السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,, تم بحمد الله ترقية المنتديات الى أخر اصدار .
صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 36

الموضوع: خربشات وردة

  1. #11
    مشرف الصورة الرمزية رياض البطشان
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    1,882

    Cooleb10

    الأخت الكبيرة فيفي

    تسمحي لي أن أكتب وقفات من خلال قصتك الإبداعية :

    1 / أعتقد أنك تمتلك صفات عظيمة من أبرزها الصبر ثم الخلق الحسن ثم العاطفة الحنونة .

    2 / اختيار المهنة التي يستطيع الشخص التفوق فيها والنجاح أفضل من خوض تجارب قد لا ينجح فيها ( هذا إذا كان فيه خيارين وكلهما يؤدي المقصود ( اختيارك الزراعة في النشاط )

    3 / النظر في الأسباب المانعة من الشىء وليس ترك الشىء ( النظر في عدم نمو الأشجار ) .

    4 / جانب التحفيز القبلي للعمل مهم في التهئية .

    5 / أن عمل الإنسان مهما كان عنده من فهم وإدراك لابد من طلب العون والمساعدة من رب العالمين عز وجل .

    6 / إخلاص الأعمال لله يجعلها في أحسن لباس ويكتب لها البقاء وينفع بها .

    7 / فيك تواضع كبير وذلك بنقد نفسك الذي جعلك تستمري في العطاء والبذل

    وفي الختام

    أسلوبك أكثر من راقي ويشد القارىء

    وفقت لكل خير ونفع الله بك

  2. #12
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    58

    افتراضي

    في الحقيقة لا أعلم كيف أشكرك

    مرورك الرائع هذا يمدني بالمزيد

    شكرا جزيلا لك

    وبارك الله فيك .

  3. #13
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    58

    افتراضي

    منذ أن كنت في الثانوية ويشغل بالي التدريس
    تلقيت تعليمي الابتدائي في الغربية , ثم انتقلت للجنوب
    منذ يوم دخلت المدرسة وأنا ألحظ البون الشاسع في طريقة التدريس والتعليم التي أتلقاها , شعرت بالاستياء لأنها كانت تجرني إلى تعطيل فكري وقدراتي .

    ويزداد هذا الشعور سنة بعد أخرى . فتداركا للأمر لجأت إلى الاعتماد على ذاتي .


    في سنة افتراقنا في المرحلة الثانوية تسألني صديقتي وزميلتي من السودان عن توجهي بعد أكمال الثانوية ,
    أخبرتها

    سأكون معلمة , ولكن ليس مجرد معلمة عادية .






    في بداية سنتنا الدراسية هذه , مع تبني مشروع التطوير , أقيمت لنا دورة في يومين لتوضيح غاية هذا المشروع .

    وقبل أن نجتمع مع مشرفاتنا وزميلاتي يلقين على كاهلي تحمل أعباء هذه المقررات , بالطبع في ظل وجود إغراءات بتخفيض نصاب الحصص عندي .

    وافقت , ربما لأن هدف المشروع هو هدفي منذ الزمن البعيد .


    كنت على يقين أني أمام تحديات كبيرة , وأن الأمر لن يكون سهلا

    ولكن إيماني بالفكرة , وميلي نحو بناء جيل مفكر كان دافعا لي , ولذلك لم أتردد .




    مع اعترافي بأني غير مؤهلة بالكامل للقيام بالمهمة التي أوكلت إلي , صحيح أني أملك من القدرات والخصائص ما أملكه , ولكن في الحقيقة ينقصني وينقصني الكثير , ولذلك أشعر بالغيرة حين أجد من هو متفوق علي , واحزن كثيرا حين لا يسير أدائي نحو تحقيق الأهداف المرجوة .

    وحتى لا يؤثر ذلك علي بشكل سيء أقنع ذاتي بضرورة مقارنتها بنفسها . مع محاولة الإفادة من الغير .





    بحماس بدأت خطواتي مع هذا المشروع .

    ولكن بدأت العقبات تواجهني

    أحسست بالضيق تجاهها , لكن كنت أحاول أن أجمع شتات أمري


    في سبيل أن أكون إيجابية حاولت أن أكون بعيدة عن مجال الشكوى والتذمر , ولكن وجدت نفسي أقع في شراكها , فألوم النفس وأعود . وارتاح حين أعلم أن الجميع واقع فيما وقعت به فتطمئن نفسي .




