بيّن أن الإشكالية الكبرى هي المعلم وعدم جاهزيته.. البراك:
ثقافة الأسرة حول المشروع وآلياته شبه معدومة




بيَّن رئيس قسم العلوم بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض خالد بن فهد البراك أن مشروع تطوير العلوم والرياضيات له سنتان حتى الآن، حيث بدأ بالسنة الأولى بخمسين مدرسة على مستوى المملكة ثم تم تعميمه على مستوى مدارس المملكة على المستويات المذكورة بالتدريج، ومدة التجريب خمس سنوات ولا يمكن الحكم على نتاجات المشروع قبل انتهاء فترة التجريب، مشيرا أن جانب الملاحظات لا يخلو منها أي مشروع جديد حيث وصلنا من اللجنة المشكلة للمشروع من منسوبي القسم العديد من الملاحظات من الميدان منها عدم تفهم الكثير من المعلمين لأسلوب عرض المحتوى والذي يعتمد على الأسلوب البنائي أو ما يعرف بالإستراتيجيات الخمس في التدريس وعدم كفاية البرامج التدريبية للمعلمين في ظل العدد الكبير منهم وكذلك ثقافة الأسرة حول المشروع وآلياته شبه معدومة واعتقاد الكثير من المعلمين عدم التناسب بين المحتوى والمدة المحددة مع الزمن المعطى وتابع البراك هناك ملاحظات على المحتوى خاصة ما يتعلق بالصور والرسومات وعدم ربطها ببيئة التلميذ، كما يخلو المقرر من الجوانب الوجدانية خاصة جانب الربط بالقرآن والسنة مشيرا أنه في العموم كثير من الملاحظات من المتوقع أن تزول مع تفهم المشروع بشكل أكبر ومع الانتهاء من تدريب المعلمين، وتصحيح المحتوى بعد فترة التجريب.

وأردف رئيس قسم العلوم هناك جهود كبيرة تقوم بها وزارة التربية والتعليم في تهيئة المباني المدرسية بكل مستلزمات التطبيق من أجهزة وأدوات وهو جهد واضح وملموس خاصة ما يتعلق بالمشاريع التقنية وتفعيل المختبرات المدرسية ولكن الإشكالية الكبرى في المشروع هو المعلم وعدم جاهزيتة لتفهم المشروع.

واختتم البراك أن مشروع تطوير العلوم يقوم على اعتماد سلسلة ماكروهل والتي تعد من السلاسل الجيدة حيث تعتمد على النظرية البنائية من خلال تهيئة التلميذ للاستكشاف وأسلوب حل المشكلات بالاستقصاء العلمي ثم توسيع مدارك التلميذ بعد التأكد من تحقق أهداف الدرس من خلال التقويم، أي ما يعرف (5 e) وهو طموح جيد بل ممتاز متى ما أحسن تطبيقه، وستكون المخرجات على خير ما يرام متى ما تم تقويم جميع العناصر ذات العلاقة بالمشروع وتم العمل على تطويرها لتتواكب مع المشروع من حيث إعداد للمعلم وتهيئة البيئة المدرسية بجميع مستلزمات التطبيق.

المصدر جريدة الجزيرة يوم الخميس 22/5/1431هـ