بحضور أكثر من 350 مشرفاً ومشرفة

البراك يدشن الملتقى الأول للتطوير المهني للرياضيات والعلوم

الرياض - مشعي البريكان وأسمهان الغامدي
رعى وكيل وزارة التربية والتعليم - للتعليم بنين - الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك انطلاقة اللقاء الأول للتطوير المهني للرياضيات والعلوم الطبيعية بفندق النوفوتيل بمدينة الرياض صباح أمس الأحد بحضور وكيل الوزارة للتعليم - بنات - الدكتورة هيا العواد، إضافة لأكثر من 350 مدرباً ومدربة من الخبراء والمركزيين.
ووصف الدكتور البراك مشروع التطوير المهني للرياضيات والعلوم الطبيعية بالعملاق لكونه يتعلق بمستقبل التعليم، وقال بأن كثيراً من الدول التي نهضت في مجال الصناعية والتقنية أخذت من منطلق العلوم والرياضيات مدخلاً حيوياً مهماً لإحداث الفرق في العملية التعليمية لتنعم البلاد والعباد بتنمية عالية.
وقال بأننا اليوم في بلادنا وعلى رأس قيادتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - تهتم بمشروع كهذا من خلال رصد المبالغ الضخمة كما أنه يدار بطريقة مختلفة ويجد المتابعة من سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وكافة القيادات في الوزارة، مؤكداً أن المسئولية تقع على عاتق الجميع لإحداث نقلةٍ تنموية في بلادنا الغالية، مشيراً إلى أن رصد المبالغ الضخمة للمشاريع من السهولة بمكان، لكن الصعوبة تكمن فيما يتعلق بالتطوير المهني والإعداد الفاعل لقيادات العمل الميداني.
كما أكد البراك أن محاور مشروع الرياضيات والعلوم والمقررات والأدوات المصاحبة وما يتعلق بها قد أعدت بجودة عالية بينما تبقى المسألة منوطة بالتواصل المستمر في عملية التطوير المهني لإحداث الفرق في صفنا التعليمي موضحاً بأن وزارة التربية والتعليم حينما اختارت المدرسة كنواة للتطبيق تعلم أن الصف الدراسي هو المنطلق لتطوير المدرسة.