    حصتي الأولى :



    ترددت كثيرا في الدخول للصف , فثقتي بنفسي لم تكن كما أريد وخاصة أني أريد الخروج بأفضل النتائج , فتأخرت حتى أكون متأكدة مما أريد فعله .

    كأني أول مرةأخوض غمار التدريس , فقررت المجازفة .

    كنت متوترة , وزاد الأمر سوءا حين أقف عند باب الفصل وترفض بعض الطالبات الدخول , وأجد عنادا منهن شديد , غيرت نمط التعامل معهن ليقبلن الدخول على مضض , ظننت أن ما أصابهن مشكلة اجتماعية مع زميلاتهن في الصف وخاصة أنهن قادمات من مدرسة أخرى , وتيقنت من ذلك فيما بعد .



    جرت فصول درسي على غير ما أريد , فخرجت مستاءة لما حدث , جلست على كرسيي وبدأت أراجع ما جرى وما حدث أثناء الدرس لأقع على ثغراته علني أصححها فيما بعد .



    وهذا ماكان في الحصة الثانية , فكنت أكثر راحة واطمئنانا وانشراحا لتجاوب الطالبات الرائع ..................طبعا على حساب وقت الحصة المقرر فقد طال بقائي معهن . والذي مازال مشكلة قائمة بذاتها إلى الآن .





    أما الصف الرابع , دخلت وهم البركان معي , كنت أنظر وجوه طالباتي فأجد علامات الاستفهام التي توجع قلبي , سررن بالحاسوب الذي حملته إليهن حيث عرضت عليهن فيلما للبركان .


    ولكن شعوري السيء لم يتلاشى أمام تلك العلامات , فتحولت من البركان , لقطعة الحلوى المسلوبة , فوجدت راحتي حين تبسمت طالباتي .




    ومازال هناك بقية

  4. #14
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    58

    افتراضي

    من أشد سهام القلب وجعا وقتلا أن تجد الأم صغارها يتضاغون جوعا فلا تجد ما تطعمهم إياه .

    وإن من أقسى المواقف التي توجع قلب المعلم , أن يرى عيون طلابه تطلب ما في جعبته , فتكون كالسهام تخترق جدران قلبه لأنه فقير بما طلبوه ورغبوه .



    أمام كتبي وأوراقي وحاسوبي كنت أجلس مشلولة الفكر لا أقوى على شيء ,



    أحاول , ولكن كأني أبحث عن سراب , ذهبت لمرقدي أريد الراحة قليلا لأعود , ولكن هيهات .

    ظننت الأمر طارئا سيزول عما قريب , ولكن الحال تأزم إذ بلغت بذلك السبع وتلتها السبع وكادت تبلغ السبع الثالثة .


    ماذا أصنع بين يدي طالباتي ؟


    تمنيت أني قادرة على التخلي عن مهنة التدريس ولا أكون في هذا الموقف الحرج .


    أضطررت لتأجيل بعض الحصص مع حال كهذا , ترميني زميلتي بمقولة أني مجتهدة فأتبسم ومن داخلي أتقطع هي لا تعلم شيئا .


    أحاول أن أقف بين زهراتي بثبات , ومن داخلي احتقار لما أصنع .


    نهضت من جديد , ولكني عاودت التعثر فوقعت . حاولت طمأنة نفسي بقدرتها على النهوض مجددا .


    توجهت للمعمل أريد إعداده للعمل , توقفت للحديث قبلا مع زميلتي فألجمتني الحديث بمقولتها التي جثمت على صدري ( أعادت لذاكرتي أمانة حملت إياها ويال ثقلها وعبئها الشديد )



    اجتمعت مع طالباتي ( الصف الأول متوسط ) ومعهن جلسنا نعصف يالفكر قليلا , وأرقب عملهن حينا أخرى, ما بين حائرة , وأخرى تقيس , وثالثة تلهو, ورابعة لا تعي شيئا , وخامسة أعياها الفضول تركت مهمتها لفحص جهاز أمامها ,,,.........


    انتهيت منهن , لتحاورني تلك المجموعة :

    نجود ذات المستوى العقلي الراقي المتطلع للمستقبل.


    سالمة أم لاثنين سعيدة بما تنقله من علم لمن في بيتها , شخصية رائعة قائدة وقادرة على تحمل أعباء ومسؤولية من حولها .



    وآمنة, الفتاة الحالمة , صاحبة الخيال الواسع , وبعد النظر , وسعة الأفق وحب الفضول , من يصفها أهلها بالجنون لأنها تحدث نفسها حين تسمو بتفكيرها .


