شكراً للجميع
وأحب أعقب بالقول أن مشروع المختبرات انقسم المعلمين في تطبيقه إلى فريقين
الأول خصص له حصص خاصة بعد نهاية الجزء النظري تجرى فيها التجارب وتقيم فيها المتعلمين لكن ما يؤخذ على أهل هذا الفريق هو عزل العملي بحصص خاصة به بعيداً عن النظري.
الفريق الثاني رأى أن العملي سهل جداً ولا يحقق أهداف عالية فاكتفى باعطائه كيفما اتفق وحسب الامكانات دون سعي حقيقي لتوفير الأدوات والتي في معظمها من خامات البيئة المحلية ويمكن توفيرها والغير متوفر يمكن شرائه من محلات بيع الوسائل التعليمية وتجهيز المختبرات ( مع ملاحظة أن الميزانية تقف عائقاً هنا ).

وما أراه من وجهة نظري المتواضعة أن العملي داعم للتعلم يجب أن يجرى متزامناً مع الموضوعات النظرية ماعدا مختبر الفيزياء الذي يتطلب حصة كاملة للعمل وربما يكون السبب في نهج المعلمين لتلك الممارسات هو ضغط الحصص وتعدد المناهج فمقررات الفيزياء تمثل عمق معرفي كبير في المرحلة الثانوية تحتاج بحث واطلاع وقراءة مكثفة لبلورة المعلومات حول الموضوع الواحد حتى يتمكن المعلم من طرحه وتقديمه للطلاب بشكل مناسب يربط فيه بين جانبي التعلم النظري والعملي ولن يسمح الوقت لمعلم نصابه قد تجاوز 18 حصة دراسية أو أنه يدرس المناهج الثلاثة مجتمعة بأن يحقق ذلك.


لذا كان من المفترض تغيير نظم العمل وآليات التقويم لتتوافق مع متطلبات السلسلة بتقليل نصاب المعلم ووجود ما لا يقل عن معلمين في المدرسة الواحدة وتغيير لائحة التقويم بحيث يمكن للمعلم استخدام أدوات التقويم التي تم تدريبه عليها مثل ( التعلم بالمشروعات - التقارير - البحوث والكتابات العلمية - سلالم التقدير - قوائم الشطب .......الخ) إذ لن يتمكن المعلم من تفعيل هذه الأدوات واللائحة تنص على 10 درجات للمشاركة تتضمن التفاعل الصفي والواجبات والأنشطة استقطع منها 5 درجات للجانب العملي ألزم فيها المعلم بمهارات محددة (إجراءات !!) ودرجات خصصت بدقة لكل مهارة و10 درجات للاختبارات الدورية القصيرة والطلاب لن يعملوا بشكل جيد إذا لم يكن العمل مرتبط بالدرجات . مع العلم أن هناك العديد من المعلمين والمعلمات قد استخدموا أدوات تقويم متنوعة ومختلفة لكنها مازالت دون المأمول ولا تتناسب مع ضخامة البرنامج التدريبي الخاص بالتقويم في سلاسل العلوم المطورة.

لذا ظهرت الحاجة الماسة لتقويم مشروع تطوير المناهج بعد 3 سنوات من العمل والسؤال الكبير هنا:

( هل تحققت أهداف المشروع ؟ هل حدث تحسن نوعي في ممارسات المعلم والمتعلم ؟ هل تحقق التعلم ذو المعنى ؟ )