المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تتعامل مع الطالب المشاغب داخل الفصل ؟



أبو سعود
08-17-2009, 09:58 PM
http://www.helmashq.com/vb/images/11S.gif






طرق سهلة لجعل الطالب المشاغب هادي ومشارك في نفس الوقت

الانضباط داخل الفصل
إن تحقق النظام بالنسبة للطلاب داخل الفصل هو من الاعتبارات الهامة في عملية التعليم ، وإحدى الاهتمامات الرئيسية للمعلمين هي قدرتهم على تحقيق النظام داخل فصولهم . وتعتبر مشكلات النظام سبباً رئيسياً لعدم فاعلية بعض من المعلمين . ويُقصد بمشكلات النظام قيام الطالب بسلوك يؤدي إلى الإخلال بمستوى الانضباط داخل الفصل ويتسبب في إرباك العملية التعليمية ، أو الإخلال بالأنظمة والقواعد الموضوعة من قبل المعلم أو من قبل إدارة المدرسة أو الإدارات التعليمية والتي تهدف إلى إدارة الصف وضبط العملية التعليمية داخل الفصل ، فقد يكون الطالب مصدراً أو مشتركاً في سلوكيات غير مرغوبة ، أو قد يمتنع عن الاشتراك في أنشطة مرغوبة داخل الفصل ، أو قد يمنع ويعيق طلاباً من الاشتراك في أنشطة مرغوبة .


فعلى سبيل المثال لا الحصر تؤدي السلوكيات التالية إلى مشكلات نظام :


تأخر الطالب في الحضور إلى الحصة ، النوم في الفصل ، عدم التقيد بتوجيهات المعلم ، إزعاج الطالب لزملائه ، انشغال الطالب بالحديث مع زميله أثناء الشرح .

أسباب مشكلات النظام ...

إن العوائق الحسية للطالب كالقصور العقلي والمشكلات الانفعالية ، ونقص الدافعية ، والعيوب الثقافية والمشكلات الاجتماعية والعائلية يمكن أن تتدخل في التعليم . إن الطلاب الذين لديهم مشكلات في التعلم يعُتبرون عرضة لمشكلات نظام وأن الطالب الذي يحبط لأنه غير قادر على التعلم في المدرسة قد يثور على النظام التعليمي وذلك بأن ينغمس في سلوك غير مقبول مثل إزعاج الفصل وسب المعلمين وكسر المقاعد وإتلاف ممتلكات المدرسة .

إن التهديدات من قبل المعلم أو تصديه للطلاب قد تثير ذاتيتهم ، الأمر الذي يؤدي إلى ردود فعل دفاعية تؤدي إلى كراهية وثورة على المعلم . وعندما يُتهم طالب من قبل المعلم أمام طلاب آخرين ، فإنه يثأر لنفسه بأن يحاول أن يكسب الجولة مع المعلم من أجل أن يحقق ذاته في الفصل .

وإذا لم يضع المعلم قواعد متسقة ومستويات للسلوك ويفرضها بحزم ، فقد يرد الطالب بمحاولة اختبار مدى تحمل المعلم للسلوكيات السيئة باستمرار وإذا فشل المعلم في أن يستخدم إجراءات قياس و تقويم عادلة وجيدة فان الفصل كله قد يثور ضده . وبالرغم من أن الطلاب أحياناً يتقدمون بلا عقلانية وعدم اتساق فانهم يتوقعون أن المعلمين يكونون منضبطين ومتسقين وعادلين في كل الأوقات في تعاملهم معهم ، وعندما لا يتم التعامل في الحال مع مشكلات النظام الصغيرة وعدم الالتزام بالقواعد فإنها قد تكبر وتصل إلى مشكلات سلوكية خطيرة يكون من الصعب إصلاحها . كما يجب على المعلم ألا يحاول أن يفرض على الطلاب نظاماً في الزي أو مستويات السلوك إن لم يلتزم هو بنفس تلك المستويات .