    ولا أنسى من كانت غائبة عن اجتماعنا, أشواق صاحبة الصوت الجهوري , والتفكير التحليلي , وأخيرة تخفي وراء قسمات وجهها المتذمر اللامبالي , فكرا نيرا وعقلية فذة تحتاج إلى صقل وتمحيص .



    خجلة وقفت أمامهن لأني ما استطعت خدمتهن , انصرفن من أمامي مسرورات

    وأنا انقلبت لغرفتي والصمت يغلفني .

    لم أهنأ بيومي ذاك ,

    وأتبعته بالليل .

    إذ كيف لمثلي في حالي أن ترقى بعقول صغيراتي ؟

  5. #15
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    67

    افتراضي

    بدايتك مع المشروع الجديد تذكرني ببدايتي فعلا
    ...
    ..
    ولازلت مثلك ابحث عن مايرضيني
    فلا زلت اشعر بالتقصير ...
    لاني اعرف اني قدراتي افضل من ذلك
    لكني صعقت بالمنهج الجديد ... ليس لصعوبته ..
    ربما للطريقة الجديده في التدريس .
    دائما اخرج وانا محبطة جدا ....
    ( دونت ذلك في منتدانا هنا بعنواد ساعدوني ..من اول محاوله اشعر بالاحباط )
    لكن اسعد بصغيراتي عندما يخرجن وهن سعيدات
    واحيانا لايردن الخروج ...
    لعل القادم افضل
    اكملي ...لعلنا نستفيد
    السير نحو النجاح رحلة لانهاية لها ...
    توقف قليلا عن السير , وراجع ماقطعته في رحلتك .
    وصحح أخطائك...
    وطور مهاراتك..
    واشحذ همتك ..
    وانظر للحياة بتفاؤل وسعادة ..
    ثم أكمل رحلتك

  6. #16
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    53

    افتراضي

    رائع وجميل


    تحياااااااااتي

  7. #17
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    58

    افتراضي

    أختي العزيزة بحر العطاء
    أسر بتواجدك الدائم هنا
    كلي أمل أن أقدم ما يروق لك وللجميع بإذن الله

    أخي أحمد حياك الله بمتصفحي .
    فأهلا وسهلا بك


    .................................................. .................

    أحمد الله عز وجل أن بدأت تلك الغمامة تنزاح عن قلبي

    سأقف من جديد , متوكلة على ربي سأكمل مهما بلغت بي المعوقات

    طالما أكره من طالباتي العجز وأطلب منهن المحاولة

    لذا سأعود لأحاول

    وعلى بركة الله أبدأ المسير من جديد .



  8. #18
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    58

    افتراضي

    شكرا جزيلا لك أخي أحمد على زيارتك
    بارك الله فيك .

  9. #19
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    58

    افتراضي بين أحضان الجبال ( 8)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لم استطع أن أتجاهل تلك النظرات القاتلة .

    توحي بالكراهية والنفور من عقبة تقف حائلا دون شعورهن بالسعادة والرضا .

    أمنية تمنينها فلم تتحقق , فكتمن حقدا لم تستطع عيونهن إخفاءه ,


    -ما هذا المصير المحتوم ؟





    قبل أن تنبئ الصفارة بالرحيل , قلبت كرة أرضية أصلح ما عطب فيها .


    عيون تترقب , وعيون تنتظر الخلاص .



    قررت فتح الحوار .



    قلت ما عندي , وانتظرت ما عندهن في توضيح موطن الخلل .


    بدأن بإظهار ما يكتمن وما يخفين من مشاعر وتلقيت الآراء من هنا وهناك , ولربما استحيين من توجيه التهمة فألصقنها بالمقرر .




    فكان قرارنا
    أن نمضي معا من أجل الوصول للغاية .


    وكانت البداية .


    من قبلهن بكل صدق وهمة .


    فكان لزاما علي الوفاء بالمعاهدة
    وتوثيقا لأمر عزمناه سويا .



    المكوك 1

    ( لم يرق لي ذاك المسمى , كنا في عجلة , فقبلته على مضض )


    من هنا وهناك أفكر في شأن الرحلة , فما أن أشرع في الإعداد حتى تغزوني بوادر القلق ومثبطات النجاح , فحينا أقدم وحينا أحجم .

    حين ألتقيهن أشعر بالأسى حين أجد الأداء بعيدا عن مسارنا الذي أردناه .


