التقويم المستمر .. ( أتقن ، لم يتقن )!!!!

[فهد الرحيلي]

التقويم المستمر وفكرة ( التعلم من أجل الإتقان )

السلام عليكم ورحمة الله

حقيقة الأمر مؤلم ...والمطلع على سجلات التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية يجد فيها العجب العجاب ، بل ويجد الإجابة الكافية حول سبب ضعف مخرجات تعليمنا الحالية.

فهي ( سجلات التقويم المستمر المطبوعة في الوزارة ) مجموعة من الأهداف الصغيرة والسلوكية ( ونسميها العلوم والمعارف والمهارات )!!!!!!! مكتوبة في جدول وأمام كل هدف خانات ( أتقن ، لم يتقن ).

سبحان الله العظيم ...... من صمم التقويم المستمر بهذه الفكرة ربما لم يطلع على مفاهيم التقويم القديمة وأفكار التعلم منتهية الصلاحية ....

فكرة التعلم من أجل الإتقان ( التمكن ): ظهرت في عام 1939 م تقريباً أي قبل الحرب العالمية الثانية على يد " موريسون " ومفادها بأن المتعلم يمكن أن يصل إلى درجة الإتقان في الدروس التي تقدم له ، وطورها بلوم وآخرون بعد ذلك.
ومن وجهة نظرهم تطرح أسئلة على الطالب وهي أسئلة محددة جدا بناء على أهداف سلوكية محددة تماماً وواضحة النتيجة.
و( فكرة التعلم من أجل الإتقان ) : هي عبارة مخطط انسيابي ( برنامجي ) عندما يتبعه المعلم يصل بالطالب إلى الإتقان ويتكون المخطط أو يعمل بطريقة ( نعم ، لا ، كرر ، ارجع للبداية ..........الخ . حتى يعطينا الطالب ما نريد ( يذكر لنا الإجابة التي نريدها وحددناها مسبقاً ) أي حتى يحفظ ما طلب منه.

وهذا للأسف ما يحدث لدينا في التقويم المستمر في الميدان ( أتقن ، لم يتقن ) يا أبيض يا أسود .

أخوتي الكرام : نحن في تعليمنا قبل عام 1416هـ كنا تبنى كثيراً من مبادئ التعلم المعرفي تماماً من حيث الفعل ولم نتبنى تلك الأفكار ( الأفكار التي تبت فشلها وعدم جدواها )، وكان لدينا تعليم قوي بعض الشيء .

لكن ومن وجهة نظري بأن بداية الانحدار ( عام 1416هـ ) ومن هذا العام تحديداً بدأنا ننحى منحى أخر في التعليم والتقويم وبدأنا نرجع لتطبيق أفكار ومبادئ التعليم والتعلم التي طبقت ( أو ظهرت ) قبل الستينيات الميلادية واستمر الوضع في الضعف والتسطيح حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم 1431هـ ...
وعندما اتضح لنا ضعف تعليمنا وتعلم أبنائنا بدأنا ( الآن ) بدأنا ننادي بالتقويم الحقيقي والتعلم الفعال وذا المعنى.......الخ ولكن على مستوى القول وأما الفعل والشيء الرسمي فما زال الوضع مستمراً
أتمنى أن نستطيع خلال الخمس سنوات القادمة بالرجوع بالتعليم إلى ما قبل 1416هـ ( والجميع يعرف كيف كان الوضع قبل 1416هـ ) تقريباً كل ما نطالب به الآن كنا نطبقه واقعاً وحتى لو لم نعرف اسمه ولكن كانت هناك: حرية للمعلم في تقويم الطلاب وكان جزء كبير وخاصة من الاختبارات يقيس الفهم ، ويركز على حل مشكلات حقيقية ...ويراعي الفروق الفردية بين مستويات الطلاب ( ولنا في اختبارات الوزارة قديماً مثال ) فكانت تتراوح بين المعرفة التقريرية ، المعرفة المفاهيمية ، والمعرفة الإجرائية ( طبعاً هذه التقسيمات العالمية الجديدة لمستويات بلوم ) . أما الآن فجميع تقويمنا يركز على المستوى الأول من المعرفة وهو مستوى المعرفة التقريرية ( حفظ الحقائق ، وسرد المعلومات .....الخ دون فهم أو تطبيق حقيقي لها وبالتالي تعلم غير ذي معنى.

