دور الأم
يجب على الأم أن تنتبه لطفلها وتهتم بمجالسته والتحدث معه وجها لوجه. ولا يقصد هنا الجلوس مع الطفل ومشاهدة التلفزيون أو أن تقرأ الجريدة أو أن تتحدث في التلفون. بل أن تجلس كل يوم ولو لساعة على الأقل وتلعب في لعبته وتحادثه حتى لو كان صغيرا ولا يفهم. وان تتبع التدرج في تعليمه على المهارة اللغوية. فتبدأ بتعليمه على التمييز ما بين الأشياء وأسمائها، مثل السيارة والطفل وبابا والألوان. ثم تعلمه كيف يجمع الكلمات، مثل قول سيارة بابا، طفل جميل. والخطوة التالية هي التدرج لتعليمه، سيارة بابا حمراء، ثم طفل جميل يلعب.

دماغ الأنثى يعمل أكثر لغويا
الدراسات تثبت من خلال التصوير المتطور للمناطق الفعالة والنشطة في الدماغ خلال تصوير الرنين المغناطيسي حيث وجدوا أن المناطق النشطة أثناء حديث البنات تكون اكبر حجما في الإناث دائما مقارنة بالذكور. وذلك يعلل قدرتهم المتطورة أكثر للتعبير والشعور واختيار الكلمات. فالإناث يتحكمون بما يسمى بمنطقة ما فوق اللغة para-linguistics، لتتحكم بما يصاحب الحديث مثل شكل المتحدث وطريقته ونبرة صوته وحدته بشكل اكبر من الرجال.

اللغة العربية أسرع تعلما
وحول المقارنة ما بين اللغة العربية بتلك الانكليزية، فقد بين الاختصاصي من انه بحكم عمله، يقوم بتدريب المرضى في اللغتين، بحسب لغتهم الأم. وبين قائلا: «يمكن القول ان نتائج تعليم اللغة العربية تكون هي الأسرع، فمثلا لو تعلم الشخص قول كلمة كتب فيمكن أن يبني عليها العديد من الكلمات من خلال إضافة حرف أو أكثر للكلمة ذاتها. فيتعلم الشخص كلمات عدة مثل: اكتب ومكتبة وكتاب ويكتب وغيرها. أما في الانكليزية فكلمة كتب write لا استطيع بناء العديد من الكلمات عليها، فكلمة مكتبةlibrary وكتاب book مختلفة في النطق. لذا فان اللغة العربية وبعكس المعتقد سهلة للتعلم ويمكن أن يتطور فيه الأشخاص سريعا».

من يتعلم لغتة الأم.. أكثر ذكاء
وجدت دراسة حديثة طبية من أمريكا أن التركيز على تعليم الطفل لغته الأم أولا تجعله أكثر ذكاء. فقد بينت النتائج أن مقياس الذكاء بين الفئات العرقية المختلفة من طلاب الجامعة، يختلف بشكل ملحوظ. حيث وجد أن من يتعلم لغتين منذ الطفولة يكون دائما اقل ذكاء ممن تعلم لغته الأم فقط أثناء الطفولة. وأن من تم التركيز على تعليمهم لغتهم الأم جيدا، كان مقياس الذكاء لديهم عاليا مقارنة بهم. وعليه فقد نصح الخبراء بضرورة البدء أولا في تعليم الطفل لغته الأم لتقوية الأساس اللغوي، فيما يفضل البدء بعد 3 سنوات في إدخال مفردات اللغة الأخرى.