يتفق الكثيرون على أن التعلم من الخطأ ربما يكون وسيلة أكثر فعالية من غيرها في بعض المواقف التعليمية، وقد لا يقتصر التعلم من الخطأ على فئة الطلاب الصغار والمراهقين وإنما يمتد نفعه إلينا نحن المتخصصين، إلا أن بيئة وظروف عملنا ليست ودودة دائماً ولا تسمح لنا في كثير من الأحيان أن يتقبل من حولنا حدوث خطأ ما ثم معالجته والتعلم منه.

وأعتقد بشدة أن التربية والتعليم من أكثر المجالات فسحةً في مسألة الخطأ، حيث أن المعلم – إذا تكلمنا عن المعلم فقط – غالباً لا يخضع لرقابة لصيقة ومتابعة لكل تفاصيل أداءه، فهو غالباً وحده في غرفة الصف لا يراقبه إلا الله عز وجل، لذا أتمنى أن نكون على قدر من الجرأة والشجاعة لأن ندرك أننا نخطئ ونهتم بالتعامل مع الخطأ وتصحيحه والاستفادة منه لتطوير أدائنا وجعله أقوى وأفضل.

ولحصول الفائدة من طرح الموضوع رأيت أن أشارككم في أخطائي الخمسة الكبرى – من وجهة نظري – التي وقعت فيها في بداية حياتي المهنية كمعلم وتعلمت منها كثيراً وأرجوا بعد قراءتها أن يُشارك كل منا بذكر خطأ أو أكثر قد يكون تعلم واستفاد منه، وذلك حتى نستفيد ونتعلم من بعضنا البعض.

ولكم كل التحية