تطوير الأنظمة التقنية ....هل يختلف؟

[فهد الرحيلي]

الأخوة والأخوات الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله

كل مجموعة الأجزاء المتكاملة والتي تعمل في نسق معين تسمى نظام ، ولو أخذنا السيارة على سبيل المثال فإنها تعتبر مثالاً لنظام تعمل كل مكوناته في نسق معين ، بمعنى كل مكونات هذا النظام تؤدي أعمال معينة ونحصل منها على ناتج نهائي من خلال عمل هذا النظام ؟
ولكن عندما يظهر خلل في أحد مكونات هذا النظام فإننا حتماً نسارع إلى إصلاح هذا الخلل بعدما نحدد الجزء أو الأجزاء التي حصل فيها الخلل .
وعلينا أن نصلح ذلك الخلل بشرط أن لا نؤثر سلباً على بقية الأجزاء الأخرى المكونة للنظام وإلا سنخلق مشكلات أخرى ربما تزيد الأمر تعقيداً ، فنكون غير قادرين على إصلاح النظام أو ربما نحتاج أن نضاعف التكلفة .
ونفس الشيء ينطبق عندما نريد تطوير الأنظمة ،فعندما نريد تطوير نظام معين وذلك من خلال تطوير بعض أجزاءه فينبغي أن نركز على مشكلات التناقض التي ستنتج من جراء تطوير هذا الجزء وإلا سيصبح الأمر أكثر تعقيداً .
لنقرب الفكرة بمثال : لو أردنا أن نطور ماكينة سيارة بحيث نرغب في رفع قدرتها من ( 120 – 150 حصاناً )
فينبغي علينا أن نأخذ في عين الاعتبار بعض الأجزاء الأخرى المكونة للنظام ( السيارة ) فمثلاً نراعي العزوم التي ستنتج على هيكل السيارة عندما تستخدم قدرتها الجديدة ( 150 حصاناً ) .......الخ من مراعاة الأجزاء الأخرى ذات العلاقة .
وإلا سيصبح تطويرنا نوع من العبث غير المدروس ، ونحدث خلل في عمل النظام الكلي ، وربما نؤثر سلباً على أكثر من مكون من مكونات النظام ، وهذا العمل يسمى ممارسة الحلول غير الإبداعية في تطوير النظم التقنية وحل مشكلاتها.
فهل ما ينطبق على النظم التقنية ينطبق على النظم التربوية والتعليمية مثلاً ؟
أعتقد نعم .
لأن أي نظام مهما كان فإنه يعمل من خلال مجموعة مترابطة من الأجزاء ( أنظمة صغيرة ) تعمل جميعاً على خدمة النظام الكلي ليؤدي عمله بصورة جيدة ودون خلل.
لذا ينبغي عند تطوير النظم العمل من منطلق مراعاة كل خصائص النظام وأجزاءه المختلفة حتى يحقق التطوير الأهداف المرجوة منه.

وأترك المجال لأفكاركم ومداخلاتكم القيمة
ولكم مني كل التقدير والإحترام

[صالح الحديثي]

اقتباس(لأن أي نظام مهما كان فإنه يعمل من خلال مجموعة مترابطة من الأجزاء ( أنظمة صغيرة ) تعمل جميعاً على خدمة النظام الكلي ليؤدي عمله بصورة جيدة ودون خلل.
لذا ينبغي عند تطوير النظم العمل من منطلق مراعاة كل خصائص النظام وأجزاءه المختلفة حتى يحقق التطوير الأهداف المرجوة منه.)
كلامك أخي أبو أحمد في الصميم
أتمنى أن نصل لمرحلة يكون العمل في الميدان التربوي وقطاعات الوزارة متكاملا مراعيا لكل أجزاء النظام وخصائصه مستفيدا من تمثيل الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي مثل المؤمنين بنظام الجسد الواحد الذي إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

[فهد الرحيلي]

حياك الله أخي الأستاذ: صالح
إضافتك جميلة ، وأسعدني مرورك

وللأسف نحاول تطوير أجزاء ولا نعمل على التعامل مع المنظومة ككل
ربما يأتي يوماً يكون العمل فيه وخاصة في مجال تطوير التعليم ، على مستوى المنظومة ( عمل تكاملي ) يراعي تطوير كل الأجزاء المكونة للنظام التعليمي التعلمي .

لك تحياتي وتقديري

[موسى الصبحي]

تعظيم سلام .......... استاذ فهد

اتيت بالمقارنة التربية الفيزيائية كما يجب

التربية والفيزياء ممتعة وذات فائدة رائعة

عندما نفهمها جيدا

ونتمنى للنظام العام للتربية والتعليم

موديل جديد من منطلق المشروع المبارك

ودمتم بسلام

[فهد الرحيلي]

مرحباً أستاذ موسى

أتمنى أخي الكريم أن يتم التعامل مع النظام التعليمي ككل وفق رؤية موحدة ، لا أن نتعامل مع أحد المكونات أو لعضها وفق رؤى على خطوط متعاكسة.


لك تحياتي

[الأفق]

شكرا لك استاذ فهد

اعتقد ان هذا يسمى اسلوب النظم
وهو ينطبق على حتى الأنظمة التربوية
والنظرة النظمية طريقة تفكير وقالب ذهني .
وقد تمخض اتباع اسلوب النظم بوصفه طريقة تفكير واستراتيجية في حل مشكلة النظم المعقدة عن نتائج باهرة في مجالات الهندسة والإقتصاد والمشروعات العسكرية والبيئية وفي مجال التربية وقد اوصل الى النتائج المرجوة بفعالية (إتقان ودقة) وكفاءة أقل استهلاك ممكن للموارد المتاحة .