كيف نرجع لقوتنا في التعليم ؟ كيف نتخلص من تسطيح التعليم بحجة الرسوب والتسرب؟ كيف وكيف ...الخ.
لماذا نحن نتقدم إلى التأخر ؟ ولماذا ولماذا.... ؟

إن لم نقتنع على مستوى الفكر لن يحدث شيئاً.
نصيحتي للمعلمين والمعلمات : القراءة ثم القراءة ثم القراءة ابحثوا في مجال التعليم والتعلم فستجدون العجب العجاب ( ننادي بتطبيق الأفكار الرائعة سواء في التعليم أو التعلم أو التقويم ...الخ ونطبق ( ونصدر تعاميم) تنادي بالتمسك بالواقع ( تناقض عجزت أن أعرف سببه ).

دعوتي للعودة إلى عصر التعليم القوي ( قبل عام 1416 هـ ) وهذا لن يحدث إلا إذا طبقنا ما ننادي به قولا الآن وفعلاً قبل 1416هـ.
لكم تحياتي

[فيفي]

ما أسوأه .
معك كل الحق فيما قلت .

ذلك التاريخ بالتحديد هو بداية مشكلتي أنا كطالبة وقتها .

وهو ما نعانيه اليوم أيضا كمعلمين ومعلمات .

صوتي إلى صوتك , قد ضممته .

[رياض البطشان]

شكرا لك أخي فهد على الموضوع
وهذه إضافة على لسان بعض المعلمات
سلبياته أكثر من ايجابياته
لأن الطالبة لو اتقنت 70% من المهارة توضع لها علامة x يعني انها متقنة
والطالبة المتقنة المهارة 100% تاخذ x نفس الشي
يعني مساواة بين الجيد جداَ والممتاز وين راحت الفروق الفردية بالدرجات اذا الجيد جدا والممتاز نفس الشي ياخذون كلهم 1
ايجابياته مافي غير انه ريحنا من الأختبارات والتصحيح ودوخة الراس بس

وهذه إضافي من عندي

يفتقر إلى المصداقية و الموضوعية من ناحية الحكم باتقان المهارة من عدمها .
يقلل التنافس بين الطالبات . وبذلك يتساوى من أتقنت من أول مرة ومن أتقنت بعد جهد جهيد .
حرم هذا التقويم الطالبات من الاختيارات التحريرية التي تعتبر أكثر مصداقية وموضوعية في قياس المستوى .
يقلل من الدافعية لدى كثير من الطالبات .
الطالبة تصل إلى المرحلة المتوسطة وهي لا تستطيع أن تحبر مقالة أو تكتب ثلاثة أسطر بشكل صحيح .
وغير ذلك من السلبيات .

التقويم المستمر بصورته الحاليه قضى على روح التنافس بين الطلاب واوجد قاعدة التساوي بينهم فليس لدى الطالب مايحفزه ليصل الى مرحلة التفوق ويكفيه إتقان مجموعة من المهارات لكي يجتاز المرحلة كما انه اصبح وسيلة لبعض المعلمين للهروب من المساءله عن البرامج التي قدمت للطالب الراسب مع توثيقها وذلك بتنجيح الطلاب بغض النظر عن مستواهم .

[نوف الدوسري]

قرار .. ثم الزام بالتطبيق .. والعقبات كارثية ..
الان نحن نقطف الثمار ، وللاسف هي ليست ثمارا يانعة
فكرة التعلم من اجل الاتقان قادتنا لاتخاذ قررات كارثية بشان اجيال ليس لها ذنب سوى انها ضحية ..
هذه الفكرة الغت فكرة ( التعلم مسؤلية مشتركة بين الطالب والمعلم ) في ساحتنا التربوية لانها في هذه الحالة تنادي بضرورة ان يبذل المعلم كل الاسباب والحيل وسم ماشئت حتى يتقن الطالب المهارة
وتناست الطرف الاخر الذي يتحمل مسؤلية التعلم (الطالب والاسرة ). والغت هيبة المدرسة وهيبة العلم في مجتمعنا
ولكن لو نظر هؤلاء الى ان مسؤولية التعلم مشتركة بين المعلم والطالب والاسرة لما القوا باللوم على المعلم عندما يضع درجة منخفضة للطالب ولابتعدوا عن مساءلته (اين جهودك في متابعة تعلم الطالب ) ففضل الاخير ان يضع الدرجات ويريح نفسه ويريح المجتمع (المدير/ المشرف / الاسرة ) !!!!! ولا لوم عليه .