ولكي تكون العقوبات مؤثرة لتنحية السلوكيات غير المرغوبة فإنها يجب أن تكون متناسقة مع السلوك السيئ . وإذا ما زاد المعلم وقسا في عقوبته على خطأ بسيط فقد ينفس الطالب عن غضبه وإحباطه من خلال سلوكه بخروجه عن القواعد والأنظمة بطريقة أكثر خطورة . كذلك فان المعلمين الذين يضعون مستويات أكاديمية أو سلوكية تكون أعلى بكثير على طلابهم إلى حد أنهم لا يستطيعون تحقيقها فإنهم يسببون غضباً أو إحباطا لدى الطلاب مما يؤدي إلى مشكلات نظام . إن على المعلم أن يفرق بين الطلاب الذين يكونون مجرد مشاغبين بهدف جذب الانتباه وبين الطلاب القليلون صناع المتاعب الخطيرة . إن الطالب المشاغب يمكن التعامل معه بلطف وحزم ، أما الطالب الذي لديه مشكلة سلوكية خطيرة فقد يحتاج إلى مساعدة متخصصة قد تكون أكبر من قدرات المعلم .


منع مشكلات النظام ...

يواجه كل المعلمين مشكلات نظام من حين لآخر في فصولهم وهناك عدد من الأساليب التي يمكن أن تُستخدم للإقلال من حدة هذه المشكلات لأدنى حد ممكن ، فاللقاء الأول لفصل جديد يعتبر أفضل وقت لتأسيس نمط السلوك الذي تتوقعه من الطلاب في الفصل . ويمكن إعداد نموذج يبين السلوكيات المرغوبة والسلوكيات غير المرغوبة في الفصل ويوزع على الطلاب .

و من الأفضل أن تقضي أول لقاء في وضع أسس وقواعد السلوك والنظام المرغوب ، وكذلك في تدريس ومناقشة بعض الأفكار الجديدة للمادة وجعل الطلاب يتدربون على بعض التمارين وهم في أماكنهم أو على السبورة .وإذا أعددت ودرست أول درس في المقرر لكي تشغل الطلاب بالدرس فإنك تكون قد أسست فصلك كمكان يتوقع كل من فيه أن يعمل بجد . ومن الأفضل أن تكون الأسابيع الأولى حازمة ومليئة بالعمل ، وذلك لكي تجعل الطلاب كلهم مندمجين بشكل فعال في التعلم وبذلك سيجدون إحساسا بأهمية ما تدرّسه . ومن المهم ألا تصادق طلابك أثناء اللقاءات الأولى كأن تظهر لهم أنك شخص مرح وأن فصلك مكان للهو أو للكسل ، وخلال الأسبوع الأول من الدراسة يجب أن تكتسب احترام طلابك بأنك مدرس كفء لأنك بهذا سوف تكتسب إعجابهم فيما بعد .

وأحيانا يظن بعض المعلمين أنه يمكنهم أن يكسبوا الطلاب بأن يروّحوا عنهم بالفكاهات ويلعبوا بعض الألعاب المسلية ويسمحوا لهم بأن يفرضوا مستويات من السلوك مخالفة داخل الفصل ، فإن حدث وسمحت للطلاب بأن يؤسسوا أنماطا سلوكية معينة فإن كثيرا من الوقت والجهد سيكون مطلوباًَ لإزالة هذه الأنماط غير المناسبة وإحلال الأنماط المنظمة للسلوك محلها.

وكمعلم فأنت لست بالضرورة أفضل من طلابك ومع ذلك فإن دورك يختلف عن دور طلابك . إنهم يتوقعون منك أن تكون قائداً لهم حتى تكون بمثابة القدوة وأن تضع مستويات من السلوك الطلابي وأن تتقبل موقع السلطة وتكتسب احترام طلابك . وينبغي ألا تصبح متسلطاً غير مرن تتصرف كما لو كنت معصوماً من الخطأ . إن لمسة مرح عندما لا يعطل المرح النظام تعتبر من السمات و الخصائص الضرورية للمعلمين الذين يجب أن يحققوا فصلاً منظماً وبيئة تعليمية فعالة والتي يجب أن تكون متوافقة مع قواعد ومستويات سلوك المعلم والطالب والتي توضع من قبل الإدارات التعليمية .

نقل مع سبق الإصرار والتعمد...

