوك المرغوب وحينما يتوقف المعلم عن التعزيز , فإن السلوكيات غير المرغوبة تكون قد توقفت في الأغلب الأعم .

و يكون التعزيز مرغوباً فقط في سياق تأثيراته على السلوك المستهدف , وأي نتيجة تؤدي لزيادة في سلوك قليل التكرار أو إبقاء سلوك مرتفع التكرار يوصف على أنه تعزيز .

أنواع المعززات الموجبة :

التعزيز الموجب يتضمن عدة أنواع من المعززات والتي يمكن تقسيمهما إلى:
(1)المعززات الأولية:-Primary Reinforcement
يتمثل التعزيزالأولي في أي مثير أو ظرف من شأنه أن يزيد من قوة الإستجابة,أو يدعمها بطريقة ألية ,بمعنى أنه ليست هناك حاجة إلىتعلم جديد لكى نجعل هذا المثير معززاً .
ويتوفر لمعلم الفصل معززات أولية متعددة رغم أن غالبيتها تختلف باختلاف الأفراد والسلوكيات المرغوبة, فلقد ثبت أن المعززات الصالحة للأكل "المأكولات "فعالة جداً وذات أهمية للأطفال في عمر ما قبل المدرسة في حين أنها ليست فعالة للأطفال الأكبر سنا والراشدين.
(2) المعززات الثانوية (المشروطة) :Secodary Reiforcement
تتمثل المعززات الثانوية في المثيرات , أو الظرف التي تساعد على زيادة قوة الاستجابة أو تدعيمها بعد أن يكون قد أدرك الفرد خصائصها المعززة فقط . فالعلاقة بينها وبين إشباع الحاجة علاقة متعلمة وترتيبها مصطنع , وهي تكتسب الخصائص عن طريق الاقتران المتكرر بمثيرات تشبع مباشرة حاجات أولية وهذه المثيرات الحياديةإما ناشئة عن نزوات الخبرة الشخصية أو عن بنية المجتمع. ومن الإعتبارات الهامة الخاصة بالمعززات الثانوية أنها قد تستخدم كمصادر للمعلومات وحيث أنها تحتل الفترة الزمنية بين اتمام الاستجابة وتقديم معزز أخر , أي أن المعزز الثانوي يشير أساسا إلى أن ثمة معزز أخرفي الطريق , كأن يستخدم ملاحظ العمال بعض المعلومات المتاحة لتزويدهم بمعززات ثانوية لرفع روحهم المعنوية مما يزيد من دافعيتهم للعمل مثل "اعمل جيداً" أو "استمر في هذا الأداء الجيد وستحصل بالتأكيد على أجر اضافي " .

بمعنى يعزز الأباء السلوك تفضيلاً لهم عن السلوك الاقل تفضيلاً.فمعظم الأباء ينهكون أبناءهم في القيام بالأعمال المنوطة بهم إذا كان الأبناء يريدون منهم شيئاًما للحصول عليه.
ويستلزم تطبيق هذا المبدأ-مبدأ بريماك- إلمام المعلم بالسلوكيات المفضلة لدى التلاميذ وتكرارها حيث يستخدمها لتعزيز السلوكيات الأقل اهتماما.من هنا يجب على المعلم أن يقدم تفضيلاته الشخصية كمعززات رغم احتمال حدوث تطابق بينها وبين تفضيلات التلاميذ .


أنماط التعزيز :

هناك أنماط عديدة للتعزيز تستخدم بشكل نموذجي وأكثرها فعالية في موقف معين يتوقف على بعض المتغيرات , مثل مستوى الصف , طبيعة التلميذ , نشاط التعلم , المعلم نفسه , ومن أكثر الأنماط فعالية ما يلي :
1-التعزيز اللفظي :Verbal Reinforcement
يحدث التعزيز اللفظي حينما يُتبِع المعلم استجابة التلميذ بشكل معين من التطبيق الإيجابي كأن يقول :
• كلمة واحدة مثل , جيد ,ممتاز, رائع صحيح ...... الخ .
• كلمتين مثل إجابة صحيحة , فكرة ممتازة ..........الخ .
• جملة, مثل رأيك يدل على تفكير سليم , كيف توصلت إلى هذا الحل الرائع ....الخ .

على أنه ينبغي ملاحظة أن مجرد استخدام هذه الألفاظ أو أحد العبارات لا يكفي في حد ذاته لإحداث الأثر المرغوب من التعزيز فالكلمة المنطوقة لا يمكن أن تكون حيادية فهي دائما تتأثر بنعمة الصوت وبالتركيز على المقاطع , وسرعة الإلقاء , ودرجة ارتفاع الصوت أو انخفاضه وحدته .وهذه العوامل التي تؤثر في معاني اللغة المنطوقة هي ما يطلق عليه اللغة الموازية وهي اللغة الغير لفظية كما ترى , فكلمة "نعم " يمكن أن تعبر عن مشاعر كثيرة مثل القبول والغضب والاستسلام , واللامبالاة والتحدي .
والواقع أن كثيراً من الطلاب لديهم قدرة مدهشة على تفسير أقل النغمات وضوحاً ويتيح التسجيل المرئي فرصة ممتازة للمعلم لتحليل سلوكه اللفظي داخل الصف ومعرفة انعكاساته على التلاميذ .

ومما يجدر ذكره أن الألفاظ والعبارات التي ضربنا أمثلة لها باعتبارها معززات لفظية , يمكن أن يطلق عليها معززات عامة , حيث أنها تعزز السلوك أو الاستجابة برمتها , وهناك نوع آخر من التعزيز يمكن أن نطلق عليه تعزيزاً نوعياً أو خاصاً , حيث يكون مجرد ذكر الإجابة الصحيحة وتكرارها معززاً .
على أنه يجب أن تعلم أن زيادة التفاعل بالفصل تتحقق إذا ما كانت إسهامات التلاميذ في المناقشات أكثر وهذا يستلزم أن يقلل المعلم من إسهاماته اللفظية بقدر الإمكان , وعلى ذلك فإن تكرار إجابات الطلاب بصفة روتينية ومنتظمة يمكن أن تصبح مملة ومضيعة للوقت .

2- التعزيز غير اللفظي Nonverbal Reinforcement
يشير التعزيز غير اللفظي إلى استخدام فعل بدني لبعث رسالة قبول لاستجابة أو عمل ما , ولا يجب إهمال استخدام هذا النوع في الفصل , حيث إنه قد يكون أكثر فعالية من التعزيز اللفظي ذاته , فالدراسات والبحوث أسفرت عن أنه عندما تختلف الرسالة اللفظية عن الرسالة غير اللفظية فإن التلاميذ يميلون للاستجابة إلى الرسالة غير اللفظية , ونحن نطالب بتقليل التعبيرات اللفظية في أثناء استخدام المعززات غير اللفظية , ولا يستطيع أحد أن يفصل بين اللغتين لأن السلوك العادي وسلوك المعلم مزيج من اللغتين , ويكون القصد من تقليل استخدام المعززات اللفظية أن يتمكن المعلم من استخدام المعززات غير اللفظية ويتقنها .

أمثلة لبعض التعبيرات غير اللفظية التي يمكن أن يستخدمها المعلم في عمليات التعزيز داخل الفصل :

* تعبيرات الوجه : حيث تعتبر من أسهل المعززات غير اللفظية فهماً وأقواها تأثيراً مثل الابتسامة التي يوجهها المعلم لطالب يجيب على سؤال ؛ فتلك الابتسامة تشجعه عل الاستمرار في الإجابة .

* حركة الرأس : فعندما يكون المعلم مصغياً إلى إجابة الطالب يستطيع أن يشجعه بإيماءة من رأسه .

* حركة الجسم : فعندما يتحرك المدرس لكي يقترب من الطالب أثناء الإجابة فإنه يعطي للطالب إيحاء بأنه يريد أن يسمع ما يقول .