[الأفق]

السلام عليكم

أعتقد أن القضية لاتقتصر فقط على التقويم المستمر ، بل المنظومة التعليمية جميعها متهالكة قديما وحتى الأن ، وحتى ماقبل 1416هـ لاأظن أنه تعليم قوي ، بل تعليم مكرس على فلسفة المنهج التقليدي الذي يركز على الكم المعرفي.ولكن كان للمعلم خيارات انذاك في التقويم وله حرية وصلاحيات اكبر .
وليتنا طبقنا السلوكية كما ينبغي ، بل أن المعلم لايلقي بالا للأهداف السلوكية اثناء تخطيطه للدرس وخلال سير الدرس حتى تأتي الإختبارات التحصيلية ويستخدم جدول المواصفات التي أعدته الوزارة سلفا ويضع اسئلته وفقا لهذا الجدول ووفقا لهذه الأهداف السلوكية التي هو اصلا لم يخطط لها بشكل منظم .

استراتيجية التعلم من اجل الإتقان ينطبق عليها الحال ايضا ولها عيوب كثيرة من ضمنها :
1) قلة وقت التعلم المقدم للطالب وبالتالي لايتيح للمعلم تشخيص الصعوبات وتوفير البدائل لها .
2) التدريس الصفي الجماعي
3) حصول جميع الطلاب على ممتاز يعني انه لايمكن التمييز بين مستوياتهم
4) محدودية المهارات التي يتطلبها التعلم من اجل الإتقان
5) افتقار المعلمين الى المعالجات التشخيصية والتصحيحية وقلة الأنشطة الإثرائية


والسلام ختام

[موسى الصبحي]

في البداية اشكر الاستاذ فهد الذي ينثر نقده الهادف هنا وهناك ...... ولعل من يسمع ؟

ثم لدي بعض الاسئلة حيرتني كثيرا علها تجيب عن نفسها اوتنال بعض التعليقات ممن

تثير الاهتمام لديهم ,,

اولا : من اين جاءت فكرة التقويم المستمر؟ وهل هناك اهداف لها غير هدف التقليل

من نسبة الرسوب ؟ وبالتالي يكون ينتج لنا ضعف مستوى التعليم ومخرجاته .

ثانيا : هل هناك من الدول المتقدمة من يمارس هذا النوع او هذه الاليه

العقيمة من التقويم ؟ طبعا واجزم لالالا .

ثالثا : أكد مصدر مسؤول في وزارة التربية أن وزارته ستحسم مصير برنامج التقويم

المستمر في المرحلة الابتدائية في ذى القعدة المقبل,,,,, يتبع
http://sciemaths.com/vb/showthread.php?t=2352

هل سيتم حسم الموضوع ,,,,,,,, نحن الان في شهر ذي القعدة ؟؟

ارجوا ممن لديه مصادر مقربة من الوزرة ان يزف لنا البشرى ,,, وكلنا امل في الله

تعالى ومن ثم في وزير التربية والتعليم حفظه الله تعالى ان نعود الى الافضل من

الوسائل التقويمية ذات الفائدة او ان توجد بدائل جديدة مبتكرة ترفع من قيمة التعليم .

وبالله التوفيق ,,,,,,,

[فهد الرحيلي]

الأخوة والأخوات والزملاء
فيفي ، البطشان ، نوف الدوسري ، الأفق ، موسى الصبحي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر لكم إثراءكم للموضوع

وهدفي العودة لما هو مفيد طبعاً وجميل مع المحافظة على الجديد الفعال ( أعتقد الفكرة واضحة هنا )

بلنسبة للتقويم المستمر ( كنظام وأكرر كنظام ) فهو راقي جداً وأتمنى أن يطبق في جميع المراحل.