أبو سعود
08-20-2009, 02:19 AM
هذا الموضوع منقول من موقع

لمن يريد إضافة حول هذا الموضوع فجزاه الله كل الخير

الإضافة تكون من خبراته المكتسبه من التدريس

فهد الرحيلي
08-20-2009, 02:01 PM
شكراً لك أستاذ أبو سعود

معلومات قيمة ومفيدة

لك تحياتي

أبو سعود
08-23-2009, 12:14 AM
شكرا أستاذنا العزيز فهد الرحيلي

لهب
09-05-2009, 02:09 AM
شكرا على جهودكم المبذولة

رياض البطشان
09-06-2009, 07:54 PM
و. الطالب المشاغب، هو ذلك الذي نسميه كثير الحركة، يضرب هذا سواء جاداً أم مازحاً، يلاكش الأخر، يداعب تلك، يضحك الجميع بأسلوبه، حتى لو كان أسلوباً شاذاً. فتراه في غرفة الصف وفي أثناء الشرح، وبينما المعلم مهلوك وهو يشرح والطلاب مندمجين في الدرس، ومنتبهين للمدرس وهو يشرح، إلا وإذ به يعمل حركة تثير الصف ضاحكا، وربما المعلم أيضاً.
وإن كثيرا من الناس من يقولون أن هذا الطالب: أهبل! فاضي، غير متربًّ...الخ.
وفي الواقع ولو تأملنا حاله، لوجدنا أن بداخله طاقة كبيرة يمكن أن نستثمرها، فترى الطفل المشاغب يركل الكرة في الشارع، في البيت، في الحديقة، يكسر ويخرب، ولو أعطيته علبة ألوان وورقة، لرسم وربما يبدع.

ومن الناحية الأخرى، يقال هذا طالبٌ راسب!
حسنٌ هذا الطالب الذي رسب في مادة الرياضيات(على اعتبار أنها أصعب المواد الدراسية في منهاجنا)، لماذا رسب فيها؟ هل صحيح كما يقول المدرسون، ليس لديه عقل؟ أم هل صحيح أنه غبي؟ برأيي لا، هو قد رسبَ في مادة اللغة الانجليزية، ونجح في مادة التاريخ، هذا يعني أن عقله لا يستوعب غير التاريخ؟ لو كان غبيا ليس لديه عقل، كيف استطاع إذن أن يحفظ ولو جزءاً يسيراً من مادة الجغرافيا؟ وكيف استطاع أن ينجح فيها، وكيف استطاع أن يحفظ بعض التعريفات في الكيمياء والفيزياء، ومع ذلك رسب فيها؟

لكن، يمكن أن نطلق تلك المسميات على الطالب الكسول، والذي من المستحيل أن نسميه طالباً راسباً، إلا أن يكون كذلك حقاً، والعكس صحيح، فكان سبب رسوبه الكسل، ولا نستطيع أن نقول أن الطالب الجيد طالب كسول، إلا أن يكون الكسل هو الذي تسبب في خفض نسبته.

وبرأيي أن كلاً من الطالب الكسول، والطالب الموهوب، يكمل الآخر.
وعليه أبداً، لا يمكن أن ننكر وجود العقل في ذات الإنسان، حتى وإن أعاد السنة أكثر من مرة، فقد قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم) فلم نحقر من ذاته ومن شأنه؟ وهناك آياتٌ كثر ، على العقل وعلى كرامة الإنسان. أليس هذا عائد لجهل المعلم، حين يستعمل تلك الألفاظ؟ ولجهل الطالب بنفسه وذاته وقدراته؟