3- التعزيز غير المباشر Vicarious Reiforcement

يتعلم الأفراد بملاحظة الآخرين فإذا لاحظوا الآخرين يعززون أفعالاً سلوكية معينة فإنهم يميلون للتصرف بنفس الطريقة إذا كان التعزيز مرغوباً بالنسبة لهم , ويسمى هذا التعزيز " التعزيز غير المباشر " . وهذا النوع من التعزيز يكون فعالاً أكثر مع التلاميذ الصغار وقد يستخدم بفعالية مع التلاميذ الكبار حيث يتم اختيار المعززات بعناية .

4- التعزيز المؤجل Delayed Reinforcemet

يعزز المعلمون التلاميذ فورياً بعد حدوث السلوكيات المرغوبة ومن الأفضل أن يعزز التلاميذ على عمل مبكر , مثل : أن توجه سؤالاً داخل الفصل لتلميذ معين أظهر معرفة مسبقة في جزء معين من المادة ويعرف هذا التعزيز على الأعمال المبكرة بالتعزيز الموجب ومن خلاله يمكن توضيح أن الأعمال والمساهمات لا تنسى ولكنها تبقى ذات أهمية .

5- التعزيز الجزئي Qualified Reinforcement

يطلق على التعزيز المقيد , التعزيز الجزئي أو التحفظي , ويحدث التعزيز المقيد حينما تعزز فقط الأجزاء المقبولة من فعل التلميذ , مثلاً , عندما يقدم أحد التلاميذ فكرة شيقة حتى ولو لم تتصل بالموضوع محل النقاش .
وتعتبر تقنية التعزيز الجزئي فعالة حيث تستخدم لتفسح مجالاً رحباً للتلاميذ الخجولين والطلاب الأقل انهماكاً في مناقشات الفصل .


يتبع

ريمان المنيع
11-26-2009, 10:33 PM
شروط التعزيز :

هناك عدد من العوامل أو الشروط ذات علاقة وثيقة بفاعلية التعزيز وأثره في معدل التعلم ومستوى الأداء المطلوب .وقد تناول بعض علماء النفس دراسة 3من هذه الشروط مبينين أثرها في التعزيز وهي:

1- حجم المثير المعزز أو مقداره:-

تعتبر كمية المثير المعزز (الإثابة) متغيراً هاماًمن متغيرات التعزيز ,إذ يعتقد أن قوة الإرتباط تزداد بازدياد حجم المثير المعزز ,هذا إذا اعتبرنا أن معدل الأداء دليلا على هذه القوة. وتبين أيضاً أن ادراك العضوية لهذاالحجم يؤثر في معدل الأداء,بغض النظر عن الحجم الفيزيائي الواقعي له. فالكمية الواحدة من الطعام تؤثر في الأداء على نحو متباين , نتيجة لتباين الشكل الذي يأخذه هذا الطعام عند تقديمه.
لذا يجب الإنتباه في ميدان التعلم الإنساني إلىهذه الظاهرة ,وتزويد المتعلمين بمعززات ذات مقادير وأشكال تناسب الأنماط السلوكية المرغوب في تقويتها أو تعزيزها.

2- إرجاء المعزز:

تعد الفترة مابين حدوث الإستجابة وتقديم التعزيز متغيراً هاما ًيجب أخذه في الإعتبار في موقف التعلم .وقد أوضحت ,الدراسات التي تناولت هذا المتغير بصورة عامة أنه كلما زادت فترة الإرجاء انخفض مستوى الأداء.
لذلك يجب على المعلم الإسراع في تعزيز الإستجابات المرغوب فيها,فعندما يقوم المتعلم بأداء استجابة نرغب فيها يجب تعزيزه مباشرة ,بالمديح أو الإستحسان ,.....الخ .لكي نضمن مستوى أداء أفضل في المستقبل .

3- تواتر المعزز أو تكراره :

لايتأثر السلوك في الأوضاع التعليمية بحجم المعزز وفترة إرجائة فحسب , بل يتأثر بتواتر المعزز أو تكراره أيضا. وتشير وقائع الحياة اليوميه إلى أن التعزيز كل استجابة يقوم بها الفرد ,بل على النقيض من ذلك إن بعض الإستجابات يتم تعزيزها .في حين أن استجابات أخرى من النمط ذاته , لا تتلقى مثل هذا التعزيز . وبينت نتائج الدراسات أن مستوى أداء الاستجابات المعززة أسرع من مستوى أداء الاستجابات غير المعززة , وأن هذا المستوى يأخذ في التحسن , كلما كان المتعلم غير قادر على التنبؤ بالاستجابات التي سوف تعزز .