د. العواد ل «الرياض»: التربية معنية بتأهيل معلمي الرياضيات والعلوم


وحول هذا اللقاء أكدت الدكتورة هيا العواد وكيل الوزارة للتعليم - بنات - ل» الرياض» أنه يوجد تقييم للمعلمين والمعلمات في المناطق التعليمية بناء على ما تلقوه في الورش التدريبية، ليتم فيما بعد معالجة النقص الذي يعانون منه، واستبعدت فكرة أن يتم الاستغناء عن خدمات أي معلم أو معلمة علوم ورياضيات من الذين لم يتقنوا مهارات المناهج الجديدة نظراً لوجود النقص في الميدان التربوي لهم، موضحة انه سيتم معالجة القصور لديهم بإخضاعهم لعدد من الدورات التدريبية.
كما أبانت بأنه يوجد مذكرة تفاهم تجمع بين التربية والتعليم و التعليم العالي، تطلب فيها التربية بتعديل برامج التعليم العالي في الجامعات بما يتواكب مع المناهج الجديدة لتكون المخرجات في السنوات المقبلة مؤهلة لأن تتولى زمام الأمور في الميدان
وحول اللقاء قالت د.العواد: يعد هذا اللقاء من أحد البرامج السابقة التي عملتها الوزارة والتي بدأت بتنفيذها فعليا على أرض الميدان، كما أن الوزارة طرحت عدة مشروعات إستراتيجية أهمها مشروع الرياضيات والعلوم الطبيعية ومشروع شامل لتطوير المناهج ومشروع ثانوية المقررات، وقد بدأت فيها وعملت لها الخطط ونفذتها على مستوى مركزي في وكالة التخطيط والتطوير، مشيرة إلى أن التنفيذ حاليا من واقع التدريب الحاصل وتتلمس الوزارة ما هي النواقص الموجودة لسدها من خلال تكثيف العملية التدريبية.
من جهتها كشفت ل «الرياض» خبيرة التطوير المهني لمشروع الرياضيات والعلوم الطبيعية الدكتورة مريم أحمد الرحيلي أن الوزارة تتبنى حاليا برنامج القيادة الفاعلة لمديري ومديرات المدارس تدربهم على كيفية تعليم وتعلم العلوم والرياضيات ودور القائد في دعم المعلمين والمعلمات ليستطيع المدير متابعة العاملين في العملية التربوية وتوفير الاحتياجات والبيئة المناسبة للتطوير الذي تسعى له الوزارة، كما أن اهتمام القادة بالرياضيات والعلوم جاء ليقينهم التام بأنها من أهم العلوم الأساسية التي ترتقي بها أية أمة، وذلك لأنها من أهم العلوم السياسية
وأضافت د. الرحيلي أن البرنامج يسعى إلى أن يعلم الطالب نفسه ذاتيا من خلال تطبيق عدد من المهارات والتعلم النشط المستمد من النظرية البنائية.
بينما زادت الأستاذة فايزة السيالي أبنه سيتم تأهيل المعلمين والمعلمات قبل العام الدراسي الجديد لتأهيل الكوادر التعليمة على المناهج المطورة بصورة تناسب توجهات الوزارة، مؤكدة في ذات السياق انه لا علاقة لوجود العجز في معلمات الرياضيات والعلوم الذي عانت منه المدارس في مطلع العام المنصرم ومشروع التأهيل للمعلمين في الميدان.
من جهته قال مدير عام قطاع التعليم بشركة العبيكان للتعليم الدكتور ناصر العويشق أن شركة العبيكان للتعليم، وهي إحدى شركات مجموعة العبيكان للاستثمار تقدم حلولاً تربوية متكاملة في مجال تطوير محتوى المناهج، وطرق التعليم والتعلم، والتطوير المهني للتربويين، بالإضافة إلى تطوير تقنيات التعليم والتعلم. وتعتمد العبيكان للتعليم أفضل الممارسات وتتمسك بالجودة المبنية على المعايير الدولية مرجعية لها، إذ توائم أفضل ما توصل إليه خبراء التعليم عالميًّا وتقدمه بشكل يتناسب مع المتطلبات الثقافية والدينية لمجتمعاتنا العربية والإسلامية. وتشمل الحلول التي تقدمها العبيكان: مناهج رياض الأطفال، ومناهج التعليم العام والتعليم العالي وتقنيات التعليم، التعليم الفني والمهني، والنشر العام والمتخصص.
وأوضح العويشق أن العبيكان حرصت على استقطاب خبراء سعوديين وعربًا وعالميين، وتعتز بشراكتها مع مجموعة من أعرق وأرقى الجامعات والمعاهد، إضافة إلى مؤسسات ومنظمات تربوية، ودور نشر عالمية. وتستهدف تطوير التعليم والتعلم من خلال مساندة ودعم وزارات التربية والتعليم والجامعات والمؤسسات التربوية في المنطقة، فضلاً عن عموم الدارسين في هذه المجتمعات بكافة مستوياتهم.
وأضاف ... انطلاقًا من الوفاء بمسؤولياتها الاجتماعية تقوم شركة العبيكان للتعليم برعاية اللقاءات والندوات التي تعنى بتطوير تعليم الرياضيات والعلوم الطبيعية، حيث يتم استقطاب الخبرات العالمية والجهات التعليمية المتخصصة من مختلف دول العالم لعرض آخر الاتجاهات الحديثة في تعليم الرياضيات والعلوم الطبيعية، مما يساعد في بناء الخبرات المحلية وتوسيع آفاقها لتتمكن من قيادة التطوير في التعليم في المستقبل.
وقال أن من بين اللقاءات التي ترعاها العبيكان، قيامها برعاية هذا اللقاء الأول للتطوير المهني لمشروع الرياضيات والعلوم الطبيعية الذي جاء مكملاً لجهودها مع وزارة التربية والتعليم في التطوير المهني منذ ثلاث سنوات. فخلال تلك السنوات قامت العبيكان بالتعاون مع وزارة التربية باستقطاب خبراء ومؤلفي سلسلة ماجروهيل للرياضيات والعلوم، الذين قاموا بالتعاون مع خبراء شركة العبيكان بتنفيذ 13 برنامجًا تدريبيًا استفاد منها ما يصل إلى 2000 مشرف ومشرفة من مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها. مما كوّن قاعدة عريضة من المشرفين والمشرفات الذين يستطيعون قيادة التدريب في مختلف المناطق التعليمية.
وأختتم تصريحه ل»الرياض» قائلاً بأن جهود شركة العبيكان لاتقتصر عند هذا الحد للقيام بمسؤولياتها الاجتماعية تجاه مجتمع التعليم، بل قامت بالتعاون مع جامعة الملك سعود بإنشاء كرسي الشيخ عبدالرحمن بن ثنيان العبيكان لتطوير تعليم العلوم والرياضيات. ويقوم مركز التميز البحثي في تطوير تعليم العلوم والرياضيات بالإشراف على هذا الكرسي، الذي يهدف إلى تطوير تعلم وتعليم العلوم والرياضيات من خلال إجراء ودعم البحوث التربوية التطبيقية، وإعداد وتنفيذ برامج التطوير المهني النوعي وتقديم الاستشارات العلمية والتربوية وإقامة المؤتمرات والفعاليات المتخصصة.


المصدر ( جريدة الرياض)
http://www.alriyadh.com/2011/05/23/article634956.html