ما أجمل أن تسود لغة الود بيننا..


وما أروع أن تعلو روح الحب في مجتمعاتنا..

وتشيع ثقافة العطاء وأخص المعنوي منه في علاقاتنا..

عندما تسيطر ثقافة (الأنا) و يعيش كل إنسان لنفسه...

فإن النتيجة الحتمية هي التقوقع في زاوية ضيقة!

خسرنا الكثير من تجاهلنا لإنجازات الآخرين والتقليل من عطاءاتهم..

فقدنا حبهم وحطمنا مواهبهم !



كل إنسان يطرب للمدح... وتتراقص جنبات قلبه عند الثناء.


دعني أسهل المعنى وأقرب لك الصورة، أريدك أن تحدثني عن مشاعرك في آخر موقف مدحت فيه!.

وما هو إحساسك تجاه من أثنى عليك!

يقينا" أنك تحتفظ له بقدر كبير من الاحترام..

الذكي هو الذي يتمكن من استغلال مواقف العطاء بمدح أصحابها..

الذين سيزيدون بذلا" وتتعاظم عطاءاتهم بهذا المدح، إن اعتياد الثناء الصادق ليس بالأمر المعجز ...

مجرد رياضة نفسية... وطبيعة نؤسسها في ذواتنا..

سوف تنمو وتقوى متى ما استشعرنا أهميته..

وسوف لن ينفك من طباعنا عندما نتذوق شهد نتائجه....



وقد أولى الإسلام أهمية قصوى لهذا، فالحق عز وجل مدح الأنبياء ومدح الصالحين،


وسيد البشر -عليه أفضل الصلاة والسلام- جاد بجميل الثناء للصحابة وحتى الجمادات مدحها- بأبي هو وأمي- (نعم الآدم الخل) حتى يؤسس للأمة أرضية من المعاني الراقية التي من شأنها أن ترفع منسوب المودة بين أفراد المجتمع المسلم، فلا تحرموا أنفسكم أجر إدخال السرور على قلب مسلم...

وكونوا أعضاء في نادي المحبوبين بكلمة ثناء صادقة من قلب مخلص رحيم.



ومضة برق..

الكلمة الرقيقة العذبة لها صدى أكثر رقة وعذوبة..