سوء استخدام التعزيز :

لا يؤدي التعزيز بالضرورة إلى النتائج المتوقعة في تعلم التلاميذ و أفعالهم حيث قد يساء استخدامه ويؤدي إلى الإضرار بعملية التعلم ولسوء الاستخدام هذا مظاهر وطرق عدة منها :-

1- اعتماد المعلمين بشكل كامل على نمط أو نمطين مفضلين من أنماط التعزيز , حث يؤدي إل أن يفقد التعزيز فعالية نتيجة الافراط في استخدام حيث يكون التلاميذ في مرقب لهذا النمط .
2- التعزيز العملي لكل استجابات التلاميذ , بما في ذلك الاستجابات غير الملائمة , وهذا خطأ فادح وفي هذه الحالة يكتفي باستخدام التعزيز الجزئي تعزيز المحاولة أوالنتيجة الصائبة.
3- تعزيز أفكار التلاميذ قبل الانتهاء من التعبير عنها حيث يتعارض ذلك مع تطوير أفكار التلاميذ.
4- تعزيز الاستجابات التافهه للتلاميذ مرتفعي التحصيل وهذا خطأ حيث يجب أن تكون استجابات المتميزين متميزة .
5- التعزيز المتكرر بشكل ملحوظ خطأ حتى ولو تنوعت أنماط حيث أن التكرار المفرط للتعزيز يؤدي ويؤثر على تفاعلات " طالب وطالب " حيث يركز التلاميذ على المعلم مع كل معزز جديد , أي يصبح نمط التفاعل " طالب – معلم – طالب " ويتم تفادي ذلك بأن ينظر التلاميذ لمعلمهم قبل أن يقدم التعزيز المرغوب حتى ينتهي كل التلاميذ من مساهمتهم , ثم يقدم تعزيزاً فردياً أو جمعياً .
6- تؤدي المظاهر السابقة لسوء استخدام تعزيز إلى استفحال أوجه النقد الأساسية فيه حيث يؤدي ذلك على إعاقة تنمية الدافعية الداخلية وتقوية الاعتماد على الدافعية الخارجية بمعنى أن التلاميذ يستجيبون بشكل مرغوب فقط من أجل المكافأة الممنوحة من الخارج لهم عن طريق الرضا الداخلي ويمكن تفادي ذلك العيب الرئيسي في التعزيز عن طريق استخدامه بحذر وبشكل ملائم وفقط مع التلاميذ الذين يعوزهم الحافز الخارجي أو عندما يكون السلوك المرغوب صعباً , أو غير معتاد , ويجب التوقف عن التعزيز المصطنع حين يتصرف التلاميذ بشكل مرغوب .


أساليب تعزيز مقترحة لمعلمات المرحلة الابتدائية :

