مفهوم صعوبات التعلم وبطء التعلم

إن مصطلح بطء التعلم يشير إلى وصف حالة التلاميذ في التعلم من ناحية الزمن،أي يشير إلى سرعته في فهم وتعلم ما يسند إليه من مهام تعليمية،مقارنة بسرعة فهم وتعلم أقرانه في أداء نفس المهام التعليمية ،فالدراسات تشير إلى أن هذا النوع من الأطفال يقضي زمنا يساوي ضعف الزمن الذي يستغرقه الطفل العادي في التعلم.ولهذا فان الطفل بطيء التعلم ،إذا تعلم في قسم عادي،فانه سوف يكون طفلا متخلفا من الناحية التحصيلية،وذلك لعدم كفاية الزمن اللازم لتعلمه .

كما نجد معدلات النمو الجسمي لدى هؤلاء الأطفال، اقل في تقدمه بالنسبة لمتوسط معدل نمو الأطفال العاديين، فالأطفال بطيئي التعلم اقل طولا وأثقل وزنا واقل تناسقا، ولكن ليس بالدرجة التي تتطلب علاجا خاصا.كما يعانون من ضعف السمع، وعيوب الكلام وسوء التغذية، ومرض اللوزتين والغدد، وعيوب الإبصار، كما أنهم يجدون صعوبة في تعلم النشاطات التي تعتمد على العمليات العقلية المعقدة، إذ تتراوح نسبة ذكائهم بين 70-85 ويعانون انخفاضا بسيطا في القدرة العقلية العامة.

أما من الناحية الانفعالية فهم غير ناضجين، ويصيبهم الإحباط عندما يعجزون عن مسايرة أقرانهم في التعلم، ويفقدون الثقة في أنفسهم،فالدراسات تشير إلى أن الأطفال بطيئي التعلم يتسمون بعدة صفات انفعالية منها عدم الثقة بالنفس ، وعدم احترام الذات وتقديرها،والاعتماد على الغير.

ومن هنا نلاحظ أن أحد الفروق الجوهرية بين الأطفال بطيئي التعلم،والأطفال ذوي صعوبات التعلم،هو أن الأطفال بطيئي التعلم نسبة ذكائهم اقل من المتوسط،بينما الأطفال ذوي صعوبات التعلم،وكما أجمعت تعار يف صعوبات التعلم،هوان نسبة ذكائهم متوسطة أو فوق المتوسط،وهو احد الفروق المميزة بين فئتي الأطفال من الوجهة العملية .

كما آن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يوجد لديهم تباعد بين ذكائهم وتحصيلهم الفعلي،بينما الاطفال بطيؤو التعلم لا يتسمون بهذا.

الأطفال ذوي صعوبات يظهرون فشلا دراسيا غير متوقع في واحدة آو أكثر من المجالات الأكاديمية،هاما بالنسبة للتلاميذ بطيئي التعلم والتلاميذ منخفضي التحصيل يكون الفشل الدراسي لديهم في جميع المواد الدراسية .