مشاريع وزارة التربية والتعليم ...........................كم نسبة النجاح

[احمد عبد المتعالي]

في وزارة التربية والتعليم يسعى المسئولين أو المشرعين التربويين إلى تطوير التعليم لمسايرة متغيرات العصر ومتطلبات التنمية وذلك من خلال مشاريع ثبت نجاحها بالتجربة والتطبيق في الشرق أو الغرب ، ومن تلك المشاريع :
- التقويم الشامل للمدرسة .
- التقويم المستمر .
- المدرسة الجاذبة
- المدرسة الرائدة
- نظام المقررات للمرحلة الثانوية
- مشروع تطوير
- مشروع الرياضيات والعلوم .

بالإضافة إلى المشاريع الخاصة التي تتبناها إدارات التربية والتعليم أو تلك التي يتبناها مشرفون أو أقسام .

ولعل السؤال الجوهري هنا ماذا عن تلك المشاريع ؟ كم حققت من نسب النجاح ؟

أيها المنتدون الكرام كل منا مسؤل ولديه الإجابة وهنا قد يقف دوري عند رمي الحصى في بركة الماء لأثير دوائر تتسع للتساؤل بقدر سعة عقولكم لتستوعب مسؤولياتكم .
اولاً : عند تطبيق أي مشروع تربوي فانه يجب ان يسبق التطبيق تهيئة المناخ الفكري لدى القيادات التربوية والمجتمع المدرسي ،وذلك من خلال دراسة فلسفة المشروع الجيد ونظرياته وأسباب تطبيقه والقواعد التي يقوم عليها ، حتى يتشبع الميدان التربوي فكرياً بالمشروع الجديد .
ثانياً : توفير أدوات العمل وآليات تطبيقه قبل التنفيذ بفترة كافية لمناقشة تلك الأدوات ودراستها دراسة كافية .
ثالثاً : تقديم التغذية الراجعة وبطريقة علمية لأهم المعوقات والصعوبات للمسئولين عن المشروع لتقديم الحلول الناجحة لها قبل إن تتحول تلك المعوقات إلى أدوات إحباط عند المعلمين .
أيها الزملاء الكرام ان جميع أو معظم مشاريعنا التربوية وافدة من مجتمعات أخرى يتم تطبيقها بعد تهيئتها ثقافياً لمجتمعنا وهذه المشاريع ثبت نجاحها فتم تطبيقها لدينا ، بمعنى نحن نطبق مشاريع ناجحة في بلد المنشأ فهل حالفها النجاح في مجتمعنا التربوي ؟
ما جعلني أتساءل هو ذلك الطالب الذي وقف أمام سمو وزير التربية في المدينة المنورة شاكياً من التقويم المستمر ومطالباً بعودة التقويم التقليدي الذي اسه وأساسه الاختبارات .
موقف مؤلم أن يجند الجهد والوقت والمال لمشروع لمدة تسع سنين ليشتكي منه التلاميذ ويطالبون بالعمل التقليدي بدلاً من التطوير .
إذن أين القضية ؟
هل المشكلة في التطبيق ؟
هل المشكلة في التفكير ؟

نحن في المملكة العربية السعودية نملك أدوات النجاح أو أدوات العمل للنجاح سواءً الأدوات الاقتصادية أو السياسية أو القوى البشرية ، ولكن عند النظر في تطبيقاتنا لا نجدها حظيت بالنجاح الذي نرغبه ويرغبه كل مسؤل.

أتوقع بأنكم تملكون شيء من الحقيقة !!!!!!!!!!!

هنا يجب ان نتداول الرأي

تحياتي للجميع ........

[فهد الرحيلي]

حياك الله أستاذ: أحمد
ولي رجعة إن شاء الله
........................................

[الشريف]

أستاذنا الكبير أحمد

الحديث عن التقويم موضوع ذو شجون

وأخشي أن يصبح الصخرة الكأداء التي تتحطم عليها موجات التطوير

ثلاثة أمور لابد أن تصرف إليهما الجهود حتى نبني نظاما تعليميا متماسكاً ومتطورا ينتمى إلى القرن الواحد والعشرين ونقود مشاريع ناجحة:

- بناء الرؤية المشتركة
- المعايير
- نظام التقويم



دمت مبدعا

[فايز العضاض]

أخي الحبيب
أحمد عبدالمتعالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأت بعناية ما سطرته في مشاركتك حول نجاح المشاريع التربوية التي تطرح، ومع معرفتي لحرصكم وحرص الكثيرين من الغيورين على التربية والتعليم في بلدنا -دعنا نتفق على بعض الأمور- أولها: الجسم التربوي جسم كبير جداً وتحكمه متغيرات عديدة ومن الصعب وليس المستحيل إيجاد الحلول لها في فترات بسيطة، وفيما يخص التجارب التي يأتى بها من الخارج وتطبق لدينا هذه خبرات وفكر عالمي يحتاج منا إلى مؤاءمته ومناسبته لمجتمعنا فليس هناك ضير في الإستفادة من النتاج البشري ، ولنتفق أيضاً أن وقوف طالب أمام سمو الوزير لا يعطى مؤشراً تبنى عليه قرارات مصيرية أو هامة بالرغم من أهمية السماع من الجميع ، ولكن القرارات يجب أن تبنى على دراسات ومؤشرات واضحة وهذا ما تدعو وندعو له جميعاَ.
نحن قد نتفق على دور التقويم الهام بمدارسه ونماذجه المختلفة ، ونتفق أن التطبيق الخاطىء لايعطى مؤشراً موضوعياً.
أخشى أن يكون موضوع المبالغة في التوطئة والتهيئة ووضع اللوم على هذا الجانب بالرغم من أهميته هو سلاح المقاومين لكل تطوير أو تغيير .
والسؤال هو أين الحل؟؟

وبخبرتي المتواضعة أن الحل-بعد توفيق الله- بيدنا نحن المعلمين/ والمعلمات والدليل أعطنى معلماً جيد مميزاً أعطيك مخرجاً تعليمياً مميزاً وكلنا يذكر معلميه/ ومعلماته المميزين الذين حفروا في ذاكرته وشخصيته حب العلم والإبداع وكان يشعر بإخلاصهم وحماسهم وتوقدهم، كما كلنا نذكر ذلك النوع واللأسف من المعلمين والمعلمات الذين يأدون مأوكلوا به من مهمة عظيمة بروح فاترة مثبطة منفرة تجعل من الحصة الدراسية مناخاً طارداً لكل من ينشد تربية أو علماً ومعرفة.

أخي الحبيب يجب أن نسلح معلمينا ومعلماتنا بالعلم والمعرفة ونحرص على بث روح التنافس بإيجاد المحفزات لهم والتمييز بين المعلم المميز والمعلم المهمل وإيجاد آلية عادلة تنصف الجميع وتحقق العدالة بينهم ، كما يجب أن نحرص على التطوير المهني بنوعيه التطوير المطلوب من الوزارة لمنسوبيها والتطوير الذاتي المنطلق من المعلم، وعندها ستصبح بقية العناصر سهلة التحقيق والمنال
وفقنا الله وإياكم لكل خير

[احمد عبد المتعالي]

حياك الله أستاذ: أحمد
ولي رجعة إن شاء الله
........................................

ننتظر طلتك ونتوقع بأنها ستكون بهيةً

[احمد عبد المتعالي]

سعادة الاستاذ الشريف
اشكر لك مداخلتك
ونحن هنا نبحث عن ضمانات النتائج التي يتوخاها منا المسؤل ويستحقها الوطن
ومنك نستفيد

[احمد عبد المتعالي]

الاستاذ فايز

اتفق معك في جل ماذهبت اليه
فنحن نستفيد من تجارب الامم ولايعتبر ذلك عيباً انما نقطة قوة لنظامنا التربوي ولست اناقش هذه الاستفادة ولا اراها غير نقطة قوة فالحكمة ضالة المؤمن ............

استاذي الكريم
هدفي هنا هو اعادة التفكير في ممارساتنا وهل ترقى الى طموحاتنا ......
وهل النتائج توازي الجهد والمال المبذول ...............
وهل لدينا ادوات صادقة لتقييم النتائج لجميع تلك المشاريع ............

استاذي الكريم
لقد استخدمت طرح الطالب امام سمو الوزير كشاهد فقط علماً بأن الطالب هو الشاهد ونتائجه هي الحكم .......

بالنسبة لمشاريعنا التربوية فهي عمل جليل يستهدف التطوير نتمنى ان تصل الى اهدافها بأعلى جودة ممكنة .

وأخيراً هنا :
نحن نتحاور ونتبادل الطرح مع عقول تستحق ان نقرأ لها ونسمعها ونستفيد منها لتجويد عملنا ومن اجل ذلك نتفق ونختلف.
وقد استفدت من طرحك العقلاني والعلمي والذي ينم عن شخصية ثرية ومتأنية ومتأملة فلك الشكر

[فهد الرحيلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أستاذنا القدير : أحمد عبدالمتعالي
أخي الكريم دعني أولاً أتحدث عن نظام التقويم في تعليمنا
فنظام التقويم وإن كانت مسمياته لدينا على درجة عالية من الفعالية ولكن المشكلة تكمن في تقويم التقويم ، لا يختلف اثنان ممن يعمل في سلك التعليم والتربية بأهمية التقويم كأحد الأركان الرئيسة في إصلاح التعليم والنهوض به ، وأقصد بالتقويم (مفهومه الشامل وبكل أدواته ووسائله) .
نعم التقويم لدينا يحتاج تقويم ، وخير مثال وشاهد نتائج أبناءنا في المسابقات العالمية ، وعلى الصعيد المحلي القدرات والاختبارات التحصيلية التي تقدمها الجامعات للقبول .
وهذا كله قدم لنا نتيجة رائعة جداً ، وهي : لدينا تحصيل ( بل تضخم في الدرجات ) وضعف كبير في التحصيل العلمي .
وكأننا قلبنا المعادلة فبدل أن تكون العلاقة طردية بين تحصيل الدرجات وتحصيل العلم ، أصبحت عكسية تحصيل عالي ( درجات ) يتبعه تحصيل منخفض في العلم
وكلنا يعرف هذا ، والغربال لا يحجب ضوء الشمس.
وهل العيب في ممارستنا للتقويم أم لنظام التقويم؟ – وهنا – أتحدث عن المستمر ، أعتقد بأن العيب في ممارستنا وليس في مسمى النظام فالتقويم المستمر شيء راقي جداً وياليت يطبق على كل المراحل بشرط أن يكون تقويم مستمر حقيقي تستخدم فيه كل أدوات التقويم ووسائله بصدق ومن أجل التعلم وليس من أجل الدرجات.
فالمناهج تتبنى فلسفة معينة ويجب أن يتبنى القائمون على التقويم نفس الفلسفة وإلا سنكتشف مزيداً من القوانين والمعادلات الرياضية المعكوسة كما ذكرت سابقاً.
أخي الكريم خلاصة القول عن التقويم أعتقد تكمن في رضانا بالوضع الحالي وحبنا الشديد لتحصيل الدرجات وبعدنا عن أهمية التعلم من أجل العلم والتعلم .
المتعلم ليس له ذنب في القضية فنحن من وضع له حاجز القفز ( وللأسف على علو 5سم تقريباً ) هيا تدرب على القفز بالزانه وعندما يشارك في المسابقة العالمية يا للهول يجد الزانه عندهم على علو ( 3م ) فيضطر للمرور من تحتها بدل القفز من فوقها . العلم ونقول هذا ممتاز ( المنتج ).
كتبت في موضوع سابق ( خوفي على المقررات المطورة ) وكنت فعلاً خائف من التقويم ليس من اسمه – لا – بل من ممارستنا الضعيفة في مجال للتقويم .
أخي الكريم :
الغلاف ( 2009 ) وداخل الغلاف 1956م
بمعنى نحن ننادي بالتقويم الحقيقي والبديل بكل أدواته ووسائله من أجل تعلم حقيقي ينهض ببلدنا العزيز إلى مصاف الدول المتقدمة ، ولكن مازلنا في الميدان بفكر ( 1956م ) في التقويم ، فكر المدرسة السلوكية وبلوم وأمثالهم
دائماً أخي الكريم تغيير الأغلفة سهل ولكن تغيير ما بداخلها صعب ويحتاج جهد حقيقي.

أما بالنسبة فيما يخص نجاح المشاريع
فالتكامل الفكري على مستوى المؤسسة مطلوب ، بمعنى أكثر وضوحاً ينبغي أن تكون الرؤية الكلية واضحة لدى من يعمل في هذا المشروع أو ذاك.
نعم نحتاج التكامل والعمل الفريقي لتتوحد الرؤى والتوجهات وأولوية الأهداف .
ولعل الحكم بنسبة النجاح يقلقنا جميعاً ولكن مازال الوقت كافياً إذا انطلقنا من رؤية مشتركة .
وفق الله الجميع لما فيه النفع

[احمد عبد المتعالي]

الاستاذ فهد

لقد فهمت من طرحك الشيء الكثير وسرني قولك بأنه يجب ان نحدد توقعات عالية لنجني نتائج مقبولة من الاجيال .

اخي الكريم نحن هنا نحاول ان نستفيد من معطيات بعض لنرقى ونتعلم وها نحن نفعل .

لقد فهمت بأنك تنادي بأدوات تقويم فاعلة واجراءات مدروسة لنصل الى النتائج التي يأملها المسؤلون .


تحياتي

[احمد عبد المتعالي]

سعادة الاستاذ فايز :

هناك نقطة مهمة احب ان تصلك كما افهمها :

كثرة مشاريع وزارة التربية والتعليم دليل عافية فكرية وحراك نحو التطوير وبحث دائم عن الأفضل .

من هنا فأنا محب للتطوير وباحثاً عنه وليست قضيتي التذمر من كثرة المشاريع .

ولكن القضية الأساسية هي البحث المستمر عن المعوقات والصعوبات التي تؤخر المشاريع أو تعيقها أو تقلل من نتائجها الايجابية .

ومن وجهة نظر شخصية مبنية على خبرة طويلة في التعليم أرى التالي :

- المشاريع في ذاتها ناجحة ولكن عندما تطبق في الميدان ( داخل المدرسة ) ماتلبث ان تصاب ببعض الأزمات والاجتهادات المبنية على وجهات نظر غير سليمة .
- في كل مشروع تتم دراسته من قبل المسؤلين والمختصين حتى ينضج ويصبح جاهزاً للتطبيق وكل ذلك يتم بعيداً عن المدرسة .
- ينقصنا في مشاريعنا تهيئة المدرسة فكرياً وفلسفياً لتكون مستوعبةً لأي مشروع ولكي تتغلب على جميع الصعوبات والمعوقات بعيداً البيروقراطية التي قد تؤخر تقديم الحلول .

استاذ فايز
اسمح لي أن أعطيك المثال :

مشروع التقويم المستمر :مشروع ناجح في ذاته ولكن التطبيق لم يكن بنسبة نجاح المشروع .
وقد تم تدريب المعلمين على آلية التنفيذ فقط وتم تكوين نماذج لرصد نتائج التقويم كل ذلك تم بعيداً عن الخلفية الفكرية والفلسفية للتقويم المستمر ولذلك لم تغني النماذج عن الفكرة الأساسية .ولذلك خرجت اسئلة سطحية من قبل البعض ومن تلك الأسئلة :
كم عدد مرات تقويم التلميذ ؟
كيف احدد الطالب الأول من الثاني من الثالث لكي يكون هناك فروق بين الطلاب وتميز ؟
ما هو ترتيب ابني بين الطلاب ؟
............
..........
تلك اسئلة مطروحة في الميدان وهي اسئلة تعطي مؤشر بأن السائل لايفهم بالشكل السليم قواعد التقويم المستمر وفلسفاته علماً بأن التقويم المستمر لايلغي التميز ولكنه يلغي العمل التنافسي الذي يورث الحقد ويرسخ الفردانية في العمل وشعاره الأساسي ( العلم تعاوني لاتنافسي )
استاذي الكريم :
قد نحتاج الى اعادة نظر في ممارساتنا التي تهتم بالنماذج وتهمل التأصيل الفكري والفلسفي لأي مشروع .
نحن نحتاج النماذج ولكننا نحتاج الى الفكرة لكي يستطيع المعلم توقع الصعوبات وتقديم الحلول السليمة والسريعة ولا ينتظر الحل من خارج المدرسة والذي قد لايأتيه .

تحياتي الى شخصك الكريم