لك جزيل الشكر
أ. بسمة
على هذا الموضوع القيم والتوضيح الوافي .
هذه النظرية أحدثت منذ ظهورها ثورة في مجال الممارسة التربوية والتعليمية فقد غيرت نظرة المدرسين عن طلابهم، وأضحت الأساليب الملائمة للتعامل معهم وفق قدراتهم الذهنية فالمشكلة التي يعاني منها التعليم عندنا هي ما يلاحظ عليه من الابتعاد عن عالم المتعلمين فالمواد التعليمية ـ التعلمية تقدم في أغلب الأحيان بطرق جافة ومملة، دون مراعاة بيئة المتعلمين وحاجاتهم، فضلاً عن أنها لا تعير اهتماماً لمداركهم وقدراتهم العقلية المختلفة، وما تقتضيه من تنوّع أساليب التدريس لمخاطبة كل فئة بما يناسب طريقتها في التعلم.
فكما قال ماسلو :
إذا كانت المطرقة هي الأداة الوحيدة لديك .فإنك تميل لرؤية كل مشكلة على هيئة مسمار
وكذلك المعلم الذين يعامل الطلبة على أساس ذكائه وتفضيلاته هو فيرى أن ذلك هو أفضل الطرق لتوصيل المعلومات وإكسابهم المهارات .
لذا نجد التركيز غالبا في مدارسنا على الذكاء اللغوي والمنطقي ( لأن المعلمين دُرّسوا بتلك الطريقة ) حتى أن اختبارات القدرات لازالت تركز على هذين الجانبين .
من تجاربنا في الميدان وجدنا الأثر الحقيقي للتدريس وفق الذكاءات المتعددة فقد غيرت هذه النظرية بعض المفاهيم لدى المعلمات
في إحدى البرامج التدريبية إحدى المعلمات قالت وبصوت عال : لقد ظلمت ابتهال كانت كثيرة الحركة وأنظر لذلك على أنه مشكلة تعاني منها ولم أعرف أنه ذكاء تتمتع به فلو استغليت ذكاءها الحركي لوفرت على نفسي الكثير .
وحقا
(إذا ركز التعليم على عناصر قوة الطالب ،شعر الطالب بتفوقه وقدرته على إنجاز أعمال لم يكن بمقدوره إنجازها)
وهذا يذكرنا بفكرة (تمتين التعلم التي تطرقت لها في مقالة لي وردت هنا بعنوان (تمتين التميز ).
بالنسبة للذكاء الموسيقي فبالإمكان تسميته بالذكاء الإيقاعي وهناك من يتمتع به ويمكن له تذكر المعلومة من خلال تنغيم النصوص ..
مثلا مثل هذا البيت عندما يحفظ بنغمة مناسبة سيسهل تذكر القاعدة
القسمة صارت ضربا ***والكسر الثاني تشقلبا .
أما بالنسبة للذكاء العاطفي (الوجداني ) فهو جمع بين الذكاء الذاتي والذكاء الاجتماعي ..
شكرا لك مرة أخرى عزيزتي بسمة
وشكرا لكل من أثرى هذا الموضوع
المفضلات