أما فلسفة تطبيق وفهم هذا النظام والأدوات المستخدمة فيه فهي مصدر خلله

المشكلة في إيماننا بأن كل ما يصدر عن علماء النفس سواء المعرفي أو السلوكي ...الخ بأنه حقيقي 100% وهذا تصور بديل ، فهم يسعون إلى معرفة الحقيقية والتي لن ندركها ربما في يوم من الأيام.

كما أعتقد بأننا لو أقتربنا أكثر من أهداف تعليم وتعلم العلوم وركزنا عليها وانطلقنا من المعايير الكبرى ولم نغرق أنفسنا في التفاصيل الإجرائية كثيراً لصلح الوضع ، لكن تكمن المشكلة في الإغراق والإسهاب في التفاصيل الإجرائية بغرض ضبط عمليتي التعليم والتعلم وهذه هي النتيجة المؤلمة.

تصورنا للتعلم هو من يحكم إجراءاتنا أو بمعنى أخر إجراءاتنا نابعة من تصورنا للتعلم والتعليم وبالتالي على قدر هذا التصور ستكون ممارساتنا .
فهل التصور صحيح أو فعال ؟

وللحديث بقية

[تقنيه]

[quote=فهد الرحيلي;19838]

كما أعتقد بأننا لو أقتربنا أكثر من أهداف تعليم وتعلم العلوم وركزنا عليها وانطلقنا من المعايير الكبرى ولم نغرق أنفسنا في التفاصيل الإجرائية كثيراً لصلح الوضع ، لكن تكمن المشكلة في الإغراق والإسهاب في التفاصيل الإجرائية بغرض ضبط عمليتي التعليم والتعلم وهذه هي النتيجة المؤلمة.
الأستاذ القدير فهد ,,,, الإغراق بالتفصيلات لم يكن مركزيا , ولكن اجتهادات الميدان أحدثت الكثير والكثير من التفريعات والتفسيرات ,,ودافعها الإجتهاد ومع الأسف لم يكن في محله ولم يتم مراجعته , ربما لان الغاية منه كان التنافس الذاتي والتسابق المهني بين العاملين على حساب المستهدف
وهو الطالب ......والمعلم بين ذاك وذاك ...
ولا تستغرب ما سيحدث بعد في الميدان حين نطبق نظم الجودة والإستيعاب لها لم ينضج .....سيتكررلدى البعض التركيز على المدخلات التفصيلية الإجرائية وغالبها ورقيا على حساب النواتج التعلمية !!!!!!!

تصورنا للتعلم هو من يحكم إجراءاتنا أو بمعنى أخر إجراءاتنا نابعة من تصورنا للتعلم والتعليم وبالتالي على قدر هذا التصور ستكون ممارساتنا .
فهل التصور صحيح أو فعال ؟
ما توصلت إليه نتاج رؤية عميقه وحكيمه و حقيقيه للتعليم والتعلم ,,,
حفظك الله ورعاك.
تقنية .

[بسمة]

اه يا التقويم المستمر

من يوم بدأ وبدأت معه المشاكل

وانخفض معه نسبة الرسوب فنيا لا ضمنيا

الطالب ناجح بس عقله فارغ

مما انتج جيل يحفظ ولا يستوعب ولا يفكر

اذكر احد الطالبات في اول متوسط تقوللي : الحين انا فرحانة اني نجحت مو اول بس واحد واحد واحد !!!

اللي قرروا التقويم المستمر لم يقرروا ان يغيروا فكرة المعلم اولا عن التعليم فجاءت النتائج متخبطة

وفعلا لا ألوم المعلم الذي نجح جميع طلبته حتى يفتك من صدعة المدير / المشرف / اولياء الامور

لكن هل فعلا التقويم المستمر هو الملام الوحيد ؟

اعتقد ان المشكلة جاية من الكل

الكل مشترك في انخفاض نسبة التعليم الحقيقي لدينا :

مشرف مقيد التهى بنقص المعلمين في المدارس وقضى وقته وهو يحاول يسدد ويقارب وينتهي العام ومازال النقص موجود

