منهج رياض الأطفال المطور على التعلم الذاتي
تعتبر مرحلة رياض الأطفال محطة مهمة في حياةالأطفال نظرا لما تمثله من بيئة تربوية يتم من خلالها إشباع احتياجاتهم في مراحلهمالأولى، وتزويدهم بالعلم والمعرفة التي تنعكس بالتالي على حياتهم مستقبلا ومنهج رياض الأطفال المطور
مصدرا يحتوي على معلومات فنية متعددة النواحي وضعت في قالب تربوي تعليمي محددالأهداف اذ أدمجت النظريات ضمن الخبرات الحياتية اليومية.
وهو محاولة مستحدثةهادفة لتوضيح مفهوم مهنة معلمة روضة الأطفال، اذ تستطيع القارئ بواسطته ان تستفيدمنه فتنمى ذاتها بنفسها فتتطور مفاهيمها العلمية واتجاهاتها التربوية وأساليبالتعليم التطبيقية وقد مر المنهج بعدد كبير من الخطوات العلمية والعملية المدروسةوساهمت فئات متعددة في إثراء وإعطاء الفعالية في المضمون والشكل حسبما خطط له.
إن المنهج يأخذ بعين الاعتبار عوامل الواقع الميداني ويسعى لإيصاله لغايته النموذجية تدرجا، لأن فيه من المعلومات والنماذج والرسوم والأمثلة ما يكفي لمساعدةالمعلمة على تحويل البيئة التربوية في صفها لتصبح مكانا للبحث والاكتشاف والتجربة.
ان هذا المنهج يعتمد على أسلوب التعلم الذاتي الذي يركز على النشاط الذاتي للأطفال أنفسهم، حيث يتفاعل كل طفل، ويتعامل مع الألعاب التربويةالهادفة المتوافرة في بيئته التربوية والتي تساعده على اكتشاف قدراته وتنميتها بمايتناسب مع نمط النمو الخاص به، والتعلم الذاتي يعني ان الطفل يتعلم في ذاته وأن مايحركه هو حاجاته الذاتية للتعلم وهو يمثل التعلم المفيد والفعال الذي يناسب أطفال هذه المرحلة والذي يندفع من أعماق الطفل حسب طبيعته.

مميزات المنهج المطور
ان من مميزات المنهج المطور إنه يوضح بالتفصيل لمعلمة الروضة كيفية ممارسة دورها التربوي فيساعدهاعلى إضفاء الجو العائلي الأليف على غرفة التعلم فتهتم بمشاعر كل طفل وتهيئ له الفرص للتعبير عن مظاهر الفرح والغضب وغيرها وتساعده علىالتحكم بها والتعبير عنها بشكل مقبول اجتماعيا وتنظيم وإعداد غرفة الأطفال لتحوي أركانا تعليمية متعددة الأهداف تنبع من اهتمامات الأطفال أنفسهم وتفي بحاجات النموالمختلفة بحيث يندفع للبحث والاكتشاف والتجربة والاستفادة من المعرفة حسب رغباته وميوله، مضيفة ان دور معلمة التوجيه والتخطيط للعملية التربوية في غرفة التعلم بحيث يكون الطفل نفسه هو محور العملية التربوية وتكون هي المنظمة لهذه الدوافع والحوافزحيث انه في هذه الحالة تضطر معلمة المنهج المطور الى ان تعد للطفل الأنشطة التي تساعده على تنمية واستخدام قدراته الشخصية والتعلم بالأسلوب الذي يتناسب مع تفكيره وإدراكه.


ان المنهج المطور يتوجه خصيصا لمعلمة الروضة فيخاطب المعلمة أثناءالخدمة ،
كما يمكن ان يستفيد من قراءته قاعدة كبيرة من التربويين والمعنيين بأمورالطفولة، كما ان أسلوب الشرح والوصف تلبية لحاجات المعلمات في هذا الحقل، فضلا عن انه اخذ بعين الاعتبار واقع رياض الأطفال من حيث سن الأطفال والدوام اليومي .


يقوم منهج رياض الأطفال المطور على التعلم الذاتي الذي يحمل الملامح الفنية التالية:


- منهج نشاط ذاتي تبنـى خبراته وتصمم على الحركة واللعب والانطلاق والحرية والاستقلالية والبحثوالاكتشاف، لتحقيق مبدأ التعلم من اجل التعلم.

- منهج نشاط ذاتي محوره الطفل حيث تتجه عملية التعلم من داخل الطفل إلى الخارج، ليتحقق التفاعل بن عناصر أربعة هي
1- الطفل.
2- الخبرة المباشرة وغير المباشرة.
3- البيئة المحيطة بالطفل والمجتمع.
4- المعلمةالتي تمنحه المحبة والعطف والحنان .