    ولكن تعود همتي من جديد , وحين انتشي نجاحها يبدد الخوف لحظات السرور تلك


    صادفني ظرف تغيبت عنهن زمنا , كانت فرصة للخروج من الأزمة النفسية لتلك الرحلة .




    ومع بدء العد التنازلي ,
    انتابتي نوبات القلق , فلم أكمل إعدادي التام لننطلق بسلام .

    حزن , وشعور بالخيبة .

    ملت للانهزام ,


    ولكن هناك ما غير مجرى التفكير


    طالبتي أثني عليها بالمحاولة , وأبدد عنها الشعور الآسي حين لا تنجح

    يكفي أنها سخرت طاقتها من أجل الهدف


    وكذلك بنفسي ينبغي أن أفعل .


    في صمتي المعتاد , في المقعد الخلفي كنت غارفة في بحر تفكيري ونحن نسير أميالا عدة عبر الجبال لنصل أخيرا لمقرنا .


    حقيقة ما كنت أود المخاطرة بالرحلة , ولكن لا مناص فالجميع ينتظر , وإن كانت النفس تراودني لإلغائها .



    تقدمت نحوهن , وبكل أريحية تحدثت ,

    جميل أن يشاطرنني همومي كما أشاطرهن

    فنحن واحد وإن كانت القيادة بيدي .



    -( واجهتني صعوبات في التنسيق للرحلة , ليست المركبة كما ينبغي , وهي للأسف ليست بكامل عدتها , عذرا فقد بذلت ما استطيع ) .


    - لا بأس يمكننا الانطلاق ويكفي ما هو موجود .



    صعدنا المركبة أخيرا .

    وبدأ العد التنازلي
    10
    9
    8
    7
    6
    5
    4
    3
    حينها صرخت بأعلى صوتي لتتوقف المركبة عن الإقلاع .


    لقد نسينا أمرا مهما

    البدلات الفضائية

    وعبوات الأكسيجين

    فنحن في رحلة للفضاء الخارجي

    حيث لا هواء

    ولا غلاف جوي

    وإشعاعات ضارة من هنا وهناك .





    عدنا لها أرضنا , وارتديناها

    ومن جديد انطلقنا .





    عن الأرض بعدنا ,




    وعطارد أول محطتنا ,



    تليناه بزهرتنا ذات الغمائم , ثم يممنا شطر المريخ بحمرته , وودعنا مركبة الفضاء ,مراسل الأرض على سطحه.



    وهالنا المشتري بضخامته , ودهشنا لدوامته ,

    وما أروع ذاك الكوكب
    ,
    زحل الأنيق

    بحزامه العتيق ,


    ولا أنسى الزرقاوين

    أورانوس , ونبتون .




    وقبل الرحيل

    نعينا فقدان الصغير

    القزم البعيد .


    صورة جماعية للمجموعة الشمسية التقطت قبل غياب ( بلوتو )





    آه ما أروع المنظر

    حين يشق صمت الفضاء
    صخيب تلك الضحكات , من أفواه صغيرات
    حصرن بين أحضان الجبال .


    وأخيرا حان موعد الرحيل

    صوب كوكبنا الجميل

    فهبطنا بسلام آمنين , والحمد لله المنان على عظيم إحسانه .








    ولكن ألا أخبركم بالمزيد عن رواد هذه الرحلة ؟

    قائد المركبة ( أشواق وفرقتها على موعد معهن لمشهد الفصول الأربعة ,

    وآمنة خرجت من حزنها الدفين و أنشات كتيبا جميلا,

    وسميرة فقد شرعت في أولى صفحاتها... تأملات في الفضاء .

    أما ليلى فقد غابت عني أخبارها , فقد كانت وقت الرحلة مهنمكة في التدوين, أما خيرية وصالحة فهما مشغولتان بالقمر وأطواره ) .



    أما أنا
    فإني اطبقت مذكرتي ,على لقاء قريب بإذن الله في صفحة أخرى من

    بين أحضان الجبال .

  10. #20
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    58

    Smile

    بسم الله الرحمن الرحيم



    غرزة الفرع البسيط , غرزة البطانية , غرزة الحشو

    آخر العهد بها عند تقويمي عليها في المرحلة المتوسطة

    ما كنت أعلم أني سأعود إليها مجددا بعد سنين طوال

    في الحقيقة طالباتي فاجأنني بما صنعن


    استخدمن خيوط الصوف وخيوط التطريز وما تعلمنه من غرز في مادة التفصيل والخياطة ليقدمن لنا نماذج جميلة للخلية الحيوانية والخلية النباتية ........أليس هذا إبداع ؟






    .................................................. .........


