الأولومبيادات العالمية لماذا وكيف؟

[الشريف]

نفتتح بعون الله ووفقا لرؤية المشروع في رفع عارضة القفز للوصول إلى تعلم ذو جودة عالية وبمقايس عالمية وينافس الدول المتقدمة ونزولا ً عند رغبة بعض الإخوة وفي مقدمهم الأستاذ الفاضل صالح الحديثي أبو محمد وفقه الله منتديات متخصصة للألومبيادات العالمية يتم فيها التعريف بها وبأهدافها و برامجها وأسئلتها

والحقيقة أن المشاركة المتواضعة جدا من دول العالم العربي والخليجي على وجه الخصوص تشعرنا كم نحن متخلفون في هذا السباق وأرى ان جزءا كبيرا من هذا التخلف ناتج عن تخلف الرؤية

لأن الرؤية لمشاركات الدول العربية لا تعدو عن أن تكون مجرد إضافة رقم في المشاركات الدولية ونزهة سياحية تتكرر فيها الممارسات في الإعداد لها كل مرة ونحصد النتائج نفسها كل مرة حتي أن إحدى الدول الخليجية التي لها نصيب المشاركة الأكبر لم تحصد طيلة هذه المشاركات رقماً أكبر من الصفر

والحقيقة أنه لا يمكن أن نمارس نفس الممارسات ونقوم بنفس العمليات ونحصل على نتائج مختلفة

يا سادة ياكرام ينبغي أن تختلف الرؤية وكما أكرر دائما أن حد الرؤية أخطر من حد الإمكانات وتكون مشاركتنا في الألومبيادات العالمية هي محطة في مسيرة صناعة عالم وليس مشاركة للنشاط الطلابي

لذا فإن الإعداد لها في كثير من الدول يستهلك جهدا ووقتا ومالا كثيرا يمر عبر تخطيط دقيق وعمليات مكثفة وشفافة للإختيار والإنتقاء Screening Process لأن العائد كبير جدا على مستقبل البلد ولتعرفوا ان كثيرا ممن يقود مسيرة البحث العلمي في الدول المتقدمة هم ممن المبرزين في المرحلة الثانوية في هذه المسابقات ومن هذه الدول إيران التي حدثني الدكتور أحمد رفيع الذي إلتقى موفدهم في المسابقة التي لايرجعون فيها كل مرة إلا بميدالية ذهبية على الأقل، قال له الإيراني إن كثيرا ممن يقود مسيرة البحث العلمي في إيران هم الفائزون بميداليات ذهبية في تلك المسابقات

أنا اليوم أرى ضوءا في آخر النفق ...

هناك عمل كبير يقوده معالي الدكتور خالد السبتي في هذا الإتجاه وفقه الله وسدده

مسابقات الألومبياد مسابقة نخبوية لابد أن يشارك في الإعداد لها والتدريب عليها علماء خبراء موهوبون وليس فقط معلمين و حتى مشرفين

وإن شاء الله تؤتي هذه الخطوات أكلها وتحقق أهدافها

وإلى الأمام ونحو القمة يا وطننا الغالي