السلام عليكم ورحمة الله

بالنسبة لقضية " الفهم " فإن تصنيف بلوم وضعه في مستوى المعرفة المتدنية أو بمعنى أخر تم تصنيفه بأنه ( أي الفهم ) درجة بسيطة جداً وياتي بعد تذكر المعلومات ، وهذا الكلام غير منطقي جداً وحتى بإعتراف بلوم نفسه كا تطرقنا لذلك سابقاً حينما قال" هذا الفهم الذي يستعصي على التعريف ولكننا نسعى من أجله"

أما البنائيين فيضعون الفهم في قمة هرم التعلم ، بل شعار البنائية هو " التعلم من أجل الفهم "

يقول عالم التفكير الكبير ( إدوارد ديبونو) في كتابه: التفكير العملي ، 1999م، الهيئة المصرية العامة للمكتبات.
بأن الفهم = التفكير
نظراً لما للفهم من أهمية بالغة بل وغاية تسعى الأنظمة التعليمية الحديثة للوصول له
وقد عرَف الفهم بأنه: " تحويل موقف غير مألوف إلى موقف معتاد تعرف كيف تتصرف فيه ، وتتم هذه العملية في العقل بأن ننتقل من فكرة إلى أخرى حتى ننتهي إلى رؤية الموقف المعتاد"
أي هو تحويل المجهول إلى معلوم
أنظروا كيف وصف ديبون الفهم ، وأرتقى به إلى درجة عليا نرغب فيها في نهاية المطاف
وصنف ( ديبونو ) تفكير الإنسان عندما يعالج موقف ما إلى خمس مستويات وسماها الطرائق الخمس للفهم ، ومنها:
وتتدرج من المستوى الأول: الوصف البسيط ....................المستوى الرابع: كيف تجرى الأمور
والمستوى الخامس: التفاصيل الكاملة.

فالفهم هو فعلاً مشكلة كبيرة تشغل بال علماء التربية والتعليم والتعلم ، ومن هنا إنطلق التربويون في بداية الثمانينيات الميلادية إلى محاولات عدة لقياس الفهم وظهر مصطلح " الفهم الخاطئ ، أو التصورات البديلة " وهي مفاهيم خاطئة لدى الطلاب نتيجة لعدم الفهم لما يحملونه من معلومات ومعارف ومفاهيم في أذهانهم.

لذلك ينبغي أن نولي قضية الفهم " والتعلم من أجل الفهم " كبير الاهتمام في التعليم والتعلم .
ولي عودة إن شاء الله....

لكم تحياتي