 تكليف الطالب بالأعمال القيادية .
 السماح للتلميذ بالذهاب للشرب .
 التقدم في موضع الجلوس إلى الأمام .
 إشراك الطالب المتميز في الإذاعة المدرسية .
 تكريمه من قبل مدير المدرسة .
 من خلال الحصص المدرسية تقوم المعلمة بوضع نجمة على الأصابع والإصبع الذي ينتهي من عدد النجوم يحصل التلميذ على هدية وهكذا مع بقية الأصابع .
 عمل لوحة فيها عناقيد للعنب بعدد تلاميذ الصف وحبات العنب تكون غير ملونة وتوضع صورة التلميذ بجانب عنقود العنب كتعزيز لمبادرات الطالب الإيجابية ويكرم أول تلميذ يكمل عنقوده بجائزة قيمة وهذا سيعمل على خلق روح المنافسة والمثابرة المستمرة على الفهم والحفظ والحل السريع .
 عمل صناديق صغيرة بعدد تلاميذ الفصل ويكتب شعار على اللوحة وهو بنك التطوير للتميز يدعوك للفوز بجائزة التلميذ المتميز من خلال جمع أكبر رصيد من المال , وعند تعزيز المبادرة الإيجابية توضع قطعة معدنية في صندوقه وفي نهاية كل شهر يكرم التلميذ الذي استطاع جمع أكبر عدد من القطع المعدنية في طابور الصباح وهذا سيعمل على إشاعة جو من المنافسة الشريفة بين التلاميذ .
 عمل مجموعة من البطاقات الصغيرة اللاصقة المبتكرة , تحمل صوراً متنوعة وكلمات تعبر عن سلوكيات مرغوبة مثل : متفوق , ذكي , أمين , نظيف ,.....الخ .بحيث تعطى للتلميذ الذي يقدم عملاً مميزاً أو يسلك سلوكاً إيجابياً مميزاً كتقديم نشاط أو بحث أو أداء متقن لنشاط صفي أو واجب منزلي أو تعاون مع المعلم في تنظيم الصف وتنظيفه أو سلك سلوكياً أخلاقياً إيجابياً كالأمانة والصدق والتسامح و ...... الخ ثم يقوم التلميذ بجمع هذه البطاقات يقوم التلميذ بجمع هذه البطاقات وكلما وصل عددها إلى عشرة بطاقات يقدمها إلى مديرة المدرسة مسجلاً عليها اسمه وصفه عليها لضمان عدم استخدام آخر لها . وفي نهاية العام الدراسي تقوم إدارة المدرسة بإحصاء البطاقات وإعطاء جوائز تقديرية مميزة للطلاب الحاصلين على أكبر عدد من البطاقات كما تعطى جوائز تشجيعية لباقي الطلاب الذين أحرزوا على الأقل مستوى العشر بطاقات .



المراجع

1)كمال عبد الحميد زيتون (1998), التدريس/ نماذجه ومهارته , الطبعة الأولى , الإسكندرية :المكتب العلمي للنشر والتوزيع .
2)جابر عبد الحميد جابر , وآخرون (1996) , مهارات التدريس , القاهرة : دار النهضة العربية .
3) أرنوف. ويتيج (1984) , سلسلة ملخصات شوم ( نظريات ومشكلات في سيكولوجية التعلم ) , ترجمة , ترجمة عادل عز الدين الأشول , محمد عبد الغفار – القاهرة: دار الكتب .
4) جوردون ر. إمسلي وآخرون, اتجاهات علم النفس المعاصر , ترجمة عبدالله محمد عريف (1993), بنغازي : منشورات جامعة قار يونس .
5) عبد المجيد نشواتي (1985) , علم النفس التربوي , الطبعة الثانية , الأردن :دار الفرقان للنشر والتوزيع .
6) حسن منسي (1996) , سيكولوجية التعلم والتعليم , الأردن, أربد: دار الكندي .
7) ل. س . واطسون , تعديل سلوك الأطفال , ترجمة محمد فرغلي فراج , سلوى الملا (1988) , الكويت , دار الكتاب الحديث .
8) محمد عبد القادر عبد الغفار (1998) , علم نفس التعلم , الطبعة الثالثة , القاهرة : مكتبة النهضة المصرية .

حامد العلوني
11-26-2009, 10:55 PM
بارك الله فيك أخت ريمان فعلا موضوع رائع وجهد تشكرين عليه
أن أهمية الموضع تكمن في أن التعزيز شرط أساسي من شروط حدوث التعلم الجيد وهو مع الأسف مهمل من قبل شريحة من المعلمين والمعلمات
اكرر لك شكري وتقديري

عبدالعزيز العصيمي
11-26-2009, 11:03 PM
ما شاء الله موضوع رائع و متكامل

رفع الله قدرك أختي الكريمة

رياض البطشان
12-04-2009, 06:41 AM
تقدير وشكر وثناء

لمن

كتب وغلق

وإليكم الرابط

http://sciemaths.com/vb/showthread.php?t=1043