انطباعي الأولي بعد تدريس منهج الأول المتوسط
إخواني الأعزاء.. أنا في هذا الموضوع لاأريد تثبيط الهمم والعزائم
ولكني .أكتب لكم ملاحظاتي وانطباعتي الأولية عند تدريسي لمنهج العلوم المطور
التي لن أحيد عنها بسبب (( حالة الإحباط الشديدة ))
أريد أن أكون كما الصقر مع طول العمر يتجدد فوجدت طلاباً يقولون لي طريقك حدّد
1- فكرة تطوير الكتاب جاءت عظيمة ثم فقد معناها .. حينما عربت النسخة الأمريكية تعريباً نصياً .. به الكثير من الكلمات العربية غير الدارجة والغريبة والتربوية الفلسفية البحتة .. التي لا يفقهها طالب اليوم . وحتى أن معانيها يتوه فيها المعلم .
2- تسلسل مواضيع الكتاب مفقود .. ولايوجد هناك تناسب بين الفصول
ويبدو الكتاب كأنه مجلة وبها مواضيع كتبها أكثر من كاتب ومؤلف .. وفي هذا الجانب
أنا لا أحقر ما يدرسه الأمريكان فهم أفضل منا في تقييم مناهجهم .
3- كمية المعلومات هائلة على طالب في نفس هذه المرحلة .. حتى ولو كان اهتمام
السلسلة منصب على أن يتعلم الطالب بنفسه .. فلماذ إدخاله في هذه المعمعة
حيث كان من المفترض التركيز على اكساب المهارات
يجاورها كمية معلومات مبسطة
يستطيع المعلم الرجوع إليها للتأكد من تحقيق أهدافه .
4-المنهج مصمم خصيصاً للمتلقي الأمريكي .. حيث أن التعليم لديهم منصب على
العلوم والرياضيات حيث وفرة الحصص واتساعها .. ليس 45 دقيقة و 4 حصص
أنا أتحدى إن كانت الأربع حصص والـ45 دقيقة تكفي لمعلم يريد أن يعمل وينجز
(( أتركونا من الفلسفة والكلام الكثير : الذي ملخصه سدد وقارب )
لا أخفيكم سراً أنني حينما أدخل الحصة أجدني تائه إلى هذه اللحظة .. بخصوص
تسيير الحصة كما يجب ... ولا أستطيع تنفيذ النشاطات والتجارب في المنهج..
كل ذلك بسبب ضيق الوقت ووفرة الموضوعات والإجراءات المنوطة بي تقديمها للطلبة
لكم أن تتخيلوا حالة الاحباط التي تنتابني حينما أجد طلاباً لا يفقهون أي شيء
لا قراءة و لا كتابة .. النكتة أنهم يريدون منهم أن يستقصوا ويبحثوا
والله ماجاب خبر التعليم عندنا إلا المنظرين والمشتغلين برا الميدان من
على المكاتب المكيفة
5-نحن نعامل المعلم على أنه آلة للكد ( 24 حصة ... 6فصول .. 3 مناهج )
في حين أن الغرب يعامله بتهيئة البيئة المناسبة .. والحصص المعقولة حتى يبدع
بالله عليكم : عندما يكون لدى المعلم 6 حصص في اليوم .. وسابعة
مع كثرة طلاب الفصل .. وقلة الامكانات .. هل يستطيع أن ينجز
(( حتى أعتى الكينات الألمانية لاتستطيع على هذه المكدة ))
6- التطوير ليست فكرة وليدة لحظة .. وليست نسمة عابرة .. إنما هي منظومة
متكاملة هدفها الطالب - المعلم - بيئة التعلم - ليس فقط المنهج
دمتم سالمين