ولكي نطلق مفهوم نظام يجب ان يتكون من:
1) الديناميكية: النظام مجموعة من المكونات المقومة وعلاقة ديناميكية شاملة بين تلك المكونات التي تعمل معا لتكون وحدة كاملة .
2) الكلية : النظام يتكون من وحدات مكونة تعمل معا لإحراز هدف معين فلكل وحده مساهمتها الحيوية التي لايستغنى عنها النظام لنجاحه وكفاءته وليس لأي وحده من الوحدات المكونة القدرة على القيام بمهام النظام بمفردها وكذلك فاجتماع الوحدات بعضها مع بعض دون تفاعل معين لايؤهلها أو يرتقي بها الى مرتبة النظام ولا يمكنها من تأدية أغراضه ، فالنظام كل متماسك اذا تجزأ فسد وهو اسمى واكبر من مجرد اجتماع محتواته .
3) الهدف:لكل نظام هدف معين يسعى لتحقيقه .

والنظام منها الطبيعي ومنها مايصنعه الأنسان

مثال على جسم الإنسان
قد يكون تناول دواء لعلاج عضو أثر سلبي على عضو أخر ، لذلك لابد من إجراء فحوصات أكلينيكة قبل ترويج العلاج وذكر الأعراض الجانبية التي يسببها الدواء مثلا .


في التربية :
لو ذهبنا الى المدرسة نجد هناك منظومة متكاملة
مؤلفة من وحدات صغيرة واصغر واكبر تعمل معا بإتساق ، عجز احد هذه الوحدات قد يؤثر على وحدات اخرى

مثال في الأنظمة التربوية:

لو افترضنا ان منهج العلوم المطور هو احد مكونات هذا النظام
تم تطويره بلا شك
ولكن حدثت مشكله اخرى
وهي المعلم
الجزء الأخر من النظام
ليس لديه كفايات التعليم
مشكله اخرى حدثت
البيئة الصفية
وبيئات التعلم

[كوين]

ولكن عندما يظهر خلل في أحد مكونات هذا النظام فإننا حتماً نسارع إلى إصلاح هذا الخلل بعدما نحدد الجزء أو الأجزاء التي حصل فيها الخلل .
وعلينا أن نصلح ذلك الخلل بشرط أن لا نؤثر سلباً على بقية الأجزاء الأخرى المكونة للنظام وإلا سنخلق مشكلات أخرى ربما تزيد الأمر تعقيداً ، فنكون غير قادرين على إصلاح النظام أو ربما نحتاج أن نضاعف التكلفة

اتفق معك بشدة في هذه النظرة ,,,,
لن يتحقق الغاية المرجوة من اي نظام بوجود خلل في أساسيات النظام ,,,

[فهد الرحيلي]

السلام عليكم
شكرا للجميع

أعتقد حان الوقت لأن نعمل على المنظومة كاملة ( وخاصة التعليمية التعلمية ) بكل مكوناتها من
منهج ( مقررات ) - تقويم ( وياقلب لا تحزن على التقويم ) - معلم - متعلم - ولي الأمر - البئية المدرسية المادية ...الخ

وإلا ربما سيحث ما تطرقنا له سايقاً.

أو على الأقل نحدد أجزاء النظام ذات العلاقة الوطيدة لتنطلق عجلة التطوير في مسارها الصحيح وأن لا نندفع نحو أجزاء معينة على حساب أجزاء أخرى في المنظومة ربما تكون أكثر أهمية............

لكم تقديري

[عامر فلوس]

تحيتي للجميع .......
وأشكر الأستاذ فهد على طرحه لهذا الموضوع العميق
حالياً اسمحوا لي أن أنقل واقع مايحدث في الإدارة التعليمية التي أتبع لها
وأقولها بكل شفافية أننا لانعمل بشكل منظومة واحدة فكل إدارة
وكل قسم يعمل منفرداً فالإشراف له برامجه والتطوير والنشاط وشؤون المعلمين والتقنيات و.... و..... الخ
ولو دققنا الأمر سنجد الأمر متداخل بحيث كل لايعرف حدود واجباته ومسؤولياته والجميع يرمي الآخر
بالتقصير , ومن ثم نحن لانعمل بتناغم وهو ماقصده الأستاذ فهد وأعتقد أن السبب يعود للضبابية في فهم كل لدوره المنوط به ـــ وفي رأيي الشخصي ــ أن هذا الكلام ينسحب على الكثير من إدارات التعليم بل حتى على أقسام الوزارة
نفسها ,,,,,
إذاً يجب أن يعرف كل دوره حتى يعمل بانتظام يتوافق مع الآخرين حتى ينتظم هذا الجهاز
وكذلك عند أي إضافة أو مشروع جديد يجب أن تتضح الرؤية حتى لايكون هذا المشروع نشازاً
فيتفرد به جزء من المنظومة ويتحمل كل العبء فتكون الإنتاجية هزيلة أو يضيع دمه بين القبائل فيموت بعد فترة قصيرة
وضوح الأدوار هو الأهم
مع خالص تحياتي.