    مستعدون للاستمتاع بمشهد الفصول الأربعة ؟

    إذا هيا بنا


    اعذرونا ليس لنا باع في السيناريو والإخراج ,

    فأرجو أن تكف عنا ألسنة الصحافة من نقدها اللاذع.


    1. 2 . 3
    نبدأ

    اجتمعت فرقة التمثيل لأداء المشهد ,

    وابتدأ الحوار,

    وكاد العمل يفشل بتراجع إحداهن , لكنهن تداركن ذلك بالبديل ,

    كانت العبارات جميلة وصفا لفصول السنة , وتصويرا لما يحدث فيها من متغيرات


    محاولة جريئة منهن للقيام بمثل هذا العمل وتشخيصهن للفصول الأربعة


    ولكن كن بعيدات عن الحبكة الدرامية وإدارة السيناريو بشكل جيد ,



    انتهى المشهد ,

    وفتح النقاش للتعليق والنقد من قبل الجميع .



    كم كنت مسرورة حين أجد الآراء دون تحيز من هنا وهناك .


    بعد أن انتهينا من الجميع اتجه السهم للمجموعة لتقوم عملها

    حقيقة معجبة جدا بهن وبشجاعتهن ؛


    تقبلهن للنقد , تقويمهن الذاتي لعملهن , وسرعة البديهة لديهن فيما يمكن عمله ليكون أفضل


    وقبل كل ذلك اليد الواحدة التي ميزت تلك المجموعة , فكل يسعى للرقي بها , دون تمييز بين قائد وآخر , فالكل يرى أنه مسؤول .






    قبل أن أنهي ذاك اللقاء .


    سمعنا رسالة استغاثة من الأرض على لسان أشواق :




    أيها الناس :

    أنا الأرض فهل عرفتموني ؟


    أنا التي حميتكم من الإشعاعات الضارة وحرارة الشمس القوية , وها قد حان الوقت لتردوا لي الجميل .


    بسببكم سوف أموت , هل تعرفون لماذا ؟

    المصانع الكبيرة , النفايات ووو


    إني أبكي وأصرخ , انقذوني ولكن دون جدوى , فأنتم ما زلتم في غفلة


    أنا أتحطم , وغلافي يتحطم , والإشعاعات والإنفجارات من هنا وهناك .


    هذا يكفي .


    قدمت لكم كل شيء , فحافظوا علي

    انظروا إلى دموعي , هذا يكفي , إني أبكي , نعم أبكي .


    هل تريدون أن أحرقكم

    لا


    لن أفعل


    ولكن احموني .


    إني اتحطم واصرخ , ولا أجد من يسمعني , وأبكي ولا أحد يمسح دموعي


    وأتعذب ولا أجد من يحميني .


    هل أنا سيئة بالنسبة لكم


    إني أحبكم , وأتمنى لكم العيش والهناء والسرور .


    هل ترغبون بأن تتحطم الكواكب الجميلة , النجوم , والمجرات

    سوف تسألون .

    لا تقولوا لماذا

    فأنتم السبب .


    هل تريدون أن أحميكم ؟


    ولكن ساعدوني , هذا كل ما أريد منكم


    المساعدة فقط .





    سأقص عليكم قصة


    فربما تكون آخر قصة لنا قبل أن نموت .


    كان هناك كرة جميلة , مليئة بالفرح والسرور , كانت تحب الجميع , وكان كل الناس يحبونها ويحمونها

    كانت تخاف عليهم حتى من الذرة أن تقع عليهم .

    كانت تخاف عليهم أكثر من نفسها


    ولكن تغير كل شيء

    لقد نسوا المعروف كله , فما عاد أحد يهتم بها , حتى صديقتها ابتعدت عنها , فجاءتها رغبة الانتقام وقررت أن تحطم كل من يعيش عليها , واحدا تلو الآخر , ففعلت ذلك وحطمت كل شيء .


    وأخيرا , هل تريدون أن أفعل بكم كما فعلت تلك الكرة بصديقتها , والمخلوقات التي كانت عليها ؟


    لا

    لن أفعل


    لأني أحبكم


    فهل تصحون من غفلتكم ؟



    المرسل : كوكب الأرض

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك