بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لنبدأ على بركة الله ، قراءة متكاملة حول تصنيف بنجامين بلوم ورفاقه ( تصنيف الأهداف التربوية في المجال العقلي المعرفي)
ولننطلق بمقدمة عبارة عن خلفية معرفية حول بداية فكرة التصنيف هذه.
بدأت الفكرة في اجتماع غير رسمي لمجموعة من علماء النفس وعلى رأسهم بنجامين بلوم في ملتقى رابطة علم النفس الأمريكية في جامعة بوسطن مع بداية العام 1951م ، وناقشت هذه الجماعة المشكلات التربوية المتعلقة بالامتحانات والأبحاث المرتبطة بها.
وتم الاتفاق على أن أفضل طريقة لحل هذه المشكلة هو وجود نظام تصنيف لأهداف العملية التربوية ليكون قاعدة لبناء المناهج والاختبارات ونقطة بداية للأبحاث التربوية المتعلقة بها.
واتفقوا ( بلوم وجماعته ) على أن يصنفوا المجال العقلي المعرفي إلى مستويات حتى يسهل التواصل في العملية التعليمية التربوية بين المعلمين وطلابهم .
ولكن واجهتهم ( بلوم وجماعته ) مشكلة كبرى ، وهي :
هل يمكن تصنيف الظواهر المتعلقة بسلوك الفرد والتي لا يمكن ملاحظتها بنفس الطريقة التي نتناول بها تصنيف الظواهر العلمية في علم الفيزياء وعلم الأحياء وعلم الكيمياء ، والتي ( العلوم الطبيعية ) توصلت إلى نظم راقية للتصنيف؟
والمشكلة الثانية التي واجهتهم ، وهي :
أن وجود نظام تصنيف للمجال المعرفي قد يجهض تفكير وبالتالي يحد من قدرات المتعلمين.
وذكروا أيضاً ( بلوم وجماعته ) بأن نظام التصنيف قد يؤدي إلى تجزئة ( تفتيت ) الأغراض التربوية التعليمية بحيث تكون في النهاية أجزاء صغيرة جداً ( أهداف سلوكية ) لا تؤدي إلى الهدف الأوفى أو المرغوب من الموقف التعليمي التعلمي ، والذي بدأنا الانطلاق منه.
وأتفق ( بلوم وجماعته ) بأن هذا خطراً حقيقاً ، ولكن وجدوا أن أحد المخارج للتخلص من هذا الخطر هو وضع النظام التصنيفي على درجة عالية من العمومية حتى لا تكون الخسارة الناجمة عن التجزئة كبيرة جداً أو فادحة.
المرجع: الكتاب الأول: تصنيف الأهداف التربوي في المجال المعرفي ، وهو من تأليف بلوم وجماعته عام 1956م
لنا عودة إن شاء الله لنستكمل الموضوع من كل جوانبه...................
المفضلات