التربية في اليابان ولا أروع .. كم تمنيتها لنا

[أبو سعود]

خصائص التربية اليابانية

من أهم ملامح وخصائص نظام التعليم الياباني ما يلي:

1- يستمد النظام التربوي الياباني أهم مقوماته من طبيعة مجتمعه وروح أمته واحتياجات وطنه، ولا يأتي انعكاسًا لنماذج تربوية خارجية.
2- يستمد النظام الياباني نهضته الحديثة من جذوره ومؤسساته وتقاليده المتأصلة والقائمة بالفعل ولم يدمرها أو يهملها بدعوى قدمها وتقليديتها.
3- يعد التعليم في اليابان خدمة وطنية عامة وواجبًا قوميًا يتجاوز أي جهد فردي أو فئوي خاص, وأنه في مناهجه ومقرراته وتوجيهاته يمثل عامل التوحيد الأهم لعقل الأمة وضميرها منذ مراحل التعليم الإلزامية الأولى, إذ لا يسمح فيه بتعددية المناهج والفلسفات التربوية.
4- لم تأخذ اليابان بالنزعات الليبرالية والسيكولوجية الغربية بل ظلت متمسكة بقيم الانضباط الموحد في الفكر والسلوك رغم الضغط المعاكس من الاحتلال الأمريكي ورغم النقد الغربي لها.
5- نقطة القوة الأساسية في النظام التربوي الياباني ليست جامعاته, إنما معاهده التقنية المتوسطة التي تمثل عموده الفقري, والممارسة العملية التدريبية هي أهم وأبرز واجبات الياباني منذ طفولته عندما يقوم بتنظيف صفه ومدرسته إلى ما بعد تخرجه عندما يبدأ من جديد التدريب الوظيفي في برامج إجبارية قبل أي منصب ثابت, أما الفتاة اليابانية فإن أهم وظيفة لها هي نجاحها في أسرتها فيقدم لها برامج تربوية عملية ضمن النظام التربوي الرسمي تعلمها كيف تصبح زوجة ناجحة.
6- استطاعت اليابان أن تجمع بين شعبية التعليم وأرستقراطيته العلمية الفكرية, بمعنى أن التعليم أتيح للجميع في قاعدة الهرم التربوي لتزويد الأمة بالأيدي العاملة المتعلمة لكنه اقتصر في مستوى القمة على القلة الممتازة عقليًا والمتفوقة في مواهبها لتخريج النخبة القيادية والقادرة على مواجهة التحديات.
7- لم تأخذ اليابان ولم تنبهر باللغات الأجنبية المتقدمة, وحسمت معركة اللغة تعليميًا وحياتيًا منذ البداية. فمن المعروف أنه لا يمكن لأمة أن تبدع علميًا إلا بلغتها الأم, ولا يستمع العالم لأمة تتحدث بلغة غيرها.
8- وفق النظام التربوي الياباني بين مركزية التوجيه ولا مركزية التنفيذ في معادلة متوازنة.
9- تعد مهنة التدريس من المهن المربحة اقتصاديًا, فمن بين خمسة يابانيين يتقدمون لمهنة التدريس يفوز واحد منهم فقط بشرف المهنة وامتيازاتها المعيشية. وقد أدى ذلك إلى الحفاظ على مستوى نوعي متفوق للتعليم الياباني, أدى بدوره إلى تنمية نوعية العملية التربوية بأسرها..
10- لم تَنْسَق اليابان وراء نزعة تحويل الثقافة العامة للأمة إلى منشط من مناشط الإعلام كما حدث في كثير من بلدان العالم الثالث, بل بقت مهمة دعم الثقافة العامة في اليابان من مسؤوليات (وزارة التربية والعلوم والثقافة).

[رياض البطشان]

Characterized Japanese education in concert flour in the early stages of study, and strength in building their curricula, and attention to the composition of the unique character of the sons of the nation of Japan.

The Japanese education system recognized (6, 3, 3) and compulsory education for a period of (9) years for all children and inclusive education and mixed at this point.

After nine years there are several areas open to the student with a mid-level who can not complete his studies even at the stage of the university.

Valaeliat medium is receiving these students in order to produce cadres of intermediate assistance for service in the Japanese society.

And upper secondary schools prepare students academically for entry to university or to enter technical institutes and colleges that are smaller duration of the study was two or three years after high school.

The undergraduate system depends on the elite One out of every (25) students admitted to the university, and universities more desirable than private universities, and study at the university is the only channel to get government jobs and to make the prestigious social status.

الترجمة

تمتاز التربية اليابانية بالتناسق الدقيق في المراحل الدراسية, والقوة في بناء مناهجها الدراسية, والاهتمام بتكوين الشخصية الفريدة لأبناء الأمة اليابانية.

ويتضمن سلم التعليم الياباني نظام (6, 3, 3) والتعليم الإلزامي لمدة (9) سنوات لجميع الأطفال وتعليم شامل ومختلط في هذه المرحلة.

وبعد التسع سنوات هناك مجالات متعددة مفتوحة أمام الطالب ذو المستوى المتوسط الذي لا يستطيع تكملة دراسته حتى في مرحلة الجامعة.

فالكليات المتوسطة هي التي تستقبل هؤلاء الطلبة بهدف تخريج كوادر وسطية مساعدة للخدمة في المجتمع الياباني.

والمدارس الثانوية العليا تعد الطالب أكاديمياً للدخول الى الجامعة أو الدخول الى المعاهد التقنية والكليات الصغرى التي تكون مدة الدراسة فيها سنتين أو ثلاث بعد الثانوية.

أما المرحلة الجامعية فتعتمد على نظام الصفوة فواحد من كل (25) طالباً يقبل في الجامعة, والجامعات الحكومية مرغوبة أكثر من الجامعات الخاصة, والدراسة في الجامعة تعد القناة الوحيدة للحصول على وظائف حكومية وإحراز المكانة الاجتماعية المرموقة.

[أبو سعود]

مشكور على المرور والإضافة أستاذنا الحبيب رياض البطشان