فهذا موهوب محبٌ لمادة الحاسوب، يكسل أن يمسك كتاب المدرسة ويبدأ في دراسة المقرر معه، أو أنه يستطيع العمل على أحد برامج البرمجة، ومع ذلك ترى علاماته في مادة الحاسوب ليست كما هو حاله الحقيقي مع هذه المادة، كمادة عملية. وإن هذا لا يعني أنه جاهل في الحاسوب أبداً. هنا أتذكر موقفا حصل معي حين كنت في الصف التاسع، كنت قد قدمت اختبار الحاسوب، وقبلها طبعا كنت قد درسته، ولكن عن غير اقتناعٍ لما بين يدي، وبعد أن أخذت علامتي، لم أصدم بها أبداً كما صدمتْ معلمتي! فهي تعرف أنني أستطيع استخدام الحاسوب بشكل ممتاز، وبالأخص أن البرنامج الذي قدمت فيه لاختبار كان Front Page، وأستطيع التعامل معه جيداً، إلا أن درجتي كانت 16/20، هل هذا يعني أنني غبية في هذه المادة؟
أو أنني جاهلة بهذا البرنامج؟ بكل تأكيد لا.
ولكن، أرى فرقاً شاسعا بين التعليم النظري وبين التعليمي التطبيقي. وربما يتساءل القارئ، كيف هذا؟ حسن، حين أبدأ العمل على أي برنامج، وعلى أي أمرٍ أرى أن يدي تعمل لوحدها، فلا أجد معاناةً أبدا في التطبيق واكتشاف الجديد، حتى وإن تعثرتُ و(علقت)، لكن...حين أبدأ بالحفظ، فبكل تأكيد الأمر مختلف تماماً.
هذه الحال أيضاً أوجهها في قواعد اللغتين العربية والانجليزية.
إن هذا يؤكد لي، ويزيد من اقتناعي أن المدرسة اليوم، ما هي إلا مكان للتلقي ثم الحفظ، دون النظر إلى مستوى المتلقي ومستوى الفهم للمتلقي، وهنا لا أنكر أبداً أن المدرسة تأخذ على عاتقها دور الفهم، ولكن النسبة ضئيلة جداً. فتصوروا، أنه بمادة الرياضيات، كان يطلبُ منا أن نحفظ حفظ!! على أساس أننا لا نفقه شيئاً فيها، والهدف هو: النجاح! لا غير. فيقولون: إحفظي حتى تضمني النجاح!
وإن هذا يؤكد لي ضرورة المادة التطبيقية، ويبين سبب تفضيلي لها على المادة النظرية.
في منهاجنا الفلسطيني –العزيز- ترى كتاباً أدرج مؤخراً لطلاب الصف العاشر الأساسي، وهو كتاب "الثقافة التقنية" ومن اسمه: يدرس الطالب في الفصل الأول فيه: مفهوم التقنية، وضرورة وجود المهن العملية التي خصص مؤخرا لها قسم المهني، بأقسامه المختلفة: الصناعة، الزراعة، التجارة، التجميل، الحياكة الخياطة، الديكور والتصميم، وغيره. ويدرس الصناعة والزراعة، وفي الفصل الثاني، يدرس الهندسة والتجارة، وأهم التحديات التي تواجه كل منهما والآفاق المستقبلية لهما.
وفي هذا الكتاب، تحفيز واضح ودفع علني للطالب كي يدخل القسم المهني، والذي عندنا في غزة –والحمد لله- مدارسه محدودة جدا جدا، فقط تقدر ب 3 مدارس، تنقصها الخبرة والوسائل العملية المساعدة.
إضافة إلى عدم توفر كل التخصصات.
على هذا، فإنك عزيزي القارئ، قد تقول، بأن أفضل تخصص لي هو القسم: المهني، بسبب اقتناعي به، ولكن...لا أرى ما أحب فيه، فأين هي اللغات والألسن التي أريد أن أدرسها في الجامعة؟ طبعا هذا نقص.
إضافة إلى النظرة الدونية المجتمعية لهذا القسم، ولشهادة الدبلوم التي يتخرج بها الطالب، فقد مازحت أمي بأنني سأدخل هذا القسم، فردت بكل بساطة (هتقعدي في البيت)!!
ناهيكَ عن المصيبة العظمى! وهي أن من يتخرج من مدرسة صناعية أو مهنية، يحصل على شهادة الدبلوم، وشهادة الدبلوم عندنا، تماماً كشهادة المرحلة الإعدادية، وربما أقل! فهيهات ترى مكان عمل حكومي (على اعتبار أن الحكومة قد أقرتْ كتاباً خاصاً لتوجيه الطالب لالتحاق بهذا القسم) أو عملاً خاصاً يوفر فرصة الالتحاق به للطالب الحاصل على شهادة الدبلوم، إلا ما ندر..وعليه فإن العمل سيكون سيئ للغاية، وبأقل الرواتب! بينما نرى حاملي شهادة البكالوريوس (الشهادة الجامعية) قد تزاحموا على أبواب العمل، وقد حصلوا على العمل الذي يرغبون، صحيح أنه في غزة لا يوجد فرص عمل كثيرة، ولكن هذا حال كل الدول العربية!
ولو قارنا بين حامل الدبلوم(على اعتبار أنه متمرس مدة لا تقل عن 5 سنين في هذا المجال، من الصف الحادي عشر حتى حصل على الشهادة) وبين حامل البكالوريوس وقد درس في الجامعة 4 سنواتٍ، لوجدنا أن المهني متقنٌ لعمله على أساس عملي وليس نظري. فهو يستطيع أن يحل المساءل الصعبة العميلة، على عكس المعتمد على المادة النظرية، لأنه لا يحمل هذه الخبرة العملية، وهو يحتاج إلى تعليم عملي مدة لا تقل عن سنتين (يعني في النهاية، حصل على شهادة جديدة عملية، تشبه تماماً الدبلوم)! وفي وقفة خاطفة جدا، الطلاب يتوجهون للجامعة بدلا من المراكز المهنية والتدريبية؛ لأنه فيما بعد يمكنهم الإكمال والحصول على شهادة الماجستير وغيرها من الشهادات العليا، بعكس أصحاب الدراسة المهنية! وهذا طبعاً محفزٌ...لأنه كلما زادت علوا درجة الشهادة، كلما زاد مقدار الدخل للفرد الواحد.
فما هذا التخلف الذي يركب رأس مؤسساتنا، والتي هي أصلاً من أقرت كلا المنهجين! سواء وزارة التعليم أو وزارة العمل!!!
تماماً كـ : ( وين دانك يا جحا؟ قال: هيها، ولف كل راسه حتى يصلها)!!
إذن، فهذه مشكلة كامنة فينا نحن، ولو أخذنا قراءة خاطفة حول منهاجنا الكريم، فإنه يكفي أن أقول أن كتاب اللغة العربية (على سبيل التوضيح لا الحصر) قد استأنس مدة لا تقل عن 3 شهور وهو موجود في (إسرائيل) ينبشون محتواه بالكلمة! ثم أخذ كل من أسهم في كتابته مبلغاً لا يقل عن 2000$ أمريكي!
وقد وضع هذا المنهاج دون قياس أبدا، فالحال المزرية التي نعيشها ويحياها طلابنا، والوضع الأمني والنفسي وغيره الكثير لم يأخذ بعين الاعتبار! فلو نظرنا لمنهاج الرياضيات للصف العاشر، وقارناه بمنهاج التاوجيهي المصري العلمي، فسنرى أنه ذاته، مع تغير الصيغة فقط!
(هذا حسبَ ما أراه على القنوات المصرية التعليمية، أثناء متابعتي لها).
وخطفة سريعة حول مفهوم كلمة (مدرس، معلم، مربٍّ) وبوجهة نظري الخاصة.

المدرس/ إنسان، يدخل غرفة الصف، يفتح الكتاب، ينظر للعنوان، يعرف ماذا سيشرح، يغلق الكتاب أو يبقيه مفتوحاً، ثم يلج بالشرح معتمداً على معلومات سابقة وعلى تحضيره في البيت أو وهو جالس في غرفة المدرسين. ثم يأمر بحل هذه المسألة، وذاك السؤال، وهذا واجب منزلي، ثم يسأل هل فهم الطلاب أم لا؟

المعلم/ إنسان، يدخل غرفة الصف، أو غرفة التعليم أياً كانت، يعرف ماذا سيشرح، وما هي الطريقة المثلى للشرح، ويعرف مع من يتحدث، وما هي العقول التي يخاطبها، وهو أيضا مرشد وموجه.


المربي/إنسان لا يشترط أن يدخل غرفة الصف، أو يخرج منها، يأخذ على عاتقه مسؤولية الإرشاد والتوجيه نحو الأفضل، مستنداً إلى مبادئ وقيم ومفاهيم مجتمعية ودينية وإنسانية، ثم إلى ما بين يديه من كتب وأوامر (إن كان آخذا بها أصلاً).

وعليه، هل كل مدرس معلم؟ وهل كل معلم مربٍّ؟ بالطبع لا.

ومن هنا، أود أن أشير إلى أنه ليس فقط الطالب من يحتاج للتربية اليوم، بل هناك مدرسون يحتاجون لها.
فأن تأمر طالباً بالصدق والأخلاق العالية، وأن تفتح محاضرات له، ثم يأتيك مسئول العمل، (يا أستاذة فلان، الصف مشاغب وأنت أين عنه؟) فترد:(والله كنت في غرفة الإدارة، أو والله كنت في المرحاض –أعزكم الله-).
والطالبات أمام أعينهنّ كن قد رأينها وهي تتحدث في الجوال، أو وهي تتشمس!

ما موقفها أمام نفسها؟ أمام مدير العمل الذي لم يقتنع وإنما أظهر اقتناعه، حفاظا على هيبتها كمدرسة أمام طالباتها؟ وما موقفها أصلا أمام طالباتها اللواتي بقين واقفاتٍ على أقدامهن ما يقرب ربع ساعة بسببها؟!

لا، ليس هذا فحسب. بل ما رأيكم بمديرة المدرسة، التي حينها كانت غارقة بالتحدث عن الأخلاق بسبب (الدوشة التي تسببنا فيها) ثم فجأة تسمعها تقول: (إخرسي يا حيوانة!!!!) يا سلااااام! هكذا التربية؟ أولا يوجد طرق أخرى لإسكات هذه الطالبة التي قالت: (تعبنا)!؟

هذه واحدة، وإليكم هذه، تقف المديرة متحدثة عن ضرورة الحفاظ على نظافة المدرسة، أمام الجميع (مدرسات، مدرسين، طالبات) ثم عن زي المدرسة، فتقول: (مش بنات زيكم مفاعيص مش قادرين عليهم)!!

شيء يستحق لأجله أن يفقد العقل صوابه!

وهذا فيض من غيض! والله قد رأيتُ خلال مداومتي على الذهاب للمدرسة، سواء الابتدائية، أو الإعدادية، أو الثانوية...رأيتُ أشكالا وألواناً....

وبعد هذه الدوامة التي تستمر طيلة العام، تخرج علينا ورقة تسمي: الشهادة!!

يا الله! همّ جديد قديم يثقل كاهلي!

بالله عليكم، بعد الذي قرأتموه، هل هناك متسع لهذه الورقة؟ يعني في النهاية يترفع الطالب للمرحلة القادمة، والسنة الجديدة، حسب ما حفظه عن ظهر قلب دون فهم،دون وعي، دون تطبيق، ثم ينساه بمجرد أن يتسلم كتاب السنة الجديدة، بل بمجرد أن يقدم آخر اختبار له في المدرسة!
يترفع حسب درجة هي فقط: رقم!!! ويمكن التلاعب به وبكل سهولة!

لا ينظرون، لا لخلق، لا لأدب، لا لعلم، لا لدين، لا لفكر...

وهذا ما دفعني لعدم التوجه لاستلام شهادتي ...(إضافة لخوفي من درجتي في مادة العلوم، والتي للآن أفكر فيها). ربما هذا جبنٌ مني، ولكن لا يهم...

أنا لا أكره العلم أبداً، بل أعشق القراءة، وأحب الكتابة، وأقدر المعلمين والمربين، والمدرسين أيضاً، وكل من يعمل في سلك التعليم، أفتش كثيرا وأبحث عن الحقيقة، أحب المرح..ولكن، المدرسة! ذلك الهم الذي يلاصقني، ذلك الشبح الذي كلما هربتُ منه...راودني حتى في أحلامي!

والسؤال موجه للعزيز القارئ، بعد كل ما قرأ، هل –هذه الأيام- المدرسة ضرورية؟ أم أن الأجدر بنا أن نطلب العلم لا المدرسة؟!!

أبو سعود
09-13-2009, 12:58 PM
شكرا أستاذي العزيز رياض على الإضافة وجعله الله في موازين حسناتك ... دائما مبدع

,’,’,’,’,’,’,
11-05-2011, 09:01 PM
شكرا بالصراحة لاعرف ماذا اقول لكــ من كلمات ليس لدي سوا الشكر الجزيل اذا راى الطالب المشاغب الموضوع سيأتئثر به




طالبة في الصف الخامس الابتدائي :