مدير يبي اكبر نسبة من النجاح في مدرسته بغض النظر عن مستوى طلاب المدرسة الحقيقي

معلم ضعيف الأداء يريد ان يفتك من صجة الاهالي والمدير والمشرف فنجح جميع طلابه

طالب التهى بكثرة الخروج مع اصحابه والسهر والنت والعاب السوني فلم يجد وقت اصلا للمذاكرة

اباء التهوا بأنفسهم ولا يريدون ان يعترفوا بانخفاض مستوى ابنائهم وياويل المعلم لو قال شي لابنه او بنته

مما سبق كم نسبتهم لدينا في مجتمعنا ؟؟؟؟؟ الا من رحم ربي

وحتى نعالج الامر لابد اولا من الضمير اليقظ

واننا امام واجب سوف نحاسب عليه يوم القيامة

المناهج الان قوية وجميلة لو اعطيت بالشكل المطلوب

وعلينا ان نعترف ان الضعف لدينا لا في المنهج

وعلينا جميعا ان نتكاتف ونسير معا لافضل الطرق للتعليم

علينا توجيه الطالب بطريقة صحيحة مناسبه لسنه ونوجهه نحو افضل الطرق وانسبها للمذاكرة الصحيحة وتحميله جزء من المسؤولية

علينا ان نفهم بأن التقويم المستر ليس فقط معرفة اتقان الطالب من عدمه ولكن تدريج مستوى الطالب من عدم المعرفة الى الفهم ثم نتدرج بهذه المعرفة الجديدة الى اكثر شمولية وتوسع ليصل الى مرحلة الابداع

ومتى وصلنا الى المفهوم العميق للتقويم

ستحل اغلب مشاكلنا

فكم من لهم علاقة بالتعليم ولو من بعيد سيتبنى هذه الفكرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الاستاذ القدير فهد/ أثرت حديثا ذو شجون

فعلا الى متى يستمر الوضع بهذا الحال ؟؟؟؟؟؟؟

[جاب الله]

الله يعطيك العافية أ.فهد
لكن نحن الذين فعلنا ذلك بالتقويم المستمر
فالتقويم المستمر تجربة ناجحة في عدد من الدول الغربية مثل ألمانيا وفرنسا وهم يطبقونه ضمن إطار سلوكي أحياناً وضمن إطار بنائي في معظم الأحيان
ونحن الذين حصرنا أنفسنا داخل ذلك الإطار الضيق الموجود بسجلات التقويم المستمر من أهداف سلوكية أو خانات عجيبة (أتقن ، لم يتقن) فعلى سبيل المثال من قال أن التقويم المستمر يكون شفهياً ويحرم الطالب من تجربة الإختبارات التحريرية ثم أن كلمة تقويم ومضمونها المفروض أنها لم تتغير فالهدف فقط هو جعله مستمراً أي ليس شهرياً أو ختامياً وهذا معناه جعله أكثر تطلباً للعمل والمتابعة
كما أن التقويم المستمر على وضعه الراهن يعد ملاذاً آمناً لكل من أراد الراحة وعدم بذل الجهد حيث يمكنه أن يقوم بعمل عرض رائع يشمل سجلات وأوراق عمل مزركشة ولكن خالية من المضمون ولا تعود بالفائدة الحقيقية على طلابه في حين يبدو أمام مديره ومشرفه على أنه من أفضل المعلمين وكأنه نوع من (اللاتقويم واللا إنجاز المستمر) ، وهذا للأسف هو الحاصل في كثير من الأحوال إلا من رحم ربك ممن أشقاهم التقويم المستمر وعملوا فيه بضمير ووعي وكثرت أعمالهم لمتابعة مستويات طلابهم بالشكل الصحيح والفعال.
والموضوع يحتاج الآن لتكثيف المتابعة الحقيقية لأداء المعلم والمشرف ومدير المدرسة باستخدام أدوات واستمارات تقويم موضوعية ومتطورة ومصممة خصيصاً لهذه المهمة.
أخيراً أسأل الله لك تمام العافية
وفقك الله لما يحب ويرضى من القول النافع والعمل الصالح