المعلم والمتعلم وتمكين المدرسة

http://www.alsharq.net.sa/2014/03/17/1101437

رئيسة قسم العلوم بالإشراف التربوي بالقنفذة

التعلم الإلكتروني وثورة تجارب العلوم الافتراضية (المحاكاة)
أدى التطور التقني إلى حدوث ثورتين هامتين هما ثورة المعلومات وثورة الاتصالات حيث تهتم ثورة المعلومات بجمع ومعالجة وتخزين وتوزيع المعلومات أما ثورة الاتصالات فتمثلت بانتشار شبكات الهاتف والشبكات الحاسوبية والأقمار الصناعية ، ومن هنا ظهر التعليم الإلكتروني كتقنية جديدة لتحقيق أهداف التعلم المفتوح من أجل إيصال المعلومات للمتعلمين بأسرع وقت وأقل تكلفة وبصورة تمكن من إدارة العملية التعليمية وضبطها وقياس أداء المتعلمين.
وهذا يتطلب توفير البرامج التدريبية لتنمية مهارات التصميم التعليمي، المتعلقة بكيفية إعداد البرامج التعليمية والمناهج الدراسية والمشروعات والدروس التعليمية، بشكل يكفل تحقيق الأهداف التعليمية، ويقع علي عاتق معلمي التعليم الإلكتروني مسئولية الإلمام بكل ما هو حديث في مجال التربية وكيفية عرض المادة التعليمية بأساليب ممتعة ومناسبة لمستوى المتعلم، مع إخراج المادة التعليمية بأسلوب شيق، وألوان وأشكال متناسقة، وهذا ينعكس بالطبع بشكل مباشر علي إنجاز المتعلمين الأكاديمي، لأن المعلمين الذين يمارسون تصميم التعليم سيكون لديهم جودة عالية في طريقة التعليم، مما يؤدي إلي جودة عالية في مستوي المتعلمين وتحصيلهم، ويتخلص دور المعلم في:
- دور قائم باستخدام الوسائط التعليمية
- دور المشجع للتفاعل في العملية التعليمية
- دور المشجع على اكتساب المعرفة والإبداع.
,وتعتبر تجارب المحاكاة الافتراضية إحدى تقنيات التعلم الإلكتروني التي ساهمت في نجاح إجراء الأنشطة العملية في مناهج العلوم المطورة
وأحد مستحدثات التكنولوجيا في مجال التعليم وامتدادًا لأنظمة المحاكاة الالكترونية ويتم من خلالها محاكاة المختبرات الحقيقية، وذلك بتطبيق التجارب العلمية بشكل يحاكي التطبيق الحقيقي للتجربة، وتهدف إلى تنمية مهارات التفكير ومهارات العمل المخبري والجماعي لدى الطلاب، وتسهيل التواصل بين المعلم والمتعلم وتهيئة بيئة تفاعلية بينهم، بحيث يكون لدى الطلاب مطلق الحرية في اتخاذ القرارات بأنفسهم دون أن يكون لذلك أية آثار سلبية، كما تمكن الطالب من تنفيذ التجارب العلمية وتكرارها ومشاهدة التفاعلات والنتائج دون التعرض لأية مخاطرة وبأقل جهد وتكلفة ممكنة بالتالي إمكانية إجراء التجارب الخطيرة التي يصعب تنفيذها في المختبرات الحقيقية وتساعد في تعويض النقص في الإمكانات المعملية الحقيقية.
نماذج وتجارب عالمية في مجال المختبرات الافتراضية
1- مشروع (Semmlabs) التابع لجامعة ليل 1 الفرنسية، وهنا أود الإشارة إلى أن جامعة القدس المفتوحة عقدت ورشة تدريبية هي الأولى من نوعها في فلسطين حول تحويل التجارب العلمية في المختبرات إلى تجارب افتراضية باستخدام هذه التقنية، وبحضور خبراء فرنسيين في هذا المجال من جامعة ليل 1 الفرنسية.
2- المختبر الافتراضي المنتج من قبل شركة كروكودايل كليبز البريطانية (Crocodile Clips)، وهي شركة عالمية رائدة في مجال البرمجيات التعليمية، ولقد قامت هذه الشركة بإنتاج مختبرات افتراضية للكيمياء والفيزياء والرياضيات والتكنولوجيا، وهذه التقنية مستخدمة في أكثر من 70% من المدارس البريطانية، ومستخدمة في أكثر من 60 دولة حول العالم
3- مختبر الكيمياء الافتراضي في جامعة بستبيرغ الأميركية.
4- مختبر الكيمياء الافتراضي في جامعة كارنيجي ميلون الأميركية.
5- مختبر الأحياء الدقيقة الافتراضي في جامعة تكساس الأميركية.
6- مختبر الكيمياء الافتراضي في جامعة تشارلز ستيوارت في استراليا.
7- المختبر الافتراضي في جامعة هانوفر بألمانيا في العلوم الطبيعية والهندسية.
8- المختبر الافتراضي في جامعة جون هوبكنز الأميركية.
9- المختبرات الافتراضية التابعة لمشروع فيت (PHET) في جامعة كولورادو الأميركية.
10- مختبر الفيزياء الافتراضي التابع للمدرسة العربية الإلكترونية
ومن هنا كانت الدعوة إلى عمليات تكنولوجية تسهم في تحقيق دور حضاري للمجتمع مما يمكنها من المشاركة الإيجابية في تنمية المجتمع ، انطلاقاً من مسؤولياتهم الوطنية في عصر يتم التحول فيه إلى عصر المعرفة الإلكترونية ومجتمع التطور التكنولوجي.
المراجع
الغريب زاهر إسماعيل (2001): تكنولوجيا المعلومات وتحديث التعليم , القاهرة , عالم الكتب
محمد عطية خميس(2003) منتوجات تكنولوجيا التعليم ، القاهرة دار الكلمة

رئيسة قسم العلوم بالإشراف التربوي بالقنفذة
جواهر عبدالله المطيري


https://twitter.com/jawa9797