السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,, تم بحمد الله ترقية المنتديات الى أخر اصدار .
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: المناهج الدراسية وكتب الطبخ (مقارنة غير عادلة)

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    افتراضي المناهج الدراسية وكتب الطبخ (مقارنة غير عادلة)

    المناهج الدراسية وكتب الطبخ (مقارنة غير عادلة) :
    ليعذرني الزملاء والزميلات على العنوان أعلاه ولكن من خلال حواراتي الجانبية وقراءاتي للحوارات في المنتديات المهتمة بالتربية ومن خلال حضوري التربوي في مواقع تتطلب مني المشاركة بالاستماع والرأي .
    وجدت شيء من الخلفيات الفكرية والتعاملات الأدائية التي تنحو منحى كتب الطهي .
    ولعلي هنا أحاول أن اشرح فهمي لكتب الطهي :
    - كتاب الطبخ يقدم وصفات جاهزة وما على القارئ إلا أن يطبق الوصفة دون اجتهاد لكي يحصل على النتائج المطلوبة ، ومن ثم يحضر جميع المقادير بأوزانها ومكاييلها ويتبع التعليمات الجاهزة بما في ذلك الوقت لكي يحصل على نتائج جيدة .
    هذا بالنسبة لكتب الطهي .
    ولكن ماذا عن كتب المنهج الدراسي .
    انه من المؤسف أن نلاحظ البعض سواء من ممارسي التربية أو المستفيدين من خدماتها – كأولياء الأمور –
    يتعاملون أو يريدون أن يكون كتاب المقرر ككتاب الطهي .
    فأنا اسمع بعض أولياء الأمور يصرح بأنه لا يستطيع التعامل مع المنهج الجديد سواءً في الرياضيات أو العلوم بالرغم من مؤهله العلمي العالي (الغير تربوي) ، فهو يريد أن يقدم الحل لأبنه ولكنه لم يستطيع ذلك ، ويقول بأن الدرس بسيط ولكني لم أستطيع أن احل السؤال لأبني ، وهذا دليل كاف ودامغ على عدم صلاحية المقررات الجديدة .
    وأقول : إن ولي الأمر في هذه الحالة يبحث عن مواصفات جاهزة للتطبيق وهذا لا يوجد إلا في كتب الطبخ ، أما المناهج فهي تحتاج إلى استراتيجيات تعليمية واستراتيجيات تعلمية وطرق تفكير وخطوات عمل ، وليست المعلومة هي الغاية الوحيدة في ممارساتنا ولكن هناك غايات أخرى ومنها ، تزويد المتعلم بسلوكيات الأداء الجيد وطرق التفكير العلمية وخطوات العمل الهادفة ( قيم العمل والاتجاهات).
    إن المناهج المعدة للتعليم تحتاج إلى معلم كما يحتاج الطب إلى طبيب ، وليس الكتاب المدرسي معلومة مبتورة من سياقها لكي يتعامل معها من لا يجيد الممارسات التربوية والتدريسية بشتى صورها .
    أيها الزملاء ليس المجتمع بطبقاته المختلفة ورؤاه المتشعبة وخلفياته المبنية على خبراته العلمية والعملية هو الحكم على جودة المناهج ولكن أهل الصنعة هم الأولى بإصدار الحكم على أي منهج تدريسي .
    يقول لي طبيب لقد حاولت أن احل لأبني سؤال على جمع الأعداد ولكني فشلت بالرغم من إني طبيب فكيف بابني انه حتماً سيفشل في التعامل مع ذلك المقرر .
    وكان ردي عليه بأن سألته ألا تستطيع أن تجري الجمع لتساعد ابنك ؟ فقال بلى ولكني فشلت في التعامل مع المسألة !!!!!
    فرديت عليه بأنك تملك المعلومة وهذا لاشك فيه ولكنك لا تملك الطريقة وهذه لها متخصصوها من التربويون ، فلو كانت المعلومة هي القيمة الوحيدة لممارساتنا التربوية لهان الأمر وطالبنا بكتب ذات وصفات جاهزة على غرار كتب الطهي التي يجيد التعامل معها كل من يقرأ الحرف والكلمة .
    أيها الزملاء :
    انه من الخطورة أن ننجر إلى كل من له رأي وقول حول الحكم على الكتب الدراسية وكأنها كتب معلومات وليست مناهج دراسية لها استراتيجياتها التعليمية / التعلمية وطرقها التدريسية وخطواتها الإجرائية وطرق تقويمها ، إنها كتب تحتاج إلى متخصصون في تطبيقها يدركون فلسفتها ويتبعون إجراءاتها ويلتزمون بخطواتها ،
    دمتم بخير
    التعديل الأخير تم بواسطة صالح الحديثي ; 11-18-2010 الساعة 06:30 PM سبب آخر: إن ولي الأمر في هده (التعديل (هذه))

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك